أصل الشيعة وأصولها (كتاب)
أصل الشيعة وأصولها، كتاب تاريخي، وكلامي حول تاريخ الشيعة ومعتقداتها لمحمد حسين كاشف الغطاء (وفاة: 1373 هـ). كان السبب من تأليف هذا الكتاب هو الرد على التهم وإزالة الشبهات الموجهة من قبل السنة حول التشيع وإقامة الوحدة بين المسلمين، وذكر الكتاب الآراء المتفق عليها بين علماء الشيعة، ومن سمات الكتاب أنه مختصر ومبسط.
وقد تلقى كتاب أصل الشيعة وأصولها ترحيبا كبيرا من قبل المستشرقين، وصدر في بلدان مختلفة كالعراق، ولبنان، ومصر، وإيران، وترجم أيضا إلى لغات مختلفة كالفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، وقد ترجم المرجع الديني للشيعة آية الله مكارم الشيرازي هذا الكتاب إلى الفارسية تحت عنوان "آيين ما".
المؤلف
أصل الشيعة وأصولها من مؤلفات، موقع الشيعة.</ref> ويعد من مراجع الدين الشيعة في، والأصول، والكلام، والحديث، والرجال، والدراية، والتفسير.[١] ويرى كاشف الغطاء أن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى الوحدة، وكان يخالف شديدا الإجراءات التي يقوم بها الأعداء لإثارة الفتن والنزاع بين المسلمين.[٢]
المكانة والتوضيح
أصل الشيعة وأصولها يعد كتابا تاريخيا وكلاميا ألّف في الدفاع عن المذهب الشيعي[٣] وتبيين المعتقدات الشيعية حول أصول الدين وفروعه،[٤] ويعتبر هذا الكتاب أهم عمل ألّفه كاشف الغطاء.
ويعتقد المترجم الفارسي لكتاب أصل الشيعة وأصولها آية الله مكارم الشيرازي أن الكتاب يزيل النظرة الخاطئة حول التشيع ويبين العقائد الشيعة بشكل صحيح.[٥] ويرى الباحث المصري أحمد زكي باشا أن هذا الكتاب له دور مهم في نشر الوحدة الإسلامية،[٦] وقد ذكر آية الله المكارم أن هذا الكتاب كان محل اهتمام وتقدير العلماء والمستشرقين.[٧]
وصرح المؤلف أن في هذا الكتاب ذكرت مواضيع كمعتقدات الشيعة والتي عليه إجماع علماء الشيعة،[٨] ويمتاز الكتاب بالاختصار وبساطة، ووضوح عباراته واستخدام المعلومات المسلمة، كما أن للترحيب الكبير الذي لاقه هذا الكتاب من قبل الراغبين صدر لعدة مرات في مختلف البلدان الإسلامية.[٩]
الدافع للتأليف
ألف كاشف الغطاء كتاب أصل الشيعة وأصولها لإزالة جهل المسلمين عن عامة فرق المسلمين والحد من العداء والخصام بينهم،[١٠] وأورد في مقدمة الكتاب أن الدافع لتأليف الكتاب عدم اطلاع علماء أهل السنة، بل عامتهم عن حقيقة الشيعة والصورة الخاطئة لهم من هذا المذهب، وقد اطلع كاشف الغطاء على وضع علماء السنة وعوام الناس منهم عن طريق الطلاب الجامعين العراقيين الذين سافروا إلى مصر وسوريا أو حتى من كان ساكنا في العراق بأنهم أي أهل السنة كانوا لا يعتقدون بأن الشيعة من المسلمين، ويروا أن المذهب الشيعي هو صناعة أعداء الإسلام.[١١]ومن خلال قراءته لكتاب فجر الإسلام للكاتب المصري أحمد أمين (وفاة: 1373 هـ) أدرك أنهم يرون "أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام".[١٢]
الفحوى
