العراق

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

العراق، أو جمهورية العراق، إحدى بلدان الشرق الأوسط ويقع في جنوب غرب آسيا. أغلب سكانه من الشيعة، حيث يسكن أغلبهم في مناطق الوسط والجنوب. وتعود مكانة العراق عند الشيعة لوجود ستة مراقد لأئمة أهل البيت (ع) والتي هي في كل من النجف، وكربلاء، والكاظمية، وسامراء، هذا إضافة لوجود بعض الأماكن المقدسة كمسجد الكوفة، ومسجد السهلة، وسرداب الغيبة. وكذلك وجود المرجعية الدينية وحوزة النجف العلمية له الدور في مكانة العراق عند الشيعة.

شهدت أرض العراق أحداث تاريخية مهمة، كمعركة الجمل، وصفين، والنهروان، وواقعة الطف وثورة المختار.

يعود تاريخ التشيع في العراق إلى عهد الإمام علي (ع)، حيث انتشر في هذه البلاد، وانتقل منها إلى سائر المناطق، ومنها إيران. كان للشيعة دور في الدولة والحكومة إبان سلطة الحمدانيين، والبويهيين، والصفويين وغيرها من الدول الشيعة بشكل أو بآخر، ولكن مع تأسيس الدولة العثمانية، أُبعد الشيعة عن المجال السياسي بالكامل. وفي زمن الاحتلال البريطاني للعراق كان للشيعة دور أكثر فاعلية، حيث أفتى الكثير من العلماء من أمثال محمد تقي الشيرازي بالجهاد ضد الإنجليز، وفي هذه البرهة بالتحديد بدأ حزب الدعوة الإسلامية أول الأحزاب الشيعية في العراق نشاطه السياسي.

مع استلام حزب البعث لدفة الحكم، اشتد الضغط على الشيعة، وبسبب هذه الضغوطات، وبعد هجوم العراق على الكويت، ثار الشيعة ضد نظام حزب البعث، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة الشعبانية، وإثر هذه الانتفاضة بدأت ممارسة أشد أنواع القمع للشيعة من قبل النظام الحاكم آنذاك، وبالإضافة إلى المجازر بحق الشيعة، تم إلقاء القبض على الكثير من قادتهم فتم نفيهم أو قتلهم.

بعد احتلال العراق على يد أمريكا وسقوط صدام حسين سنة 2003 م، دخلوا الشيعة المعترك السياسي. حيث يحصل الشيعة في النظام السياسي الحالي على حصة رئيس الوزراء، ولغاية الآن تسلم رئاسة الوزراء 4 من الشيعة.

يُعد السيد السيستاني، من أهم مراجع التقليد في العراق. ويأتي الكثير من الشيعة من مختلف أنحاء العالم إلى العراق لزيارة أضرحة أئمة أهل البيت. ويُعد يوم الأربعين أكبر تجمع لشيعة العالم في كربلاء. قالب:العراق يعود تاريخ العراق إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وأولى الحضارات في العراق هي السومرية، والأكدية، والآشورية، والكلدانية والأمورية. فتح المسلمون المدائن في سنة 14 للهجرة، وأصبح العراق في عهد الخليفة الثاني ضمن العالم الإسلامي. حيث كان جزء من العراق قبل الإسلام تحت الحكم الإيراني، ولكن بعد معاهدة زهاب بين العثمانيين والصفويين، انفصلت هذه المناطق من إيران، وبعد انهيار الحكومة العثمانية والخلاف على بعض الأراضي المحيطة بشط العرب بدأت تتدهور العلاقات بين العراق وإيران، ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في زمن حكم البعث، أصبحت العلاقات في أسوء حالاتها، لكن بعد سقوط نظام صدام حسين، بدأت العلاقات تتجه نحو التحسن، وفي قضية هجوم داعش على العراق، كان للمساندة الإيرانية دور للخروج من هذه الأزمة.

الجغرافيا

يُعد العراق من دول الشرق الأوسط، وتحاديه إيران من الشرق وسوريا والأردن من الغرب وتركيا من الشمال والسعودية والكويت من الجنوب وله حدود على الخليج الفارسي، مساحتها 438.446 كم2، ويُعد من أكبر الدول النفطية. وهو جزء من العالم الإسلامي وعضو مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية.

ينبع فيه نهرا دجلة والفرات من شمال العراق وتصب في الخليج الفارسي جنوبي العراق.[١] تبلغ مساحة العراق أكثر من 438,000 كيلومتر مربع، ويغلب على العراق المناخ القاري شبه الاستوائي الذي يتميز بالشتاء المعتدل البارد والصيف الجاف شديد الحرارة، فيما يسود في شمال العراق مناخ البحر المتوسط بشتاء وصيف معتدل، أغلب الأرض العراقية تتكون من هضبة مسطحة ومرتفعة وسهل منخفض، وما يقارب 20% من مساحته صحاري تقع معظمها في غرب البلاد، وأما شمال العراق فهي منطقة جبلية بالكامل.[٢]

أهم مصدرين اقتصاديين للعراق هي الزراعة والسياحة، وخاصة السياحة الدينية، وذلك بسبب وجود مدن مقدسة مثل كربلاء والنجف.[٣]

القوميات والطوائف

بحسب إحصائيات سنة 2018 م، بلغ عدد نفوس العراق أكثر من 38 مليون نسمة، يشكل العرب فيه نسبة تتراوح بين 75% و80% والأكراد 15% و20% فيما تشكل األقليات الأخرى مثل التركمان والآشوريين نسبة 5% من عدد السكان. 99% من السكان هم من المسلمين، إذ تبلغ نسبة الشيعة 60_65%، والسنة 32_37%.[٤] والجدير بالذكر هو أن جميع الاحصاءات التي تشير إلى عدد الشيعة والسنة في العراق هي إحصاءات غير رسمية حيث منعت الحكومة العراقية أي إحصاء على أساس طائفي.

أغلب سكان العراق هم العرب الشيعة، ويقطن أغلبهم في جنوب العراق ووسطه، النجف الأشرف وكربلاء هما أهم محافظتين شيعية. ومن المحافظات التي تعد شيعية بالكامل يمكن الإشارة إلى الديوانية، وبابل، وميسان، والكوت وذي قار، والمثنى، أكثر من نصف سكان بغداد، وديالى، والبصرة أيضا من الشيعة. وهناك شيعة في سائر محافظات العراق. ومن الناحية القومية فيشكل العرب ما يقارب 70% من سكان العراق، والكورد 20% والفرس 4%، و6% هم من التركمان وسائر القوميات.[٥]

التركمان

أغلب تركمان العراق من الشيعة. وقيل بأن تشيعهم يعود إلى عهد الملك روح حفيد تيمور. عندما حكمت القراقويونلو بغداد ومناطق من شمال العراق بقيادة جهان شاه، وسع حكومته إلى جنوبي العراق، وهؤلاء نشروا التشيع بين جميع التركمان. لينشر الشاه إسماعيل الصفوي التشيع بينهم فيما بعد. يسكن التركمان في تلعفر، وداقوق، وطوزخورماتو، والبشير في مسير كركوك نحو الجنوب. كما ويسكن بعض التركمان الشيعة في التون والكوبري والكفري وكركوك التي فيها أغلبية كوردية.خطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>

قبل الإسلام

كانت أرض العراق أو بلاد ما بين النهرين موطنًا للحضارات القديمة منذ حوالي 6000 عام. أسّس السومريون والأكاديون والآشوريون والعموريون والكلدان أولى الحضارات القديمة في العراق منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن أشهر ملوك هذه الفترة حمورابي. فقانونه هو أول قانون مكتوب في العالم. والذي اتخذ من مدينة بابل عاصمة له، وكانت تعتبر المدينة الأكثر ازدهارًا في العالم القديم. حوالي عام 500 قبل الميلاد، قام كورش (أحد الملوك الأخمينيين) بضم وسط وشمال بلاد ما بين النهرين إلى إيران. بعد الأخمينيين، حكم السلوقيون والبارثيون والساسانيون العراق، وأصبح العراق مهمًا جدًا خلال الفترة الساسانية وأصبحت قطسيفون (مدائن) العاصمة. إيوان المدائن وطاق كسرى هو أحد أعمال هذه الفترة. [٦] احتل الساسانيون (226 م - 652 م) العراق لمدة أربعة قرون. وأخيرًا في عام 16 هـ هزم الفيلق الإسلامي الجيش الإيراني ودخل الدين الإسلامي العراق وإيران. العراق الحالي في عصور ما قبل الإسلام كان جزءًا من إيران.[٧]

بعد الإسلام

تمت السيطرة على المدائن من قبل المسلمين عام 14 هـ. وحكم سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان من صحابة النبي (ص) المدائن مدة طويلة.[٨] في زمن الخليفة الثاني، أصبح العراق جزءًا من الحدود الإسلامية.[٩]

نقل الإمام علي (ع) مركز الحكم من الحجاز إلى الكوفة سنة 35 هـ. دارت في هذه الأرض ثلاث معارك وهي الجمل وصفّين والنهروان. في عام 61 هـ استشهد الإمام الحسين (ع) وأصحابه في كربلاء على يد يزيد بن معاوية.[١٠]

أصبحت بغداد في زمن العباسيين مركز الخلافة،[١١] حتى استولى عليها المغول عام 656 هـ وسيطر عليها الآق قويونلو، وبعد الإطاحة بهذه السلالة من قبل الحكومة الصفوية، وأضحى العراق جزءًا من إيران. احتلت القوات العثمانية العراق عام 1535 م. فعندما أمست هذه الأرض تحت الحكم العثماني، باتت تعرف باسم ولاية بغداد.[١٢]

انفصل العراق عن العثمانيين عام 1919 م وخضع للحكم البريطاني. عندما وصل فيصل الأول إلى السلطة، أطلق عليه اسم "مملكة العراق".[١٣] فواجه معارضة من علماء كـالميرزا ​​محمد تقي الشيرازي، والشيخ محمد خالصي زاده وآية السيد أبو القاسم الكاشاني أن يكون العراق تحت الانتداب البريطاني، فحصل العراق على الاستقلال عام 1932 م.[١٤]

أطاح عبد الكريم قاسم خلال انقلاب بالنظام الملكي في عام 1958 م وأعلن جمهورية العراق.[١٥] وفي العام التالي، مع صعود البعثيين، تم تغيير اسم البلد إلى جمهورية العراق الديمقراطية الشعبية.[١٦] بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وصل صدام حسين إلى السلطة عام 1979 م، وفي سبتمبر 1980 م أي ما يعادل 22 سبتمبر 1980 م، فرض حربًا على إيران استمرت ثماني سنوات، ثم غزا الكويت في عام 1991 م. في 20 مارس 2002 م، فيما غزت القوات الأمريكية والبريطانية العراق بذريعة معاقبة صدام حسين وإرساء الديمقراطية في البلاد. [24] جرت الانتخابات البرلمانية العراقية في 30 كانون الثاني 2005 م، وأصبح جلال طالباني رئيسًا للجمهورية وإبراهيم الجعفري رئيسًا للوزراء. في 25 أكتوبر 2005 م، تم تبني الدستور العراقي في أبريل / نيسان 2006 م، حل نوري المالكي محل إبراهيم الجعفري ، وهو المنصب الذي شغله حتى أغسطس / آب 2014 م. ثم تلا هذه المنصاب فؤاد معصوم رئيسًا للجمهورية وحيدر العبادي رئيسًا للوزراء، ثم برهم صالح رئيسا للجمهورية وعادل عبد المهدي رئيسا للوزراء ثم استبدل الأخير بمصطفى الكاظمي.

