الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد علي السيستاني»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''السيد علي السيستاني'''، من مراجع تقليد الشيعة، أكمل دراسته الحوزوية في مدينة مشهد، {{و}}قم، {{و}}النجف الأشرف، وتصدى للمرجعية بعد وفاة السيد الخوئي. عرف بمواقفه الاعتدالية، والوسطية، وله دور كب...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''السيد علي السيستاني'''، من [[مراجع التقليد|مراجع تقليد]] [[الشيعة]]، أكمل دراسته [[الحوزة العلمية|الحوزوية]] في مدينة [[مشهد]]، {{و}}[[قم]]، {{و}}[[النجف الأشرف]]، وتصدى [[المرجعية الدينية|للمرجعية]] بعد وفاة [[السيد الخوئي]].
= السيد علي بن السيد محمد باقر الحسيني السيستاني =


عرف بمواقفه الاعتدالية، والوسطية، وله دور كبير في تشكيل النظام الجديد في [[العراق]] من خلال دعوته إلى الانتخابات، وتشكيل برلمان عراقي منتخب، وكتابة دستور للعراق، يحفظ حقوق جميع العراقيين، ويحافظ على وحدة وسيادة العراق، ويحاول اخراج المحتل من أرضه. عرف بدعوته إلى الوحدة بين [[المسلمين]]، وهو صاحب المقولة المشهورة: (لا تقولوا إخواننا [[أهل السنة|السنة]] بل قولوا أنفسناوكان له الدور الأكبر في إخماد الفتنة الطائفية في العراق بين السنة [[الشيعة|والشيعة]] ما بين سنة 2004 ـــ 2006 م. كما وكان له دور بارز بعد هجوم [[داعش]] على العراق، حيث أصدر [[فتوى الجهاد الكفائي]] مما سببت في حضور الآلاف من الشباب إلى مقابلة داعش.
== ولادته ==
ولد المرجع الديني الأعلى الإمام السيد علي بن السيد محمد باقر بن السيد علي الحسيني السيستاني في التاسع من [[ربيع الأول]] عام 1349 ه / 1930 م في [[مدينة مشهد]] الإمام الرضا عليه السلام ، ومن أسرة علمية منحدرة من سلالة العلامة الكبير المير محمد باقر الداماد ، وكانت [[مدينة النجف الأشرف]] قد احتضنت العلامة السيد علي السيستاني ( جد الإمام السيد السيستاني ) طالبا للعلم في حوزتها الكريمة ، فقد تتلمذ على المولى علي النهاوندي ، وفي [[مدينة سامراء]] تتلمذ على الإمام المرجع الديني الكبير [[السيد محمد حسن الشيرازي]] ، واختص بالعلامة [[السيد إسماعيل الصدر]].


[[التواضع]] {{و}}[[الزهد]] من الصفات البارزة في شخصيته، فمع كونه من كبار المراجع في العالم الإسلامي، وتأتيه الحقوق الشرعية من مختلف البلدان لكنه لايملك بيتا، بل يستأجر دارا بسيطة في [[النجف الأشرف]].
== دراسته ==
 
=== دراسته في مشهد المقدسة ===
كانت [[مدينة مشهد المقدسة]] ، المدرسة الأولى للإمام السيد السيستاني فأفاد من علمائها ، وتتلمذ على أعلامها ، منهم:
 
1 - الشيخ هاشم القزويني ، درس عليه كتب ( المكاسب والرسائل والكفاية ) وحضر عنده البحث الخارج .
 
2 - الشيخ الايسي ، درس عليه الفلسفة والحكمة وشرح الإشارات والأسفار .
 
3 - الشيخ مجتبى القزويني ، درس عليه المعارف الإلهية .
 
4 - الميرزا مهدي الآشتياني ، حضر عليه بحث الخارج .
 
=== دراسته في قك المقدسة ===
وكانت [[مدينة قم المقدسة]] ، المدرسة الثانية للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1368 ه ، ودرس على علمائها ومراجع الدين فيها ( البحث الخارج ) ومنهم :
 
1 - [[السيد حسين الطباطبائي البروجردي]] ، درس عليه الفقه والأصول .
 
2 - [[السيد محمد الحجة الكوهكمري]] ، درس عليه الفقه .
 
=== دراسته في النجف الأشرف ===
وكانت [[مدينة النجف الأشرف]] ، المدرسة الثالثة والأخيرة للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1371 ه ، وأتخذ من [[مدرسة البخارائي العلمية]] مستقرا له ، ودرس على علماء [[النجف]] العظام ، وأساطين الفكر الإسلامي الكبار هم :


اعتقله نظام [[صدام حسين|صدام]] بعد [[الانتفاضة الشعبانية]]، وتعرض للتعذيب قبل أن يخلى سبيله، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال فاشلة من قبل البعثيين، وفي سنة 1418 هـ/ 1998 م وضعه البعثيون تحت الإقامة الجبرية والتي امتدت حتى سقوط نظام صدام.
1 - [[السيد محسن الحكيم]] .


== ولادته ونشأته ==
2 - [[السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي]] ، وقد إجازة في الرابع من ذي الحجة عام 1380 ه .
ولد السيد السيستاني في [[9 ربيع الأول]] عام 1349 هـ في مدينة [[مشهد]] من أسرة علمية معروفة، فوالده هو العالم '''السيد محمد باقر''' ووالدته هي كريمة العلامة المرحوم '''السيد رضا المهرباني السرابي''' وجدّه الأدنى هو العالم الجليل '''السيد علي''' الذي ترجم له العلامة الشيخ [[آغا بزرك الطهراني]] في [[طبقات أعلام الشيعة (كتاب)|طبقات أعلام الشيعة]] ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ [[محمد رضا آل ياسين]]{{قدس سره}}.


== دراسته ==
3 - [[الشيخ حسين الحلي]] ، وقد إجازة في 17 ذي القعدة 1380 ه .
نشأ  السيد السيستاني في مسقط رأسه [[مشهد المقدسة]] نشأة عالية فتدرج في الأوليات والمقدمات، ثم درس [[الفقه]] {{و}}[[الأصول]] والمعارف الإلهية عند جمع من العلماء الأعلام، منهم [[الميرزا محمد مهدي الأصفهاني]] المتوفى أواخر عام 1365هــ، [[الميرزا مهدي الأشتياني|و الميرزا مهدي الأشتياني]]، [[الميرزا هاشم القزويني|و الميرزا هاشم القزويني]].


وفي أواخر سنة 1368 هــ انتقل إلى [[الحوزة العلمية]] في مدينة [[قم]] الإيرانیة، فحضر بحوث [[السيد حسين الطباطبائي البروجردي|المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي]] في [[الفقه]] {{و}}[[أصول الفقه]]، وتلقى عنه الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في [[علم الرجال]] {{و}}[الحديث]]، كما حضر درس [[السيد محمد الحجة الكوهكمري|الفقيه الكبير السيد محمد الحجة الكوهكمري]].
4 - [[السيد محمود الشاهرودي]] .


وفي أوائل سنة 1371 هـ غادر مدينة [[قم]] متجهاً إلى [[النجف الأشرف]]، فسكن ([[مدرسة البخارائي العلمية]])، وحضر البحوث الفقهية والأصولية للعلمين الكبيرين [[السيد الخوئي|السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (قدس)]] [[الشيخ حسين الحلي|والشيخ حسين الحلي (قدس)]] ولازمهما مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضا بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم [[السيد محسن الحكيم]] {{و}}[[السيد محمود الشاهرودي]] .
وقد لازم الإمام السيد السيستاني ، بحث الإمام الراحل السيد أبي القاسم الخوئي فقها وأصولا أكثر من عشر سنوات ، ولازم بحث الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلي ، بدورة أصولية كاملة ، وحصل على درجة الاجتهاد المطلق من أستاذيه ( السيد الخوئي والشيخ الحلي ) ، وكتب له العلامة الكبير [[الشيخ أغا بزرك الطهراني]] شهادة ، أكد فيها مهارة السيد السيستاني في علمي الرجال والحديث عام 1380 ه ومنذ عام 1381 ه.


