المختار

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المختار بن أبي عبيد الثقفي، هو قائد إحدی الثورات ضد الأمويين للثأر بدم الإمام الحسينعليه السلام، وحينما قدِم مسلم بن عقيل الكوفة حلّ ضيفاً في بیته، وكان أثناء واقعة عاشوراء في سجن عبيد الله بن زياد.

كان مختار من قبيلة ثقيف ومن أهل الطائف، وهو أحد التابعين، واشترك في شبابه مع أبيه وأخوته في معركة الجسر. وقد اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين حول الغاية من ثورة المختار والمذهب الذي ينتمي إليه، حيث ذهب البعض إلى القول بأنّ ثورته كانت عن إذن من الإمام زين العابدينعليه السلام.

قُتل المختار سنة 67 هـ على يد مصعب بن الزبير بعد أن أقام حكومته في الكوفة ثمانية عشر شهراً. يقع قبره جنب مسجد الكوفة قريبا من قبر مسلم بن عقيل.

حياته

وهو المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو إسحاق.[١] لقب بكيسان،[٢] ونسبت إليه الفرقة الكيسانية، [٣] وكيسان تعني الفطن والذكي. روي عن الأصبغ بن نباتة: قال: رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنينعليه السلام وهو يمسح رأسه ويقول: يا كيس يا كيس. [٤] وقيل لقب كيسان؛ لأن أمير المؤمنينعليه السلام كرر كلمة "كيس كيس" مرتين. وقيل إنما لقب بكيسان لصاحب شرطته المكنى أبا عمرة، وكان اسمه كيسان.[٥]

كان المختار من أهل الطائف[٦] وينتمي إلى قبيلة ثقيف وكان جدّه مسعود الثقفي من وجوه الحجازيين ويقال: إن مسعوداً جدّه هو عظيم القريتين،[٧] وكان والده أبو عبيد من كبار الصحابة[٨]اشترك في واقعة الجسر إحدى وقائع القادسية وقتل فيها وذلك في زمن الخليفة الثاني.[٩]

أمّه دومة بنت عمرو بن وهب التي أدرجها ابن طيفور في عداد بليغات العرب في كتابه بلاغات النساء،[١٠] وكان عمّه سعد بن مسعود الثقفي والي المدائن من قبل الإمام علي عليه السلام،[١١] أما أخوته فهم كل من وهب ومالك [١٢] وجبير قتلوا جميعاً في معركة الجسر.[١٣]

ولد المختار في السنة الأولى للهجرة[١٤] ولما حملت به أمّه دومة رأت في منامها قائلاً يقول لها: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:نهاية قصيدة كان له حظ الأسد [١٥] فلما ولد قيل لها إن ابنك قبل أن يتسعسع،قالب:ملاحظةوبعد أن يترعرع، كثير التبع قليل الهلع، خنشليلقالب:ملاحظةغير ورع يدان بما صنع.[١٦]

المختار في مرحلة الشباب

اشترك المختار في واقعة الجسر وهُوَ ابنُ ثلاثَ عَشْرَةَ سنةً، فقد خلال المعركة كلاً من أبيه وأخوته، وكان يَتَفَلَّتُ للقتالِ فيمنعهُ سعدُ بنُ مَسعودٍ عمُّهُ فنشَأَ مِقْدَاماً شُجَاعاً لا يَتَّقِي شيْئا[١٧]

ولما نشبت حركة الخوارج اسْتَخْلف والي المدائن سعد بن مسعود على المدائن ابن أخيه المختار ابن أبى عبيد، وخرج في طلب عبد الله بن وهب وأصحابه، فلقيهم بكرخ بغداد....[١٨]

خصائصه ومميزاته

امتاز المختار بعدة مميزات منها:

شجاعته

وصفه ابن الطقطقي بقوله: كان رجلاً شريفاً في نفسه، عالي الهمّة كريماً،[١٩] ونظراً لنسبه الشريف في وسط قبيلة عرفت بالشجاعة وأسرة كان من رجالها أبوه وعمّه المشهود لها بالبسالة والإقدام من هنا- وكما قال العلامة المجلسي- نشأَ المختار مِقْدَاماً شُجَاعاً لا يَتَّقِي شَيْئاً وتعاطَى معاليَ الأُمُور.[٢٠]

العبادة

كان المختار كثير الصيام شكراً لله بسبب قتله قتلة الإمام الحسينعليه السلام، يقول المنهال بن عمرو: لما علم المختار بمقتل حرملة نزلَ عن دابَّتهِ، وصلَّى ركعتين، فأَطالَ السُّجُودَ، ثمَّ قام، فركبَ، وركبتُ معهُ، وسرنا، فحاذَيْتُ داري، فقلتُ: أَيُّهَا الأَميرُ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُشَرِّفَنِي، وتُكْرِمَنِي، وتَنزلَ عندي، وتكرمني بِطعامي. فقال:

يا مِنْهَالُ تُعْلِمُنِي أَنَّ عليَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام دعا بِأَرْبَعِ دعواتٍ فَأَجابهُ اللَّهُ على يَدِي ثُمَّ تأْمُرُني أَنْ آكلَ! هذا يومُ صوْمٍ شُكْراً لِلَّهِ عزَّ وجلَّ على ما فعلتُهُ بِتَوْفِيقِهِِ.[٢١]