رد محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها على التهم الموجهة إلى الشيعة، وذلك بعد أن ذكرها.[١٣] أُلّف الكتاب في فصلين، الفصل أول يحتوي على تاريخ ظهور وبسط الشيعة والفصل الثاني يتطرق إلى أصول عقائد الشيعة وفروعها،[١٤] وفي ختام الكتاب تحدث كاشف الغطاء عن قضيتين "البداء" والتقية" على حدة، ورد على الشبهات المثارة في هذا الخصوص.[١٥]
وفيما يلي بعض المواضيع التي تطرق إليها المؤلف في هذا الكتاب:
- الشيعة هم مؤسسو علوم الإسلام
- الاتهامات غير الصحيحة ضد على الشيعة
- الشيعة وعبد الله بن سبأ
- الشيعة في زمن النبي (ص)
- من هم الشيعة؟
- عقائد الشيعة حول أصول الدين؟
- الإمام المهدي، وعمره الطويل
- السر في غيبة الإمام (عج)
- عقائد الشيعة حول فروع الدين
- الاجتهاد عند منظور الشيعة وغيرهم
- الاختلاف في الوثائق الفقهية عند الشيعة وسائر الفرق الإسلامية
- أحكام وقواعد الإسلام عند الشيعة: الصلاة، والصيام، والزكاة، والخمس، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعاملات لدي الشيعة
- السر في تعقيد الزواج المؤقت وأساليب حلوله
- الزواج المؤقت ضرورة اجتماعية
- فلسفة الزواج المؤقت ومصير أولاده
- الطلاق وقيوده الكثيرة وشروطه العديدة
- الإرث، الوقف، والهبات، والصدقات، والقضاء والحكم
- الحدود وعقوباته
الإصدار والترجمة
صدر كتاب أصل الشيعة وأصولها للمرة الأولى برعاية عبد الرزاق الحسيني البغدادي،[١٦] وأعيد إصدار الكتاب في مدن مختلفة كـصيدا 1351 هـ،[١٧] والنجف، وبغداد، والقاهرة، وبيروت،[١٨] وقم.[١٩] وصدر أيضا أجزاء من الأعمال الكلامية لمحمد حسين كاشف الغطاء ضمن موسوعة الإمام محمد حسين كاشف الغطاء، وذلك برعاية موقع الاجتهاد.</ref> كما أن بعض إصدارات هذا الكتاب كانت مصطحبة بتحقيق باحثين كعلاء آل جعفر، ومحمد جعفر شمس الدين، وحسن إسماعيل.[٢٠]
ترجم كتاب أصل الشيعة وأصولها بلغات مختلفة كالفارسية، والهندية،خطأ استشهاد: إغلاق </ref>
مفقود لوسم <ref>
وللكتاب ترجمة آخر بالغة الفارسية لعلي رضا خسرواني.
- ↑ معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج 3، ص 1048.
- ↑ الساعدي، «مقدمة»، در تحریر المجله، ص64-68.
- ↑ العلامة العسكري، «مقدمة»، ص11.
- ↑ الآغا بزرك الطهراني، الذریعه، 1408ق، ج2، ص168.
- ↑ مكارم الشيرازي، آیین ما، 1388ش، ص 18.
- ↑ مكارم الشيرازي، آیین ما، 1388ش، ص24.
- ↑ مكارم الشيرازي، آیین ما، 1388ش، ص 21.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص43.
- ↑ غروی، «قصة كتاب أصل الشيعة وأصولها»، ص65-67.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص22.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص17-22.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص19-20.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص17-43.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص44.
- ↑ كاشف الغطاء، اصل الشیعة و اصولها، 1413ق، ص151-157.
- ↑ غروی، «قصة كتاب أصل الشيعة وأصولها»، ص65.
- ↑ الآغا بزرك الطهراني، الذریعه، ج2، ص168.
- ↑ الساعدي، «مقدمة»، در تحریر المجله، ص75.
- ↑ مؤسسة الإمام علي، «مقدمة»، ص4.
- ↑ «اصل الشیعه و اصولها: مقارنه مع المذاهب الاربعه»، موقع vista.