== شهاداته العلمية ==
== تدريسه ==
لقد برز السيد السيستاني في بحوث أساتذته ، وعليه فقد منح من بين زملائه وأقرانه في سنة 1380 هـ - وهو في الحادية والثلاثين من عمره – ( شهادة الاجتهاد المطلق ) من قبل أستاذيه [[السيد الخوئي|السيد الخوئي (قدس)]] ، [[الشيخ حسين الحلي|والشيخ الحلي (قدس)]] ، ولم يمنح [[السيد الخوئي]] شهادة [[الاجتهاد]] لأحد من تلامذته إلا السيد السيستاني ، وآية الله [[الشيخ علي الفلسفي]] من مشاهير علماء [[مشهد المقدسة]] كما لم يمنح [[الشيخ حسين الحلي|الشيخ الحلي]] إجازة الاجتهاد لغيره ، وقد كتب له أيضا شيخ محدثي عصره العلاّمة الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]] (قدس) شهادة يطري فيها على مهارته في علمي [[الرجال]] [[الحديث|والحديث]] ، وهي مؤرخة  في عام 1380هـ .
بدأ السيد السيستاني بتدريس البحث الخارج في [[الحوزة العلمية]] في النجف الأشرف ، فحاضر في [[الفقه]] بكتاب ( [[المكاسب (كتاب)|المكاسب]] ) [[الشيخ الأنصاري|للشيخ الأنصاري]] وبكتاب ( [[كتاب العروة الوثقى|العروة الوثقى]] ) [[السيد الطباطبائي اليزدي|للسيد الطباطبائي اليزدي]] ، وشرح كتب ( الطهارة والصوم والخمس والاعتكاف ) ، وفي عام 1384 ه ، بدأ بإلقاء بحوث الخارج في علم الأصول وقد أكمل الدورة الثالثة في شعبان عام 1411 ه ، وعند انحراف صحة [[الإمام السيد الخوئي]] ، أخذ السيد السيستاني مكانه في التدريس في [[مسجد الخضراء]] ، ويؤم الناس في الصلاة.


== مرجعيته ==
== مرجعيته ==
في السنوات الأخيرة من حياة [[السيد الخوئي]] ( رضوان الله عليه ) كان هاجس الكثير من الفضلاء في [[النجف الأشرف]] وخارجها البحث عمن يصلح أن يخلف [[السيد الخوئي|السيد الخوئي ( قدّس سرّه )]] في [[المرجعية الدينية|مرجعيته للطائفة]] [[الإمامية]] ليحافظ على كيان [[الحوزة العلمية]] واستقلالية [[المرجعية الدينية]] ويتحلى بما يلزم توفره في شخص المرجع من مؤهلات علمية وورع وتقوى وحكمة وتدبير.
بعد وفاة [[الإمام السيد الخوئي]] أتجه إليه الناس في التقليد ، واتسعت مرجعيته بعد وفاة [[الإمام السيد السبزواري]] ، وكانت المدة الواقعة بين 1413 - 1414 ه / 1992 - 1993 م ، قد أسهمت في بروز السيد السيستاني على قمة المرجعية العليا ، وقد أشار إليها الأستاذ [[الدكتور محمد حسين الصغير]] بقوله:
 
'''ألقت أليك قيادها وزمامها * لما رأتك زعيمها وإمامها'''
 
'''واستقبلتك وأنت في صهواتها * رجل الرجال مروجا أحكامها'''
 
'''ومؤيدا في ( صاحب الأمر ) الذي * ألقت نيابته أليك مقامها'''
 
'''فأشكر لربك منحة وشريعة * غراء تنشر بالهدى أعلامها'''
 
== تخصصاته العلمية ==
وجمع الإمام السيد السيستاني في شخصيته العلمية ، [[الفقه]] و<nowiki/>[[الأصول]] والحديث والرجال والتاريخ ، ويقول الأستاذ الدكتور صالح الظالمي : " وقد تعجب حين تسمع منه ، أنه قرأ أكثر من مائة كتاب عن الماركسية المادية " وقد تشرفت بزيارته مرات عدة وكان يحاورني في أحداث التاريخ ، فتلمست تضلعه الدقيق في تفسير غوامضه ، ولما أكملت كتابي ( الشيخ النجاشي ) عرضته عليه مخطوطا ، وبعد الفراغ من قراءته أعارني نسخته الخاصة من كتاب ( الفهرست ) للشيخ النجاشي للاستفادة من التعليقات والحواشي التي أثبتها على صفحات الكتاب ، وقد أضافت لي معلومات جديدة ، واضاءات معرفية في الرجال ، ولا شك في أن محاضراته الرجالية التي شملت ( حجية مراسيل [[ابن أبي عمير]] ) و ( شرح مشيخة التهذيبين ) وغيرهما ، قد أضافت إلى علمية السيد السيستاني بعدا عميقا في علمي [[الحديث]] و<nowiki/>[[علم الرجال|الرجال]].
 
== المرجعية العليا ==
إن الظرف العصيب الذي صاحب مرجعية السيد السيستاني ، ومضايقة السلطة الحاكمة له حتى سقوطها عام 2003 م ، جعلته يبتعد عن إلقاء محاضراته العلمية في مسجد الخضراء ، الذي أغلق بعنوان إجراء الترميمات فيه ، فاعتكف السيد السيستاني في دار مؤجرة صغيرة ، ولكن هذا لم يمنع من توافد الطلاب عليه ، وتهافت الجماهير على داره ، على الرغم من مراقبة الأجهزة الأمنية للناس المتوافدين عليه ، وفي مساء يوم 30 / 11 / 1994 م أذاع راديو لندن : انه بعد وفاة المرجع الديني الشيخ محمد علي الاراكي بمدينة قم ، اختلفت الحوزة العلمية في المرجع الذي يحتل مكانة الشيخ الاراكي ، في الوقت الذي كان الإمام السيد السيستاني يتربع على قمة المرجعية العليا في النجف الأشرف على الرغم من محاولات الحكومة العراقية بتحجيم موقعه العلمي والاجتماعي ، في الوقت الذي كان في الساحة النجفية أعلام قد تصدوا للمرجعية وهم :
 
1 - [[الشيخ علي الغروي]] .
 
2 - [[الشيخ مرتضى البروجردي]] .
 
3 - [[السيد محمد سعيد الحكيم]] .
 
4 - [[السيد محمد محمد صادق الصدر]] .
 
5 - [[السيد حسين بحر العلوم]] .
 
6 - [[الشيخ بشير النجفي]] .
 
7 - [[الشيخ محمد إسحاق الفياض]].
 
وقد انقادت المرجعية العليا للإمام السيد السيستاني في ظرف عصيب وخطير شهدته مدينة النجف الأشرف ، حتى كانت الحوزة العلمية تعيش في دور الانتكاسة التي وصلت إلى حد كبير بعد وفاة الإمام السيد الخوئي ، وقد أثبت السيد السيستاني موقفا أوضح فيه أن مدرسة النجف العلمية ما زالت تؤدي دورها الرسالي ، وقد حاولت السلطة القضاء على هذا الدور فأقدمت على جريمة نكراء في يوم الجمعة 11 رجب 1417 ه ، الموافق ليوم الجمعة 22 / 11 / 1996 م باقتحام دار الإمام السيد السيستاني من قبل مسلحين ، فأطلقوا النار على سماحته وولده العلامة السيد محمد رضا ، وقد نجاهما اللّه بلطفه.
 