حكّام العراق

قبل الإسلام

قبل الإسلام، كان العراق يحكمه السومريون والآشوريون والبابليون والأخمينيون والساسانيون، وغيرهم، وقد حكمه العديد من الملوك مثل نبوخذ نصّر، وكورش الأخميني، والإسكندر الأكبر.

بني هاشم

بني هاشم قبيلة من قبيلة قريش تعود نسبها إلى هاشم بن عبد مناف. وكان رسول الله (ص) وأئمة الشيعة من هذه العشيرة. تولى من بني هاشم الإمام علي (ع) وابنه الإمام الحسن (ع) الخلافة لفترة. نقل الإمام علي (ع) مركز الخلافة من المدينة إلى الكوفة. تولى الإمام الحسن مجتبى (ع) الحكم عام 40 هـ بعد استشهاد والده. لكنه لم يمض وقتاً طويلاً قبل أن يسلم الحكومة لمعاوية بعد صلح معه عام 41 هـ.

الأمويون

الأمويون (حكموا: 41-132 هـ)، قبيلة من قبيلة قريش تعود نسبها إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. استولى الأمويون على الحكم عام 41 هـ. وحكموا العراق حتى عام 132 هـ. حوّل الأمويون الخلافة إلى مَلَكية. كان الأمويون على عداء دائم مع بني هاشم.[١٧] معاوية ويزيد هما أول الخلفاء الأمويين.

معاوية بن أبي سفيان: أول خليفة الأمويين. تولى معاوية الحكومة رسمياً بعد معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع) سنة 41 هـ. عند ذلك نقل مركز الخلافة من الكوفة إلى الشام. ففي زمن الإمام علي (ع) أطلق معركة صفين.[١٨]

يزيد بن معاوية: يزيد (25-64 هـ) الخليفة الأموي الثاني ورث الخلافة من والده. كان والد يزيد ، معاوية بن أبي سفيان، ووالدته، الهند ، ابنة عتبة ، أعداء شرسين لنبي الإسلام (ع) قبل فتح مكة.(لماذا معاوية وامه هند فقط أعداء أين المتبقين من بني امية وعلى رأسهم ابي سفيان )؟؟؟ [١٩]

كان يزيد أول من ورّثه أبوه الخلافة، وذلك مخالفًا لنهج الخلفاء السابقين. اشتهر يزيد بالعزف على الآت الموسيقى وشربه الخمر.[٢٠]

يمكن الإشارة إلى أهم الجرائم التي ارتكبها أيام حكمه فأبرزها واقعة كربلاء ووقعة الحرّة [٢١] وهدم الكعبة [٢٢][٢٣]

العباسيون

بنو العباس هم أكبر سلالة الخلفاء الإسلاميين، ينحدرون من عباس بن عبد المطلب، عمّ الرسول الأعظم (ص). على الرغم من أن الخلافة العباسية بدأت مع حكم أبو العباس السفاح، إلا أنّ مؤسسها يعتبر أبو جعفر المنصور . تزامنت حياة الإمام السادس إلى الحادي عشر من أئمة الشيعة مع الخلافة العباسية. استشهد هؤلاء الأئمة الشيعة الستة على يد الخلفاء في ذلك الوقت.

العثمانيون

العثمانيون هم من السلالات التي حكَمَت في العراق. السلطان سليمان القانوني، أحد الملوك العثمانيين من أهل السنة الذي عمل بجد في عمارة مدينة النجف، ونجح هو وملوك الشيعة الصفويين في عمارة النجف في منافسة واسعة النطاق.

الحكومات الشيعية

  1. آل بويه: سلالة من الديلم هيمنت هذه الحكومة الشيعية على الحكم العباسي في إيران والعراق من عام 328 إلى 446 هـ. في البَدء تأسست هذه الحكومة في إيران ثم امتدت إلى العراق على يد أحمد بن بويه.

وكان عضد الدولة هو أقوى حاكم آل بويه، ومن بعده، وبسبب الخلافات التي نشأت بين الأمراء، تمهّدت أسباب سقوط هذه الحكومة الشيعية، وفي النهاية أنهى وجودها السلطان محمود الغزني. لقد ساعدت آل بويه في نشر التشيع من خلال وزراء شيعة لهم مثل ابن العميد و صاحب ابن عباد والمهلبي و ابن سينا.

إضفاء الطابع الرسمي على مراسم الحداد يوم عاشوراء، وكتابة بعض الطقوس الشيعية على مدخل مساجد بغداد، وزيارة قبور الأئمة (ع)، وبناء المساجد وإقامة المباني في كربلاء والنجف للزائرين كانت من بين خدمات البويهيين.

  1. الإلخانية: أو دولة مَغُول فارس هم إحدى الحكومات الشيعية الحاكمة في إيران التي حكمت العراق في القرنين الثامن والتاسع. دفن بعض رجال الدولة الإلخانية في حرم الإمام علي (ع).
  1. "الصفوية": كان الصفويون إحدى السلالات الحاكمة الشيعية في إيران الذين أسسوا حكومتهم على المذهب الشيعي. كان الإجراء الأكثر وضوحًا لهذه الحكومة هو الاعتراف بالمذهب الشيعي في المجال الثقافي في إيران في ذلك الوقت. كان نقل مياه الفرات إلى مدينة النجف وإعادة بناء مرقد الكاظمين (ع) بأمر من شاه إسماعيل من أهم خدماتهم في العراق. (بحاجة إلى مصدر) .
الحكومات المحلية الشيعية
  1. `` الحمدانيون ، من الشيعة الإثني عشرية الذين حكموا الموصل وحلب في القرنين الثالث والرابع الهجري.[٢٤] مؤسس الحكومة الحمدانية في الموصل هو أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان.[٢٥]

في عام 283 هـ أعاد بناء السور الذي يحوي مدينة النجف الأشرف وبنى قبة كبيرة على قبر الإمام علي (ع)، فإنّ حماية حدود العالم الإسلامي من غزو الرومان ونقش خمسة أهل الكساء (ع) على بعض العملات المعدنية هي من بين جملة من مبادراته الدينية.[٢٦]

  1. بنو مزيد (حكم: 350-454 هـ)، كانوا فرعًا من العرب بني أسد الذين استقروا في القرون الأولى بين هيت والكوفة.[٢٧] سُمح لعلي بن مزيد، المعروف بسناء الدولة، بتأسيس إمارة تحت حكم آل بويه في عهد أحمد معز الدولة. على الرغم من احتلالهم لمدينتي الكوفة والبصرة، إلا أنهم أسسوا مدينة الحلة الجديدة وجعلوها عاصمتهم.[٢٨]

كان إنشاء حوزة الحلة أهم عمل ثقافي علمي قام به المزيديين في القرن الخامس.[٢٩]

  1. "الدولة الشاهينية الشيعية" (حكمت: 338 - 381 هـ): نشأت هذه السلالة في منطقة البطايح الواقعة بين واسط والبصرة. أسسها عمران بن شاهين.[٣٠].

بعد أن أخذ الأمان على نفسه من أبي القاسم البريدي عُين أميرًا على إمارة جامدة ومناطق البطايح.[٣١]

  1. حكومة بني عقيل الشيعية: كانوا فرعا من قبيلة عامر بن صعصعة الذين هاجروا إلى العراق من الجزيرة العربية قبل الإسلام، وأصبحوا خاضعين للحمدانيين. وعندما ضعفت قوة بني حمدان اجتاح بنو عقيل الموصل. فامتد حكمهم فيما بعد من بغداد إلى حلب، وقاموا في النهاية بتسليم القيادة العسكرية العراقية إلى الحكام الأتراك في مواجهة هجمات السلاجقة. بعد أن فقدوا السلطة، عادوا إلى مراعيهم السابقة في شرق الحجاز.[٣٢]ذ
  1. "البريديين" كانت من بين السلالات الشيعية في العراق التي حكمت جنوب العراق وخوزستان في أوائل القرن الهجري الرابع. في مطلع عام 320 هـ تولى أبو يوسف البريدي مسؤولية البصرة وضواحيها.[٣٣]

في عام 329 هـ سيطر أبو عبد الله البريدي على واسط وبغداد، مما أجبر المتقي لله العباسي على تسليم منصب الوزارة إليه. لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى استردت الوزارة منه.[٣٤]

في عهد البويهيين انتخب أبو القاسم البريدي حاكما للبصرة وفي عام 335 م تولى حكم واسط وما حولها، وحكم البصرة حتى عام 349 هـ.[٣٥]

  1. "المشعشعية": الدولة الشيعية التي أسسها محمد بن فلاح المشعشعي أحد تلاميذ ابن فهد الحلي في جنوب إيران والعراق.[٣٦]

الأحداث المهمة التاريخية

معارك الإمام علي (ع)

  • معركة الجمل

دارت الحرب الأولى للإمام علي (ع) أثناء حكمه مع مجموعة من المسلمين بقيادة عائشة وطلحة والزبير (الناكثين) في عام 36 هـ في منطقة خُرَيبة بضواحي البصرة.[٣٧] انتهت المعركة بنصر جيش الإمام (ع).[٣٨]

  • معركة صِفّين

حرب صفين، معركة دارت في عهد الإمام علي (ع) بين جيشه وجيش معاوية بن أبي سفيان (القاسطين) عام 37 هـ في منطقة صفين (منطقة واقعة في غرب الرقّة)، والتي انتهت بعملية التحكيم.[٣٩]

  • معركة النهروان

وقعة النهروان معركة الإمام علي (ع) مع الخوارج (المارقين) التي وقعت عام 38 هـ في منطقة النهروان. فقد اعترض الخوارج على عملية التحكيم رافعين شعار "لا حكم إلاّ لله" خارجين على الإمام علي (ع).

صلح الإمام الحسن (ع)

أبرم الإمام الحسن (ع) معاهدة سلام مع معاوية بن أبي سفيان في منطقة مَسكِن في سنة 41 هـ . ووفقاً لهذه المعاهدة، تم تسليم الحكومة إلى معاوية، ومن أهم الشروط التي ذُكرت في المعاهدة عدم تنصيب من يخلّفه معاوية، وكذلك حماية أرواح أصحاب الإمام علي (ع) وشيعته.[٤٠]

واقعة الطف

في العاشر من محرم عام 61 هـ استشهد الإمام الحسين (ع) و ثلة من أصحابه في كربلاء على يد جيش يزيد بقيادة عمر بن سعد. عرفت هذه الحادثة بـوقعة الطف.

الثورات

  • ثورة المختار

ثار مختار بن أبي عبيد الثقفي عام 66 هـ آخذا بثأر الإمام الحسين (ع)، ورافقه شيعة الكوفة في قيامه. ففي هذه الثورة قُتل شمر بن ذي الجشن و خولي بن يزيد و عمر بن سعد و عبيد الله بن زياد.

  • قيام التوابين

الانتفاضة الشيعية الأولى بعد حادثة عاشوراء، والتي قامت بهدف الثأر لدم الإمام الحسين (ع) بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي في منطقة "عين الوردة" .

