السيد حسين آل بحر العلوم

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد حسين بن السيد محمد تقي آل بحر العلوم

ولادته

ولد المرجع الديني السيد حسين بن السيد محمد تقي بن السيد حسن آل بحر العلوم في مدينة النجف الأشرف عام 1347 ه / 1928 م ، وأرخ مولده جده السيد حسن بحر العلوم بقوله:

قلت لك البشرى وأرخت * أتى الحسين للتقي مقبلا

حياته ونشأته واساتذته

ونشأ فيها في ظل والده الفقيه الكبير السيد محمد تقي ، وعلماء أسرة آل بحر العلوم ، ثم دخل مدرسة منتدى النشر ، فواصل دراسته فيها ، فتتلمذ على الشيخ محمد رضا المظفر ، والشيخ علي ثامر ، والشيخ محمد الشريعة ، والشيخ محمد تقي الإيرواني وغيرهم ، ثم أخذ يواصل دراسته في ( مرحلة المقدمات ) على فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، أما دراسته ( سطوح الفقه والأصول ) فكانت على العلماء الآتية أسماؤهم:

1 - الشيخ محمد تقي الجواهري .

2 - السيد محمد الروحاني .

3 - الشيخ محمد أمين زين الدين .

4 - الشيخ مجتبى اللنكراني .

5 - الشيخ عيسى الطرفي .

6 - الشيخ ميرزا علي الفلسفي .

7 - السيد احمد الاشكوري .

8 - الميرزا حسن اليزدي .

9 - الشيخ عبد الحسين الرشتي .

10 - الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي .

وكان السيد حسين بحر العلوم مهتما بالأدب فضلا عن علوم الفقه والأصول والكلام ، فإنه نشأ شاعرا أديبا ، في الوقت الذي كان يواصل ( البحث الخارج ) على مراجع الدين الكبار ، وعلماء الحوزة العلمية العظام وهم :

1 - السيد محسن الحكيم .

2 - السيد أبو القاسم الخوئي .

3 - السيد ميرزا حسن البجنوردي .

4 - الشيخ الميرزا باقر الزنجاني .

5 - السيد حسين الحمامي .

6 - الشيخ حسين الحلي .

7 - السيد محمود الحكيم .

8 - السيد جواد التبريزي .

9 - الشيخ محمد طه الحويزي .

حياته العلمية

وكان السيد حسين بحر العلوم نشيطا في الحركة العلمية والأدبية في النجف الأشرف فأنشد الشعر في المناسبات الدينية والاجتماعية ، ونشر بحوثا في الصحف والمجلات وعرف في الأوساط النجفية شاعرا مجيدا ، وقرض الشعر جريا على سلوك آبائه وقد التف حوله طلاب العلم والأدب في ( مكتبة العلمين ) التي أنشأها في مسجد الشيخ الطوسي ، وفي عهد والده آية اللّه السيد محمد تقي بحر العلوم أكمل بناء مسجد الشيخ الطوسي ، وبإسناد من سماحة العلامة الشيخ نصر اللّه الخلخالي فأصبحت المكتبة ندوة علمية وأدبية واسعة ، وقد أسهمت في إحياء جانب من التراث العلمي وكانت المسابقة الكبرى عن السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ، أحد المشاريع العلمية لمكتبة العلمين ، وكان لي شرف المساهمة في هذه المسابقة بكتابي " فاطمة الزهراء شهاب النبوة الثاقب " وكان أول مشاريعي العلمية ، وبقيت مكتبة العلمين منطلقا للفكر الإسلامي ، وندوة علمية وأدبية ، وكان السيد بحر العلوم يدرس تلاميذه علوم الشريعة والأدب حتى في أيام العطل الأسبوعية ، وقد جالسته مرات عديدة ، واستمعت إلى أحاديثه في الفقه والأصول وعلم الكلام والتفسير والأدب وغيرها ، وكانت أخلاقه العالية ، وسعة صدره ، وأسلوبه العذب ، وحديثه الجميل الممتع عوامل جذب لشخصية وكان لقدرته على الموازنة بين القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاصرها أثر في احترام السلطة الجائرة له هذه السلطة التي أقدمت على إعدام كثير من أعلام أسرته وأعلام النجف الأشرف بين ( 1970 - 2000 م ) ، وكان لهذه التوفيقية المتوازنة - التي عاصرنا فصولها - أثر في دوام الحركة العلمية في أسرة آل بحر العلوم حتى كاد العلم يغادر أبناءها فكنا نرى السيد حسين بحر العلوم بين موقفين متناقضين ، ولا بد من أن يوازن بينهما ، برغم ما بنفسه من مرارة من سلوك هذا الموقف ، وإذا عدنا إلى الزمن الذي سبق العنف السلطوي ، نجد السيد بحر العلوم يشترك في إحياء المناسبات الدينية في النجف وخارجها ، وفي منتديات الشعر والأدب في النجف ، وقد وصف شعره بالاغراق في البديع وبخاصة التضمن والتورية مع رصانة وانسجام ومن قصيدته " إلى الشباب النجفي " :