وجرت محاولة اغتيال الشيخ سالم الأسدي ( أمين المال ) المكلف بتوزيع رواتب رجال الحوزة العلمية في مسجد آل كاشف الغطاء ، وأدى الحادث إلى استشهاد السيد جابر الحلو، وطلب جماعة من مريدي الإمام السيد السيستاني بعد هذه الحوادث المؤلمة مغادرة مدينة النجف الأشرف ، ولكنه لم يستجب لهذه النداءات ، ولم يسمح بتكرار الطلب ، وربما كان واجبه الشرعي يحتم عليه البقاء في هذه المدينة المقدسة ، وان لامكان للمرجعية في هذه الظروف إلا هي، في الوقت الذي أضاف الوضع الاقتصادي المتردي معاناة أخرى للإمام السيد السيستاني ، إذ كان على الرغم من ذلك يقدم المعونات لآلاف الأسر العراقية الفقيرة والمعدمة ، وقد تجاوز الأزمة السياسية القائمة بين العراق وإيران ، وذلك بابتعاده عن السياسة والقضايا الناجمة عن افرازاتها ، فاتجه إلى تخفيف العناء عن الناس ، وفي مقدمتهم الفقراء والمعوزين.
 
== آراءه العلمية ==
وتلتفي وصايا الإمام السيد السيستاني بسيرة أئمة آل البيت عليهم السلام وقد خفف العبء عن كاهل الطبقات الاجتماعية الفقيرة، وأننا نجد في أحاديث الإمام السيد السيستاني ربطا بين المسألة الدينية والظروف السياسية التي أحاطت بالأئمة عليهم السلام ، وقد حاول ربط الفكر الحوزوي بالثقافات المعاصرة والنظريات الجديدة ، وتحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة ، وهي انتزاع الزمان من المكان ( زمكان ) بلحاظ تعاقب النور والظلام، وهو بذلك قد أفاد من فلسفة التاريخ ، ومن نظرية الزمان والمكان ، وهذا الأمر جعل السيد السيستاني يطلع على الثقافات المعاصرة ، فكان منفتحا على الأفكار والنظريات المختلفة بما يملكه من رؤية ثاقبة في المسيرة العالمية وبخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي.
 
== مواقفه العالمية ==
إن الإمام السيد السيستاني كان " حمامة السلام " للنجف الأشرف منذ سقوط النظام بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، وقد كتب الأستاذ حامد الخفاف الفتاوى والبيانات والرسائل والمقابلات الصحفية والتصريحات للسيد السيستاني في كتابه " النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسألة العراقية " وان يومياتي تلقي ضوءا على الأحداث التي عاصرناها ، وأود أن أشير إلى حدثين أحدهما عربي وهو الانتصار للقضية الفلسطينية ، وفق بيان صدر في 26 محرم الحرام 1423 ه / 2000 م ، استنكر فيه الإمام السيد السيستاني العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستباحته المقدسات وتخريب المدن والمخيمات وتدمير البيوت والمساكن وثانيهما وطني ، وهو استنكار السيد السيستاني تفجير الكنائس المسيحية في العراق يوم 16 جمادى الآخرة 1425 ه ، الموافق ليوم 12 / 8 / 2004 م ، وقد استقبل وفدا من علماء الدين المسيحيين يوم الخميس 14 رمضان 1425 ه ، الموافق ليوم 28 / 10 / 2004 م فقدم الوفد شكره لسماحته حول موقفه الإنساني.
 
== مشاريعه ==
وتكشف مشاريع الإمام السيد السيستاني في النجف الأشرف وخارجها عن جوانب علمية واجتماعية واقتصادية وهي :
 
1 - مركز آل البيت العالمي للمعلومات في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية وقم والبصرة والأهواز وكراجي ، وشبكات بأسماء الزهراء والأئمة عليهم السلام .
 
2 - مركز الإمام الرضا عليه السلام .
 
3 - مركز إحياء التراث الإسلامي في قم .
 
4 - مؤسسة الإمام علي عليه السلام في قم ولندن وبيروت .
 
5 - مركز الأبحاث والدراسات الفلكية في قم المقدسة .
 
6 - مركز الأبحاث العقائدية في النجف الأشرف وقم المقدسة .
 
7 - مستوصف الإمام الصادق الخيري .
 
8 - المدينة السكنية في قم .
 
9 - مكتبة التفسير وعلوم القرآن المختصة في قم .
 
10 - مكتبة علوم الحديث المختصة في قم .
 
11 - مكتبة الفقه والأصول المختصة في قم .
 
12 - مركز الإرشاد والتوجيه الديني في النجف الأشرف .
 
13 - دار الزهراء عليها السلام الثقافية في قم المقدسة .
 
14 - مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد في النجف الأشرف .
 
15 - المكتبة الأدبية ، المختصة في النجف الأشرف وقم المقدسة .
 
16 - مجمع المهدية السكني في قم .
 
17 - مجمع الزهراء السكني .
 
18 - مجمع ثامن الحجج السكني في مشهد .
 
19 - مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف .
 
20 - مركز المصطفى ( صلّى اللّه عليه وآله وسلم ) للدراسات الإسلامية في قم المقدسة .
 
21 - مركز الإمام الصادق عليه السلام لبحوث الطب الإسلامي في قم .
 
22 - مركز تأليف ونشر الكتب الدراسية الحوزوية في قم .
 
23 - المركز الثقافي في بيت آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري في قم .
 
24 - بنك المعلومات الإسلامية في قم .
 
25 - مكتبة التاريخ المختصة في قم المقدسة .
 
26 - مكتبة الفلسفة والكلام المختصة في قم .
 
27 - مكتبة المحقق الطباطبائي في قم .
 
28 - مركز الرسالة في قم .
 
== مؤلفاته ==
كتب الإمام السيد علي الحسيني السيستاني في الفقه والأصول والحديث والرجال وغيرها كتبا ورسائل هي:
 
1 - البحوث الأصولية .
 
2 - تعليقة على العروة الوثقى .
 
3 - تعليقة على المسائل المنتخبة للإمام السيد الخوئي .
 
4 - رسالة في اللباس المشكوك فيه .
 
5 - رسالة في الربا .
 
6 - رسالة في صلاة المسافر .
 
7 - رسالة في القبلة .
 
8 - رسالة في خمس الفوائد والأرباح .
 
9 - رسالة في قاعدة اليد .
 
10 - رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ .
 
11 - رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار .
 
12 - رسالة في الاجتهاد والتقليد .
 
13 - رسالة في قاعدة القرعة .
 
14 - رسالة في قاعدة الالتزام .
 
15 - رسالة في قاعدة التقية .
 
16 - رسالة في صيانة الكتاب العزيز من التحريف .
 
17 - رسالة في تدوين الحديث في الإسلام .
 
18 - رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير .
 
19 - رسالة في مسلك القدماء في حجية الأخبار .
 
20 - رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل إلى الفضل بن شاذان .
 
21 - رسالة في حكم ما إذا اختلف المجتهدان المتساويان في الفتوى .
 
22 - رسالة في اختلاف الآفاق في رؤية الهلال .
 
23 - شرح العروة الوثقى .
 
24 - شرح مشيخة التهذيبين .
 
25 - شرح مشيخة الفقيه .
 
26 - الفوائد الغروية .
 
27 - الفوائد الفقهية .
 
28 - كتاب القضاء .
 
29 - كتاب البيع والخيارات .
 
30 - المسائل المنتخبة .
 