وقال صاحب مروج الذهب: وأتي بحرم المختار فدعاهن مصعب بن الزبير إلى البراءة منه، ففعلن إلا حرمتين له إحداهما بنت سَمُرَةَ بن جندب الفزاري، والثانية ابنة النعمان بن بشير الأنصاري، وقالتا: كيف نتبرأ من رجل يقول ربّي الله؟ كان صائم نهاره قائم ليله، قد بذل دمه للَّه ولرسولهصلى الله عليه وآله وسلم في طلب قَتَلَةِ ابن بنت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم وأهله وشيعته، فأمكنه الله منهم حتى شفي النفوس، فكتب مصعب إلى أخيه عبد الله بخبرهما وما قالتاه، فكتب إليه:

إن هما رجعتا عمّا هما عليه وتبرأتا منه وإلا فاقتلهما، فعرضهما مصعب على السيف، فرجعت بنت سمرة ولعنته وتبرأت منه، وقالت- مخاطبة ابن الزبير-: لو دعوتني إلى الكفر مع السيف لكفرت: أشهد أنّ المختار كافر، وأبت ابنة النعمان بن بشير، وقالت: شهادة أرزقها فأتركها؟ كلا! إنّها موتة ثم الجنة والقدوم على الرسول وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم. [٢٢]

المختار في ثورة الحسين عليه السلام

لم تسجل لنا المصادر التاريخة مشاركته في ثورة الإمام الحسينعليه السلام ولم يكن ذلك عن إعراض وعدم رغبة في المشاركة، بل كانت للرجل مشاركة في الأحداث التي سبقت الثورة، منها:

  • استقبال المختار لمسلم بن عقيل في داره: كان المختار من أوائل الناس الذين استقبلوا مسلم بن عقيل[٢٣] وقد حلّ مسلم عند وصوله إلى الكوفة ضيفاً في دار المختار،[٢٤] وبعد أن علم عبيد الله بن زياد بمكان مسلم بن عقيل انتقل مسلم إلى دار هانئ بن عروة.[٢٥]
  • الانضمام إلى مسلم: سجلت المصادر التاريخية مناصرة المختار لمسلم بن عقيل ومبايعته له. إلا أنه قد خرج ابن عقيل يوم خرج والمختار في ضيعة له بخطرنيه، ولم يكن خروج مسلم عن مواعدة لأصحابه، إنّما خرج بداهة حين كان من أمر هانىء ما كان وقدم المختار الكوفة مسرعاً فلمّا وصلها وجد مسلماً وهانئ بن عروة قد قتلا.[٢٦]
  • المختار في سجن عبيد الله بن زياد: ثم إن ابن زياد جلس للناس وفتح بابه بعد شهادة مسلم بن عقيل فدخل المختار عليه فلما رآه قال له: أنت المقبل في الجموع لنصر ابن عقيل؟ ورفع ابن زياد قضيباً كان في يده فاعترض به وجه المختار فشتر عينه، وشهد له عمرو بن حريث، فقال ابن زياد: لولا شهادة عمرو لك لضربت عنقك، وأمر به فحبس فلم يزل محبوساً حتى قتل الحسينعليه السلام.[٢٧]

وبعد أن وضعت واقعة كربلاء أوزارها كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية: أن ابن زياد قد حبس المختار وهو صهري (وذلك لأن صفية أخت المختار كانت زوجةً لابن عمر)[٢٨]، فإن رأيت أن تكتب إلى ابن زياد يخليه، فكتب إليه يأمره بتخليته فدعاه عبيد الله بن زياد وقال: قد أجلتك ثلاثاً فإن أدركتك بالكوفة بعدها برئت منك الذمة، فخرج إلى الحجاز.[٢٩]

المختار وثورة التوابين

لم يشترك المختار في ثورة التوابين وذلك لمعرفته بعدم توفر الثورة على مقومات النجاح من جهة وكان يرى سليمان بن صرد الخزاعي ليس ضليعاً بفنون الحرب وإنه ليس له بصر بالقتال،[٣٠] وكان لعدم مشاركة المختار في ثورة التوابين الأثر الكبير في انسحاب 4 آلاف مقاتل من بين 16 ألف مقاتل بايعوه وذلك لما ذكره المختار من عدم خبرته بفنون القتال.[٣١]

ولما ثار التوابون كان المختار سجيناً، فأرسل المختار إليهم بعد فشل ثورتهم قائلاً: أمّا بعد فمرحباً بالعصبة الذين عظّم الله لهم الأجر حين انصرفوا ورضي فعلهم حين قتلوا‏... ثم توعد المختار بالأخذ بثأرهم. وكان سراة التوابين قد عزموا على إنقاذ المختار من السجن إلا أنّه حذرهم من ذلك وأخبرهم بأنّه سيخرج قريباً،[٣٢] وقد خرج فعلاً بوساطة من قبل عبد الله بن عمر. [٣٣]

مبايعة عبد الله بن الزبير

بايع المختار عبد الله بن الزبير على أن تصدر الأمور عن مشورة بين الطرفين وأن لا ينفرد ابن الزبير بأمر دونه[٣٤] وأن لا يخالفه في شيء،[٣٥] وحينما وجه يزيد بن معاوية جيشه نحو مكة لمحاصرة عبد الله بن الزبير كان المختار إلى جنبه وقاتل معه ببسالة فائقة، فلما ادعى الخلافة تركه المختار وتوجه صوب الكوفة ليعد العدّة للثورة من هناك. [٣٦]

