يزيد بن معاوية

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (26 - 64 هـ)، ثاني خلفاء الأمويين (حكم 60 - 64 هـ/ 661-750 م)، أعطى أوامر بقتل الإمام الحسين (ع) وأصحابه في واقعة كربلاء. حكم يزيد بعد أبيه ثلاث سنوات وثمانية أشهر وفي هذه المدة ارتكب جرائم كبيرة أهمّها: قتل الحسين (ع) سبط الرسول (ص) عام 61 هـ، واستباحة المدينة عام 63 هـ لجيشه، مما أدّى إلى قتل الآلاف من الصحابة وحفّاظ القرآن والتي عرفت بواقعة الحرّة، والهجوم على مكة عام 64 هـ لقمع معارضيه وإحراق الكعبة بالمنجنيق.

وقد روي أنّ يزيد اشتهر بالمعازف، وشرب الخمر، والغناء، والصيد، واتخاذ الغلمان والكلاب. كانت له قريحة شعرية بحكم بيئته الذي نمى بها. وهو أول حاكم خالف سنة الخلفاء من قبله، حيث نُصّب على كرسي الخلافة بأمر أبيه وصار خليفة بالوراثة. وتم اختياره خلفاً لأبيه معاوية بخلاف ما تم الاتفاق عليه في نصّ معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع).

يعتبر يزيد من الوجوه البغيضة والملعونة عند الشيعة، ويعتقد الشيعة وقسم من أهل السنة أنّ يزيد ملعون بعد ما سجّل له التاريخ من أعمال مخالفة للشرع والإنسانية في مدة خلافته، وقد لُعن في روايات بشكل صريح.

السيرة الذاتية

ولد يزيد سنة 26 للهجرة.[١] أبوه معاوية بن أبي سفيان وأمه مَيْسُونَ بِنْتُ بَحْدَلٍ(بجدل ) الْكَلْبِيَّةُ.[٢] لم تتحمل ميسون الغربة والبقاء في دمشق والعيش فيها بعد زواجها من معاوية، فانفصلت عنه وعادت إلى محل سكناها في بادية الصحراء. وتحتمل المصادر أنه كانت حينها حامل بيزيد أو كان يزيدا آنذاك مُرضعاً.[٣] عاش يزيد مع أمه وبين قبيلتها ونشأ في البرية.[٤] تعود قبيلة ميسون إلى قبائل حُوّارين (في منطقة حمص بالشام) المسيحية قبل اسلامها وهي معروفة بفصاحتها وبإنشادها الشعر، كما تأثر يزيد بمن حوله وكان فصيحا وشاعرا.[٥] أسلم معاوية مع أبيه أبي سفيان وأمه هند مع جمع من المشركين بعد فتح مكة وأطلق عليهم النبي (ص) بالطلقاء وعفى عنهم وتغاظى عن محاسبتهم.[٦] عندما خطبت السيدة زينب الكبرى في مجلس يزيد نادت يزيد بإبن الطلقاء.[٧] كما عبّر عن يزيد في زيارة عاشوراء ب"ابن آكلة الأكباد" نسبة إلى جدته هند التي أكلت كبد حمزة سيد الشهداء في معركة أحد..[٨]

كان ليزيد عدة أولاد منهم خالد، ومعاوية، وأبي سفيان، وعبد الله وزوجاته هنّ فاختة وأم كلثوم وأم مسكين.[٩] حكم يزيد ثلاث سنوات وثمانية أشهر، وهلك في 14 من ربيع الأول سنة 64 للهجرة وفي عمر يناهز 38 سنة.[١٠]

يعتقد جمع من المحققين أنّ سبب موته هو الإكثار من شرب النبيذ.[١١] ويقال إنّه ذات يوم كان منتشيا فدفع بقرد كان له ليمتطي حمارا وحشيا وصار يتابعه بفرسه حتى خرّ من فرسه ومات.[١٢] والبعض يقول أنّه مات على أثر مرض ذات الجنب الذي ألمّ به.[١٣] ومدفنه دمشق.[١٤] وقيل عندما استولى العباسيون على الحكم نبشوا قبر يزيد.[١٥]

شخصية يزيد

تشير المصادر التاريخية إلى حُبّ يزيد إنشاده الشعر وإلى خصال كالتهتّك واللهو المفرط وشرب الخمر.[١٦]

