السيد علي السيستاني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد علي بن السيد محمد باقر الحسيني السيستاني

ولادته

ولد المرجع الديني الأعلى الإمام السيد علي بن السيد محمد باقر بن السيد علي الحسيني السيستاني في التاسع من ربيع الأول عام 1349 ه / 1930 م في مدينة مشهد الإمام الرضا عليه السلام ، ومن أسرة علمية منحدرة من سلالة العلامة الكبير المير محمد باقر الداماد ، وكانت مدينة النجف الأشرف قد احتضنت العلامة السيد علي السيستاني ( جد الإمام السيد السيستاني ) طالبا للعلم في حوزتها الكريمة ، فقد تتلمذ على المولى علي النهاوندي ، وفي مدينة سامراء تتلمذ على الإمام المرجع الديني الكبير السيد محمد حسن الشيرازي ، واختص بالعلامة السيد إسماعيل الصدر.

دراسته

دراسته في مشهد المقدسة

كانت مدينة مشهد المقدسة ، المدرسة الأولى للإمام السيد السيستاني فأفاد من علمائها ، وتتلمذ على أعلامها ، منهم:

1 - الشيخ هاشم القزويني ، درس عليه كتب ( المكاسب والرسائل والكفاية ) وحضر عنده البحث الخارج .

2 - الشيخ الايسي ، درس عليه الفلسفة والحكمة وشرح الإشارات والأسفار .

3 - الشيخ مجتبى القزويني ، درس عليه المعارف الإلهية .

4 - الميرزا مهدي الآشتياني ، حضر عليه بحث الخارج .

دراسته في قك المقدسة

وكانت مدينة قم المقدسة ، المدرسة الثانية للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1368 ه ، ودرس على علمائها ومراجع الدين فيها ( البحث الخارج ) ومنهم :

1 - السيد حسين الطباطبائي البروجردي ، درس عليه الفقه والأصول .

2 - السيد محمد الحجة الكوهكمري ، درس عليه الفقه .

دراسته في النجف الأشرف

وكانت مدينة النجف الأشرف ، المدرسة الثالثة والأخيرة للإمام السيد السيستاني ، فقد هاجر إليها عام 1371 ه ، وأتخذ من مدرسة البخارائي العلمية مستقرا له ، ودرس على علماء النجف العظام ، وأساطين الفكر الإسلامي الكبار هم :

1 - السيد محسن الحكيم .

2 - السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، وقد إجازة في الرابع من ذي الحجة عام 1380 ه .

3 - الشيخ حسين الحلي ، وقد إجازة في 17 ذي القعدة 1380 ه .

4 - السيد محمود الشاهرودي .

وقد لازم الإمام السيد السيستاني ، بحث الإمام الراحل السيد أبي القاسم الخوئي فقها وأصولا أكثر من عشر سنوات ، ولازم بحث الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلي ، بدورة أصولية كاملة ، وحصل على درجة الاجتهاد المطلق من أستاذيه ( السيد الخوئي والشيخ الحلي ) ، وكتب له العلامة الكبير الشيخ أغا بزرك الطهراني شهادة ، أكد فيها مهارة السيد السيستاني في علمي الرجال والحديث عام 1380 ه ومنذ عام 1381 ه.

تدريسه

بدأ السيد السيستاني بتدريس البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، فحاضر في الفقه بكتاب ( المكاسب ) للشيخ الأنصاري وبكتاب ( العروة الوثقى ) للسيد الطباطبائي اليزدي ، وشرح كتب ( الطهارة والصوم والخمس والاعتكاف ) ، وفي عام 1384 ه ، بدأ بإلقاء بحوث الخارج في علم الأصول وقد أكمل الدورة الثالثة في شعبان عام 1411 ه ، وعند انحراف صحة الإمام السيد الخوئي ، أخذ السيد السيستاني مكانه في التدريس في مسجد الخضراء ، ويؤم الناس في الصلاة.

مرجعيته

بعد وفاة الإمام السيد الخوئي أتجه إليه الناس في التقليد ، واتسعت مرجعيته بعد وفاة الإمام السيد السبزواري ، وكانت المدة الواقعة بين 1413 - 1414 ه / 1992 - 1993 م ، قد أسهمت في بروز السيد السيستاني على قمة المرجعية العليا ، وقد أشار إليها الأستاذ الدكتور محمد حسين الصغير بقوله:

ألقت أليك قيادها وزمامها * لما رأتك زعيمها وإمامها

واستقبلتك وأنت في صهواتها * رجل الرجال مروجا أحكامها

ومؤيدا في ( صاحب الأمر ) الذي * ألقت نيابته أليك مقامها

فأشكر لربك منحة وشريعة * غراء تنشر بالهدى أعلامها

تخصصاته العلمية

وجمع الإمام السيد السيستاني في شخصيته العلمية ، الفقه والأصول والحديث والرجال والتاريخ ، ويقول الأستاذ الدكتور صالح الظالمي : " وقد تعجب حين تسمع منه ، أنه قرأ أكثر من مائة كتاب عن الماركسية المادية " وقد تشرفت بزيارته مرات عدة وكان يحاورني في أحداث التاريخ ، فتلمست تضلعه الدقيق في تفسير غوامضه ، ولما أكملت كتابي ( الشيخ النجاشي ) عرضته عليه مخطوطا ، وبعد الفراغ من قراءته أعارني نسخته الخاصة من كتاب ( الفهرست ) للشيخ النجاشي للاستفادة من التعليقات والحواشي التي أثبتها على صفحات الكتاب ، وقد أضافت لي معلومات جديدة ، واضاءات معرفية في الرجال ، ولا شك في أن محاضراته الرجالية التي شملت ( حجية مراسيل ابن أبي عمير ) و ( شرح مشيخة التهذيبين ) وغيرهما ، قد أضافت إلى علمية السيد السيستاني بعدا عميقا في علمي الحديث والرجال.

المرجعية العليا

إن الظرف العصيب الذي صاحب مرجعية السيد السيستاني ، ومضايقة السلطة الحاكمة له حتى سقوطها عام 2003 م ، جعلته يبتعد عن إلقاء محاضراته العلمية في مسجد الخضراء ، الذي أغلق بعنوان إجراء الترميمات فيه ، فاعتكف السيد السيستاني في دار مؤجرة صغيرة ، ولكن هذا لم يمنع من توافد الطلاب عليه ، وتهافت الجماهير على داره ، على الرغم من مراقبة الأجهزة الأمنية للناس المتوافدين عليه ، وفي مساء يوم 30 / 11 / 1994 م أذاع راديو لندن : انه بعد وفاة المرجع الديني الشيخ محمد علي الاراكي بمدينة قم ، اختلفت الحوزة العلمية في المرجع الذي يحتل مكانة الشيخ الاراكي ، في الوقت الذي كان الإمام السيد السيستاني يتربع على قمة المرجعية العليا في النجف الأشرف على الرغم من محاولات الحكومة العراقية بتحجيم موقعه العلمي والاجتماعي ، في الوقت الذي كان في الساحة النجفية أعلام قد تصدوا للمرجعية وهم :

1 - الشيخ علي الغروي .

2 - الشيخ مرتضى البروجردي .

3 - السيد محمد سعيد الحكيم .

4 - السيد محمد محمد صادق الصدر .

5 - السيد حسين بحر العلوم .

6 - الشيخ بشير النجفي .

7 - الشيخ محمد إسحاق الفياض.

وقد انقادت المرجعية العليا للإمام السيد السيستاني في ظرف عصيب وخطير شهدته مدينة النجف الأشرف ، حتى كانت الحوزة العلمية تعيش في دور الانتكاسة التي وصلت إلى حد كبير بعد وفاة الإمام السيد الخوئي ، وقد أثبت السيد السيستاني موقفا أوضح فيه أن مدرسة النجف العلمية ما زالت تؤدي دورها الرسالي ، وقد حاولت السلطة القضاء على هذا الدور فأقدمت على جريمة نكراء في يوم الجمعة 11 رجب 1417 ه ، الموافق ليوم الجمعة 22 / 11 / 1996 م باقتحام دار الإمام السيد السيستاني من قبل مسلحين ، فأطلقوا النار على سماحته وولده العلامة السيد محمد رضا ، وقد نجاهما اللّه بلطفه.

وجرت محاولة اغتيال الشيخ سالم الأسدي المكلف بتوزيع رواتب رجال الحوزة العلمية في مسجد آل كاشف الغطاء ، وأدى الحادث إلى استشهاد السيد جابر الحلو، وطلب جماعة من مريدي الإمام السيد السيستاني بعد هذه الحوادث المؤلمة مغادرة مدينة النجف الأشرف ، ولكنه لم يستجب لهذه النداءات ، ولم يسمح بتكرار الطلب ، وربما كان واجبه الشرعي يحتم عليه البقاء في هذه المدينة المقدسة ، وان لامكان للمرجعية في هذه الظروف إلا هي، في الوقت الذي أضاف الوضع الاقتصادي المتردي معاناة أخرى للإمام السيد السيستاني ، إذ كان على الرغم من ذلك يقدم المعونات لآلاف الأسر العراقية الفقيرة والمعدمة ، وقد تجاوز الأزمة السياسية القائمة بين العراق وإيران ، وذلك بابتعاده عن السياسة والقضايا الناجمة عن افرازاتها ، فاتجه إلى تخفيف العناء عن الناس ، وفي مقدمتهم الفقراء والمعوزين.