وكان المختار قد ورد الكوفة في النصف من شهر رمضان بعد ستة أشهر من هلاك يزيد.[٣٧] حيث تمكن من طرد وإليها من قبل ابن الزبير عبد الله بن مطيع [٣٨]

ثورة المختار

خرج المختار طالباً بثأر الإمام الحسين عليه السلام في الرابع عشر من ربيع الأول سنة 66 هـ [٣٩] وكان يقول: والله لو قَتَلْتُ به- أي بالحسين- ثلثي قريش ما وفوا بأنملة من أنامله‏. [٤٠]

وقد تمكن في ثورته هذه من قتل كل من: شمر بن ذي الجوشن، خولي بن يزيد وعمر بن سعد،[٤١] وقتل عبيد الله بن زياد، وكان ابن زياد بالشام فأقبل في جيش إلى العراق فسير إليه المختار إبراهيم بن الأشتر في جيش فلقيه في أعمال الموصل فقتل ابن زياد وغيره.[٤٢]

ولما بعث المختار برأس عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد إلى محمد بن الحنفية لينصبهما في المسجد الحرام، كان محمد يأكل فقال: الحمد لله أتى ابن زياد برأس الحسين عليه السلام وهو يأكل و أتينا برأس ابن زياد ونحن على هذه الحالة.[٤٣]

نهاية ثورة المختار

خاض المختار خلال ثمانية عشر شهراً مواجهة عنيفة مع المروانيين في الشام والزبيريين في الحجاز ووجهاء الكوفة حتى قتل في 14 رمضان سنة 67 هـ وله من العمر 67 سنة.[٤٤] وقد أمر مصعب بن الزبير بقطع رأس المختار ونصبه على جدار مسجد الكوفة حتى ظهر الحجاج بن يوسف فأمر بإنزاله ودفنه.[٤٥]

وأمر مصعب بكفّ المختار فقطعت وسمرت بمسمار إلى جانب المسجد، فبقيت حتى قدم الحجّاج فنظر إليها وسأل عنها فقيل: هذه كفّ المختار، فأمر بنزعها.[٤٦]

وكان المختار قد أراد أصحابه على أن يخرجوا- من القصر- إلى مصعب وأصحابه فيقاتلوا حتى يقتلوا، فأبوا عليه ذلك فقال لهم: إنّي خارج إليهم فمقاتلهم حتى أقتل، ولو قتلوني لم تزدادوا إلا ذلاً وضعفاً، ويستنزلونكم على حكمهم، فإذا نزلتم على حكمهم، دفع كلّ رجل منكم إلى رجل منهم ممّن قتلتم أباه وقريبه، فيقتلونكم. ولما قُتل المختار، وبقي من بقي من أصحابه في القصر- وكانوا ستة آلاف- في حصارهم، قال لهم بجير بن عبد الله المسلي: قد كان صاحبكم أشار عليكم بالرأي لو قبلتموه، يا قوم! إنّكم إن نزلتم على حكم القوم ذبحتم كما تذبح الغنم، فاخرجوا بأسيافكم فقاتلوا حتى تموتوا كراماً!

فقالوا: قد أمرنا بهذا من كان أطوع فينا منك فعصيناه، فوثب إلى سيفه فتناوله ليخرج فيقاتل فوثبوا إليه فقالوا: ننشدك الله أن تشأمنا، وانتزعوا سيفه من يده، وخرجوا إلى مصعب وأصحابه على حكمهم، فأمر بهم فكتّفوا وقدّموا إلى مصعب فأمر مصعب بن الزبير بقتلهم،[٤٧]‏ ولمّا قدم مصعب على أخيه عبد الله بعد قتل المختار، قال له ابن عمر: أ أنت الذي قتلت ستّة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة على دم؟ فقال: إنّهم كانوا سحرة كفرة، فقال له: والله لو كانوا غنما من تراث الزبير لقد كان ما أتيت عظيماً. [٤٨]

  • مقتل امرأة المختار

ودعا مصعب بامرأتي المختار، أمّ ثابت ابنة سمرة بن جندب، وعمرة بنت النعمان بن بشير، فدعاهما إلى البراءة من المختار، فأمّا أمّ ثابت فإنها تبرأت منه، وأبت عمرة أن تتبرأ منه. فأمر بها مصعب، فأخرجت إلى الجبانة، فضربت عنقها. فقال بعض الشعراء في ذلك: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت[٤٩] قالب:نهاية قصيدة

والمرأة العطبول: هي الفتيه الجميلة الممتلئة الطويلة العنق.[٥٠]

أزواجه

تزوج المختار من أكثر من امرأة، هنّ:

أولاده

أعقب المختار مجموعة من الأولاد، هم:

المختار والإمام السجاد

اختلفت كلمة الباحثين حول طبيعة العلاقة بين المختار والإمام السجادعليه السلام بين من ذهب إلى القول بأن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام وكان الإمام يرفض هدايا المختار ولا يراه أهلاً لذلك. [٦٥] في المقابل نجد من يذهب إلى العكس من ذلك حيث يرى العلاقة بينهما كانت طبيعية وحسنة إلا أنّ الإمام السجادعليه السلام فضَّل عدم التعاطي مع المختار مباشرة للرقابة الشديدة التي يتعرض لها من قبل المروانيين و الزبيريين. ومن هنا جعل الواسطة بينه وبين المختار عمّه محمد بن الحنفية وأمر المختار بالرجوع إليه. روي أن المختار أرسل إلى علي بن الحسين عليه السلام بعشرين ألف دينار فقبلها، وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت. [٦٦] وقيل أن المختار اشترى أمة بثلاثين ألف درهم وأهداها لعلي بن الحسين عليه السلام فولدت له زيداً. [٦٧]