الفسوق والفجور

تشير المصادر إلى أنّ يزيد كان متهتكا ومقبلًا على الشهوات،[١٧] يجاهر بشرب الخمر ويبالغ في ذلك.[١٨] كان بعض صحابة رسول الله (ص) وكذا الإمام الحسين (ع) يصرّحون بفسقه ويعتبرونه من أهل الكبائر.[١٩]

اعتبر البلاذري أنّ يزيد كان أوَّل من أظهر شرب الشراب، والاستهتار بالغناء والصيد، واتّخاذ القيّانقالب:ملاحظةوالغلمان، والتفكُّه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعاقرة بالكلاب والديكة،[٢٠] والنطاح بين الكباش والدباب والقرود.[٢١]

كان له قرد يكنّيه "أبا قيس" ويسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع،[٢٢]

يرى بعض المحققين أنّ ترعرع يزيد في قبيلة أمه التي كانت حديثة الإسلام كان لها الأثر الكبير في تكوين شخصيته.[٢٣] واستشهدوا على كلامهم بوجود مستشارين مسيح كـ سرجون الرومي وأخطل التغلبي في بلاط يزيد ومدّه يد الصلح مع الروم في الشرق.[٢٤]

شِعره

كان يزيد فصيح اللسان وشاعرا. وقد ترجم وطبع ديوان شعره باللغة الفارسية.[٢٥] ينقل أنه بعد واقعة عاشوراء أنشد أبياتا من الشعر والأبيات كما يلي:[٢٦]

أسقِني مَزة تَروي مشاشي... وأدِر مِثلها عَلى ابنِ زِيادِ
مَوضعَ السِّرِ والأمانةِ عِندي... وَعَلى ثَغرِ مَغنَمِي وَجِهادي[٢٧]

أورد المؤرخون في كتبهم أنّ معاوية بعث ابنه يزيد مع جيش المسلمين إلى بلاد الروم فنال المسلمين في بلاد الروم حمى وجدري، وكانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر تحت يزيد بن معاوية، وكان لها محبا، فتثاقل واعتلّ، [٢٨] فلما بلغه مما أصاب الناس في غزاتهم من جوع ومرض شديد فأنشأ يزيد يقول:

مَا إِنْ أُبَالِي بِمَا لَاقَتْ جُمُوعُهُمُ... بِالْغَزْقَذُونَةِ مِنْ حُمَّى وَمِنْ مُومِ
إِذَا اتَّكَأْتُ عَلَى الْأَنْمَاطِ مُرْتَفِقًا... بِدَيْرِ مُرَّانَ عِنْدِي أُمُّ كُلْثُومِ[٢٩]

معاوية يأخذ البيعة ليزيد

عندما عزم معاوية أن يأخذ البيعة لابنه يزيد لولاية عهده وذلك في سنة 56 للهجرة، استشار زياد ابن أبيه، فأخبره أنّ يزيد متكاسل ومتهاون، وولِعٌ بالصيد ولا يناسب أمر الخلافة، فنصحه بالتأنّي والرزانة في الرأي، وألاّ يعجل، فقبِل ذلك معاوية، و كفّ يزيد عن كثير مما كان يصنع.[٣٠]

ومن أجل أن يرى معاوية للناس الوجه المجاهد ليزيد، دفع يزيد في سنة 52 الهجرية؛ بأن يصاحب جيش المسلمين في وجهتهم إلى الروم.[٣١] وكذا أمّره على الحجاج لعله أن يكفّ عن تعاطيه الخمرة وأن يقلل من وطأة المعارضات له.[٣٢] بالإضافة إنّه أراد أن يؤجل أمر البيعة ليزيد لولاية العهد إلى ما بعد استشهاد الإمام الحسن (ع).[٣٣]

ونصّت معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع) على أن لا يعيّن معاوية أحداً من بعده خلفاً له، وأن يحال أمر الخلافة إلى شورى المسلمين. وذكرت المصادر التاريخية أنّ معاوية لم يلتزم بما ورد في معاهدة الصلح وأمر ولاته وعامليه أن يمدَحوا يزيد في كلماتهم، وأن يبعثوا إليه وفوداً من كبرى المدن لمبايعة يزيد.[٣٤]

وكان أهل المدينة حينها أكثر الناس معارضة للبيعة.[٣٥]

أعطى معاوية هباتاً للشعراء المعارضين لخلافة يزيد ليشتري بها ذممهم.[٣٦]

وسافر إلى المدينة حتى يأخذ البيعة لولاية عهد يزيد؛[٣٧] لكنّه لم يتمكن من إرغام الإمام الحسين (ع) وكذا عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر لذلك.[٣٨]