  • قيام زيد بن علي

ثار زيد عام 122 هـ، مما أدى إلى استشهاده. كان إدراك زيد للمارسات القمعية التي يقوم بها بني أمية ودعوة أهل الكوفة إليه من بين دوافعه للانتفاضة. بعد استشهاد زيد بادر رفاقه لدفن جثمانه ليلاً. اقتلع الأمويون جثمان زيد وقطعوا رأسه عن جسده وأرسلوه إلى هشام بن عبد الملك وشنقوا جسده. وبقي جسده حتى وفاة هشام، وبعد ذلك، بناءً على أمر وليد، تم إنزال الجثة من المشنقة وحرقها ثم تطاير رمادها. (بحاجة إلى مصدر)

تاريخ التشيّع

يعود تاريخ الشيعة في العراق إلى زمن الإمام علي (ع). تجلّى التشيع في الكوفة في ذلك الوقت. كان العديد من الرواة الكوفيين من الشيعة ونقلوا التراث الشيعي إلى بغداد في النصف الثاني من القرن الثاني.[٤١]

على الرغم من أن المدينة في الحجاز مهد الشيعة إلا أن الكوفة كانت القاعدة الرئيسية للشيعة، وتاريخ هذه المدينة متشابك مع التشيع، لدرجة أن أبي بكر الخوارزمي (383 م) في رسالة إلى الشيعة نيشابور، قدم التشيع كظاهرة عراقية.[٤٢]

في زمن الأمويين، كان ما لا يقل عن ثلث مدينة الكوفة شيعيًا.[٤٣]

انتقل التشيع في العراق أولاً من الكوفة إلى بغداد في القرنين الثاني والثالث الهجريين، بحيث أصبح حي الكرخ في بغداد، السني الآن، شيعياً في ذلك الوقت. في القرن الرابع، وبدعم من حكومة آل بويه الشيعية أصبحت مدن كربلاء والنجف والكاظمين مهمة.[٤٤]

جاء العديد من التجار الشيعة الإيرانيين والهنود إلى العراق عندما احتل الصفويون العراق. بعد الهجرة القبلية من السعودية إلى العراق أثر الشيعة عليهم وجذبوهم إلى التشيع.[٤٥]

تواجد الأئمة (ع) في العراق

الإمام مدة الإمامة التواجد في العراق الخلافاء المعاصرون مدة الخلافة الأحداث في العراق
الإمام علي (ع) 29 سنة (11-40 هـ) الكوفة (بعد القبول بالخلافة) أبو بكر

عمر

عثمان

4 سنوات و9 أشهر حرب الجمل

معركة صفين

حرب النهروان

الإمام الحسن (ع) 10 سنوات (40-50 هـ) الكوفة (حتى الصلح مع معاوية) معاوية 6 شهور الصلح مع معاوية
الإمام الحسين (ع) 11 سنة (50-61 هـ) الكوفة (حتى صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية) كربلاء (خلال أحداث واقعة الطف) معاوية (41-60 هـ) يزيد (60-64 هـ) واقعة الطف
الإمام السجاد (ع) 34 سنة (95-61 هـ) كربلاء (خلال أحداث واقعة الطف) الكوفة (في فترة سبيه) يزيد (61-64 هـ)

عبد الله بن الزبير (مكة) (61-73 هـ)

معاوية بن يزيد (64 هـ)

مروان بن الحكم(65 هـ)

عبد الملك بن مروان (65-86 هـ)

وليد بن عبد الملك (86-96 هـ)

واقعة كربلاء

ثورة التوابين

ثورة المختار

الإمام الباقر (ع) 19 سنة (95-114 هـ) كربلاء (خلال أحداث واقعة الطف) وليد بن عبد الملك (86-96 هـ)

سليمان بن عبد الملك (96-99 هـ)

عمر بن عبد العزيز (99-101 هـ)

يزيد بن عبد الملك (101-105 هـ)

هشام بن عبد الملك (105-125 هـ)

واقعة الطف ثورة التوابين ثورة المختار
الإمام الصادق (ع) 34 سنة (148-114 هـ) الكوفة (في أواخر عمره؛ لتربية الطلاب؟؟؟ تربيت شاگرد) وليد بن يزيد (125-126 هـ)

وليد بن عبد الملك (126-126) هـ

إبراهيم بن الوليد (126-127 هـ)

مروان بن محمد (127-132 هـ)

أبو العباس السفاح (132-136 هـ)

المنصور الدوانيقي(136-158 هـ)

ثورة زيد بن علي
الإمام الكاظم (ع) 35 سنة (148-183 هـ) بغداد (كان مسجونًا) المنصور الدوانيقي(136-158 هـ)

مهدي العباسي (158-169 هـ)

هادي العباسي(169-170 هـ)

هارون الرشيد(170-193 هـ)

الإمام الرضا (ع)
الإمام الجواد (ع) 17 سنة (203-220 هـ) بغداد (في أواخر عمره بأمر المعتصم) المأمون (193 حتى 218 هـ)

المعتصم (218 حتى 227 هـ)

الإمام الهادي (ع) 34 سنة (220-254 هـ) سامراء (كان بأمر من المتوكل فيها سنة 233 هـ وحتى زمان استشهاده كان هناك) المعتصم (218-227 هـ)

الواثق (227-232 هـ)

المتوكل (232- 248 هـ)

المنتصر (248-252 هـ)

المعتز (252-255 هـ)

الإمام العسكري (ع) 4 سنوات (254-260 هـ) كان مع أبيه حينما انتقل إلى سامراء. المعتز (252- 255 هـ)

المهتدي (255- 256 هـ)

المعتمد (256ـ 279 هـ)

الإمام المنتظر (عج) الإمام المهدي (ع) ولد سنة 255 هـ في سامراء.

الجغرافيا الشيعية في العراق

يعيش معظم شيعة العراق في السهل الطمي في الأجزاء الوسطى والجنوبية من العراق. هذه المنطقة، التي كانت تسمى سابقًا بالسواد، لها أهمية اقتصادية كبيرة. لأنها تغطي معظم أراضي العراق الزراعية كما يوجد فيها احتياطيات نفطية كثيرة. بصرف النظر عن المدن الشيعية المقدسة مثل النجف و كربلاء و الكوفة التي كانت ولا تزال شيعية، فإنّ المدن الأخرى لها أيضًا خلفية شيعية ولا يزال فيها سكان شيعة:

التشيع في البصرة

عارضت مجموعة كبيرة من الشيعة في البصرة أصحاب معركة الجمل. عاشت قبيلة عبد القيس في هذه المدينة وكانت من شيعة الإمام علي (ع). وكانت قبيلة خزاعة وبجيلة على المذهب الشيعي. عندما جاء الإمام الحسين (ع) إلى الكوفة كتب رسالة إلى شيعة البصرة وأرسلها إلى هذه المدينة مع مولى له. تجمّع الشيعة في منزل مارية العبديه ابنة سعد آنذاك.

كان شريك بن الأعور من الشخصيات الشيعية البارزة في البصرة الذي توفي قبل وقت قصير من استشهاد مسلم في الكوفة. تم العثور على تعبير شيعة البصرة في المصادر القديمة. كان عبد العزيز الجلودي كاتبًا شيعيًا من البصرة. ووردت أسماء المئات من أبرز الشخصيات الشيعية في البصرة في كتاب "النصرة لشيعة البصرة". استولى الحكام الشيعة مثل البريديين والشاهينية وبني مزيد و غيرهم على السلطة في مناطق البصرة.

في القرنين الماضيين، نما التشيع في البصرة بشكل ملحوظ، وهاجر العديد من القبائل الشيعية المجاورة إليها، بحيث أصبحت شيعية بالكامل باستثناء منطقة الزبير، وهي خليط من السنة والشيعة.[٤٦]

التشيع في بغداد

منذ تأسيس بغداد استقر مهاجرون من الكوفة والبصرة وخراسان في منطقة الكرخ ببغداد؛ ومن بينهم العديد من شيوخ الشيعة الذين كانوا من الأرستقراطيين في بغداد ومسؤولين حكوميين. ورد في المصادر ذكر الكرخ على أنّها منطقة الروافض[٤٧]. كتب ياقوت الحموي: أنّ أهل الكرخ كلهم ​​شيعة إمامية لا يوجد فيهم سُني ألبتة.[٤٨][٤٩] بعدما استولى آل بوية على الحكم في بغداد عام 334 هـ، قام بدعم مفتوح للشيعة، وأخذت إحياء الشعائر والاحتفالات بشكلها العلني كـيوم عاشوراء والغدير، فبدأت بذلك مشاحنات بين أهل السنة في حي باب البصرة وشيعة الكرخ.

مع وصول الأتراك إلى سُدة الحكم، تم اضطهاد الشيعة. كانت مآذن الكرخ تقرأ حي على خير العمل في آذانها، مما يدل على هيمنة الشيعة الكاملة في تلك المنطقة.[٥٠]

من المناطق المهمة في الكرخ هما حي ومسجد براثا. كان مسجد براثا يُعدّ من الأماكن المقدسة للشيعة وتم تدميره لمرات عديدة.[٥١] وصار اليوم أحد المراكز المهمّة في بغداد لتجمّع الشيعة وإقامة صلاة الجمعة فيه.[٥٢]

فيما عدا منطقة الكرخ، سكن العديد من الشيعة في منطقة باب الطاقة. عاش حسين بن روح النوبختي أحد نواب الإمام الثاني عشر (ع) في حي على أطراف الرصافة، وباب الطاق كان يسمى النوبختية، ويقع ضريحه هناك ويُعرف الآن باسم سوق الشورجة، إحدى المناطق الشيعية في بغداد الحالية.[٥٣]

عُرفت قبور مقبرة قريش الواقعة شمال غرب بغداد باسم الكاظمين بمناسبة دفن الإمام كاظم والإمام الجواد (ع). دُفن السيد مرتضى والخواجة نصير الدين الطوسي وعدد من الشخصيات الشيعية الأخرى هناك.[٥٤]

يشكل الشيعة اليوم جزءًا كبيرًا من سكان بغداد، ووفقًا لبعض الإحصائيات والتقارير، فإن غالبية سكان المدينة هم من الشيعة.[٥٥] ويبلغ عدد سكان مدينة الصدر لوحدها أكثر من 2.5 مليون نفر، وهي إحدى مناطق بغداد الشيعية.

التشيع في الواجهة

واسط مدينة أنشأها الحجاج بن يوسف لنفسه على ضفاف نهر دجلة بين الكوفة والبصرة ، ولهذا سميت بواسط. فيما بعد دمرت مدينة واسط بسبب فيضان الذي جرى للنهر. أما اليوم فهناك محافظة في العراق تسمى واسط ومركزها الكوت وهي منطقة شيعية.

عاش هناك سعيد بن الجبير، من أشهر التابعين، كان ذا ميول شيعية وكان من تلاميذ ابن عباس، قُتل بأمر الحجاج وأصبح قبره مزارًا للمسلمين. كانت واسط إحدى المدن التي صارت تدريجياً مقراً للشيعة الإماميين والزيديين في العهد العباسي. هشام بن الحكم (توفي 179 هـ) المتكلّم الشيعي، على الرغم من ولادته في الكوفة، نشأ في واسط وكان تاجراً في بغداد. إبراهيم بن حيان الأسدي الكوفي، من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ذهب إلى من الكوفة إلى واسط واستقر فيها.