31 - منهاج الصالحين .
 
32 - مناسك الحج .
 
33 - نقد رسالة تصحيح الأسانيد للأردبيلي .


وقد توجّهت أنظار الكثير من الفضلاء إلى السيد السيستاني وقد اختاره [[السيد الخوئي|السيد الخوئي ( قدّس سرّه )]] للصلاة في محرابه في [[جامع الخضراء]]  فبدأ ينتشر صيته في أوساط العامة بعد أن كان محصوراً في الأوساط العلمية [[الحوزة العلمية|والحوزوية]] التي عرفته أستاذاً قديراً في [[دروس البحث الخارج|البحث الخارج]] طوال ربع قرن من الزمن . وعندما التحق [[السيد الخوئي|السيدالخوئي]] بالرفيق الأعلى في (8/ صفر / 1413 هـ ) أَرجع إليه في التقليد جمع من العلماء الأعلام يأتي في مقدمتهم [[السيد علي البهشتي|سماحة آية الله السيد علي البهشتي (قدّس سرّه )]]، وسماحة [[الشيخ مرتضى البروجردي|آية الله الشيخ مرتضى البروجردي (قدّس سرّه )]] فقلّده كثير من المؤمنين في [[العراق]] [[إيران|وإيران]] وبلاد الخليج [[باكستان|وباكستان]] [[الهند|والهند]] .
وكتب الدكتور عبد الهادي محمد تقي الحكيم ( فقه المغتربين ) في ضوء فتاوى الإمام السيد السيستاني ، وكتب الدكتور محمد حسين علي الصغير ( فقه الحضارة ) في ضوء فتاوى الإمام السيستاني أيضا ، وكان السيد السيستاني في مباحثه الأصولية والفقهية يحشد الشواهد التاريخية والحديثية ، ومن ثم يخرج بقواعد مهمة لحل هذا الاختلاف ، وهو في هذا الجانب كان يقارن بين فقه الإمامية وفقه المذاهب الإسلامية ، وكان قد استفاد من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية في بحثه في كتاب ( البيع والخيارات وقد تصدى بعض الباحثين للكتابة عن الإمام السيد السيستاني وربما جاءت خلافا لرغبته في الكتابة عنه وهي :


وبعد وفاة [[السيد عبد الأعلى السبزواري|آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري]] في (27/ صفر /1414 هـ ) رجع اليه معظم مقلديه في [[العراق]] وقسم من خارجه ، وعندما توفي [[السيد محمد رضا الكلبايكاني|آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني]] (قدّس سرّه ) في (24 / جمادي الآخرة / 1414 هـ ) عمّ تقليدالسيد السيستاني (دام ظلّه ) وبشكل سريع مختلف الأقطار الإسلامية ورجع إليه معظم المؤمنين في [[العراق]] و [[الأحساء]] [[القطيف|والقطيف]] و [[إيران]] [[لبنان|ولبنان]] ودول الخليج [[باكستان|وباكستان]] [[الهند|والهند]] والمغتربين في [[أوربا]] [[الأمريكيتين|والأمريكيتين]] و [[استراليا]] وغيرهم، وقد توسع الرجوع إليه أكثر فأكثر بعد وفاة [[الشيخ محمد علي الأراكي|آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي]] (قدّس سرّه ) [[السيد محمد الروحاني|وآية الله العظمى السيد محمد الروحاني]] (قدّس سرّه .
1 - المرجعية والمواقف الصريحة السيد السيستاني أنموذجا ، للدكتور صالح مهدي الظالمي .


== النشاط السياسي ==
2 - أساطين المرجعية العليا في النجف الأشرف للدكتور محمد حسين علي الصغير .  
كانت للسيد السيستاني نشاطات سياسية مؤثرة، منذ أيام حكم البعث ولغاية السنوات التي تلت تحرر العراق من البعث وأمريكا.


=== جهاده ضد نظام صدام ===
3 - نبذة مختصرة عن حياة المرجع الديني الأعلى سماحة آية اللّه العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ، لأحد طلاب الحوزة العلمية .
كان [[النظام البعثي]] يسعى بكل وسيلة للقضاء على [[الحوزة العلمية]] في [[النجف الأشرف]] منذ السنين الأولى من تسلمه السلطة في [[العراق]] ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الأجانب، ولاقى السيد السيستاني عناءاً بالغاً من جرّاء ذلك وكاد أن يسفّر عدّة مرّات وتمّ تسفير مجاميع من تلامذته وطلاّبه في فترات متقاربة ، ثمّ كانت الظروف القاسية جدّاً أيّام [[الحرب العراقية الإيرانية]] ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أصرّ  على البقاء في [[النجف الأشرف]] وواصل التدريس في [[الحوزة العلمية|حوزتها العلمية]] المقدّسة إيماناً منه بلزوم استمرار المسار [[الحوزة العلمية|الحوزوي]] المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار.


وفي عام 1411 هـ عندما قضى النظام على [[الانتفاضة الشعبانية]] اعتقل السيد السيستاني ومعه مجموعة من العلماء [[الشيخ مرتضى البروجردي|كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي]] [[الميرزا علي الغروي|والشهيد الميرزا علي الغروي]] وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى أن فرّج الله عنهم ببركة [[أهل البيت]] {{ع}}.
4 - لمحات عن شخصية المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله للسيد محمد صالح الغروي .


وفي عام 1413 هـ عندما توفي [[السيد الخوئي]] ( رضوان الله عليه ) وتصدّى السيدالسيستاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية]] . حاولت سلطات نظام [[صدام حسين|صدام]] تغيير مسار [[المرجعية الدينية]] في [[النجف الأشرف]] وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد  السيستاني ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفريق المؤمنين عنه بأساليب متعدّدة منها إغلاق [[جامع الخضراء]] في أواخر [[ذي الحجة]] عام 1414 هـ.
5 - النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية للأستاذ حامد الخفاف .


وعندما وجد النظام أنّ محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطّط لاغتياله وتصفيته ، وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخطّطات . وهكذا بقي السيد السيستاني رهين داره منذ أواخر عام 1418 هـ - 1998م حتى أنّه لم يتشرف بزيارة  مرقد  جدّه [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} طوال هذه الفترة. وقد تعرّض لضغوط كثيرة من أجهزة النظام وأزلامه ولكنه قاوم جميع الضغوطات إلى أن منّ الله على العراقيين بزوال نظام صدام.
6 - السيد المرجع السيستاني مثال العلم والتقوى ، لأحد تلامذة السيد السيستاني .


=== الاحتلال الأمريكي للعراق ===
7 - الإمام السيستاني والوحدة الإسلامية والاحتلال الأمريكي للعراق للقاضي الشيخ يوسف محمد عمرو ، مجلة الوحدة الإسلامية ، العدد ( 21 ) لسنة 1424 ه / 2003 م .
في 20 ــ 3 ــ 2003م شنت أمريكا حربا على [[العراق]] ، وكان الغرض من هذه الحرب اسقاط نظام [[صدام حسين|صدام]]، وبالفعل تم ذلك في 9 ـــ 4 ــ 2003م، أي بعد تسعة عشر يوما من بداية الهجوم. وكان الأمريكان يدّعون أنّهم جاؤا لتحرير الشعب العراقي من نظام صدام. ولكن بعد إسقاظ نظام صدام أعلنت القوات الأمريكية بأنّها سلطة احتلال ، وعينت (جي غارنر) كحاكم مدني في العراق، ولم يستمر طويلا حتى استبدلته بـ (بول بريمر).