يُنقل أنّ عبد الله بن عمر قال معلّقا على بيعة يزيد: هل نبايع شخصا تعوّد على اللعب بالقردة والكلاب وشرب النبيذ والمظاهرة بالفسق؟! فبماذا سنعتذر عند الله؟![٣٩]

وفي إحدى المجالس التي أقامها معاوية في المدينة وكان ابن عباس وبعض من حواشي معاوية وبني أمية حاضرون، ألقى الإمام الحسين (ع) باللائمة على معاوية لما يبذله من جهد لاستخلاف يزيد من بعده وحذّره من فعل ذلك وراح يُبْطِلُ الحجج التي احتج بها معاوية لأخذ البيعة لابنه الواحدة تلو الأخرى.[٤٠]

وذمّ الإمام (ع) يزيد في مجلس آخر حضره عامة الناس ودعاه بالمتعاطي للخمور وأهل الهوى والمجون.[٤١]

خلافة يزيد

تصدّى يزيد للحكم بعد موت معاوية.[٤٢] فصار أول حاكم نصّب على يد أبيه بتوليه السلطة وراثة بخلاف سنة الخلفاء من قبل.[٤٣] كان يزيد يقمع كل معارضة تقوم بالضد من حكومته.[٤٤] فمنذ اليوم الأول من توليه الحكم كتب إلى حاكم المدينة رسالة وأخبره بموت معاوية وأمره أن يأخذ البيعة بالقوة من الحسين بن علي (ع) وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومن أبى منهم فيقطَع عنقه بالسيف ويرسل رأسه إليه.[٤٥] يشبّه المؤرخ أبو الحسن المسعودي (280- 345 هـ) سيرة يزيد في الحكم بسيرة فرعون، بل إنّ الأخير كان أعدل بين رعيته وأنصف حكما بين الخواصّ والعوام.[٤٦]

وأردف المسعودي راویا عن أبي مخنف، أنّ في عهد يزيد أخذ شرب الخمر والإشهار بالفواحش بالانتشار وبشكله العلني على يد عامليه، في مكة و المدينة.[٤٧]

طال حكم يزيد ثلاث سنوات.[٤٨] يقول المؤرخون أنّ ممارسات يزيد وإجراءاته خلال فترة حكمه أشعلت فتيل المعارضة للحكومات الأموية المتعاقبة مما أدّى إلى سقوط الحكم الأموي.[٤٩] فبعد أن تولى زمام الحكم في أول سنة من سلطته قتل الإمام الحسين وثلة من أهل بيته (ع)،[٥٠] وفي السنة الثانية من حكومته انتهك حرمة المدينة واستحلها لجيشه مدة ثلاثة أيام.[٥١] وفي السنة الثالثة من حكمه أحرق الكعبة وغزا مكة.[٥٢]

واقعة الطف

بعد تولّي يزيد مقاليد الحكم أرسل إلى والي المدينة برسالة يخبره بموت معاوية ويأمره بأخذ البيعة من الحسين (ع)، فإن أبى يقطع عنقه ويرسل برأسه إليه.[٥٣]

لم يعط الإمام الحسين (ع) بيعته لوالي المدينة وترك مدينة الرسول مع ثلة من أهله وعددا من بني هاشم متجها إلى مكة.[٥٤]

لمّا عرف أهل الكوفة بامتناع الحسين (ع) عن البيعة أرسلوا له رسائل كثيرة يدعوه فيها بالقدوم إلى الكوفة، فاتجه الإمام إلى مدينة الكوفة في العراق.[٥٥]

أرسل يزيد إلى عبيد الله بن زياد حكما بولاية الكوفة واستطاع الأخير أن يبعد الكوفيين من حول الإمام (ع).[٥٦]

بعد وصول خبر نقض عهود الكوفيين إلى الإمام اتجه (ع) إلى صعيد كربلاء. وفي العاشر من محرم الحرام أحيط بجيش عمر بن سعد الذي عيّنه عبيد الله قائدا عليه.[٥٧]

استشهد الإمام الحسين (ع) وأبناؤه وأخيه العباس و17 من بني هاشم وأكثر من 50 من أصحابه في هذه الحرب.[٥٨]

بعد أن وضعت الحرب أوزارها دعى عمر بن سعد بعض من الخيالة ليطئوا صدر الحسين (ع) ومن استشهد معه بحوافر خيولهم.[٥٩]

وأغار الجيش على خيام من تبقى من ركب الحسين (ع) وسلبوا ما فيها ثم أحرقوا الخيام.[٦٠]