روى العلامة المجلسي وغيره أن جماعة من وجوه الكوفة قد اجتمعوا فقالوا له: إن المختار يريد الخروج بنا للأخذ بالثأر وقد بايعناه ولا نعلم أرسله إلينا محمد بن الحنفية فانهضوا بنا إليه نخبره بما قدم به علينا فإن رخص لنا ابتعناه وإن نهانا تركناه فخرجوا وجاءوا إلى ابن الحنفية.... فلما سمع ابن الحنفية كلامهم قال لهم: قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسينعليه السلام فلما دخل ودخلوا عليه أخبر خبرهم الذي جاءوا لأجله.فقال عليه السلام:

يا عم لو أن عبداً زنجياً تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس موازرته وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ما شئت. فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون: أذن لنا زين العابدين عليه السلام ومحمد بن الحنفية.[٦٨]

ومن هنا ذهب كل من السيد الخوئي والعلامة المامقاني إلى القول بأن ثورة المختار كانت بإذن خاص من الإمام السجاد عليه السلام. [٦٩]

المختار ومحمد بن الحنفية

‏يظهر من بعض الروايات أن المختار دعا الناس إلى إمامة محمد بن الحنفية وكان يراه المهدي الموعود، إلا أن الإربلي ينفي ذلك عن ساحة ابن الحنفية، ويرى أنه إنما تصدى لذلك ظاهراً بأمر من الإمام علي بن الحسين عليه السلام وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كان الإمام يمر بها. [٧٠]

وممن نفوا ذهاب المختار إلى القول بإمامة محمد بن الحنفية وأكدوا إيمانه بإمامة الإمام السجادعليه السلام، محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري صاحب كتاب منتهى المقال.[٧١]

نجاة محمد بن الحنفية

لما قام عبد الله بن الزبير بمكة واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك يزيد بن معاوية ووقعت الفتن، أقبل محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس بعد واقعة الحرّة حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما عبد الله بن الزبير إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى عبد الله بن الزبير أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه بالبيعة، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة زمزم، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية ذلك كتبا إلى المختار الثقفي المختار بن أبي عبيد يستغيثان به ويخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير.[٧٢]

فأرسل المختار مدداً و مالاً فدخلوا المسجد الحرام بغتةً لا علم لأحد بهم ينادون يا لثارات الحسين حتى انتهوا إلى ابن الحنفية وأصحابه قد حسبوا في الحظائر ووكل بهم الحرس يحفظونهم وجمعوا الكثير من الحطب وأعدَّ لإحراقهم فأشعلوا النار في الحطب وأخرجوا ابن الحنفية وأصحابه معه إلى شعب علي بن أبي طالب واجتمع عليه أربعة آلاف رجل فبايعوه.[٧٣]

هدايا المختار

وقد بعث المختار إلى كل من عبد الله بن عمر صهره على أخته صفية بنت أبي عبيد، وإلى محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس بهدايا فقبلوا ذلك منه. [٧٤]

المختار في روايات أهل البيت

الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام في خصوص المختار تتوزع على طائفتين: طائفة منها تذم الرجل وتشير إلى الموقف السلبي منه، في حين نرى الطائفة الثانية تثني عليه وتعده من الرجال المقبولين عند أئمة أهل البيت عليهم السلام. وقد استعرض السيد آية الله أبو القاسم الخوئي الطائفتين مرجحاً الروايات المادحة على الذامة. [٧٥]

الروايات المادحة

الروايات الذامة

وهذه الرواية لإرسالها غير قابلة للاعتماد عليها، على أنّها لو صحت لأمكن أن يقال: إنّ طلب المختار هذا لم يكن طلباً جدياً وإنما أراد بذلك أن يستكشف رأي عمّه، فإن علم أن عمّه يريد ذلك لقام باستخلاص الحسن عليه السلام، فكان قوله هذا شفقة منه على الحسن عليه السلام.[٨٤] وقد ذهب السيد محسن الأمين إلى نفس التبرير وأنّ المختار إنما أراد اختبار موقف عمّه في هذه القضية.[٨٥]

المختار عند علماء الإمامية

ذهب بعض علماء الإمامية إلى القول بأن المختار كان سليم الطريقة مشكور الموقف والعمل، نعم ورد عن بعض الأعلام منهم التوقف في حقه كالعلامة المجلسي، ومن تلك المواقف:

  • قال ابن نما الحلي: به خبت نار وجد سيد المرسلين وقرة عين زين العابدين وما زال السلف يتباعدون عن زيارته ويتقاعدون عن إظهار فضيلته تباعد الضب عن الماء والفراقد من الحصباء ونسبوه إلى القول بإمامة محمد بن الحنفية ورفضوا قبره وجعلوا قربهم إلى الله هجره مع قربه، وإن قبته لكل من خرج من باب مسلم بن عقيل كالنجم اللامع، واعلم أن كثيراً من العلماء لا يحصل لهم التوفيق بفطنة توقفهم على معاني الأخبار ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ولو تدبروا أقوال الأئمة في مدحه لعلموا أنه من السابقين المجاهدين الذين مدحهم الله تعالى - جل جلاله - في كتابه المبين ودعاء زين العابدين عليه السلام دليل على أنّه عنده من المصطفين الأخيار ولو كان على غير الطريقة المشكورة ويعلم أنه مخالف له في اعتقاده لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ويقول فيه قولاً لا يُستطاب وكان دعاؤهعليه السلام له عبثاً والإمام عليه السلام مُنزَّه عن ذلك.‏[٨٨]
  • قال ميرزا محمد الأستر آبادي بعد استعراضه الكلمات المادحة والذامة له: والذي يظهر لي ترك سبّه وعدم الاعتماد على روايته والله أعلم بحاله. [٨٩]
  • عند العلامة الحلي: بما أن العلامة الحلي خص القسم الأول من كتابه بالإمامية فقط ولم يذكر فيه من غير الإمامية أحداً مهما بلغ من الوثاقة [٩١] ومن هنا نعرف أن إدراج العلامة للمختار ضمن قائمة الرجال الذين ترجم لهم في هذا القسم من كتابه بأنه يذهب إلى القول بكون المختار إمامي المذهب والمعتقد.
  • قال عنه العلامة المجلسي بعد استعراض الروايات الكثيرة المتعرّضة للمختار: إنه وإن لم يكن كاملاً في الإيمان واليقين ولا مأذوناً فيما فعله صريحاً من أئمة الدين، لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صدور قوم مؤمنين كانت عاقبة أمره آئلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه قالب:قرآن (سورة التوبة) وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين.[٩٢]

المادحون له

فلهاوزن: ذهب فلهاوزن إلى القول بأنه الرجل الجدير بالثناء اللائق بالمدح، لسبقه في معرفة الواقع الإجتماعي والسياسي الذي كان يعيشه وتشخيصه المشكلة مبكراً وأنه لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه كثيراً وذلك لانفراد العنصر العربي بالإمتيازات والحقوق على المستويين الفردي والإجتماعي.[٩٦]

علي حسني كريوتلي: صاحب كتاب المختار الثقفي قال: كان المختار عادلاً أرسى قواعد حكمه على العدل والمساواة بين الناس، ورغم المشاكل والمعوقات الكثيرة التي كانت تواجهه كان يتصدّى للقضاء وفكّ الخصومات بنفسه، وكان يعمد إلى فكّ الأسرى وإطلاق سراحهم ويعفو عما اقترفوه من جرائم مكتفياً باشتراط عدم الثورة والتحرك ضدّه مرّة أخرى.[٩٧]

المختار في كلمات المخالفين

من المخالفين للمختار ابن الأثير في كتابه أسد الغابة حيث حاول التنقيص منه وذمه بذكر مجموعة من الروايات القادحة فيه [٩٨] حتى وضعوا في ذمته حديثاً على لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه: يخرج من ثقيف كذاب ومبير[٩٩]وأوّلت أسماء بنت أبي بكر ذلك بأن الكذاب مختار بن أبي عبيد الثقفي والمبير الحجاج بن يوسف.[١٠٠] ويبدو أنّ أوّل من وصف المختار بالكذب هو الحجاج بن يوسف الثقفي وكان يأمر بلعنه ولعن علي بن أبي طالبعليه السلام.[١٠١] وممن بالغ في ذم المختار المقريزي حينما أدرجه في عداد الخوارج.[١٠٢]

التهم الموجّهة له

الملاحظ أن المختار جعل من الكوفة مركزاً لحكومته فيما كان المروانيّون يحكمون المنطقة الشمالية المتمثلة بالشام و الزبيريون يحكمون المنطقة الجنوبية المتمثلة بمنطقة الحجاز وكان الفريقان يحكمان بعنوان كون كل واحد منهما هو الخليفة الشرعي، ومن هنا كانا ينظران إلى المختار عاصياً لهما ومتمرداً على الحكومة الشرعية، فلا بد من إسقاطه وتشويه صورته بشتّى السبل حتى لو استلزم الأمر وضع الأحاديث الذامّة وإلصاق التهم به. يضاف إلى ذلك أنّ المدارس الدينية والعلماء المخالفين للتشيع على مرّ التاريخ كانوا يرون في الرجل وجهاً منسجماً على أقل التقادير مع التشيع فلابد من التصدي والحركة الجادة بنفس الإتجاه المرواني والزبيري لإسقاطه والتشفي منه. ومن هنا ألصقوا به مجموعة من التهم، منها:

ادعاء النبّوة

نسب ابن خلدون للمختار إدعاء النبوة. [١٠٣] منطلقاً في ذلك بعبارات سجعية صدرت من المختار نفسه هنا أو هناك. [١٠٤] الذريعة الأخرى التي تذرع بها خصوم المختار هي الرسائل المزعوم إرسالها من المختار إلى الأحنف بن قيس والتي جاء فيها "من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف ومن قبله، أما بعد فويل لربيعة ومضر. وإنّ الأحنف مورد قومه سقر. حين لا يستطيع لهم الصدر. وإنّي لا أملك لكم إلّا ما خطّ في الزبر، وبلغني أنكم تكذّبوني وقد كذّبت الأنبياء مثلي ولست بخير من كثير". [١٠٥] ولا ريب أن ركاكة الرسالة وضعف مستندها وأنها لم تذكر إلا من قبل الأحنف بن قيس ذي الميول الزبيرية والذي اتخذ من الرسالة وسيلة للتقرب منهم والتشهير بخصمهم كثيراً. [١٠٦]

يضاف إلى ذلك أن المختار- وكما مرّ- إتخذ من الكوفة مركزاً لحكومته ولو كان ذلك الإدعاء صحيحاً لانتشر بين الكوفيين، ولما خفي على الكثير من الموالين لأهل البيت عليهم السلام ذلك الزعم الباطل ولأوصلوه إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام ولظهرت ردة فعلهم في الأحاديث و الروايات.