يا شباب انهضوا سراعا إلى المجد * لكي تعقدوا السعادة غارا

وأجدوا من قبل أن يسخر الدهر * بامالكم فتنضح عارا

فالفتوحات وقف من واصل السير * ولم يخشن في الحياة اندحارا

ومن قصيدته في المولد النبوي الشريف التي ألقاها في جامع براثا ببغداد بتاريخ 27 / 6 / 1967 م أشاد فيها بجهاد الشعب الفلسطيني منها:

غذنا من لهب الذكرى بيانا * لنحيي بسناه المهرجانا

وأجر من أعماقنا أنشودة * تنفث الواقع نارا ودخانا

وأفجر النخوة من أعصابنا * شغفا يرعف فيض دمانا

وأجرح القلب شعورا ودما * وأشحذ الفكر يراعا ولسانا

ونظم السيد حسين بحر العلوم في الشعر الحر قصائدا منها " من وحي الثورة الجزائرية " وكان الأدب والشعر لم يمنعه من مواصلة دراسته للفقه والأصول والعقائد وغيرها من العلوم ، وأخذ في تدريسها بعد وفاة والده عام 1393 ه / 1972 م في مسجد الشيخ الطوسي الذي كان يقيم صلاة الجماعة فيه وكانت المدة الواقعة بين 1991 - 2001 م ، أسهمت في بروز السيد بحر العلوم على الساحة السياسية ، فهو قد عاصر أحداث الانتفاضة الشعبانية ، ومن ثم التهديدات الأمريكية للعراق ، مما اضطره إلى إصدار فتواه بتاريخ 13 / 2 / 1999 م بجواز مقاتله الأمريكان دفاعا عن العراق ، وقد نشرت الصحف المحلية العراقية هذه الفتوى وبتاريخ 15 / 3 / 2001 م استنكر العدوان الأمريكي على العراق مع العالمين الكبيرين السيد حسين الصدر والشيخ بشير النجفي.

مؤلفاته

ألف في الفقه والأصول والتفسير والأدب والتاريخ وغيرها كتبا ورسائل ، وحقق كتبا في الرجال والعقائد وهذه الكتب هي:

1 - أدب الطف .

2 - أدعية وأعمال شهر رمضان المبارك .

3 - تحقيق كتاب " تلخيص الشافي " للشيخ الطوسي في أربعة أجزاء مع السيد محمد صادق بحر العلوم .

4 - تحقيق كتاب " رجال السيد بحر العلوم " في أربعة أجزاء .

5 - تحقيق كتاب " بلغة الفقيه " للسيد محمد بحر العلوم .

6 - بحوث في الأصول ، تقريرات السيد الخوئي .

7 - تعليقة على شرح التجريد للعلامة الحلي .

8 - تقريرات في الأصول .

9 - الثورة الحسينية جذورها ومعطياتها في ثمانية مجلدات .

10 - الجهاد في الإسلام .

11 - جعفر الطيار .

12 - ديوان شعر ( زورق الخيال ) .

13 - رياض وجميلة ( مسرحية شعرية ) .

14 - شرح منظومة السيد بحر العلوم ( الدرة النجفية ) .

15 - شرح التبصرة للعلامة الحلي .

16 - شرح ديوان السيد حسين بحر العلوم .

17 - شرح ديوان السيد إبراهيم الطباطبائي ( بحر العلوم ) .

18 - صفحات مشرقة من تاريخ أهل البيت عليهم السلام في ستة أجزاء .

19 - الصلاة هوية المسلم .

20 - الصوم عبادة وإرادة .

21 - كل شيء ( مجموعة في الأدب ) .

22 - موسوعة فقهية استدلالية من الطهارة إلى الديات في خمسة وعشرين مجلدا .

23 - محاضرات في علوم القرآن .

24 - محاضرات في علم الكلام .

25 - محاضرات في الأصول .

26 - محاضرات في الفقه .

27 - من أمالي الخميس .

28 - مقتل الحسين ( معركة يوم عاشوراء ) .

29 - مقتل أمير المؤمنين عليه السلام .

30 - مقتل الزهراء عليها السلام .

31 - مجموعة الأراجيز في النبي وآل بيته عليهم السلام .

32 - المجموعة الكاملة في الأدعية والأعمال .

33 - معاجز الإسلام الخالدة .

34 - موجز الأحكام الشرعية .

35 - الهاشميون نسب وتاريخ .

وللسيد حسين بحر العلوم مقدمات على دواوين أعلام أسرته ( السيد بحر العلوم ، والسيد إبراهيم والسيد حسين ) ومقدمات على بعض الكتب العلمية .

وفاته

توفى المرجع الديني آية اللّه العظمى السيد حسين بحر العلوم يوم الجمعة الثاني من ربيع الثاني 1422 ه الموافق ليوم 22 / 6 / 2001 م ، وقد انهالت الوفود على مدينة النجف الأشرف للمشاركة في تشييع جثمانه ، ولكن وسط إجراءات حكومية مشددة ، وقد أقيمت له الفاتحة في مسجد الشيخ الطوسي.