كان الإمام زين العابدين (ع) حين ذلك مريضا ولا يستطيع القتال.[٦١] وأُخذ أسيراً مع عمته زينب الكبرى (ع) ونساء الرّكب والأطفال، وسيقوا جميعا إلى الكوفة. رفع عسكر عمر بن سعد رؤوس الشهداء على الرماح وتقدموا مجموعة السبايا ثم قادوهم إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ومنها إلى يزيد في الشام.[٦٢]

معاملة يزيد مع سبايا كربلاء

أمر يزيد أن تزيّن المدينة قبل دخول ركب السبايا إلى الشام.[٦٣] كما أمر بتزيين القصر واستدعى كبار الشام إليه.[٦٤]

وبحضور السبايا عنده وضع يزيد رأس الحسين (ع) في إناء من ذهب وبدأ يقرع ثنايا الإمام الحسين (ع) بقضيب كان في يده.[٦٥] ثمّ قال: يوم بيوم بدر. [٦٦] وكان يردد على لسانه أبياتا للزبعري:[٦٧] قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت[٦٨] قالب:نهاية قصيدة وعن أبي الحسن الرضا (ع) قال: أمر يزيد (لعنه الله) فوضع رأس الحسين (ع) ونصبت عليه مائده فأقبل هو وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع طست تحت سريره وبسط عليه رقعه الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنه يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجده (ص)، ويستهزئ بذكرهم فمتى قمرَ صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلث مرات ثم صب فضلته ما يلي الطست من الأرض.[٦٩] فاعترض يحيى بن الحكم على ما يفعله يزيد فضربه يزيد على صدره. كما اعترض أبو برزة الأسلمي على سلوك يزيد فأخرجه يزيد من المجلس.[٧٠]

وكما أوردت مصادر التاريخ والرواية أنّ يزيد بيّت ركب السبايا في خربة كانت تعرف بخربة الشام.[٧١]

وبعد أن ألقى الإمام زين العابدين (ع) و زينب الكبرى (س)، خطبتيهما في مجلس يزيد نقل يزيد ركب السبايا إلى بيت في القرب من قصره.[٧٢]

وقعة الحرّة

بعد وصول يزيد بن معاوية إلى سدة الحكم تزايد استياء الناس من حكومته، فخرج أهل المدينة على يزيد عام 63 هـ بقيادة عبد الله بن حَنظَلة. أرسل يزيد حينها جيشاً بقيادة مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ إلى المدينة.[٧٣]

بعد أن أخبر أهل المدينة بقدوم جيش يزيد حفروا خندقا حول المدينة ولجؤوا إلى المدينة.[٧٤] وصل الجيش على أعتاب المدينة في الجهة الشرقية منها متجاوزاً منطقة الحرّة، وأمهلوا أهلها ثلاثة أيام للاستسلام.[٧٥]

فأبى أهل المدينة أن يستسلموا. فاستباح يزيد لجيشه أرواح وأموال الناس لثلاثة أيام.[٧٦]

وبحسب ما ورد في كتب التاريخ، أنّ جيش يزيد ارتكب جرائم فظيعة في المدينة: من نهب البيوت وإسقاط الأجنة من رحم الأمهات وقتل الأطفال الرضّع حتى افتضاض ألف عذراء فيها، فضلا عن هتك حرمة صحابة رسول الله (ص) فسُبّوا وشُتموا.[٧٧]

كما في هذه الوقعة قتل عدد كبير من أهل المدينة لاسيما منهم 80 صحابيا و 700 من حفظة القرآن.[٧٨]

الهجوم على مكة

في التزامن مع خروج أهل المدينة على حكم يزيد، بايع أهل [[مكة] عبد الله بن الزبير، فاستولى الأخير مع مناصريه على مكة.[٧٩] بعد واقعة الحرّة اتجه جيش الشام بأمر يزيد إلى مكة ليواجه ابن الزبير هناك، فحاصر الجيش مكة.[٨٠]

فخلال أيام محاصرة مكّة أحرق جيش يزيد الكعبة وأضرّ بها بفعل استهدافها بالأحجار والمواد الحارقة التي كانت تقذف بالمنجنيق.[٨١]

استمر حصار مكة، حتى بلغ خبر هلاك يزيد لجيش الشام.[٨٢]