ومن الشواهد الأخرى الدالة على بطلان تلك التهمة إكراه الزبيريين لمحمد بن الحنفية على إلصاق تهمة الكذب بالمختار بعد مقتله. [١٠٧]

تأسيس فرقة الكيسانية

ذهب البعض إلى القول بأن المختار (المسمى كيسان) هو الذي أسس هذه الفرقة التي عرف أصحابه بها. [١٠٨]وقد تعرض العلامة المامقاني لهذه التهمة لتفنيدها وردها استناداً إلى الكثير من المعطيات والشواهد التاريخية المتوفرة لديه. [١٠٩]

وقال السيد أبو القاسم الخوئي في معرض مناقشته للتهمة:

نسب بعض العامة المختار إلى الكيسانية، وقد استشهد لذلك بما في الكشي من قوله: و المختار هو الذي دعا الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية، وسموا الكيسانية وهم المختارية، وهذا القول باطل جزماً، فإن محمد ابن الحنفية لم يدع الإمامة لنفسه حتى يدعو المختارُ الناسَ إليه، وقد قتل المختار و محمد ابن الحنفية ما زال حيّاً، وإنما حدثت الكيسانية بعد وفاة محمد ابن الحنفية. وأما أن لقب مختار، هو كيسان فإن صحّ ذلك فمنشؤه ما تقدم في رواية الكشي من قول أمير المؤمنين عليه السلام له مرتين: يا كيس، يا كيس فثني كلمة كيس، وقيل كيسان. [١١٠]

وممن فند تلك التهمة المزعومة العلامة عبد الحسين الأميني في كتابه الغدير.[١١١]

المصنفات حول المختار

الكتب

  • أخذ الثار في المختار تأليف أبي مخنف (المتوفی 157 ق)(127)
  • أخبار المختار تأليف نصر بن مزاحم (المتوفی 212 ق)
  • أخبار المختار تأليف أبي الحسن المدائني (المتوفی 225 ق)
  • أخبار المختار تأليف الثقفي الكوفي (المتوفی 283 ق)
  • أخبار المختار لأبي أحمد عبد العزيز بن يحيی الجلودي
  • كتاب في المختار تأليف الشيخ الصدوق
  • مختصر أخبار المختار تأليف الشيخ الطوسي
  • أخبار المختار تصنيف محمد بن حسن بن حمزة الجعفري الطالبي صهر الشيخ المفيد.
  • ذوب النضار تأليف ابن نما الحلي
  • قرّة العين في شرح ثارات الحسين بقلم علي بن حسن العاملي المروزي
  • قرّة العین في شرح ثار الحسین تأليف أبي عبد الله عبد بن محمد
  • نور الأبصار في أخذ الثأر بقلم السيد إبراهیم بن محمد تقي
  • روضة المجاهدين تأليف المولی عطاء الله بن حسام الهروي
  • حملة المختارية تأليف محمد حسين بن موسی بن عبد الله الأرجستاني
  • نظاره انتقام بقلم الكاتب الهندي نواب علي
  • مختار نامه بقلم الحاج غلام علی بن إسماعيل الهندي
  • أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثار تأليف العلامة السيد محسن الأمین
  • تنزیه المختار تأليف السيد عبد الرزاق المقرّم
  • تحفة الأخيار في إثبات نجاة المختار تأليف السيد محمد حسين بن السيد حسين بخش الهندي
  • سبيك النضار أو شرح شيخ الثار بقلم الميرزا محمد علي الأردوبادي
  • ماهية قيام مختار بقلم أبي فاضل الرضوي الأردكاني
  • آینه عصر اموی أو المختار الثقفي، للدكتور علي حسین‌ كریوتلي، ترجمه إلى الفارسية أبو الفضل طباطبائي.
  • مختار نامة أو روضة المجاهدين؛ كتاب باللغة الفارسية يشتمل على الروايات والأحاديث التي رصدت حياة المختار وحروبه بطريقة نثرية ملحمية، تأليف الواعظ الهروي (القرن العاشر القمري). يشتمل الكتاب على مقدمة وعشرين باباً وخاتمة كان يرويها على المنبر أيام عاشوراء. وقد راجعت قراءة الكتاب فترة من الزمن في مجالس العزاء الحسيني. طبع الكتاب من قبل انتشارات ققنوس في 250 ص.


مسلسل المختار الثقفي

أعدّ التلفزيون الإيراني مسلسلاً للمخرج داود مير باقري مثل فيه أشهر الممثليين الإيرانيين منهم السيد فريبرز عرب نيا الذي مثل دور المختار نفسه، في أربعين حلقة ذات الستين دقيقة يحمل اسم المختار.

