آل أبي طالب

من ويكي علوي
مراجعة ١٨:٥٨، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''آل أبي طالب''' هم أسرة أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف (619 م) عمّ الرّسول الأعظم {{صل}}، من أبرز شخصيات هذه الأسرة هو الإمام علي {{ع}} وأخوه جعفر بن أبي طالب. == أصلهم == هي أسرة عبد مناف _المشهور أبو طالب|ب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

آل أبي طالب هم أسرة أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف (619 م) عمّ الرّسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، من أبرز شخصيات هذه الأسرة هو الإمام علي عليه السلام وأخوه جعفر بن أبي طالب.

أصلهم

هي أسرة عبد مناف _المشهور بأبي طالب_[١] بن عبد المطلب سيد قومه والمبرز ومن رؤساء قريش، وكان على الشريعة الإبراهيمية الحنيفية.[٢]

وهذه الأسرة هي مكية الأصل وأقام أفرادها فيما بعد في المدينة وسورية ولبنان والعراق ومصر وإيران وأماكن أخرى.[٣]

وقد أشير إلى هذه الأسرة في كتب الرجال والتاريخ والأنساب بعناوين مختلفة، منها: بنو أبي طالب والطالبيون. ويستخدم مصطلح بني هاشم الطالبيين مقابل بني هاشم العباسيين[٤]

أولاد أبي طالب

أولاد أبي طالب وبعض المشهورين من هذه الأسرة هم:

  • طالب بن أبي طالب:

أكبر أولاد أبي طالب. ولاتوجد معلومات دقيقة عن حياته، والخبر الوحيد الذي ورد عنه في كتب التاريخ والرجال والأنساب اشتراكه في غزوة بدر حيث أخرجه المشركون إليها كرهاً واختفى بعد هزيمة قريش ذلك لأنه لم يوجد في الأسرى ولا في القتلى ولا رجع إلى مكة[٥] وقال بعضهم إنّه انصرف عن الحرب ورجع مع من كانوا معه إلى مكة ثم توفي بعد فترة قصيرة.[٦] وذكر البعض أنه ذهب إلى اليمن أو الشام وتوفي في الطريق وذكر آخرون أنه غرق في البحر.[٧] ولم يعقب وانقطع نسله.[٨]

  • أبو يزيد عقيل بن أبي طالب:

(توفي 60هـ) كان أعلم قريش بالنسب وبأيام العرب، وأحد الأربعة الذين يتوافد الناس إليهم ويتحاكمون، وراوٍ للحديث.[٩] أخرج إلى حرب بدر مكرهاً وأسر، ودفع عمه العباس فديته فأطلق سراحه وأصبح مسلماً بعيد إطلاقه بناء على قول ابن قتيبة.[١٠] وقيل إنه أسلم قبل صلح الحديبية أو بعد فتح مكة.[١١] أولاده هم: يزيد وسعيد وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول ومسلم وعبدالله الأكبر وعبدالرحمن وعبدالله الأصغر وعلي وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان ومحمد وعبيدالله وأم هاني ورملة وأسماء وفاطمة وأم قاسم و زينب و أم النعمان.[١٢] استشهد مسلم بن عقيل في الكوفة واستشهد عبدالله الأكبر وعبدالرحمن وجعفر الأكبر ومحمد بن عقيل في كربلاء.[١٣] كما استشهد لمسلم بن عقيل في كربلاء ولدان أيضاً هما محمد وعبدالله.[١٤] وحفظ نسل محمد أبيه عقيل حيث كان بنو مرقوع في طبرستان وبنو همام وبنو عقيل في اليمن وقم وأصفهان وفسا والكوفة وبنو أوقص في كرمان وطبرستان وخراسان من بقايا نسل عقيل بن أبي طالب.[١٥]

  • أبو عبد الله جعفر بن أبي طالب (8هـ):

المشهور بذي الجناحين وذي الهجرتين وجعفر الطيار. أكبر من الامام علي عليه السلام بعشر سنوات وأصغر من عقيل بعشرة أعوام. وكان الثاني والثلاثين من بين الذين أسلموا مع عقيلته أسماء بنت عميس، وتولى رئاسة المهاجرين إلى الحبشة وعاد إلى المدينة يوم فتح خيبر. وكان الأول وبقول آخر كان ثاني قائد لجيش الإسلام في سرية مؤتة واستشهد في هذه الوقعة.[١٦] أنجب جعفر بن أبي طالب ثمانية أولاد. هم: عبدالله وعون ومحمد الأكبر ومحمد الأصغر وحميد والحسين وعبدالله الأصغر وعبدالله الأكبر، وشهد محمد الأكبر مع عمه علي بن أبي طالب عليه السلام حرب صفين واستشهد فيها. واستشهد عون و محمد الأصغر في كربلاء. واستمر نسل جعفر عن طريق عبدالله الأكبر. وقد قُسمت أسرة جعفر بن أبي طالب فيما بعد إلى فخوذ عديدة: بني عريض وبني موسى الجون وبني جعفر وبني عجزة وبني يوسف بن عبدالله وبني جحاف وبني إدريس وبني الهراج وبني الخليصي وبني ثعلب وبني ابراهيم الأعرابي وبني الطوري وبني الأشرف وبني الطيار والجعافرة؛ وكانوا يقيمون في الحجاز والعراق وهراة وبلخ وبخارى وأصفهان والأهواز وأذربيجان وجرجان وطبرستان وقزوين وكرمان وتستر.[١٧]

  • أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام:

وهو الإمام علي قالب:عليه السلام (30 من عام الفيل-40 هـ) أول أئمة الشيعة والمقام الرابع بين الخلفاء الراشدين لدى أهل السنّة. وقد أجمع مؤرخو الشيعة والكثير من مؤرخي العامّة على ولادته في داخل الكعبة المشرفة، وهو أول من آمن بـالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وعبَد الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين.[١٨]

وقد تعتقد الشيعة أن إمامته قالب:عليه السلام كانت بتنصيب من الله تعالى وبأمر منه إلى نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم فهو خليفته صلى الله عليه وآله وسلم بلا منازع بالنص الشرعي،[١٩] كما وكان صهر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من خلال ابنته فاطمة قالب:عليها السلام وأنه والد الحسنين قالب:عليه السلام سبطي رسول الله، والفادي له عندما تآمرت عليه قريش ليلة الهجرة حين مبيته في فراشه للتمويه عليهم وإفشال خطّتهم، الأمر الذي وفّر للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هجرة ميسرة ميمونة بعيداً عن أعين الأعداء.[٢٠]

وكان له قالب:عليه السلام قصب السبق في تأسيس الكثير من العلوم الإسلامية كعلوم اللغة العربية، والكلام، والفقه والتفسير، بل نجد الكثير من الفرق الإسلامية تفتخر بالانتساب له وانتهاء سلسلة سندها إليه قالب:عليه السلام.

  • وأيضاً يمكن أن يذكر من مشاهير آل أبي طالب الآخرين: الثعالبة والهواشم وبني صالح. وقد أعقب أبو طالب بناتاً أيضاًً هن: أم هاني (هند أو فاختة) وجمانة و أم طالب (رَيطة).

المصادر

  • ابن الأثير، عزالدين، أسدالغابة، تهران، المكتبة الاسلامية، 1342 ش.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، تحقيق: احسان عباس، بيروت، دار صادر، د ت.
  • ابن عنبة، أحمد بن علي، عمدة الطالب، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1380هـ.
  • ابن قتيبة، عبدالله بن مسلم، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، مصر دار الكتب، 1960م.
  • ابن الكلبي، هاشم بن محمد، جمهرة النسب، تحقيق: عبدالستار أحمد فرّاج، الكويت، مطبعة حكومة الكويت، 1403هـ.
  • ابن هشام، عبدالملك، السيرة النبوية، تحقيق: السقا والأبياري والشبلي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د ت.
  • البغدادي السويدي، محمدأمين، سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب، بيروت، دار الكتب العلمية، 1406هـ.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1394هـ.
  • الزبيري، مصعب بن عبدالله، نسب قريش، تحقيق: لوي بروفنسال، القاهرة، دارالمعارف، 1951م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، تحقيق: محمود راميار، دانشگاه مشهد، 1351 ش.
  • نخجوانين هندوشاه، تجارب السلف، تحقيق: عباس اقبال، تهران، طهوري، 1357 ش.
  1. البلاذري، أنساب الاشراف، ج 2، ص 288. ابن سعد، الطبقات، ج 1، ص 121.
  2. الطبري، التاريخ، ج 2، ص 2؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 111.
  3. ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 32 ـ35.
  4. ابن سعد، الطبقات، ج 1، ص 94؛ الطوسي، الفهرست، ص 191 ـ 192؛ النخجواني، تجارب السلف، ص 108؛ البغدادي، ص 315، 323، 324.
  5. ابن سعد، الطبقات، ج1، ص121.
  6. ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص271؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص42.
  7. ابن عنبة، عدة الطالب، ص30.
  8. ابن الكلبي، جمهرة النسب، ج1، ص128؛ ابن قتيبة، المعارف، ص120.
  9. ابن الأثير، أسد الغابة، ج3، ص423 ـ 424.
  10. ابن قتيبة، المعارف، ص156.
  11. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص69.
  12. ابن سعد، الطبقات، ج4، ص42؛ الزبيري، نسب قريش، ص85؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص69، 71.
  13. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص70، 77.
  14. الزبيري، نسب قريش، ج3، ص84.
  15. ابن عنبة، عمدة الطالب، ص32 ـ 35.
  16. ابن الكلبي، جمهرة النسب، ص129 ـ 130؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص275؛ ابن سعد، الطبقات، ج1، ص121؛ ابن قتيبة، المعارف، ص205.
  17. الزبيري، نسب قريش، ص80ـ 83؛ ابن قتيبة، المعارف، ص207، 208؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص43؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص287؛ ابن عنبة، عمدة الطالب، ص36 ـ 57؛ البغدادي، سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب، ص324.
  18. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج1، ص15؛ آيتي، تاريخ بيامبر اسلام، أضاف إليه وجدد فيه: أبو القاسم كرجي، طهران: جامعة طهران، 1378هـ ش، ص65، الهامش رقم 2.
  19. المائده/5/67.
  20. المجلسي، بحار الأنوار، ج19، 59.