لم يسكت السيد السيستاني عن هذه الإجراءات فبعث برسالة إلى الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يطالبه فيها بدور أكبر للأمم المتحدة من أجل نقل السلطة إلى العراقيين، والمساهمة بإجراء انتخابات الجمعية الوطنية العراقيّة التي تأخذ على عاتقها كتابة دستور دائم للبلاد ، وأبلغه برفض الدستور الذي كتبته قوات الاحتلال.
8 - نوبل آية اللّه من بساط عتيق في أزمة النجف إلى العالم ، لمجاهد أبو الهيل ، جريدة الصباح ، العدد ( 544 ) بتاريخ 8 / 5 / 2005 م .


=== الوقوف بوجه الفتنة الطائفية ===
9 - السيستاني لجائزة خدمة الإسلام وليس نوبل فقط لجمال خاشقمي ، جريدة البيان ، العدد ( 312 ) بتاريخ 5 / 5 / 2005 م .
بعد سقوط صدام وجه السيد السيستاني الشعب [[العراق|العراقي]] بعدم الأخذ بالثأر ، وإن من له حق عند شخص يجب أن يأخذه من خلال المحاكم ، وعدم الإنجرار الى الفتنة الطائفية.


وفي سنة 2006م تم تهديم قبة [[الإمام الهادي]] [[الإمام الحسن العسكري|والحسن العسكري]] {{ع}} من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي ، رفض السيد السيستاني اتهام السنة بهذا العمل ، ودعى العراقيين الى ضبط النفس ، وعدم الإنجرار الى الحرب الأهلية.
10 - موقف السيستاني / عدنان حسين ، جريدة الشرق الأوسط ، العدد 9556 بتاريخ 26 / 1 / 2005 م .


=== هجوم داعش على الأراضي العراقية ===
11 - قناة الجزيرة تطوي أوراقها وتشتم السيستاني / فلاح المشعل ، جريدة الصباح ، العدد ( 458 ) بتاريخ 13 / 1 / 2005 م .
وفي 13 من حزيران 2014م وبعد سيطرة [[داعش]] على ثلث أراضي العراق  ، وفي طريقهم الى [[بغداد]]، الأمر الذي دفع القيادات الأمنية في العراق من تأسيس مجموعة مسلحة مكونة من عموم الشعب تحت عنوان [[الحشد الشعبي]]، وبعد ثلاثة أشهر من انطلاق عمل '''الحشد الشعبي''' أفتت [[المرجع|المرجعية]] في [[النجف الأشرف]] ومن خلال [[خطبة الجمعة]] في [[13 يونيو]]/ حزيران بوجوب [[فتوى الجهاد الكفائي|الجهاد الكفائي]] والذي دعت فيه كل من يستطيع حمل السلاح بالمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية،<ref>عبد المهدي الكربلائي: وكيل السيد السيستاني في كربلاء، قناة كربلاء الفضائية.</ref> فاستجاب أبناء الشعب [[العراق|العراقي]] إلى [[الفتوى|فتوى]] المرجعية.<ref>ابو جعفر الشبكي: آمر قوات سهل نينوى، ضمن لقاءات جدار الماء.</ref>


وكانت فتوى المرجعية هي الزخم المعنوي الذي غذّى فصائل المقاومة والحكومة العراقية لاستدامة المعركة وديمومتها وقوتها،<ref>عدنان الشحماني: الأمين العام لتيار رساليون، ضمن لقاءات جدار الماء.</ref> حيث غيّر ميزان القوى، وجعلت للحشد الشعبي غطاءً شرعياً،<ref>محمد الأسدي: معد وثائقي جدار الماء.</ref> فتشير الإحداثيات بأنّ فتوى السيد السيستاني أنقذت العراق من السقوط والانهيار.<ref>عدنان الأسدي: وكيل وزارة الداخلية العراقية آنذاك، ضمن لقاءات جدار الماء.</ref> ومن جانبها كانت فصائل المقاومة هي التي حفظت كرامة الفتوى وأنجحتها.<ref>قيس الخزعلي: أمين عام عصائب أهل الحق، ضمن لقاءات جدار الماء.</ref>
12 - السيستاني يخشى عواقب العمليات الإرهابية / جيمس هايدر ، جريدة الصباح ، العدد ( 607 ) بتاريخ 21 / 7 / 2005 م .  


=== لقاء البابا فرنسيس ===
13 - السيد علي السيستاني الداعية الأممي للسلام ورائد الديمقراطية للعراقيين / عبيد خضير جبر ، جريدة الصباح ، العدد ( 515 ) بتاريخ 3 / 4 / 2005 م.
التقى البابا فرنسيس الثاني زعيم المسيح الكاثوليك في العالم، في يوم السادس من مارس 2021 م خلال سفره إلى العراق بآية الله السيد علي السيستاني في بيته بالنجف الأشرف.


وتحدث آية الله السيستاني في هذه اللقاء عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا (منطقة الشرق الأوسط) من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.<ref>[https://www.sistani.org/arabic/statement/26506/ بيان صادر من مكتب سماحته (دام ظله) حول لقائه بالحبر الأعظم بابا الفاتيكان]</ref>
14 - فتوى السيد السيستاني وأبعادها / زينب الخفاجي ، جريدة البيان ، العدد ( 284 ) بتاريخ 30 / 3 / 2005 م .


==== رسالة شكر رئيس السلطة الفلسطينية ====
15 - مبارك حياد المرجعية / إبراهيم الخياط ، جريدة الصباح الجديد ، العدد ( 471 ) بتاريخ 10 / 12 / 2005 م .
ووجه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية رسالة شكر وتقدير لآية الله السيد السيستاني على خلفية لقائه بالبابا فرنسيس ودعم القضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال.  


== أقوال فيه ==
16 - حياد المرجعية بين قاعدة الاستصحاب والرهان على الوعي المحلي ، جريدة الصباح ، العدد ( 708 ) بتاريخ 26 / 11 / 2005 م .


* يقول [[محمد حسين الصغير|الدكتور محمد حسين الصغير]] بحق السيد السيستاني: الرجل عاش منعزلا في [[النجف]] طيلة نصف قرن من الزمان. همٌه الدرس والتدريس فقط وقد نال مرتبة [[الاجتهاد]] في [[سنة 1380 هـ|عام 1380 هـ]]. أجيز بالاجتهاد من ذلك الوقت. يدرس درسه ويحضر دروس الآخرين من المراجع العظام. وهو قارئ جيد لكل الفلسفات المعاصرة فهو يعرف الشيوعية بدقائقها وهو يعرف الرأسمالية بدقائقها وهو يعرف الوجودية بدقائقها ، كما لديه ولعا خاصٌا بالحكمة والفلسفة فقد درسهما دراسة مجدية حتى عد احد الأركان لعلم الفلسفة في القرن العشرين. ورجل العلم هذا يحترم كل أحد ، ويرحب بكل أحد، ويعظم أهل الدين ويقابل الصامدين بمبادئهم مقابلة روحية خاصة لأنه يعرف ان هؤلاء ليسوا بانتهازيين. وقد ضحوا بأعمارهم في سبيل المبدأ والثبات على المبدأ. وهو يعي مشكلات العصر بكل حذافيرها.
17 - الإمام السيستاني قاد الأمة في أحرج الظروف نحو جادة الأمان للشيخ علي سليمان سديف ، جريدة البلاغ ، العدد ( 152 ) بتاريخ 1 / 4 / 2005 م .
* يقول المبعوث الأممي [[العراق|للعراق]] الأخضر الإبراهيمي عن لقائه الأول مع السيد السيستاني، في لقاء أجرته معهه صحيفة الحياة اللندنية: كان ممتازاً، واستغرق أكثر من ساعتين. لمست أنه رجل مطلع اطلاعاً جيداً، بمعنى أنه لا يعيش في عزلة عن الأحداث والتطورات. قال لي: «أنا أعرفك وقرأت عنك الكثير وآخر ما قرأته كان عن لقائك في لندن مع محمد حسنين هيكل وإدوارد سعيد». وأضاف: «أنا قرأت ما ترجم من كتب لإدوارد سعيد وقرأت أيضاً كتب محمد حسنين هيكل»... وإنه يطلع على ما يجري في المنطقة ويُطرح فيها.... وجدته شخصاً هادئاً ومطلعاً وسياسياً من الدرجة الأولى.<ref>جريدة الحياة / الجمعة، 27 يونيو/ حزيران 2014.</ref>


== المصادر والمراجع ==
18 - الحوزة العلمية وأثرها في بناء العراق الحديث ( الإمام السيستاني والدولة ) عمار البغدادي .