تبدأ أحداث المسلسل عندما يتولى عم المختار سعد بن مسعود إمارة المدائن مرورا بمراحل حياته الأخرى ونشاطاته السياسية والعسكرية حتى يُقتل المختار في الكوفة من قبل جيش مصعب بن الزبير بعد حصار أربعة أشهر. عرض تلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحلقة الأولى للمسلسل يوم (الجمعة 1-10-2010 م) فيما عرض الحلقة الاخيرة بتاريخ (29- 7- 2011 م).(128) كما عرض المسلسل في الكثير من القنوات التلفزيونية العالمية.




بحوث ذات صلة


المصادر والمراجع

  • ابن أعثم ، أحمد الكوفي، كتاب الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط 1، 1411 هـ/ 1991 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر،1409 هـ/ 1989 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
  • ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي بن محمد، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1412 هـ/ 1992 م.
  • ابن حبيب، محمد بن حبيب بن أمية ، كتاب المحبر، تحقيق: ايلزه ليختن شتيتر، بيروت، دار الآفاق الجديدة، د ت.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن حزم، علي بن أحمد بن سعيد، جمهرة أنساب العرب، تحقيق: لجنة من العلماء، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1403 هـ/ 1983 م.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 4، د.ت.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، مقدمة ابن خلدون، ترجمه: محمد پروين گنابادي، طهران، انتشارات علمي و فرهنگي، 1375 هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • ابن طقطقي، محمد بن علي بن طباطبا، الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، تحقيق: عبد القادر محمد مايو، بيروت، دار القلم العربي، ط 1، 1418 هـ/ 1997 م.
  • ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط 2، 1992 م.
  • أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين بن محمد، مقاتل الطالبيين، تحقيق: السيد أحمد صقر، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • الأمين، محسن العاملي، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، 1406 هـ.
  • البراقي، حسين بن أحمد بن الحسين، تاريخ الكوفة، تحقيق: ماجد أحمد العطية، النجف الأشرف، المكتبة الحيدرية، ط 1، 1424 ه‍/ 1382 هـ.
  • البروجردي، حسين بن علي، طرائف المقال، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، قم، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة، ط 1، 1410 هـ.
  • البسوي، يعقوب بن سفيان، كتاب المعرفة والتاريخ، تحقيق: أكرم ضياء العمري، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط 2، 1401 هـ/ 1981 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيي بن جابر، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض زركلي، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1417 هـ/ 1996 م.
  • الثقفي، إبراهيم بن محمد، الغارات، تحقيق: السيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، د.م، طبع مطابع بهمن، د.ت.
  • الجزائري، نعمت الله بن عبد الله‏‏، رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي‏، ط 1، 1427 هـ/ 2006 م‏‏.
  • الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، قم، مركز نشر الثقافة الإسلامية، د.ت.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، مراجعه: جمال الدين شيّال، قم، منشورات الرضي، 1368 هـ.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، مراجعة: الدكتور جمال الدين الشيال، بيروت، دار إحياء الكتب العربي، 1960 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبد السلام التدمري، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 2، 1413 هـ/ 1993 م.
  • الزرلكي، خير الدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دار العلم للملايين، ط 8، 1989 م.
  • السمعاني، عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي، الأنساب، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، حيدر آباد، مجلس دائرة المعارف العثماني، د.ت.
  • الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، كتاب فروشي داوري‏،‏ 1385 هـ/ 1966 م‏.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم ، بيروت، دار التراث العربي، ط 2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1373 هـ.‏
  • الكشي، محمد بن عمر، رجال الكشي، مشهد، مؤسسة نشر دانشكاه مشهد، ط 1، 1409 هـ.
  • المامقاني، عبد الله بن محمّد حسن، تنقيح المقال في علم الرجال، النجف الأشرف، مطبعة المرتضوية، 1349 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر‏‏، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي‏، 1403 هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين بن علي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، ط 2، 1409 هـ.
  • المقدسي، المطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، د.م، د.ن، د.ت.
  • المقريزي، أحمد بن علي، امتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1420 هـ/ 1999 م.
  • اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • كريوتلي، علي حسين، آينه عصر اموي يا مختار ثقفي، ترجمه: أبو الفضل طباطبائي، طهران، بديده، د.ت.
  • مجهول(ق 3)، أخبار الدولة العباسية وفيه أخبار العباس وولده، تحقيق: عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي، بيروت، دار الطليعة، 1391 هـ.
  1. ابن الأثير، أسد الغابة، ج‏ 4، ص 346.
  2. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 7.
  3. ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 4، ص 172.
  4. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 102.
  5. الكشي، رجال الكشي، ص 128.
  6. ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ص 79.
  7. ابن قتيبة، المعارف، ص 400.
  8. ابن الأثير، أسد الغابة، ج‏ 4، ص 347.
  9. ابن خلدون، تاريخ ‏ابن ‏خلدون، ج ‏2، ص 367.
  10. المحلاتي، رياحين الشريعة، ج 4، ص 245.
  11. ابن خلدون، تاريخ ‏ابن ‏خلدون، ج ‏2، ص 625؛ ابن حجر، الإصابة، ج ‏1، ص 561.
  12. ابن أعثم، الفتوح، ج ‏1، ص 134.
  13. ابن حجر، الإصابة، ج ‏1، ص 561.
  14. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 347؛ الكامل في التاريخ، ج 2، ص 111.
  15. البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج 6، ص 375.
  16. البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج ‏6، ص 375.
  17. المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 45، ص 350.