آراءه العلمية

وتلتفي وصايا الإمام السيد السيستاني بسيرة أئمة آل البيت عليهم السلام وقد خفف العبء عن كاهل الطبقات الاجتماعية الفقيرة، وأننا نجد في أحاديث الإمام السيد السيستاني ربطا بين المسألة الدينية والظروف السياسية التي أحاطت بالأئمة عليهم السلام ، وقد حاول ربط الفكر الحوزوي بالثقافات المعاصرة والنظريات الجديدة ، وتحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة ، وهي انتزاع الزمان من المكان ( زمكان ) بلحاظ تعاقب النور والظلام، وهو بذلك قد أفاد من فلسفة التاريخ ، ومن نظرية الزمان والمكان ، وهذا الأمر جعل السيد السيستاني يطلع على الثقافات المعاصرة ، فكان منفتحا على الأفكار والنظريات المختلفة بما يملكه من رؤية ثاقبة في المسيرة العالمية وبخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي.

أقوال فيه

  • يقول الدكتور محمد حسين الصغير بحق السيد السيستاني: الرجل عاش منعزلا في النجف طيلة نصف قرن من الزمان. همٌه الدرس والتدريس فقط وقد نال مرتبة الاجتهاد في عام 1380 هـ. أجيز بالاجتهاد من ذلك الوقت. يدرس درسه ويحضر دروس الآخرين من المراجع العظام. وهو قارئ جيد لكل الفلسفات المعاصرة فهو يعرف الشيوعية بدقائقها وهو يعرف الرأسمالية بدقائقها وهو يعرف الوجودية بدقائقها ، كما لديه ولعا خاصٌا بالحكمة والفلسفة فقد درسهما دراسة مجدية حتى عد احد الأركان لعلم الفلسفة في القرن العشرين. ورجل العلم هذا يحترم كل أحد ، ويرحب بكل أحد، ويعظم أهل الدين ويقابل الصامدين بمبادئهم مقابلة روحية خاصة لأنه يعرف ان هؤلاء ليسوا بانتهازيين. وقد ضحوا بأعمارهم في سبيل المبدأ والثبات على المبدأ. وهو يعي مشكلات العصر بكل حذافيرها.
  • يقول المبعوث الأممي للعراق الأخضر الإبراهيمي عن لقائه الأول مع السيد السيستاني، في لقاء أجرته معهه صحيفة الحياة اللندنية: كان ممتازاً، واستغرق أكثر من ساعتين. لمست أنه رجل مطلع اطلاعاً جيداً، بمعنى أنه لا يعيش في عزلة عن الأحداث والتطورات. قال لي: «أنا أعرفك وقرأت عنك الكثير وآخر ما قرأته كان عن لقائك في لندن مع محمد حسنين هيكل وإدوارد سعيد». وأضاف: «أنا قرأت ما ترجم من كتب لإدوارد سعيد وقرأت أيضاً كتب محمد حسنين هيكل»... وإنه يطلع على ما يجري في المنطقة ويُطرح فيها.... وجدته شخصاً هادئاً ومطلعاً وسياسياً من الدرجة الأولى.

مواقفه العالمية

إن الإمام السيد السيستاني كان " حمامة السلام " للنجف الأشرف والعالم منذ سقوط النظام بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، وقد كتب الأستاذ حامد الخفاف الفتاوى والبيانات والرسائل والمقابلات الصحفية والتصريحات للسيد السيستاني في كتابه " النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسألة العراقية " وان يومياتي تلقي ضوءا على الأحداث التي عاصرناها ، وأود أن أشير إلى حدثين أحدهما عربي وهو الانتصار للقضية الفلسطينية ، وفق بيان صدر في 26 محرم الحرام 1423 ه / 2000 م ، استنكر فيه الإمام السيد السيستاني العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستباحته المقدسات وتخريب المدن والمخيمات وتدمير البيوت والمساكن وثانيهما وطني ، وهو استنكار السيد السيستاني تفجير الكنائس المسيحية في العراق يوم 16 جمادى الآخرة 1425 ه ، الموافق ليوم 12 / 8 / 2004 م ، وقد استقبل وفدا من علماء الدين المسيحيين يوم الخميس 14 رمضان 1425 ه ، الموافق ليوم 28 / 10 / 2004 م فقدم الوفد شكره لسماحته حول موقفه الإنساني.