عبيد الله بن أبي زيد أحمد الأنباري وأحمد بن سهل الواسطي وعلي بن بلال البغدادي وعلي بن محمد شاكر الليثي الواسطي مؤلف كتاب عيون الحكم والمواعظ جميعهم عاشوا في واسط. كان حسن بن علي بن نصر بن عقل، المعروف بأبي علي العبدي الواسطي البغدادي، من شعراء العراق في القرن السادس الهجري والذي كان ينشد الشعر لأمراء مختلفون.

ولد أبو الفضل اسفنديار بن موفق بن محمد بن يحيى أحد شعراء الشيعة في واسط. كما ولد محمد بن فلاح المشعشعي، مؤسس الدولة المشعشعية الشيعية في جنوب إيران والعراق في واسط ودرس في الحلة وكان تلميذا لابن فهد الحلي. كما دُفن في هذه المنطقة عدد من أبناء الأئمة.[٥٦]

التشيع في النصف الشمالي من العراق

لم يعد للشيعة تاريخ كثير في سامراء. فقط الميرزا الشيرازي قضى فترة مرجعيته في هذه المدينة. لكن قضاء بلد الذي يبعد 20 كلم عن مدينة سامراء يقطنه الشيعة. باستثناء سكان بعض القرى، جميع السكان هم من الشيعة.[٥٧]

مرقد السيد محمد هو أحد المعالم الشيعية في هذه المنطقة. خلال انتفاضة شعبان عام 1991 م، تم الإلقاء بأعداد كبيرة من الناس في السجن من هذه المنطقة، وتم إعدام 395 شيعيًا، وسجن نحو 225 شخص، وأجبرت أكثر من 100 عائلة على النزوح في صحراء السماوة في جنوب غرب العراق ثم أعيد توطينهم هناك.[٥٨]

أربيل هي أيضًا إحدى المدن الشيعية في هذه المنطقة، والتي نشأ منها علي بن عيسى الأربلي (توفي 692 هـ)، مؤلف كتاب كشف الغمة.[٥٩] يعود التشيع في الموصل إلى عهود الحمدانيين والبويهيين.

بذل بدر الدين لؤلؤ الموصلي، حاكم الموصل في القرن السابع، جهودًا كبيرة لنشر المذهب الشيعي. وجود مرقد أولاد الأئمة والشعراء والكتاب الشيعة في القرنين السادس والسابع الهجري، والذي ورد نعتهم في المصادر بالغالي والرافضي، علامة على تاريخ الشيعة في هذه المدينة.[٦٠].

حاليا، تعيش أكثر من 400 عائلة شيعية في حي الفيصلة بالموصل. وفي كركوك، الواقعة 100 متر جنوب الموصل، يسكن التركمان الشيعة في حي تسعين.[٦١]

التشيع في عشائر العراق

ويوجد في جنوب العراق اتحادات للعشائر، بعضها له جذور قديمة مثل بني سلامة والطائي. وبعض العشائر جديدة العهد على التشيع مثل ربيعة، وخزعل، وبنو تميم، والزبيد، وبنو عمير، والدوار، والدفافعة، وغيرهم. [٦٢]

أدى انتقال الإيرانيين إلى العتبات من هذه المناطق بالإضافة إلى تواجد طلبة العلوم الدينية للتبليغ بين القبائل إلى انتشار التشيع بين قبائل العراق.[٦٣]

يتحدث إبراهيم حيدري البغدادي (مواليد 1882 م) في كتابه "عنوان المجد" عن المسار الشيعي للعشائر العراقية، ويحدد الشيعة والسنة في كل منها.[٦٤]

المدن المهمة الشيعية

  • "النجف": وهي من المدن الشيعية التي يقصدها الشيعة للزيارة والدعاء؛ ويكمن أهمية هذه المدينة لوجود مرقد الإمام علي (ع). ولهذا السبب، كانت محط رعاية الحكّام في مختلف العهود. وزاد من أهميتها وجود حوزة النجف الأشرف.
  • "كربلاء" من أهم مدن العراق في السياحة الدينية، ويكمن أهميتها لضمها مرقد الإمام الحسين (ع). شهدت كربلاء طوال التاريخ العديد من التقلبات وتعرضت للهجوم عدة مرات. وزاد من أهميتها وموقعها الديني مرقد عباس بن علي (ع) وشهداء كربلاء.
  • "الكاظمية": هي إحدى الأماكن الشيعية للسياحة الدينية في العراق، تقع هذه المنطقة شمال بغداد وتضم فيها مرقد الكاظمين (ع). هذه المنطقة ذات أهمية دينية كبيرة عند الشيعة بعد مدينتي النجف وكربلاء.
  • الكوفة: إحدى أهم مدن العراق ومن أوائل المدن التي بناها المسلمون. كانت الكوفة مركز الخلافة الإسلامية في عهد الإمام علي والإمام الحسن (ع). كان نشوء أكثر الأسر الشيعية العلمية من هذه المدينة. زاد وجود بعض الأماكن المقدسة مثل مسجد سهله و مسجد الكوفة من أهميتها.
  • بغداد: هي عاصمة العراق. في الماضي كانت بغداد مركزا للخلافة الإسلامية ومحطّ اهتمام الخلافاء. في عهد هارون الرشيد سُجن الإمام الكاظم (ع) في هذه المدينة لمدة من الزمن. في القرنين الثاني والثالث الهجري، انتقل الشيعة من الكوفة إلى بغداد، وكانت منطقة الكرخ ببغداد يقطنها الشيعة في ذلك الوقت. وتعتبر منطقة الكاظمية الواقعة شمال العاصمة بغداد من أهم الأماكن الشيعية لاحتوائها حرم الكاظمين (ع).
  • "الحلة": أصبحت هذه المدينة في القرن الخامس الهجري دار علم الشيعة كما ظهر فيها علماء و فقهاء شيعة بارزون. كما كانت في القرن السابع الهجري بدلاً عن النجف المدينة الأكثر ازدهارًا ومقرًا لأعظم علماء الشيعة ومكان تدريسهم وظهر فيها العديد من الأسر العلمية كـ آل بطريق وآل نما وآل طاووس وآل المطهر في هذه المدينة.


سكان المحافظات العراقية حسب إحصائيات عام 2004

المحافظة المذهب تعداد السكان نسبة السكان إلى كل العراق المحافظة المذهب تعداد السكان نسبة السكان إلى كل العراق المحافظة المذهب تعداد السكان نسبة السكان إلى عموم العراق
ذي قار الشيعة 1458500 5/37 القادسية الشيعة 924900 3/41 أربيل السنة 1349200 4/98
ديالي الشيعة 1397500 5/49 بابل الشيعة 1354700 5/36 دهوك السنة 496100 1/83
ميسان الشيعة 784300 2/89 نينوى السنة 2514800 9/27 السليمانية السنة 1677500 6/18
النجف الشيعة 954100 3/52 المثنى الشيعة 537700 1/98 الأنبار السنة 1260200 4/64
كربلاء الشيعة 731500 2/69 واسط الشيعة 964600 3/55 صلاح‌ الدين السنة 1113400 4/1
البصرة الشيعة 1916000 7/06 بغداد الشيعة-‌السنة 964600 3/55 تميم السنة 972200 3/42[٦٥]

أوضاع الشيعة في العصر الحاضر

الشيعة عند ثورة العشرين 1920 م

على الرغم من معاناة الشيعة من الحكم العثماني، إلا أنهم قاوموا الغزو البريطاني للإمبراطورية العثمانية. تشكلت هذه المقاومة بإذن وفتوى علماء النجف. حاضر السيد محمد سعيد الحبوبي و الشيخ عبد الكريم الجزيري و السيد كاظم اليزدي في النجف. وأكد محمد مهدي الخالصي في الكاظمية على مقاومة الغزاة. أصدر السيد مهدي الحيدري و محمد تقي الشيرازي فتوى الجهاد. أثار محمد تقي الشيرازي موضوع استقلال العراق بتوليه قيادة الشيعة آنذاك، وبعده تولى شيخ الشريعة الأصفهاني قيادة الشيعة.[٦٦]

بعد معارضة علماء النجف للسياسات البريطانية في العراق، أمر حكام العراق في الخامس من شوال 1337 هـ بإبعاد علماء [بلاد الرافدين]]. السيد أبو الحسن الأصفهاني ، الميرزا ​​حسين النعيني وآخرون تم نفيهم إلى إيران.

بحلول عام 1947 م، لم يكن أي شيعي قد شغل منصب رئيس الوزراء. حاول الملك فيصل فتح الباب أمام رجال الدين الشيعة وإشراكهم في الحكم. ولفترة عهد وزارة المعارف على عاتق السيد هبة الدين الشهرستاني ، [٦٧] وخلال الأعوام 1947 إلى 1958 ، أصبح السيد محمد الصدر وصالح جبر وعبد الوهاب مرجان رئيسًا لوزراء العراق لفترة. [٦٨]

المناصب التي تسنّمها الشيعة في العهد الملكي (باستثناء رئاسة الوزراء)

العام مجموع المناصب الحكومية عدد المناصب التي تصدّت إليها الشيعة النسبة المئوية
1921-1932 م 113 20 17.7 ٪
1932-1936 م 57 9 15.8 ٪
1936 -1941 م 65 18 27.7 ٪
1941-1946 م 89 25 28.1 ٪
1947-1958 م 251 87 34.7 ٪
المجموع 575 159 27.6 ٪[٦٩]

الشيعة في زمان حكم البعث

كانت سياسة حزب البعث هي إقصاء الشيعة والأكراد من السياسة. منذ عام 1920 حتى احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ، لعبت الجماعات السنية دورًا رئيسيًا في السياسة العراقية.

في عامي 1971 و 1975 م ، طُرد الإيرانيون من العراق ، ووقعت في عام 1979 الحرب العراقية الإيرانية.