  18. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 205؛ ابن خلدون، تاريخ‏ ابن ‏خلدون، ج 2، ص 637.
  19. ابن الطقطقي، الفخري، ص 122.
  20. المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏45، ص 350.
  21. المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 333.
  22. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 99.
  23. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج ‏4، ص 36.
  24. الدينوري، الأخبار الطوال، ص231.
  25. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 233.
  26. البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج ‏6، ص 376؛ الطبري، تاريخ‏ الطبري، ج‏ 5، ص 569.
  27. البلاذري، أنساب‏ الأشراف، ج‏ 6، ص 377؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 29.
  28. ابن الجوزي، المنتظم، ج ‏6، ص 29.
  29. ابن الجوزي، المنتظم، ج ‏6، ص 29.
  30. ابن الجوزي، المنتظم، ج ‏6، ص 29.
  31. الطبري، تاريخ الطبري، ج‏ 4، ص 452.
  32. السيد البراقي، تاريخ الكوفة، ص 245.
  33. الثقفي، الغارات، ج 2، ص 799.
  34. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 332.
  35. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 333.
  36. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.
  37. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 163.
  38. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334؛ ابن خلدون، تاريخ ‏ابن ‏خلدون، ج ‏3، ص 23.
  39. الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 495.
  40. ابن الطقطقي، الفخري، ص 122.
  41. ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‏4، ص 347.
  42. ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‏4، ص 347.
  43. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 335.
  44. ابن الجوزي، المنتظم، ج ‏6، ص 68؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج‏ 4، ص 347؛ البسوي، المعرفة والتاريخ، ج ‏3، ص 330.
  45. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج ‏4، ص 275.
  46. البسوي، المعرفة والتاريخ، ج‏ 3، ص 330.
  47. أخبار الدولة العباسية، ص 182.
  48. البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج ‏6، ص 445.
  49. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.
  50. اليعقوبي، تاريخ‏ اليعقوبي، ج‏ 2، ص 264.
  51. ابن قتيبة، المعارف، ص 402.
  52. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 99.
  53. ابن حبيب، المحبر، ص 70.
  54. ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ج ‏8، ص 346.
  55. ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ج 8، ص 346.
  56. ابن قتيبة، المعارف، ص 402.
  57. ابن قتيبة، المعارف، ص 402.
  58. ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج ‏8، ص 346.
  59. أخبار الدولة العباسية، ص 262.
  60. الذهبي، تاريخ ‏الإسلام، ج 17، ص 105.
  61. ابن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب ‏العرب، ص 268.
  62. ابن حزم الأندلسي، جمهرة أنساب ‏العرب، ص 268.
  63. الطوسي، رجال الطوسي، ص 568.
  64. الطوسي، رجال الطوسي، ص 437.
  65. المجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص344. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 100.
  66. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 96.
  67. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل‏ الطالبيين، ص 124.
  68. المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏45، ص 365؛ الجزائري، رياض الأبرار، ج ‏1، ص 298.
  69. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 100. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.
  70. الإربلي، كشف الغمة، ص 254.
  71. المازندراني، منتهى المقال.
  72. أخبار الدولة العباسية، ص 100.
  73. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 334.
  74. ابن أثير، أسد الغابة، ج ‏4، ص 347.
  75. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 18، ص 94.
  76. الكشي، رجال الكشي، ص 127؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 204.
  77. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 205.
  78. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 205.
  79. الكشي، رجال الكشي، ص 127.
  80. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 96.
  81. الكشي، رجال الكشي، ص 125.
  82. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 96.
  83. الكفعمي، علل الشرائع، ج‏ 1، ص 221.
  84. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 97.
  85. الأمين، أعيان الشيعة، ج 7، ص 230.
  86. الطوسي، تهذيب الأحكام، ج ‏1، ص 466.
  87. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 97.
  88. المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 45، ص 346.
  89. البروجردي، طرائف المقال، ج 2، ص 591.
  90. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.
  91. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.
  92. المجلسي، بحار الانوار، ج 45، ص 339.
  93. المامقاني، تنقيح المقال، 3، 206.
  94. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 100.
  95. الأميني، الغدير، ج 2، ص 343.
  96. كريوتلي، مختار ثقفي، ص 6.
  97. كريوتلي، مختار ثقفي، ص 24.
  98. السمعاني، الأنساب، ج 3، ص 140.
  99. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 909؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج ‏3، ص 141.
  100. الذهبي، تاريخ‏ الإسلام، ج‏ 5، ص 226؛ ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ج ‏8، ص 200.
  101. ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج 6، ص 168.
  102. المقريزي، إمتاع ‏الأسماع، ج ‏14، ص 157.
  103. ابن خلدون، تاريخ‏ ابن‏ خلدون، ج ‏2، ص 310.
  104. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 403.
  105. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 418.
  106. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 418.
  107. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 287.
  108. المقدسي، البدء ‏والتاريخ، ج ‏1، ص 298.
  109. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 205-206.
  110. الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 102-103.
  111. الأميني، الغدير، ج 1، ص 343.