الفتوحات العسكرية

أرسل يزيد سنة 61 للهجرة جيشا إلى مواجهة الروم وعرفت هذه الحرب بمعركة سوريا.[٨٣] وتمكّن واليه على خراسان أن يستولي على مدينتي سغد وبخارا وأن يصل إلى أعتاب مدينة سمرقند؛[٨٤] لكنّه تصالح في سنة 62 الهجرية مع أهل خوارزم بـ 400 ألف دينار.[٨٥]

في زمن يزيد تمكّن جيش المسلمين لفتح شمال آفريقيا؛ إلاّ أنّ يزيد أمر بتخريب قلعة المسلمين في جزيرة أرواد بأفريقيا [٨٦] ثم أعطى أوامره بعودة الجيش إلى الشام.[٨٧]

كما استدعى جيشه من قبرص[٨٨] وتراجع من مناطق احتلها معاوية آنذاك بنفقات عالية مع تكبده خسائر فادحة بالأموال والأنفس.[٨٩]

آراء المسلمين في يزيد

رأي الشيعة

واقعة كربلاء جعلت من يزيد أحد الشخصيات الملعونة والبغيضة عند الشيعة. ويرى الشيعة أنّ يزيد ملعون من قبل الله، والبراءة منه إحدى ضروريات الدين والمذهب.[٩٠]

وردت في المصادر الروائية لدى الشيعة روايات عن النبي (ص) و أهل بيته (ع) في لعن يزيد و قاتلي الإمام الحسين (ع).[٩١] وردت في زيارة عاشوراء المروية عن الإامم الباقر (ع) لعن جميع خلفاء بني أمية.[٩٢]

بالإضافة إلى أنّ نسخة زيارة عاشوراء المشهورة، ورد فيها تأكيد في لعن يزيد: «...اللهُمَّ الْعَنْ یزِیدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَیدَ اللهِ بْنَ زِیادٍ...».[٩٣]

رأي أهل السنة

وورد لعن يزيد واستحقاقه للعن عن بعض أئمة أهل السنة كالذهبي وابن عماد الحنبلي وابن الجوزي وابن خلدون.[٩٤]

ادعى ابن خلدون اجماع الأمة على فسق يزيد.[٩٥]

كما عرض ابن الجوزي أدلة لعن يزيد في كتابه «الرَّد عَلى المُتعَصّبِ العَنيد المَانع مِن ذَمِ يَزيدَ» فقال فيه: إن يزيد انتهك حرمة حرم رسول الله (ص) وهي المدينة، وبخلاف وصية النبي (ص) بحق أهل بيته (ع) قتل سبطه ثم انتهك حرمة أهل بيته وساقهم أسارى إليه كما تعدّى على رأس الحسين (ع).[٩٦]

والبعض الآخر كالغزالي لا يرى جوازا في لعن المسلمين ومنهم يزيد.[٩٧]

والبعض الآخر قال إنّ الأمر بقتل الحسين (ع) صدر من عبيد الله بن زياد ولأنّ بين يزيد والإمام الحسين (ع) رحم وأنهما من قبيلة قريش، لم يكن ليرضى بالحرب مع الحسين (ع) وقتله.

«ابن تیمیه»

«وَالْحُسَيْنُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ لَعَنَ قَاتِلَهُ - قُتِلَ مَظْلُومًا شَهِيدًا فِي خِلَافَتِهِ بِسَبَبِ خِلَافِهِ ، لَكِنَّهُ هُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِهِ، وَ لَمْ يُظْهِرِ الرِّضَا بِهِ، وَلَا انْتَصَرَ مِمَّنْ قَتَلَهُ.»


منهاج السنه، ج8، ص 141


«وَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ يَزِيدَ أَظْهَرَ التَّوَجُّعَ عَلَى ذَلِكَ، وَ ظَهَرَ الْبُكَاءَ فِي دَارِهِ، وَ لَمْ يَسْبِ لَهُ حَرِيمًا أَصْلًا، بَلْ أَكْرَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ، وَ أَجَازَهُمْ حَتَّى رَدَّهُمْ إِلَى بَلَدِهِمْ»


منهاج السنه، ج4، ص 472


«وَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ وَ لَمْ يَرْضَ بِهِ بَلْ ظَهَرَ مِنْهُ التَّأَلُّمُ لِقَتْلِهِ وَ ذَمَّ مَنْ قَتَلَهُ وَ لَمْ يُحْمَلْ الرَّأْسُ إلَيْهِ وَ إِنَّمَا حُمِلَ إلَى ابْنِ زِيَادٍ»