قام حزب البعث بتقييد الشعائر الدينية ، وكذلك حظر أي نوع من المواكب و [[مسيرة الأربعين|مسيرات الأربعين] إلى كربلاء. المؤمن ، الجمر ، ص 165 مع ذلك استعد أهل النجف في 15 من صفر عام 1398 هـ /1977 م لإقامة شعيرة مسيرة الأربعين.[٧٠] تشكلت قافلة من 30 ألف شخص متجهة إلى كربلاء. وواجهت الحكومة هذا الحراك منذ بدايته و استشهد على إثره العديد من المشّاية. وأخيراً وفي الطريق من النجف إلى كربلاء هاجمت قوات الجيش واعتقلت الآلاف منهم وأصدر بحق بعض المعتقلين أحكاما بالإعدام والبعض الآخر بالسجن المؤبّد. [٧١]

كان للسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم الدور المحرّك لهذه الانتفاضة.[٧٢] كما نالت تأييد الإمام الخميني.[٧٣]

في عام 1991 م، عندما غزا العراق الكويت، تلاها غزو الولايات المتحدة للعراق ، قام الشيعة بثورة عفوية أطلق عليها فيما بعد بالانتفاضة الشعبانية. ونالت تأييد السيد الخوئي. بعد أن أخفقت الانتفاضة بدأ القمع ضد الشيعة. وبدأت دبابات الجيش العراقي تنفذ عمليات قتل الشيعة وهي تحمل رايات كتب عليها "لا شيعة بعد اليوم" : وبحسب بعض المصادر ، قُتل في هذه الهجمات ما بين 300 ألف و 500 ألف شخص.[٧٤] [٧٥]

الشيعة بعد سقوط صدام حسين

مع سقوط صدام حسين في 9 نيسان (أبريل) 2003 ، عاد الشيعة العراقيون الذين كانوا في المنفى في شتى بلدان العالم بما في ذلك إيران و سوريا، إلى بلادهم. في يوليو 2003 ، تم تشكيل أول هيئة حكومية عراقية ما بعد صدام وسمّي بمجلس الحكم التي تألّف من 25 عضوا. وكان 13 عضوا في هذا المجلس من الشيعة. وكان أول رئيس لها إبراهيم الجعفري ، وهو شيعي. آية الله السيستاني عارض القرار الأمريكي بصياغة الدستور العراقي وأصبح منذ ذلك الحين عنوانا بارزا لمناصرة الشعب العراقي. سبّب التدخّل الأمريكي في العراق إلى اندلاع حرب طائفية في العراق، مما أدّى إلى اغتيال شخصيات كـالسيد محمد باقر الحكيم و عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم آنذاك. ووقعت العديد من العمليات الانتحارية في مدنٍ شيعية مثل كربلاء والكاظمية والحرم العسكريين ، وقتل الكثير من الشيعة في المدائن. [٧٦]

أثر الشيعة في صياغة الدستور وتشكيل الحكومة

دخل الشيعة والأكراد في الساحة السياسة العراقية بعد سقوط حكم صدام حسين. جرت الانتخابات البرلمانية العراقية في 30 كانون الثاني (يناير) 2005 م، وحصل الشيعة على 48/1 % من جميع الأصوات و 140 من أصل 275 مقعدا في البرلمان. تصدّى إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء وشكّل كابينته الحكومية الجديدة. في 10 مايو 2005 ، تم تعيين 55 شخصًا، 28 منهم من القائمة الشيعية، لصياغة الدستور. بعد ذلك بوقت قصير ، وبمشاركة المزيد من السنة ، وصل هؤلاء الأشخاص إلى 75 شخصًا. في 25 أكتوبر 2005 م ، أجريت انتخابات للاستفتاء على الدستور العراقي الجديد، والذي تمت الموافقة عليه بنسبة 78٪ من الأصوات المدلى بها. قيادة الشيعة في هذه الفترة كانت أولاً للسيد علي السيستاني وبعد ذلك قادة المجلس الأعلى و حزب الدعوة الإسلامية.[٧٧]

إنّ رئاسة مجلس الوزراء في الوقت الحاضر هو بيد الشيعة، ومنذ عام 2003 م تم تعيين إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي رؤساء لمجلس الوزراء. الشيعة يسيطرون الآن على 60٪ من الوزارات العراقية.

التسلسل الزمني لشيعة العراق

السنة الهجرية الحدث
سنة 35 هـ أصبحت الكوفة مركزا للخلافة.
سنة 36 هـ حرب الجمل[٧٨]
سنة 37 هـ بداية حرب صفين[٧٩]
سنة 38 هـ معركة النهروان
سنة 40 هـ استشهاد الإمام علي (ع) في محراب مسجد الكوفة[٨٠]
سنة 41 هـ صلح الإمام الحسن (ع)[٨١]
سنة 61 هـ استشهاد الإمام الحسين (ع) وأصحابه في كربلاء[٨٢]
سنة 61 أو 62 هـ زار جابر بن عبد الله، مشهد الإمام الحسين (ع) في كربلاء.
سنة 65 هـ ثورة التوابين[٨٣]
سنة 66 هـ انطلاق ثورة المختار في الكوفة[٨٤]
سنة 122 هـ قيام زيد بن علي في الكوفة[٨٥]
سنة 133 هـ ظهور موقع قبر الإمام علي (ع) في النجف[٨٦]
سنة 170 هـ تشييد مبنى على قبر أمير المؤمنين (ع) بأمر هارون الرشيد[٨٧]
سنة 183 هـ استشهاد الإمام الكاظم (ع) في بغداد[٨٨]
سنة 220 استشهاد الإمام الجواد (ع)[٨٩]
سنة 236 هـ هدم مزارات أئمة النجف وكربلاء بأمر المتوكل العباسي[٩٠]
سنة 254 هـ استشهاد الإمام الهادي (ع) في سامراء[٩١]
سنة 255 هـ ولادة الإمام المنتظر(عج) في سامراء[٩٢]
سنة 260 هـ استشهاد الإمام العسكري (ع) في سامراء[٩٣]
سنة 280 هـ إنشاء قبة على قبر الإمام الحسين (ع) بأمر الداعي الصغير حاكم طبرستان[٩٤]
سنة 282 هـ تخصيص هدايا من قِبَل الداعي الصغير للسكان المقيمين حول ضريح الإمام علي (ع).[٩٥]
سنة 283 م تشييد مبنى يضم قبة وجدار بـ 80 قوس فوق ضريح الإمام علي (ع).[٩٦]وبناء مسجد وسور بجانب مرقد الحسين (ع) في كربلاء بأمر الداعي الصغير.[٩٧]
سنة 317 هـ تولي أبو الهيجاء تشييد بناء على مرقد الامام علي (ع) في النجف الأشرف.[٩٨]
سنة 326 هـ البربهاري خطيب حنبلي في بغداد يصدر فتوى بهدم مسجد براثا ببغداد.[٩٩]
سنة 336 هـ أمر المعز الدولة الديلمي ببناء مزارين وقبتين من خشب الساج على مرقد الإمام الكاظم والإمام جواد (ع)[١٠٠][١٠١]
سنة 338 هـ وفاة الشيخ المفيد ودفنه في حرم الكاظمين (ع)[١٠٢]
سنة 351 هـ مرسوم معز الدولة الديلمي بإغلاق المناطق التي تحت سيطرته الإدارية بمناسبة عاشوراء وإقامة مراسم عزاء عامة في بغداد.[١٠٣]
سنة 366 هـ إنشاء مستشفى في بغداد بأمر من عضد الدولة لتقديم الخدمات للزائرين والشيعة الساكنين في العتبات المقدسة.
سنة 367 هـ بناء سور حول مقابر الأئمة المدفونين في الكاظمين
سنة 367 هـ غزو ​​عشائر عين التمر مدينة كربلاء وتدمير ضريح الإمام الحسين (ع) ونهب مقتنياته.
سنة 367 هـ دفن ابن قولويه القمي في حرم الكاظمين (ع)[١٠٤]
سنة 369 هـ إنشاء قناة لنقل مياه الفرات إلى مدينة النجف بأمر من عضد الدولة
سنة 369 هـ تطوير حرم الكاظمين بأمر من عضد الدولة الديلمي[١٠٥]
سنة 406 هـ وفاة السيد الرضي و دفنه في الكاظمين[١٠٦]
سنة 441 هـ صدور مرسوم عن خلافة بني العباس بمنع إقامة مراسم عزاء الشيعة في العتبات المقدسة.
سنة 443 هـ هجوم مجموعة من النواصب على حرم الكاظمين (ع)
سنة 447 هـ إضرام النيران في مكتبة دار العلم في بغداد
سنة 449 هـ مداهمة جماعية من النواصب على منزل الشيخ الطوسي وإحراق مكتبته الشخصية ومنبره.
سنة 914 هـ أمر الشاه عباس الصفوي في بدء أهم إعادة إعمار شامل للحرم الكاظمي (ع).[١٠٧]
سنة 1015 هـ إصدار كتاب وقف لجميع أصول الشاه عباس الأول الشخصية على المعصومين الأربعة عشر (ع) بخط يد الشيخ بهائي
سنة 1216 هـ هجوم الوهابية على كربلاء
سنة 1312 هـ وفاة الميرزا الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي
سنة 1318 هـ وفاة شيخ الشريعة الأصفهاني
سنة 1333 هـ فتوى الجهاد للسيد مهدي الحيدري ضد الاحتلال البريطاني
سنة 1338 هـ صدور فتوى محمد تقي الشيرازي برفض الإمارة ومَلَكية الكفّار على المسلمين
سنة 1920 م ثورة العشرين في العراق
سنة 1932 م إعلان استقلال العراق وتشكيل الجمهورية
سنة 1981 م بداية الحرب العراقية الإيرانية
سنة2003 م الاحتلال الأمريكي للعراق وإسقاط صدام حسين
سنة 2005 م إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة برئاسة جمهورية جلال الطالباني ورئيس مجلس الوزراء ابراهيم الجعفري
سنة 2006 م إعدام صدام على يد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

المراكز والمؤسسات الشيعية

الأماكن المقدسة

  • حرم الإمام علي (ع): حيث مرقد الإمام [[علي بن أبي طالب (ع)] أول إمام للشيعة في مدينة النجف. تم بناء أول مبنى لحرم أمير المؤمنين (ع) في عهد هارون العباسي، ومنذ ذلك الحين يتم تحديثه وتطويره بشكل مستمر، ودفن فيه الكثير من علماء الشيعة وملوكها.
  • ضريح الإمامين العسكريين: هو مرقد الإمام العاشر و الإمام الحادي عشر من أئمة الشيعة في مدينة سامراء، التي تعرضت للهجوم عدة مرات في العقد الماضي، وآخر هذه الهجمات نفذها داعش في 7 حزيران/ يونيو 2014 بهدف تدمير المرقدين العسكريين بالكامل، والذي أحبطته مقاومة الشعب العراقي وقوات الأمن.
  • حرم العباس بن علي (ع): واقع في مدينة كربلاء المقدسة وبالقرب من حرم الإمام الحسين (ع). وتعرف المسافة الفاصلة ما بين المرقدين الشريفين بـ بين الحرمين.

الحوزات العلمية الشيعية

  • حوزة النجف العلمية: بوجود الشيخ الطوسي في حوزة النجف الأشرف أصبحت هذه المدينة المركز العلمي والفكري للعالم الشيعي. لكن في القرن السادس، مع ظهور محمد بن إدريس الحلّي في الحلة، ضاع صيتها وخبا بريقها وانتقل المركز العلمي الشيعي إلى الحلة. ومع حضور المحقق الأردبيلي ازدهرت حوزة النجف مرة أخرى.

منذ العقد الرابع من القرن الحادي عشر، انخرطت حوزة النجف كغيرها من الحوزات الدينية الشيعية في سجال مع المدرسة الأخبارية. منذ القرن الثالث عشر، ومع بداية نشاط العلامة بحر العلوم وطلاب وحيد البهبهاني في النجف، استعادت حوزة النجف مجدها وأصبحت مرة أخرى مركزاً علمياً لعالم التشيّع.

