القادسية
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
القادسية، هي منطقة جغرافية قُرْب مدينة الكوفة العراقية، وقد وقعت فيها أحداث مهمة في التاريخ حيث اشتهرت بها هذه المدينة، منها معركة القادسية التي كانت بين المسلمين من جهة والإمبراطورية الفارسية من جهة أخرى، وذلك في القرن الأول للهجرى، وكان المسلمون هم المنتصرون فيها، وأدت فيما بعد بسقوط الإمبراطورية الفارسية، وتعد اليوم إحدى نواحي محافظة النجف الأشرف.
موقعها الجغرافي
تقع مدينة القادسية على بعد خمسة عشر فرسخاً من مدينة الكوفة, وتبعد أربعة أميال عن العذيب.
وجه التسمية وتاريخها
القادسية: أصلها القادس وهي السفينة العظيمة.
ونقل الحموي في معجمه « معجم البلدان » عدّة وجوه لهذه التّسمية:
- منها: أنّها سميّت بالقادسيّة نسبةً لقادِس هراة، وهو النريمان الهرويّ، والذي أنزله كسرى في المنطقة التي سُمِّيت بعد ذلك بالقادسية ليكون خطّه الدفاعيّ الأول ضدّ العرب.
- ومنها: أنّها سميّت بالقادسيّة حينما مرّ سيدنا إبراهيم فدعا لهذه المنطقة بأن يقدّسها الله فقال: قدّست من أرض.
الأحداث المرتبطة بها
كانت أرض القادسية عبر التاريخ الإسلامي مسرحاً ومعلماً لعددٍ مِن الحوادث المهمة، والتي سجّلها المؤرّخون المسلمون في كتبهم ومصنّفاتهم، ومن أبرز هذه الحوادث التي شهدتها منطقة القادسية:
- القاء القبض على ميثم التمار من قبل جنديّ لابن زياد.
- إلقاء القبض على قيس بن مسهر الصيداوي سفير الإمام الحسين من قبل الحصين بن النمير وأرسل به إلى ابن زياد, وقيس هو حامل رسالة الإمام الحسين إلى أهل الكوفة.
- وفيها عَسكَرَ الحصين بن تميم التميمي بأمر من ابن زياد لمواجهة الإمام الحسين وكذلك كان قدوم الحر بن يزيد الرياحي مع ألف من الجنود من القادسية لملاقاة الإمام الحسين .
- وفيها أيضاً قامت معركة القادسية بين المسلمين والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرّخزاد في عهد عمر بن الخطاب سنة ( 16 هـ )، وقيل في سنة ( 14 هـ )، والتي نتج عنها انتصار المسلمين، وبداية لسقوط الإمبراطورية الفارسية.