* جريدة الحياة، الجمعة، ٢٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٤.
== رعايته للمجتمع ==
* شبكة العراق الثقافية.
وكان السيد السيستاني يقوم برعاية المجتمع بكل فصائله ، دون تمييز بين الجنس والمذهب والدين ، وقد أنفرد على وفق اجتهاده بفتاوى تلتقي مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي عاشه الشعب العراقي قرابة عشرين عاما ( 1980 - 2000 م ) ، فهو قد أجاز الصرف على الكتابي ( المسيحي واليهودي ) المضطر إلى المال ، وأجاز لمقلديه صرف الحقوق على المعوزين دون الرجوع إليه ، وكان يتابع المرضى الراقدين في المستشفيات في النجف وخارجها ، وقد أهتم بالمصابين بأمراض الكلى ، فأعطاهم الأولوية في الرعاية ، وقام بترميم المدارس والمستشفيات وإعادة هيكليتها ، وأسهم في بناء المختبرات في الكليات والمعاهد بعد أن تعرضت للنهب والتدمير عند سقوط النظام ، وأسهم حفظه اللّه ورعاه في رعاية المؤتمرات العلمية في المؤسسات الثقافية ، فضلا عن بناء أكثر من ألف دار ، وإضافة أجنحة لدور أخرى ، وترميم مجموعة من الدور.
* موقع الرسمي للسيد السيستاني.
* قناة كربلاء الفضائية، تغطية خاصة.
* وثائقي جدار الماء. انتاج: قناة العالم الفضائية، إعداد: محمد الأسدي، تنفيذ: ميثم حاتم.

مراجعة ٠٣:٤٢، ٢ ديسمبر ٢٠٢٣

السيد علي بن السيد محمد باقر الحسيني السيستاني

ولادته

ولد المرجع الديني الأعلى الإمام السيد علي بن السيد محمد باقر بن السيد علي الحسيني السيستاني في التاسع من ربيع الأول عام 1349 ه / 1930 م في مدينة مشهد الإمام الرضا عليه السلام ، ومن أسرة علمية منحدرة من سلالة العلامة الكبير المير محمد باقر الداماد ، وكانت مدينة النجف الأشرف قد احتضنت العلامة السيد علي السيستاني ( جد الإمام السيد السيستاني ) طالبا للعلم في حوزتها الكريمة ، فقد تتلمذ على المولى علي النهاوندي ، وفي مدينة سامراء تتلمذ على الإمام المرجع الديني الكبير السيد محمد حسن الشيرازي ، واختص بالعلامة السيد إسماعيل الصدر.

دراسته

دراسته في مشهد المقدسة

كانت مدينة مشهد المقدسة ، المدرسة الأولى للإمام السيد السيستاني فأفاد من علمائها ، وتتلمذ على أعلامها ، منهم:

1 - الشيخ هاشم القزويني ، درس عليه كتب ( المكاسب والرسائل والكفاية ) وحضر عنده البحث الخارج .

2 - الشيخ الايسي ، درس عليه الفلسفة والحكمة وشرح الإشارات والأسفار .

3 - الشيخ مجتبى القزويني ، درس عليه المعارف الإلهية .

4 - الميرزا مهدي الآشتياني ، حضر عليه بحث الخارج .

دراسته في قك المقدسة

وكانت مدينة قم المقدسة ، المدرسة الثانية للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1368 ه ، ودرس على علمائها ومراجع الدين فيها ( البحث الخارج ) ومنهم :

1 - السيد حسين الطباطبائي البروجردي ، درس عليه الفقه والأصول .

2 - السيد محمد الحجة الكوهكمري ، درس عليه الفقه .

دراسته في النجف الأشرف

وكانت مدينة النجف الأشرف ، المدرسة الثالثة والأخيرة للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1371 ه ، وأتخذ من مدرسة البخارائي العلمية مستقرا له ، ودرس على علماء النجف العظام ، وأساطين الفكر الإسلامي الكبار هم :

1 - السيد محسن الحكيم .

2 - السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، وقد إجازة في الرابع من ذي الحجة عام 1380 ه .

3 - الشيخ حسين الحلي ، وقد إجازة في 17 ذي القعدة 1380 ه .

4 - السيد محمود الشاهرودي .

وقد لازم الإمام السيد السيستاني ، بحث الإمام الراحل السيد أبي القاسم الخوئي فقها وأصولا أكثر من عشر سنوات ، ولازم بحث الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلي ، بدورة أصولية كاملة ، وحصل على درجة الاجتهاد المطلق من أستاذيه ( السيد الخوئي والشيخ الحلي ) ، وكتب له العلامة الكبير الشيخ أغا بزرك الطهراني شهادة ، أكد فيها مهارة السيد السيستاني في علمي الرجال والحديث عام 1380 ه ومنذ عام 1381 ه.

تدريسه

بدأ السيد السيستاني بتدريس البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، فحاضر في الفقه بكتاب ( المكاسب ) للشيخ الأنصاري وبكتاب ( العروة الوثقى ) للسيد الطباطبائي اليزدي ، وشرح كتب ( الطهارة والصوم والخمس والاعتكاف ) ، وفي عام 1384 ه ، بدأ بإلقاء بحوث الخارج في علم الأصول وقد أكمل الدورة الثالثة في شعبان عام 1411 ه ، وعند انحراف صحة الإمام السيد الخوئي ، أخذ السيد السيستاني مكانه في التدريس في مسجد الخضراء ، ويؤم الناس في الصلاة.

مرجعيته

بعد وفاة الإمام السيد الخوئي أتجه إليه الناس في التقليد ، واتسعت مرجعيته بعد وفاة الإمام السيد السبزواري ، وكانت المدة الواقعة بين 1413 - 1414 ه / 1992 - 1993 م ، قد أسهمت في بروز السيد السيستاني على قمة المرجعية العليا ، وقد أشار إليها الأستاذ الدكتور محمد حسين الصغير بقوله:

ألقت أليك قيادها وزمامها * لما رأتك زعيمها وإمامها

واستقبلتك وأنت في صهواتها * رجل الرجال مروجا أحكامها

ومؤيدا في ( صاحب الأمر ) الذي * ألقت نيابته أليك مقامها

فأشكر لربك منحة وشريعة * غراء تنشر بالهدى أعلامها

تخصصاته العلمية

وجمع الإمام السيد السيستاني في شخصيته العلمية ، الفقه والأصول والحديث والرجال والتاريخ ، ويقول الأستاذ الدكتور صالح الظالمي : " وقد تعجب حين تسمع منه ، أنه قرأ أكثر من مائة كتاب عن الماركسية المادية " وقد تشرفت بزيارته مرات عدة وكان يحاورني في أحداث التاريخ ، فتلمست تضلعه الدقيق في تفسير غوامضه ، ولما أكملت كتابي ( الشيخ النجاشي ) عرضته عليه مخطوطا ، وبعد الفراغ من قراءته أعارني نسخته الخاصة من كتاب ( الفهرست ) للشيخ النجاشي للاستفادة من التعليقات والحواشي التي أثبتها على صفحات الكتاب ، وقد أضافت لي معلومات جديدة ، واضاءات معرفية في الرجال ، ولا شك في أن محاضراته الرجالية التي شملت ( حجية مراسيل ابن أبي عمير ) و ( شرح مشيخة التهذيبين ) وغيرهما ، قد أضافت إلى علمية السيد السيستاني بعدا عميقا في علمي الحديث والرجال.