  • حوزة سامراء العلمية: في سنة 1291 هـ استقر السيد محمد حسن شيرازي في سامراء، وأنشأ فيها مدرسة دينية. بوجود طلاب وعلماء عظماء في سامراء تشكّلت مدرسة خاصة في الفقه والأصول أصبحت تعرف باسم مدرسة سامراء. فتوى ميرزا ال​​شيرازي في تحريم التنباك صدرت عن حوزة سامراء.
  • حوزة كربلاء العلمية: بعد استشهاد الإمام الحسين (ع)، استقر علماء الدين من الحوزات العلمية الشيعية في العراق تدريجياً في هذه المدينة وتم بناء المدارس الدينية فيها. بعد سقوط أصفهان على أيدي محمود الأفغاني هاجر العلماء الإيرانيون إلى كربلاء، فكانت حوزة كربلاء محلا يحتدم فيها الخلاف بين الأخباريين والأصوليين. مع هجرة محمد تقي الشيرازي إلى كربلاء أخذت حوزتها بالإزدهار. فهو من أصدر فتواه الشهيرة ضد بريطانيا من حوزة كربلاء.
مراجع التقليد الأحياء في العراق محل الإقامة مراجع التقليد الماضين مراجع التقليد الماضين العلماء المناضلين في العراق
السيد علي السيستاني النجف الشيخ الأنصاري محمد تقي الشيرازي مهدي الخالصي
السيد محمد سعيد الحكيم النجف الميرزا الشيرازي شيخ الشريعة الأصفهاني السيد محمد باقر الصدر
بشير النجفي النجف محمد طه النجف السيد أبو الحسن الأصفهاني السيد مقتدى الصدر
محمد إسحاق الفياض النجف محمد كاظم الخراساني السيد محسن الحكيم السيد مرتضى العسكري
محمد كاظم اليزدي السيد أبو القاسم الخوئي محمد خالصي زاده

القبائل الشيعية

  • الأشعريون

الأشعريون هم من قبائل قحطان في اليمن[١٠٩] والذي اعتنق عدد منهم الإسلام بعد بعثة النبي (ص) وانتشار الإسلام في اليمن. استقر الأشعريون في الكوفة بعد الفتوحات الإيرانية ولعبوا دورًا بارزًا في التطورات السياسية والاجتماعية في العراق. وبسبب قسوة الحجاج بن يوسف على الشيعة هاجروا من الكوفة إلى قم.[١١٠]

  • بني أسد

بني أسد قبيلة من عرب العدنانيين، استقر بعضهم حول الكوفة والبصرة والشام.[١١١] يعود نسب حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة من أشهر شهداء كربلاء إلى هذه القبيلة. وبنو أسد قاموا بدفن جثامين شهداء كربلاء بعد واقعة الطف.[١١٢][١١٣] المزيديون كانوا فرعاً من قبيلة بني أسد، الذين أسسوا مدينة الحلة في حكومتهم.[١١٤] كان إنشاء الحزة العلمية في الحلة من أهم أعمالهم العلمية والثقافية.

  • قبيلة عبد القيس

أثر التشيع العراقي (الكوفة والنجف والحلة) على إيران

تم نقل التشيع الأصيل في الكوفة وبغداد والنجف والحلة على نطاق واسع إلى إيران في عدة مناسبات، وهي:

  1. المرحلة الأولى هجرة الأشعريين إلى قم: الأشعريون هم قبيلة يمنية أتت إلى العراق بعد النبي (ص) للمشاركة في الفتوحات. تحولت هذه المجموعة إلى التشيع خلال الدعوات الشيعية في العراق، وخاصة كان عدد منهم طلاباً في مدرسة أمير المؤمنين (ع). وبعد الاضطهاد الذي مارسته بني أمية على الشيعة في العراق، غادروا إلى إيران واستقروا في قم. احتفظت المجموعة بهويتها العربية لقرون[١١٦]
  1. انتقال التشيع من از حوزة بغداد والعراق العلمية إلى إيران:

كان في زمن الشيخ الطوسي وابنه أبو علي. أمضى الشيخ جزءًا مهمًا من حياته في بغداد وجاء إلى النجف عندما أُضرمت النار في مكتبته وأسس حوزة النجف العلمية. في الوقت نفسه، ذهب عدد من الشيعة الإيرانيين من مدن قم وريّ وساري وجرجان وغيرها إلى العراق ودرسوا في مدرسة الشيخ وقبل ذلك بقليل في مدرسة الشيخ المفيد والسيد مرتضى. العديد من طلاب الشيخ الطوسي يحملون ألقابًا كالـ قمي، والنيشابوري، والجرجاني، والآملي، ونسفي، والمروزي، والقزويني، إلخ.[١١٧]

  1. نقل الحوزة العلمية الشيعية من الحلة إلى إيران: مدرسة الحلة كان يديرها ابن إدريس والمحقق الحلي والعلامة الحلي وأثرت في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي. كان عدد الطلاب الإيرانيين في هذه المدرسة كبيرًا جدًا وخلال قرنين من الزمان تم الترويج لأفكار العلامة الحلي في إيران. بالإضافة إلى سفر طلاب العلوم الدينية إلى الحلة، كان لرحلة العلامة الحلي إلى إيران في عهد محمد خدا بنده تأثير كبير على انتشار التشيع في إيران. واستمرت هذه الحركة العلمية في زمن فخر المحققين.[١١٨]
  1. أثر تشيع النجف على إيران: هذه الفترة مرتبطة بالهجرة الواسعة لعلماء جبل عامل إلى إيران. بعضهم جاء إلى إيران من العراق وبعضهم جاء مباشرة من جبل عامل. ذهب العديد من شيوخ جبل عامل إلى إيران بدعوة من شاه طهماسب وغيره من الملوك الصفويين وعززوا الجانب العلمي للحوزات العلمية في إيران. وقد أحضروا معهم نصوصًا شيعية كثيرة كانت فعّالة في إثراء المذهب الشيعي في قزوين وأصفهان في العهد الصفوي. المحقق الكركي كان من أفضل الأمثلة في هذه الفترة.[١١٩]

الطقوس والعادات الشيعية

  • الأربعين في كربلاء: يشكّل يوم الأربعين الحسيني أكبر تجمّع شيعي في العالم في مدينة كربلاء. في هذه الأيام، يدخل الكثير من الشيعة من دول مختلفة إلى العراق على شكل قوافل للزيارة. يسير زوار الأربعين إلى كربلاء من مختلف المدن، بما في ذلك النجف، وفي طول الطريق من النجف إلى كربلاء تنصب المواكب والهيئات الحسينية العديد من المحطات لاستقبال الزوار وتقديم الخدمات لهم. القيمة النجفية من أشهر الأكلات النجفية التي تقدّم للزائرين، في أيام العزاء الحسيني في شهر محرم الحرام والأربعين.

على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وخاصة منذ حكم صدام حسين في عام 1979 م، مُنع الشيعة العراقيون من إقامة مراسم العزاء الحسني، وهو تقليد عمره ما يقرب من 1000 عام. مع سقوط حزب البعث في العراق، ازدهر إحياء الشعائر الحسينية بشكل ملحوظ. يتناول الدستور الجديد قدسية الأماكن المقدسة العراقية.

  • عزاء المشاعل في النجف: من الطقوس التي كانت ولازالت قائمة عند الشيعة في النجف. يبدأ هذا العزاء في اليوم السابع من شهر محرم إحياء لذكرى إحراق خيام الإمام الحسين (ع) وأهل بيته ويرافقه إنشاد الأرجوزات. والمَشَاعِلُ: عبارة عن عصا خشبية طويلة تضاء عليها عدة أوعية صغيرة معدنية تظل مشتعلة.

في هذا الحفل يلتقطها شخص قوي ويديرها، ثم ينتقل إلى مرقد الإمام علي (ع). وقد استخدم العديد من المفكرين الشيعة تجمع الناس في مثل هذه الشعائر لنشر أفكار الإمام الحسين (ع) وأفكاره.

الأعمال التاريخية والفنية

نوع العمل المكان الصورة توضيحات
إيوان المدائن المدائن ملف:طاق كسري.jpg طاق كسرى هو أحد قصور الملوك الساسانيين في العراق. يقع هذا القصر في مدينة المدائن (طيسفون سابقا). كانت المدائن عاصمة ملوك إيران الساسانيين. وجاء في بعض الروايات أن أجزاء منه انهار ليلة المولد النبوي.[١٢٠]امام علي(ع) در آنجا نماز گذارد.<ref>مستدرك ج۳، ص۴۴۸ .
جامع المتوكل سامراء ملف:نمايي از مناره ملويه.jpg وهو من أقدم المساجد في العراق ويعود تاريخه إلى زمن المتوكل العباسي. تم بناء مئذنة الملوية على الجانب الشمالي من المسجد بأمر من المتوكل. من هذا المسجد، لم يتبق سوى جدرانه ومئذنة الملوية.<nowiki><ref>اماكن زيارتي و سياحتي عراق، ص۷۳ - ۷۵.
قلعة النجف النجف حصن قوي استخدم ثكنة في العهد العثماني.
قصر الأخيضر كربلا يقع هذا القصر على بعد 55 كم جنوب غرب مدينة كربلاء، وقد تم التنقيب عنه في القرن الماضي وعثر عليه سليم البناء، وهناك خلاف حول تاريخ إنشائه، البعض يعتبره من العهد الساساني، وبعض آخر يعتبره بناء من العصر العباسي.
بورسيبا (برج نمرود) بابل ملف:بورسيبا.jpg برج نمرود هو المكان الذي قام النمرود منه بإلقاء النبي إبراهيم (ع) في النار.
مدينة بابل بابل وهي مدينة قديمة وأشهر عاصمة للعراق القديم. جنان بابل المعلقة هي واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وتقع بجوار المدينة.
المتوكلية سامراء المتوكلية، مدينة سامراء القديمة، بناها المتوكل، ويمكن رؤية آثارها الخربة في شمال سامراء.
المنارة الموجدة (الموقدة) كربلاء تقع على بعد 40 كم غرب كربلاء، مهمة هذه المنارة هي لتوجيه القوافل والمسافرين فكان يشعل النار فيها ليلاً.
قصر الخَوَرْنَقُ النجف نعمان بن منذر (ابن امرؤ القيس)
صفة صافي الصفا النجف مرقد أحد ملوك اليمن.
قصور سامراء سامراء مجموعة من القصور التي بناها الخلفاء العباسيون.
جامع أبي دلف سامراء مسجد سمي على اسم أبو دلف قاسم بن عيسى أحد القادة العباسيين والشيعة المؤمنون.
مسجد أبو حنيفة النعمان الأعظمية- بغداد ملف:مسجد ابوحنيفه.jpg من المساجد المهمة لأهل السنةفي منطقة الأعظمية ببغداد. دُفن في هذا المسجد أبو حنيفة النعمان بن ثابت.


الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • السعدي، عباس فاضل، جغرافية العراق، بغداد، جامعة بغداد، 2009 م.
  • شلاش، آمال، تحليل الوضع السكاني في العراق، بغداد، اللجنة الوطنية للسياسات السكانية، 2012 م.
  • موقع الأمم المتحدة.
  • آل محبوبه، جعفر باقر، ماضي نجف و حاضرها، بيروت، دار الأضواء، ۱۴۰۶ق.
  • ابن اسفنديار، محمد بن حسن، تاريخ طبرستان، تصحيح عباس اقبال، تهران، پديده خاور، ۱۳۶۶ش.
  • ابن الطقطقي، محمد بن علي، الفخري في الآداب السلطانيه و الدول الاسلامية، تحقيق عبدالقادر محمد مايو، بيروت، دارالقلم العربي، ۱۹۹۷م.
  • ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون، ترجمه عبدالحميد آيتي، بي‌جا، موسسه مطالعات و تحقيقات فرهنگي، ۱۳۶۳ش.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبري، تحقيق محمد بن صامل السلمي، طائف، مكتبة الصديق، ۱۹۹۳م.
  • ابن ظافر ازدي، علي، اخبار الدولة الحمدانية بالموصل و حلب و دياربكر و الثغور، تحقيق تميمة رواف، بي‌جا، دار حسان، ۱۴۰۶ق/۱۹۸۵م.
  • ابن عديم، عمر، بغية الطلب، به كوشش سهيل زكار، دمشق، بي‌نا، ۱۹۸۸م.
  • ابن ميثم البحراني، ميثم بن علي، شرح نهج البلاغة، قم، مركز النشر مكتب الاعلام الاسلامي، ۱۳۶۲ش.
  • ابن هشام حميري، عبدالملك، السيرة النبوية، قاهره، مكتبة محمدعلي صبيح و اولاده، ۱۳۸۳ق.
  • ابن كثير، اسماعيل بن عمر، البداية و النهاية، تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مصر،‌هجر للطباعة والنشر والتوزيع والاعلان، ۱۹۹۷م.
  • ابن كثير، اسماعيل بن عمر، البدايه و النهايه، ج۸، بيروت، دارالفكر، ۱۹۸۶م.
  • ابوالفرج اصفهاني، علي بن حسين، فرزندان ابوطالب، ترجمه جواد فاضل، تهران، علمي، ۱۳۳۹ش.
  • ابوفراس حمداني، حارث بن سعيد، ديوان، شرح خليل دويهي، بيروت، ۱۴۲۰ق/۱۹۹۹م.
  • افق، حسين، «تشيع عراق»، در مجله زمانه، شماره ۹۵، ۱۳۸۹ش.
  • الأسدي، مختار، موجز تاريخ العراق السياسي الحديث، مركز الشهيدين الصدرين للدراسات و البحوث، ۲۰۰۱م.
  • اميني، محمدهادي، معجم رجال الفكر و الادب في النجف خلال الف عام، نجف، بي‌نا، ۱۴۱۳ق/۱۹۹۲م.
  • اندرسون، ليام، و گرت استنزفيلد، عراق المستقبل: دكتاتورية، ديمقراطية أم تقسيم؟، ترجمة رمزي ق. بدر، تعليقه ماجد شبّر، لندن، ۲۰۰۵م.
  • باروت، جمال، و فيصل دراج، الاحزاب و الحركات و الجماعات الاسلامية، [دمشق]، المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، ۲۰۰۶م.
  • بطاطو، حنا، العراق، ترجمه عفيف الرزاز، بيروت، بي‌نا، ۱۹۹۰م.
  • تحليلي‌ بر جنگ‌ تحميلي‌ رژيم‌ عراق‌ عليه‌ جمهوري‌ اسلامي‌ ايران‌، تهران‌، دفتر حقوقي وزارت‌ امورخارجه‌، ۱۳۶۱ـ ۱۳۶۷ش‌.
  • تقي‌زاده داوري، محمود، گزارشي از آمار جمعيتي شيعيان كشورهاي جهان، قم، موسسه شيعه‌شناسي، ۱۳۹۰ش.
  • پارسادوست، منوچهر، نقش‌ عراق‌ در شروع‌ جنگ‌، تهران‌، بي‌نا، ۱۳۶۹ش‌.
  • جعفري، ابراهيم، تجربه حكومت، ترجمه محمدرضا بلوردي، تهران، انديشه‌سازان نور، ۱۳۹۰ش.
  • جعفريان، رسول، اطلس شيعه، تهران، انتشارات سازمان جغرافيايي نيروهاي مسلح، ۱۳۸۷ش.
  • جعفريان، رسول، تشيع در عراق، مرجعيت و ايران، تهران، موسسه مطالعاتي تاريخ معاصر ايران، ۱۳۸۶ش.
  • حرزالدين مسلمي، محمدحسين بن علي، تاريخ النجف الاشرف، قم، بي‌نا، ۱۳۸۵ش.
  • حسيني، سيد محمد،‌ محمدباقر صدر: حياة حافلة... فكر خلاق، بيروت، دار المحجة البيضاء، ۱۴۲۶ق/۲۰۰۵م.
  • حموي، ياقوت بن عبدالله، معجم البلدان، بيروت، دارصادر، ط الثانية، ۱۹۹۵م.
  • حموي، ياقوت بن عبدالله، معجم البلدان، تحقيق فريد عبدالعزيز الجندي، بيروت، دار الكتب العلميه، بي‌تا.
  • حيدري، ابراهيم فصيح، المجد في بيان احوال بغداد و البصرة و نجد، لندن، دار الحكمة، ۱۹۹۸م.
  • خرسان، صلاح، حزب الدعوة الاسلامية: حقائق و وثائق، فصول من تجربة الحركة الاسلامية في العراق خلال ۴۰ عاماً، دمشق، المؤسسة العربية للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ۱۴۱۹ق/۱۹۹۹م.
  • خضري، سيد احمدرضا، تشيع در تاريخ، قم، دفتر نشر معارف، ۱۳۹۱ش.
  • خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق سهيل زكار، بيروت، دار الفكر، بي‌تا.
  • درويشي‌ سه‌تلاني، فرهاد، «تمهيدات‌ سياسي‌ و نظامي‌ عراق‌ براي‌ آغاز جنگ‌»، در مجموعه مقالات ريشه‌هاي‌ تهاجم‌: علل‌ و زمينه‌هاي‌ شروع‌ جنگ‌، تهران‌، مركز مطالعات‌ و تحقيقات‌ جنگ‌، ۱۳۷۸ش‌.
  • دولت‌آبادي، يحيي، حيات يحيي، تهران، جاويدان، ۱۳۶۲ش.
  • سراج، عدنان ابراهيم، الامام محسن الحكيم: ۱۸۸۹ـ۱۹۷۰م، بيروت، بي‌نا، ۱۴۱۴ق/۱۹۹۳م.
  • ‏ شيخ صدوق، محمد بن علي، الأمالي، انتشارات كتابخانه اسلاميه، ۱۳۶۲ش.
  • شيخ طوسي، محمد بن حسن، الفهرست، تحقيق جواد قيومي، قم، مؤسسة نشر الفقاهة، ۱۴۱۷ق.
  • شيخ مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، قم،‌ كنگره شيخ مفيد، ۱۴۱۳ق‏.
  • صابي، ابراهيم هلال، المنتزع من كتاب التاجي، به كوشش ويلفرد مادلونگ، بيروت، ۱۹۸۷م.
  • صولي، محمد بن يحيي، أخبار الراضي بالله والمتقي لله أو تاريخ الدولة العباسية، تحقيق هيورث دن، بيروت، دار المسيرة، ۱۳۹۹ق/۱۹۷۹م.
  • طبرسي، فضل بن حسن، إعلام الوري، تهران،‌دارالكتب الإسلامية، بي‌تا.
  • طبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك،‌ بيروت، دار التراث، چاپ دوم‌، ۱۳۸۷ق.
  • طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم و الملوك، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، ۱۹۶۷م.
  • طبري‌، محمد بن جرير، تاريخ‌ طبري، بيروت، موسسة الأعلمي للمطبوعات، بي‌تا.
  • عادل رؤوف، حزب الدعوة الاسلامية: المسيرة و الفكر الحركي، بيروت، م‍رك‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍ت‍رات‍ي‍ج‍ي‍ة و ال‍ب‍ح‍وث‌ و ال‍ت‍وث‍ي‍ق‌، ۱۹۹۹م.
  • عاملي، احمد عبدالله ابوزيد، محمدباقر الصدر: السيرة و المسيرة في حقائق و وثائق، بيروت، ۱۴۲۷–۱۴۲۸ق/۲۰۰۶–۲۰۰۷م.
  • عبدالكريم بن طاوس، فرحة الغري: في تعيين قبر اميرالمومنين علي بن ابي طالب، تحقيق سيد تحسين آل شبيب، قم، مركز الغدير للدراسات الإسلامية، ۱۴۱۹ق.
  • عثمان، سعد بن حسين، و عبدالمنعم ابراهيم الجميعي، الاعتداءات علي الحرمين الشريفين عبر التاريخ، مكه، مطبعة الجبلاوي، ۱۹۹۲م.
  • ‏ علامه مجلسي، محمدباقر بن محمدتقي، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، ۱۴۰۴ق.
  • علوي، احمد، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، چاپ يازدهم، قم، نشر معروف، ۱۳۹۱ش.
  • فرهمند، علي، «تبعيد علماي ايراني از عراق و پيامدهاي آن (دهه ۱۹۲۰)»، در مجله تاريخ روابط خارجي، شماره ۱۹، تابستان ۸۳.
  • فرهمند، علي، «معرفي سند: تبعيد علماي ايراني از عراق و پيامدهاي آن (دهه ۱۹۲۰)»، در فصلنامه تاريخ روابط خارجي، ۱۳۸۳ش، شماره ۱۹.
  • فقيهي، علي اصغر، آل بويه و اوضاع زمان ايشان، انتشارات صبا، ۱۳۵۷ش.
  • كاظمي، محمدصالح، احسن الاثر فيمن ادركناه في القرن الرابع عشر، بغداد، مكتبة النجاح، ۱۳۵۲ش/۱۹۴۳م.
  • گروه تاريخ پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، تاريخ تشيع، قم،‌ پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، ۱۳۸۹ش.
  • گلي زواره، غلامرضا، جغرافياي جهان اسلام: آشنايي با كشورهاي اسلامي و قلمرو اقليتهاي مسلمان، قم،‌انتشارات موسسه آموزشي و پژوهشي امام خميني، ۱۳۸۹ش.
  • گلي زواره، غلامرضا، سرزمين اسلام: شناخت كشورهاي اسلامي و نواحي مسلمان‌نشين، قم، دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، قم، ۱۳۸۰ش.
  • مجمع جهاني اهل بيت، شيعيان جهان (نگاهي اجمالي به وضعيت شيعيان جهان)، تهران، زمستان۸۵.
  • مجمع جهاني اهل بيت، مجله گنجينه، شماره ۳۳، ۲۰۰۹م.
  • محدث نوري، مستدرك الوسائل، مؤسسه آل البيت عليهم السلام قم، ۱۴۰۸ ق.
  • مدرسي، مرتضي، تاريخ روابط ايران و عراق، فروغي، تهران، ۱۳۵۱ش.
  • مستوفي، حمدالله، تاريخ گزيده، چاپ عبدالحسين نوايي، تهران، ۱۳۶۲ش.
  • مسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب و معادن الجوهر،ترجمه ابولقاسم پاينده،تهران،انتشارات علمي فرهنگي،۱۳۸۷ش.
  • مسعودي، مروج الذهب و معادن الجواهر، ترجمه ابوالقاسم پاينده، انتشارات علمي و فرهنگي، تهران.
  • مقدمه ابن خلدون، عبدالرحمن بن خلدون، ترجمه محمد پروين گنابادي، تهران، انتشارات علمي و فرهنگي،چ هشتم، ۱۳۷۵ش.
  • مومن، علي، سنوات الجمر: مسيرة الحركة الاسلامية في العراق: ۱۹۵۷-۱۹۸۶م، بيروت، المركز الإسلامي المعاصر، ۲۰۰۴م.
  • نقاش، اسحاق، شيعة العراق، ترجمه عبدالاله النعيمي، بيروت و سوريه، ۱۹۹۶م.