مجموع الفتاوی، ج4، ص 486 المصدر: خارج کلام مقارن المؤلف : خارج کلام مقارن الجزء : 1 صفحة : 4 نقد و بررسی سخنان شیخ الأزهر، بر ضد مبانی اعتقادی تشیع (25)

کد مطلب: ٩٢٧٦ تاریخ انتشار: ٠٤ خرداد ١٣٩٥ - ١٧:٤٦ تعداد بازدید: 1424 خارج کلام مقارن » نقد سخنان شیخ الازهر نقد و بررسی سخنان شیخ الأزهر، بر ضد مبانی اعتقادی تشیع (25) جلسه نودم 95/03/04

تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 359


و قال الغزّالي أيضا: و قد زعمت طائفة أنّ يزيد بن معاوية لم يرض بقتل الحسين عليه السّلام، و ادّعوا أنّ قتله وقع غلطا!!

قال: و كيف يكون هذا؟ و حال الحسين لا يحتمل الغلط، لما جرى من قتاله و مكاتبة يزيد إلى ابن زياد بسببه، و حثّه على قتله‌[1]، و منعه من الماء و قتله عطشانا، و حمل رأسه و أهله سبايا عرايا على أقتاب الجمال إليه، و قرع ثناياه بالقضيب، و لمّا دخل عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام على يزيد قال: أنت ابن الذي قتله اللّه؟ فقال عليّ: «أنا ابن من قتلت أنت»[2]، ثمّ قرأ: وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً الآية[3]. تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة

ابن‌جوزى، يوسف بن قزاوغلى‌، ناشر: المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام، مركز الطباعة و النشر، مكان چاپ: قم- ايران‌، سال چاپ: 1426 ه. ق‌

؟؟؟ وقال التفتازاني إنّ يزيد مستحق اللعن؛ لكن المنع من لعنه يتأتى من منع سريان اللعن على سائر الصحابة.[٩٨]


الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن أثير، عز الدين علي، الکامل في التاریخ، بیروت، دار صادر، 1428 هـ.
  • ابن الطقطقا، محمد بن علي، فخري في الآداب السلطانیة والدول الإسلامیة، تحقیق: عبد القادر محمد مایو، بیروت، دار القلم العربي، 1991 م.
  • ابن حبان، أبو حاتم محمد، الثقات، بیروت، مؤسسة الکتب الثقافیة، 1393 هـ.
  • ابن عساکر، أبو القاسم علي بن حسن، تاریخ مدینة دمشق، قم، دار الفکر، 1415 هـ.
  • ابن نما، الحلي، مثیر الأحزان، قم، مدرسة الإمام (عج)، 1406 هـ.
  • ابن هشام الحمیري، السیرة النبویة، مکتبة محمد علي صبیح وأولاده، د.ت، 13836 هـ.
  • ابن‌ أعثم، الفتوح، تحقیق: علي شیري، بیروت: دار الأضواء، 1991 م.
  • ابن‌ الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن، المنتظم في تاریخ‌ الملوك والأمم، بیروت، طبعة محمد عبد القادر عطا ومصطفی عبد القادر عطا، 1412 هـ.
  • ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 4، د.ت.
  • الأزدي، أبو مخنف، مقتل الحسین (ع)، تحقيق وتعليق: حسين الغفاري، قم: مطبعة العلمیة، د.ت.
  • البلاذري، أحمد بن یحیی، فتوح البلدان، بیروت، دار ومکتبة الهلال، 1988 م.
  • الأمين، السيد محسن بن عبد الكريم، المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّ، نسخة غير مصححة، الناشر: دار التعارف للمطبوعات، د.ت.
  • الدینوري، ابن‌ قتيبة، الإمامة والسیاسة المعروف بتاریخ‌ الخلفاء، طبعة طه محمد زینی، طبعة أفسيت بيروت، بي تا ودار الأضواء، ط 1، 1410 هـ.
  • الدینوري، أبو حنيفة أحمد بن داوود، أخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر ومراجعة: جمال ­الدين شيال، قم، منشورات الرضي، 1409 هـ.
  • الذهبي، شمس الدین محمد، تاریخ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام، تحقیق: عمر عبد السلام التدمري، بیروت، دار الکتاب العربي، ط 2، 1413 هـ.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاریخ‌ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام، بیروت، طبعة عمر عبد السلام التدمري، 1410 هـ.
  • الزرکلي، خیر الدین، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربین والمستشرقین، بیروت، دار العلم للملایین، 1989 م.
  • سنایی الغزنوی، مجدود بن آدم، دیوان شعر، طهران، نشر ابن سینا، 1381 هـ.
  • سید ابن طاووس، رضي الدين علي بن موسی، اللهوف علی قتلی الطفوف، طهران، نشر آفاق، 1423 هـ.
  • سید ابن طاووس، علي بن موسی، اللهوف، ترجمة: أحمد فهري الزنجاني، طهران، انتشارات جهان، د.ت.
  • شجاعي، حیدر، سهرابي، حیدر، «زندگی و شعر یزید بن معاویه لعنهما الله – ترجمه، نقد و بررسی دیوان» (حياة وشعر يزيد بن معاوية لعنه الله - ترجمة ونقد ومراجعة الديوان)، طهران، ناشران حیدر سهرابي و حیدر شجایی، 1437 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، الأمالی، قم، مؤسسة البعثة، 1417 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، عیون أخبار الرضا، تصحیح: حسین أعلمی، موسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، 1404 هـ.
  • الصدوق، إبن بابویه، اعتقادات، ترجمة: محمد علي حسني، طهران، انتشارات علمیه إسلامیة، 1412 هـ.
  • الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم والملوك، بیروت، دار التراث، 1387 هـ.
  • الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم و الملوك، ترجمة: أبو القاسم باینده، طهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1393 هـ.
  • طقوش، محمد سهيل، دولت أمویان (تاريخ الدولة الأموية)، ترجمة: حجة الله جودکي، قم، پژوهشگاه حوزه و دانشگاه (مركز أبحاث الحوزة العلمية والجامعة)، 1431 هـ.
  • عباس آبادي، عبد الرحیم، پژوهشي سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا (بحث عقابي حول ما يجب فعله وما لا يجب فعله في الألفاظ النابية)، قم، گلستان معرفت، 1428 هـ.
  • فقیهي، علي أصغر، «بني امیه در تاریخ» (بني أمية في التاريخ)، در مقالات فارسی کنگره جهانی هزاره شیخ مفید (المقالات الفارسية للمؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد)، شماره ۶۲ (الرقم 62)، قم، کنگره جهانی شیخ مفید، 1413 هـ.
  • کریمي، حسین، اعتبار زیارت عاشورا و رفع برخی از شبهات (اعتبار زيارة عاشوراء من حيث السند ودفع بعض الشبهات حولها)، قم، المرکز الفقهي لأئمة الأطهار، 1429 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1403 هـ.
  • المسعودی، أبو الحسن علي بن الحسین، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقیق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، 1409 هـ.
  • المفید، بن محمد، الإرشاد، بیروت، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، 1399 هـ.
  • المفید، محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علی العباد، تحقیق مؤسسة آل البیت، المؤتمر العالمي لألفیه الشیخ المفید، قم، 1413 هـ.
  • المقرم، عبد الرزاق، مقتل الحسین (ع)، ترجمة: قربانعلي مخدومي، قم، نشر نصائح، 1429 هـ.
  • میرخانی، أحمد، شرح زیارت عاشوراء، طهران، مکتب ولي عصر ومؤسسة فرهنگی نشر سُها ، 1415 هـ.
  • النرشخي، أبو بکر محمد، تاریخ بخارى، تحقیق: محمد تقی المدرس الرضوي، طهران، نشر طوس، 1404 هـ.
  • النويری، شهاب الدين أحمد، نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق: مفيد قمحية وجماعة، دار الكتب العلمية - بيروت، 1424 هـ.
  • ولوی، علي محمد و دیگران (وآخرون)، «مناسبات خلفای اموی با مسیحیان ذمی» (العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذمي)، در مجله تاریخ در آیینه پژوهش (مجلة التاريخ في مرآة البحث والتحقيق)، شماره ۳ (الرقم 3)، پاییز (خريف) 1431 هـ.
  • یعقوبی، احمد، تاریخ، ترجمة: محمد إبراهیم آیتیي، طهران، علمي و فرهنگي (علمي وثقافي)، 1419 هـ..
  1. طقوش، دولت امويان، ص 61.
  2. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 270؛ الزركلي، الإعلام، ج 7، ص 339.
  3. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 271؛ الزركلي، الإعلام، ج 7، ص 339.
  4. طقوش، دولت امويان، ص 61.
  5. طقوش، دولت امويان، ص 61.
  6. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 61 ؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 412.
  7. السيد ابن طاووس، اللهوف، ص 182.
  8. الميرخاني، وصف عاشوراء، ص 446.
  9. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3123.
  10. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 354.
  11. ابن حبان، الثقات، ص 162.
  12. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 287.
  13. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 65، ص 397.