المرجعية العليا

إن الظرف العصيب الذي صاحب مرجعية السيد السيستاني ، ومضايقة السلطة الحاكمة له حتى سقوطها عام 2003 م ، جعلته يبتعد عن إلقاء محاضراته العلمية في مسجد الخضراء ، الذي أغلق بعنوان إجراء الترميمات فيه ، فاعتكف السيد السيستاني في دار مؤجرة صغيرة ، ولكن هذا لم يمنع من توافد الطلاب عليه ، وتهافت الجماهير على داره ، على الرغم من مراقبة الأجهزة الأمنية للناس المتوافدين عليه ، وفي مساء يوم 30 / 11 / 1994 م أذاع راديو لندن : انه بعد وفاة المرجع الديني الشيخ محمد علي الاراكي بمدينة قم ، اختلفت الحوزة العلمية في المرجع الذي يحتل مكانة الشيخ الاراكي ، في الوقت الذي كان الإمام السيد السيستاني يتربع على قمة المرجعية العليا في النجف الأشرف على الرغم من محاولات الحكومة العراقية بتحجيم موقعه العلمي والاجتماعي ، في الوقت الذي كان في الساحة النجفية أعلام قد تصدوا للمرجعية وهم :

1 - الشيخ علي الغروي .

2 - الشيخ مرتضى البروجردي .

3 - السيد محمد سعيد الحكيم .

4 - السيد محمد محمد صادق الصدر .

5 - السيد حسين بحر العلوم .

6 - الشيخ بشير النجفي .

7 - الشيخ محمد إسحاق الفياض.

وقد انقادت المرجعية العليا للإمام السيد السيستاني في ظرف عصيب وخطير شهدته مدينة النجف الأشرف ، حتى كانت الحوزة العلمية تعيش في دور الانتكاسة التي وصلت إلى حد كبير بعد وفاة الإمام السيد الخوئي ، وقد أثبت السيد السيستاني موقفا أوضح فيه أن مدرسة النجف العلمية ما زالت تؤدي دورها الرسالي ، وقد حاولت السلطة القضاء على هذا الدور فأقدمت على جريمة نكراء في يوم الجمعة 11 رجب 1417 ه ، الموافق ليوم الجمعة 22 / 11 / 1996 م باقتحام دار الإمام السيد السيستاني من قبل مسلحين ، فأطلقوا النار على سماحته وولده العلامة السيد محمد رضا ، وقد نجاهما اللّه بلطفه.

وجرت محاولة اغتيال الشيخ سالم الأسدي ( أمين المال ) المكلف بتوزيع رواتب رجال الحوزة العلمية في مسجد آل كاشف الغطاء ، وأدى الحادث إلى استشهاد السيد جابر الحلو، وطلب جماعة من مريدي الإمام السيد السيستاني بعد هذه الحوادث المؤلمة مغادرة مدينة النجف الأشرف ، ولكنه لم يستجب لهذه النداءات ، ولم يسمح بتكرار الطلب ، وربما كان واجبه الشرعي يحتم عليه البقاء في هذه المدينة المقدسة ، وان لامكان للمرجعية في هذه الظروف إلا هي، في الوقت الذي أضاف الوضع الاقتصادي المتردي معاناة أخرى للإمام السيد السيستاني ، إذ كان على الرغم من ذلك يقدم المعونات لآلاف الأسر العراقية الفقيرة والمعدمة ، وقد تجاوز الأزمة السياسية القائمة بين العراق وإيران ، وذلك بابتعاده عن السياسة والقضايا الناجمة عن افرازاتها ، فاتجه إلى تخفيف العناء عن الناس ، وفي مقدمتهم الفقراء والمعوزين.

آراءه العلمية

وتلتفي وصايا الإمام السيد السيستاني بسيرة أئمة آل البيت عليهم السلام وقد خفف العبء عن كاهل الطبقات الاجتماعية الفقيرة، وأننا نجد في أحاديث الإمام السيد السيستاني ربطا بين المسألة الدينية والظروف السياسية التي أحاطت بالأئمة عليهم السلام ، وقد حاول ربط الفكر الحوزوي بالثقافات المعاصرة والنظريات الجديدة ، وتحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة ، وهي انتزاع الزمان من المكان ( زمكان ) بلحاظ تعاقب النور والظلام، وهو بذلك قد أفاد من فلسفة التاريخ ، ومن نظرية الزمان والمكان ، وهذا الأمر جعل السيد السيستاني يطلع على الثقافات المعاصرة ، فكان منفتحا على الأفكار والنظريات المختلفة بما يملكه من رؤية ثاقبة في المسيرة العالمية وبخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي.

مواقفه العالمية

إن الإمام السيد السيستاني كان " حمامة السلام " للنجف الأشرف منذ سقوط النظام بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، وقد كتب الأستاذ حامد الخفاف الفتاوى والبيانات والرسائل والمقابلات الصحفية والتصريحات للسيد السيستاني في كتابه " النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسألة العراقية " وان يومياتي تلقي ضوءا على الأحداث التي عاصرناها ، وأود أن أشير إلى حدثين أحدهما عربي وهو الانتصار للقضية الفلسطينية ، وفق بيان صدر في 26 محرم الحرام 1423 ه / 2000 م ، استنكر فيه الإمام السيد السيستاني العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستباحته المقدسات وتخريب المدن والمخيمات وتدمير البيوت والمساكن وثانيهما وطني ، وهو استنكار السيد السيستاني تفجير الكنائس المسيحية في العراق يوم 16 جمادى الآخرة 1425 ه ، الموافق ليوم 12 / 8 / 2004 م ، وقد استقبل وفدا من علماء الدين المسيحيين يوم الخميس 14 رمضان 1425 ه ، الموافق ليوم 28 / 10 / 2004 م فقدم الوفد شكره لسماحته حول موقفه الإنساني.

مشاريعه

وتكشف مشاريع الإمام السيد السيستاني في النجف الأشرف وخارجها عن جوانب علمية واجتماعية واقتصادية وهي :

1 - مركز آل البيت العالمي للمعلومات في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية وقم والبصرة والأهواز وكراجي ، وشبكات بأسماء الزهراء والأئمة عليهم السلام .

2 - مركز الإمام الرضا عليه السلام .

3 - مركز إحياء التراث الإسلامي في قم .

4 - مؤسسة الإمام علي عليه السلام في قم ولندن وبيروت .

5 - مركز الأبحاث والدراسات الفلكية في قم المقدسة .

6 - مركز الأبحاث العقائدية في النجف الأشرف وقم المقدسة .

7 - مستوصف الإمام الصادق الخيري .

8 - المدينة السكنية في قم .

9 - مكتبة التفسير وعلوم القرآن المختصة في قم .

10 - مكتبة علوم الحديث المختصة في قم .

11 - مكتبة الفقه والأصول المختصة في قم .

12 - مركز الإرشاد والتوجيه الديني في النجف الأشرف .

13 - دار الزهراء عليها السلام الثقافية في قم المقدسة .

14 - مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد في النجف الأشرف .

15 - المكتبة الأدبية ، المختصة في النجف الأشرف وقم المقدسة .

16 - مجمع المهدية السكني في قم .