  • نوبختي، حسن بن موسي، حسن بن موسي، فرق الشيعه، ترجمه محمد جواد مشكور، تهران، مركز انتشارات علمي و فرهنگي ۱۳۶۱.
  • ولايتي، علي‌اكبر، تاريخ‌ سياسي‌ جنگ‌ تحميلي عراق‌ بر جمهوري‌ اسلامي‌ ايران، تهران‌ ۱۳۸۰ ش‌.
  • ولهاوزن، يوليوس، الدولة العربية و سقوطها، ترجمه يوسف عش، دمشق، ۱۳۷۶ق.
  • ويلي، جويس ان، نهضت اسلامي شيعيان عراق، ترجمه مهوش غلامي، موسسه اطلاعات، ۱۳۷۳ش.
  • يعقوبي، احمد بن ابي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ج۲، بيروت: دار صادر، بي‌تا.
  • يعقوبي، تاريخ يعقوبي، ترجمه ابراهيم آيتي، بنگاه ترجمه و نشر كتاب، تهران.
  1. السعدي، جغرافية العراق، ص 43.
  2. شلاش، تحليل الوضع السكاني في العراق، ص 29 ــ 30.
  3. شلاش، تحليل الوضع السكاني في العراق، ص 125.
  4. مركز انتيكريتي، المصالحة الوطنية في العراق، ص 8.
  5. بطاطو، العراق، 1990 م، ج 1، ص 57_59.
  6. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 74 - 75؛ علوي، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، ص 61.
  7. علوي، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، ص 58.
  8. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 74- 75.
  9. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 74 - 75؛ علوي، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، ص 61.
  10. گلي زواره، سرزمين اسلام، ص 123.
  11. علوي، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، ص 58.
  12. گلي زواره، جغرافياي جهان اسلام، ص 203.
  13. گلي زواره، جغرافياي جهان اسلام، ص 203.
  14. گلي زواره، سرزمين اسلام، ص 123 - 125.
  15. گلي زواره، سرزمين اسلام، ۱۳۸۰ش، ص۱۲۵-۱۲۷.
  16. گلي زواره، سرزمين اسلام، ۱۳۸۰ش، ص۱۲۳-۱۲۵.
  17. ابن سعد، الطبقات الكبري، ۱۹۹۳م، ج۱، ص۶۲؛ طبري، تاريخ طبري، موسسة الأعلمي للمطبوعات، ج۳، ص۲۵۲.
  18. ولهاوزن، الدولة العربية وسقوطها، ۱۳۷۶ق، ص۱۰۸.
  19. طبري(دارالتراث)، ج۳، ص۶۱؛ ابن‌هشام، ج۲، ص۴۱۲.
  20. البدايه و النهايه(بيروت)، ج۸، ص۲۳۵ .
  21. مسعودي، مروج الذهب، ج۲، ص۷۳ تا۷۵.
  22. ابن كثير، البداية و النهاية(مصر)، ج۱۱، ص۶۳۴؛ سعد بن حسين عثمان و عبدالمنعم ابراهيم الجميعي، الاعتداءات علي الحرمين الشريفين عبر التاريخ، ص۳۴-۳۵.
  23. تاريخ اليعقوبي (بيروت)، ج۲، ص۲۵۳ و ابن الطقطقي، الفخري في الآداب السلطانيه و الدول الاسلاميه، ص۱۱۶.
  24. ابوفراس حمداني، ديوان، ۱۴۲۰ق، ص۳۳۷، ۳۵۱ـ۳۵۲.
  25. ابن اثير، ج۷، ص۵۳۸.
  26. ابن ظافر ازدي، اخبار الدوله الحمدانية، ص۳۷؛ ابن حوقل، ص۲۴۰.
  27. خضري، تشيع در تاريخ، ۱۳۹۱ش، ص۳۱۵.
  28. حموي، معجم البلدان(بي نا)، ج۲، ص۳۳۸-۳۳۹؛ خضري، تشيع در تاريخ، ۱۳۹۱ش، ص۳۲۳-۳۲۴.
  29. خضري، تشيع در تاريخ، ۱۳۹۱ش، ص۳۲۵.
  30. ابن خلدون، تاريخ، ۱۳۶۳ش، ج۳، ص۵۲۵.
  31. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۷.
  32. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۸-۳۶۹.
  33. ابن اثير، ج۸، ۲۴۶.
  34. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۲.
  35. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۵.
  36. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۱.
  37. بلاذري‌، ج‌ ۲، ص‌ ۱۷۴؛ ياقوت‌ حموي‌، ذيل كلمه خُرَيبَة‌.
  38. طبري‌، تاريخ طبري، موسسة الأعلمي للمطبوعات، ج‌۴، ص‌۵۰۰-۵۰۱؛ مسعودي‌، مروج الذهب، ۱۳۸۷ش، ج‌۳، ص‌۱۰۴-۱۰۶.
  39. يعقوبي، ج۲، ص۱۸۸؛ خليفة بن خياط، تاريخ، دار الفكر، ص۱۹۱.
  40. مفيد، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۱۴.
  41. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۵۹.
  42. خوارزمي، رسائل، ص۱۶۴-۱۶۵؛ اطلس شيعه، ص۳۵۹؛ جعفريان، تشيع در عراق، ۱۳۸۶ش، ص۲۷.
  43. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۱.
  44. افق، حسين، تشيع عراق، مجله زمانه، شماره ۹۵، ۱۳۸۹ش، ص۵۰.
  45. افق، حسين، تشيع عراق، مجله زمانه، شماره ۹۵، ۱۳۸۹ش، ص۵۱.
  46. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۶۶.
  47. بغدادي، تاريخ مدينة الاسلام، ج ۱، ص ۳۹۲.
  48. معجم البلدان، ج۴، ص۴۴۹.
  49. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۷۵.
  50. ذهبي، ج۶، ص۳۰.
  51. معجم البلدان، ج 1، ص 363.
  52. جعفريان، اطلس شيعه، ص 377.
  53. مرقد المعارف، ج۱، ص۲۴۹؛ جعفريان اطلس شيعه، ص۳۷۷.
  54. جعفريان، اطلس شيعه، ص 377.
  55. جعفريان، اطلس شيعه، ص 404.
  56. جعفريان، اطلس شيعه، ص 381- 382.
  57. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۶.
  58. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۸.
  59. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۷.
  60. للإطلاع على أسماء الشعراء والأدباء وكذا أولاد الأئمة راجع: جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۷.
  61. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۶-۳۸۷.
  62. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۴۰۱.
  63. نقاش، ص۷۶؛ جعفريان، تشيع در عراق، ۱۳۸۶ش، ص۶.
  64. حيدري، ص۱۱۴؛ جعفريان، تشيع در عراق، ۱۳۸۶ش، ص۷، ۱۰.
  65. أطلس شيعه، ص 408.
  66. جعفريان، أطلس شيعة، 392-390.
  67. الكاظمي محمد صالح ، ص 45 ؛ جعفريان ، التشيع في العراق ، ص 21.؟؟؟
  68. بطاطو، العراق، المجلد 1، ص 216 ؛ جعفريان ، التشيع في العراق ، ص 71.
  69. جعفريان، تشيع در عراق، ص 36.
  70. الأسدي، موجز تاريخ العراق السياسي الحديث، ص 101.
  71. ويلي،‌ نهضت اسلامي شيعيان عراق،‌ ۱۳۷۳ش، ص۸۱.
  72. المؤمن، سنوات الجمر، ۲۰۰۴م، ص۱۶۹.
  73. المؤمن، سنوات الجمر، ۲۰۰۴م، ص۱۷۰.
  74. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۹۳-۳۹۴.
  75. جعفريان، تشيع در عراق، ۱۳۸۶ش، ص۹۶-۱۰۰.
  76. اطلس شيعه، ص 394-396.
  77. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۹۹-۴۰۰.
  78. طبري‌(موسسه اعلمي للمطبوعات)، ج‌۴، ص‌۵۰۱؛ مسعودي‌، مروج الذهب، ۱۳۸۷ش، ج‌۳، ص۱۱۳؛ يعقوبي‌(تهران)، ج‌۲، ص‌۱۸۲.
  79. يعقوبي(تهران)، ج۲، ص۱۸۸.
  80. ارشاد، ج۱، ص۹.
  81. باقر شريف قرشي، حياةالحسن ص۴۷۱.
  82. ابن سعد، ج۶، ص۴۴۱.
  83. ابن‏ خلدون، ج۲، ص۶۳.
  84. ابن‏ خلدون، ج۲، ص۴۴.
  85. ابوالفرج اصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص۱۳۹.
  86. عبدالكريم بن طاوس، ص۱۱۸-۱۱۹.
  87. آل محبوبه، ج 1، ص 41. طبعا هناك خلاف بين المؤرخين حول تشييد المبنى الأول عند الإمام علي (ع). يذكر زين العابدين الشرفاني في كتاب رياض السياحة، ص 309 أنّ أول بناء شُيد كان في سنة 155 هـ. وانظر أيضاً: حمد الله المستوفي، نزهة القلوب.
  88. مفيد، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۲۱۵.
  89. مفيد، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۲۷۳.
  90. آل محبوبه، ج۱، ص۷۲؛ ابوالفرج اصفهاني، فرزندان ابوطالب، ج۲، ص۳۸۸-۳۹۱.
  91. مفيد، ارشاد، ج۲، ص۲۹۷؛ نوبختي، فرق الشيعه، ص۱۳۴.
  92. مفيد، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۲۳۹.
  93. مفيد، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۳۱۳.
  94. صابي، ص۲۲.
  95. طبري، تاريخ الامم و الملوك، ج۱۰، ص۴۱.
  96. تاريخ طبرستان، ص۹۵، ۲۴۴.
  97. صابي، ص۲۲.
  98. نك: دايرة المعارف بزرگ اسلامي، ج۱، ص۶۸۸-۶۹۲.
  99. صولي، محمد بن يحيي، ص۱۳۶.
  100. مزارات اهل البيت و تاريخهما، ص۱۰۸.
  101. مستوفي، حمدالله، تاريخ گزيده، ص۴۵.
  102. طوسي، الفهرست، ص۲۳۹.
  103. فقيهي، ص۴۶۶.
  104. الكني و الالقاب، ج۱، ص۳۹۱.
  105. مزارات اهل البيت و تاريخهما، ص۱۰۸.
  106. ابن ميثم البحراني، شرح نهج البلاغة، ج۱، ص۸۹.
  107. جولة في اماكن المقدسة، ص۱۱۲.
  108. خضري، تشيع در تاريخ، ۱۳۹۱ش، ص۳۲۵.
  109. السيره النبويه، ابن هشام، ج۱ص۸.
  110. تاريخ قم، ص۲۶۲، ۲۹۰-۲۹۱.
  111. ابن عديم، بغية الطلب، ج۱، ص۵۳۴.
  112. ابي مخنف، مقتل الحسين(ع)، پاورقي ص۱۳۶؛ زركلي، الاعلام، ج۷، ص۲۲۲.
  113. علامه حلي، خلاصه الاقوال في معرة الرجال، ص۱۳۲ .
  114. گروه تاريخ پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، تاريخ تشيع، ۲۶۱.
  115. اطلس شيعه ص۱۵۱.
  116. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۲.
  117. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۲.
  118. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۳-۳۸۲.
  119. جعفريان، اطلس شيعه، ۱۳۸۷ش، ص۳۸۳.
  120. بحارالانوار، ج۱۵، ص۲۵۷، ۲۶۳؛ اعلام الوراي، ص۱۱؛ صدوق، امالي، ۲۸۵.