مشاريعه

وتكشف مشاريع الإمام السيد السيستاني في النجف الأشرف وخارجها عن جوانب علمية واجتماعية واقتصادية وهي :

1 - مركز آل البيت العالمي للمعلومات في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية وقم والبصرة والأهواز وكراجي ، وشبكات بأسماء الزهراء والأئمة عليهم السلام .

2 - مركز الإمام الرضا عليه السلام .

3 - مركز إحياء التراث الإسلامي في قم .

4 - مؤسسة الإمام علي عليه السلام في قم ولندن وبيروت .

5 - مركز الأبحاث والدراسات الفلكية في قم المقدسة .

6 - مركز الأبحاث العقائدية في النجف الأشرف وقم المقدسة .

7 - مستوصف الإمام الصادق الخيري .

8 - المدينة السكنية في قم .

9 - مكتبة التفسير وعلوم القرآن المختصة في قم .

10 - مكتبة علوم الحديث المختصة في قم .

11 - مكتبة الفقه والأصول المختصة في قم .

12 - مركز الإرشاد والتوجيه الديني في النجف الأشرف .

13 - دار الزهراء عليها السلام الثقافية في قم المقدسة .

14 - مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد في النجف الأشرف .

15 - المكتبة الأدبية ، المختصة في النجف الأشرف وقم المقدسة .

16 - مجمع المهدية السكني في قم .

17 - مجمع الزهراء السكني .

18 - مجمع ثامن الحجج السكني في مشهد .

19 - مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف .

20 - مركز المصطفى ( صلّى اللّه عليه وآله وسلم ) للدراسات الإسلامية في قم المقدسة .

21 - مركز الإمام الصادق عليه السلام لبحوث الطب الإسلامي في قم .

22 - مركز تأليف ونشر الكتب الدراسية الحوزوية في قم .

23 - المركز الثقافي في بيت آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري في قم .

24 - بنك المعلومات الإسلامية في قم .

25 - مكتبة التاريخ المختصة في قم المقدسة .

26 - مكتبة الفلسفة والكلام المختصة في قم .

27 - مكتبة المحقق الطباطبائي في قم .

28 - مركز الرسالة في قم .

مؤلفاته

كتب الإمام السيد علي الحسيني السيستاني في الفقه والأصول والحديث والرجال وغيرها كتبا ورسائل هي:

1 - البحوث الأصولية .

2 - تعليقة على العروة الوثقى .

3 - تعليقة على المسائل المنتخبة للإمام السيد الخوئي .

4 - رسالة في اللباس المشكوك فيه .

5 - رسالة في الربا .

6 - رسالة في صلاة المسافر .

7 - رسالة في القبلة .

8 - رسالة في خمس الفوائد والأرباح .

9 - رسالة في قاعدة اليد .

10 - رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ .

11 - رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار .

12 - رسالة في الاجتهاد والتقليد .

13 - رسالة في قاعدة القرعة .

14 - رسالة في قاعدة الالتزام .

15 - رسالة في قاعدة التقية .

16 - رسالة في صيانة الكتاب العزيز من التحريف .

17 - رسالة في تدوين الحديث في الإسلام .

18 - رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير .

19 - رسالة في مسلك القدماء في حجية الأخبار .

20 - رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل إلى الفضل بن شاذان .

21 - رسالة في حكم ما إذا اختلف المجتهدان المتساويان في الفتوى .

22 - رسالة في اختلاف الآفاق في رؤية الهلال .

23 - شرح العروة الوثقى .

24 - شرح مشيخة التهذيبين .

25 - شرح مشيخة الفقيه .

26 - الفوائد الغروية .

27 - الفوائد الفقهية .

28 - كتاب القضاء .

29 - كتاب البيع والخيارات .

30 - المسائل المنتخبة .

31 - منهاج الصالحين .

32 - مناسك الحج .

33 - نقد رسالة تصحيح الأسانيد للأردبيلي .

وكتب الدكتور عبد الهادي محمد تقي الحكيم ( فقه المغتربين ) في ضوء فتاوى الإمام السيد السيستاني ، وكتب الدكتور محمد حسين علي الصغير ( فقه الحضارة ) في ضوء فتاوى الإمام السيستاني أيضا ، وكان السيد السيستاني في مباحثه الأصولية والفقهية يحشد الشواهد التاريخية والحديثية ، ومن ثم يخرج بقواعد مهمة لحل هذا الاختلاف ، وهو في هذا الجانب كان يقارن بين فقه الإمامية وفقه المذاهب الإسلامية ، وكان قد استفاد من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية في بحثه في كتاب ( البيع والخيارات )، وقد تصدى بعض الباحثين للكتابة عن الإمام السيد السيستاني وربما جاءت خلافا لرغبته في الكتابة عنه وهي :

1 - المرجعية والمواقف الصريحة السيد السيستاني أنموذجا ، للدكتور صالح مهدي الظالمي .