17 - مجمع الزهراء السكني .

18 - مجمع ثامن الحجج السكني في مشهد .

19 - مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف .

20 - مركز المصطفى ( صلّى اللّه عليه وآله وسلم ) للدراسات الإسلامية في قم المقدسة .

21 - مركز الإمام الصادق عليه السلام لبحوث الطب الإسلامي في قم .

22 - مركز تأليف ونشر الكتب الدراسية الحوزوية في قم .

23 - المركز الثقافي في بيت آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري في قم .

24 - بنك المعلومات الإسلامية في قم .

25 - مكتبة التاريخ المختصة في قم المقدسة .

26 - مكتبة الفلسفة والكلام المختصة في قم .

27 - مكتبة المحقق الطباطبائي في قم .

28 - مركز الرسالة في قم .

مؤلفاته

كتب الإمام السيد علي الحسيني السيستاني في الفقه والأصول والحديث والرجال وغيرها كتبا ورسائل هي:

1 - البحوث الأصولية .

2 - تعليقة على العروة الوثقى .

3 - تعليقة على المسائل المنتخبة للإمام السيد الخوئي .

4 - رسالة في اللباس المشكوك فيه .

5 - رسالة في الربا .

6 - رسالة في صلاة المسافر .

7 - رسالة في القبلة .

8 - رسالة في خمس الفوائد والأرباح .

9 - رسالة في قاعدة اليد .

10 - رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ .

11 - رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار .

12 - رسالة في الاجتهاد والتقليد .

13 - رسالة في قاعدة القرعة .

14 - رسالة في قاعدة الالتزام .

15 - رسالة في قاعدة التقية .

16 - رسالة في صيانة الكتاب العزيز من التحريف .

17 - رسالة في تدوين الحديث في الإسلام .

18 - رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير .

19 - رسالة في مسلك القدماء في حجية الأخبار .

20 - رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل إلى الفضل بن شاذان .

21 - رسالة في حكم ما إذا اختلف المجتهدان المتساويان في الفتوى .

22 - رسالة في اختلاف الآفاق في رؤية الهلال .

23 - شرح العروة الوثقى .

24 - شرح مشيخة التهذيبين .

25 - شرح مشيخة الفقيه .

26 - الفوائد الغروية .

27 - الفوائد الفقهية .

28 - كتاب القضاء .

29 - كتاب البيع والخيارات .

30 - المسائل المنتخبة .

31 - منهاج الصالحين .

32 - مناسك الحج .

33 - نقد رسالة تصحيح الأسانيد للأردبيلي .

وكتب الدكتور عبد الهادي محمد تقي الحكيم ( فقه المغتربين ) في ضوء فتاوى الإمام السيد السيستاني ، وكتب الدكتور محمد حسين علي الصغير ( فقه الحضارة ) في ضوء فتاوى الإمام السيستاني أيضا ، وكان السيد السيستاني في مباحثه الأصولية والفقهية يحشد الشواهد التاريخية والحديثية ، ومن ثم يخرج بقواعد مهمة لحل هذا الاختلاف ، وهو في هذا الجانب كان يقارن بين فقه الإمامية وفقه المذاهب الإسلامية ، وكان قد استفاد من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية في بحثه في كتاب ( البيع والخيارات )، وقد تصدى بعض الباحثين للكتابة عن الإمام السيد السيستاني وربما جاءت خلافا لرغبته في الكتابة عنه وهي :

1 - المرجعية والمواقف الصريحة السيد السيستاني أنموذجا ، للدكتور صالح مهدي الظالمي .

2 - أساطين المرجعية العليا في النجف الأشرف للدكتور محمد حسين علي الصغير .

3 - نبذة مختصرة عن حياة المرجع الديني الأعلى سماحة آية اللّه العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ، لأحد طلاب الحوزة العلمية .

4 - لمحات عن شخصية المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله للسيد محمد صالح الغروي .

5 - النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية للأستاذ حامد الخفاف .

6 - السيد المرجع السيستاني مثال العلم والتقوى ، لأحد تلامذة السيد السيستاني .

7 - الإمام السيستاني والوحدة الإسلامية والاحتلال الأمريكي للعراق للقاضي الشيخ يوسف محمد عمرو ، مجلة الوحدة الإسلامية ، العدد ( 21 ) لسنة 1424 ه / 2003 م .

8 - نوبل آية اللّه من بساط عتيق في أزمة النجف إلى العالم ، لمجاهد أبو الهيل ، جريدة الصباح ، العدد ( 544 ) بتاريخ 8 / 5 / 2005 م .

9 - السيستاني لجائزة خدمة الإسلام وليس نوبل فقط لجمال خاشقمي ، جريدة البيان ، العدد ( 312 ) بتاريخ 5 / 5 / 2005 م .

10 - موقف السيستاني / عدنان حسين ، جريدة الشرق الأوسط ، العدد 9556 بتاريخ 26 / 1 / 2005 م .

11 - قناة الجزيرة تطوي أوراقها وتشتم السيستاني / فلاح المشعل ، جريدة الصباح ، العدد ( 458 ) بتاريخ 13 / 1 / 2005 م .

12 - السيستاني يخشى عواقب العمليات الإرهابية / جيمس هايدر ، جريدة الصباح ، العدد ( 607 ) بتاريخ 21 / 7 / 2005 م .

13 - السيد علي السيستاني الداعية الأممي للسلام ورائد الديمقراطية للعراقيين / عبيد خضير جبر ، جريدة الصباح ، العدد ( 515 ) بتاريخ 3 / 4 / 2005 م.

14 - فتوى السيد السيستاني وأبعادها / زينب الخفاجي ، جريدة البيان ، العدد ( 284 ) بتاريخ 30 / 3 / 2005 م .

15 - مبارك حياد المرجعية / إبراهيم الخياط ، جريدة الصباح الجديد ، العدد ( 471 ) بتاريخ 10 / 12 / 2005 م .

16 - حياد المرجعية بين قاعدة الاستصحاب والرهان على الوعي المحلي ، جريدة الصباح ، العدد ( 708 ) بتاريخ 26 / 11 / 2005 م .

17 - الإمام السيستاني قاد الأمة في أحرج الظروف نحو جادة الأمان للشيخ علي سليمان سديف ، جريدة البلاغ ، العدد ( 152 ) بتاريخ 1 / 4 / 2005 م .

18 - الحوزة العلمية وأثرها في بناء العراق الحديث ( الإمام السيستاني والدولة ) عمار البغدادي .

رعايته للمجتمع

وكان السيد السيستاني يقوم برعاية المجتمع بكل فصائله ، دون تمييز بين الجنس والمذهب والدين ، وقد أنفرد على وفق اجتهاده بفتاوى تلتقي مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي عاشه الشعب العراقي قرابة عشرين عاما ( 1980 - 2000 م ) ، فهو قد أجاز الصرف على الكتابي ( المسيحي واليهودي ) المضطر إلى المال ، وأجاز لمقلديه صرف الحقوق على المعوزين دون الرجوع إليه ، وكان يتابع المرضى الراقدين في المستشفيات في النجف وخارجها ، وقد أهتم بالمصابين بأمراض الكلى ، فأعطاهم الأولوية في الرعاية ، وقام بترميم المدارس والمستشفيات وإعادة هيكليتها ، وأسهم في بناء المختبرات في الكليات والمعاهد بعد أن تعرضت للنهب والتدمير عند سقوط النظام ، وأسهم حفظه اللّه ورعاه في رعاية المؤتمرات العلمية في المؤسسات الثقافية ، فضلا عن بناء أكثر من ألف دار ، وإضافة أجنحة لدور أخرى ، وترميم مجموعة من الدور.