  14. اليعقوبي، تاريخ، 1999، ج 2، ص.193.
  15. النويري، نهاية العرب، ج 22، ص 33.
  16. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 65، ص 397؛ ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 12؛. فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 33.
  17. فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 33.
  18. فقيهي، بني أمية في التاريخ"، ص 34.
  19. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.
  20. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 297.
  21. البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 254
  22. 21. فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 34.
  23. أبو الفرج الأصفهاني، الآغاني، ج 17، ص 301؛ نقلاً عن الولوي وآخرين، "العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذميين"، ص 138.
  24. أبو الفرج الأصفهاني، الآغاني، ج 17، ص 301؛ نقلاً عن الولوي وآخرين، "العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذميين"، ص 138.
  25. الشجاعي وسهرابي، حياة وشعر يزيد بن معاوية، لعنهما الله - ترجمة ونقد ومراجعة الديوان.
  26. عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 92.
  27. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 298.
  28. أحمد بن ابی یعقوب، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 229.؛ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 56.
  29. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 56.
  30. 29. الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 302-303.
  31. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.
  32. طقوش، دولت امويان، ص 61.
  33. طقوش، دولت امويان، ص 34.
  34. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.
  35. ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 250.
  36. ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 503.
  37. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.
  38. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.
  39. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.
  40. ابن قتيبة، الإمامة والسياسة ج 1، ص 208-209.
  41. ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 211.
  42. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2904.
  43. طقوش، دولت امويان، ص 32.
  44. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 67.
  45. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص177.
  46. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 68.
  47. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 68.
  48. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3121.
  49. طقوش، دولت امويان، ص 75.
  50. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.
  51. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.
  52. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.
  53. ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 14؛ الأزدي، مقتل الحسين (ع)، ص 3.
  54. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.
  55. ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 27 - 28؛ مفيد، الأرشاد، ج 2، ص 36 - 37.
  56. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2933-2962.
  57. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.
  58. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.
  59. مفيد، الإرشاد، ج 2، ص 113؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 455.
  60. السيد بن طاووس، اللهوف، ص 132.
  61. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.
  62. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.
  63. الصدوق، أمالي، المجلس 31، ص 230.
  64. السيد بن طاووس، اللهوف، ص 213.
  65. 64. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 64.
  66. الأمين، السيد محسن، المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة، ج 1، ص 45.
  67. المجلس، بحار الأنوار، ج 45، ص 132-133.
  68. المقرم، مقتل الحسين (ع)، ص 358.
  69. الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 25 و50.
  70. البلاذري، أنساب الأشراف ج 3، ص 416.
  71. الصدوق، أمالي، المجلس 31، ص 231، ح 4.
  72. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 122.
  73. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 323.
  74. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 323.
  75. الدينوري، الإمامة والسیاسة، ج 1، ص 184؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم فی تاریخ‌ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.
  76. الدينوري، الإمامة والسیاسة، ج 1، ص 184؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ‌ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.
  77. 77. ابن قتيبة الإمامة والسياسة، ج 1 ص 184؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.
  78. الذهبي، تاريخ الإسلام وفيات المشاهير والأعلام، ص 130.
  79. الدينوري، أخبار الطوال، ص 26-268.
  80. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3111-33120؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 191.
  81. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3120؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 191.
  82. الدينوري، أخبار الطوال، ص 267-268.
  83. اليعقوبي، تاريخ، ص 253.
  84. النرشخي، تاريخ بخارى، ص 56.
  85. البلاذري، غزو البلدان، ص 339.
  86. البلاذري، غزو البلدان، ص 223.
  87. البلاذري، غزو البلدان، ص 223.
  88. البلاذري، غزو البلدان، ص 154.
  89. البلاذري، غزو البلدان، ص 154.
  90. الصدوق، الاعتقادات، ص 178.
  91. ابن نما، مثير الأحزان، ص 16.
  92. الميرخاني، شرح زيارة عاشوراء، ص 447؛ كريمي، اعتبار زيارة عاشوراء وإزالة بعض الشكوك، ص 77.
  93. كريمي، صدق عاشوراء، وإزالة بعض الشكوك، ص 84؛ الميرخاني، وصف عاشوراء، ص 658.
  94. عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 90-91.
  95. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 1، ص 216.
  96. ابن الجوزي، الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم اليزيد، ص 13.
  97. الغزالي، إحياء العلوم، ج 3، ص 162.
  98. عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 93.