2 - أساطين المرجعية العليا في النجف الأشرف للدكتور محمد حسين علي الصغير .

3 - نبذة مختصرة عن حياة المرجع الديني الأعلى سماحة آية اللّه العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ، لأحد طلاب الحوزة العلمية .

4 - لمحات عن شخصية المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله للسيد محمد صالح الغروي .

5 - النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية للأستاذ حامد الخفاف .

6 - السيد المرجع السيستاني مثال العلم والتقوى ، لأحد تلامذة السيد السيستاني .

7 - الإمام السيستاني والوحدة الإسلامية والاحتلال الأمريكي للعراق للقاضي الشيخ يوسف محمد عمرو ، مجلة الوحدة الإسلامية ، العدد ( 21 ) لسنة 1424 ه / 2003 م .

8 - نوبل آية اللّه من بساط عتيق في أزمة النجف إلى العالم ، لمجاهد أبو الهيل ، جريدة الصباح ، العدد ( 544 ) بتاريخ 8 / 5 / 2005 م .

9 - السيستاني لجائزة خدمة الإسلام وليس نوبل فقط لجمال خاشقمي ، جريدة البيان ، العدد ( 312 ) بتاريخ 5 / 5 / 2005 م .

10 - موقف السيستاني / عدنان حسين ، جريدة الشرق الأوسط ، العدد 9556 بتاريخ 26 / 1 / 2005 م .

11 - قناة الجزيرة تطوي أوراقها وتشتم السيستاني / فلاح المشعل ، جريدة الصباح ، العدد ( 458 ) بتاريخ 13 / 1 / 2005 م .

12 - السيستاني يخشى عواقب العمليات الإرهابية / جيمس هايدر ، جريدة الصباح ، العدد ( 607 ) بتاريخ 21 / 7 / 2005 م .

13 - السيد علي السيستاني الداعية الأممي للسلام ورائد الديمقراطية للعراقيين / عبيد خضير جبر ، جريدة الصباح ، العدد ( 515 ) بتاريخ 3 / 4 / 2005 م.

14 - فتوى السيد السيستاني وأبعادها / زينب الخفاجي ، جريدة البيان ، العدد ( 284 ) بتاريخ 30 / 3 / 2005 م .

15 - مبارك حياد المرجعية / إبراهيم الخياط ، جريدة الصباح الجديد ، العدد ( 471 ) بتاريخ 10 / 12 / 2005 م .

16 - حياد المرجعية بين قاعدة الاستصحاب والرهان على الوعي المحلي ، جريدة الصباح ، العدد ( 708 ) بتاريخ 26 / 11 / 2005 م .

17 - الإمام السيستاني قاد الأمة في أحرج الظروف نحو جادة الأمان للشيخ علي سليمان سديف ، جريدة البلاغ ، العدد ( 152 ) بتاريخ 1 / 4 / 2005 م .

18 - الحوزة العلمية وأثرها في بناء العراق الحديث ( الإمام السيستاني والدولة ) عمار البغدادي .

رعايته للمجتمع

وكان السيد السيستاني يقوم برعاية المجتمع بكل فصائله ، دون تمييز بين الجنس والمذهب والدين ، وقد أنفرد على وفق اجتهاده بفتاوى تلتقي مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي عاشه الشعب العراقي قرابة عشرين عاما ( 1980 - 2000 م ) ، فهو قد أجاز الصرف على الكتابي ( المسيحي واليهودي ) المضطر إلى المال ، وأجاز لمقلديه صرف الحقوق على المعوزين دون الرجوع إليه ، وكان يتابع المرضى الراقدين في المستشفيات في النجف وخارجها ، وقد أهتم بالمصابين بأمراض الكلى ، فأعطاهم الأولوية في الرعاية ، وقام بترميم المدارس والمستشفيات وإعادة هيكليتها ، وأسهم في بناء المختبرات في الكليات والمعاهد بعد أن تعرضت للنهب والتدمير عند سقوط النظام ، وأسهم حفظه اللّه ورعاه في رعاية المؤتمرات العلمية في المؤسسات الثقافية ، فضلا عن بناء أكثر من ألف دار ، وإضافة أجنحة لدور أخرى ، وترميم مجموعة من الدور.