الخلاف في الأحكام (كتاب)
الخلاف في الأحكام أو كتاب الخلاف هو كتاب فقهي من تأليف الشيخ الطوسي (ت 460 هـ)، وهو من الكتب المهمة لدى فقهاء الشيعة، في المسائل الخلافية والفقه المقارن، وجاء تأليف الكتاب بطلب من بعض المؤمنين أن يكتب الشيخ كتاباً في بيان ونقد الآراء الفقهية لمختلف المذاهب الإسلامية، وبيان رأي الإمامية فيها.
تقع جميع مباحث الكتاب في 6 مجلدات وهي على شكل سؤال بعنوان ”مسألة“ وجواب بعنوان ”دليلنا“.
مؤلف الكتاب
قالب:مفصلة محمد بن الحسن بن علي بن الحسن (385 ــ 460 هـ)، المعروف بالشيخ الطوسي، من محدثين وفقهاء الشيعة في القرن الخامس الهجري، ولد في شهر رمضان بمدينة طوس خراسان.[١]
سافر في سنة 408 هـ إلى بغداد، وتتلمذ على يد الشيخ المفيد، والسيد المرتضى وغيرهم من العلماء،[٢] له الكثير من المؤلفات، منها: كتاب الاستبصار، وتهذيب الأحكام، والفهرست، والتبيان في تفسير القرآن.[٣]
سبب التأليف
ذكر المصنف في مقدمة الكتاب عن سبب تأليفه، حيث قال طلب مني الأخوة في الدين أن أتناول مسائل الخلاف بيننا وبين من خالفنا من جميع الفقهاء ممن تقدم منهم ومن تأخر، وذكر مذهب كل مخالف على التعيين، وبيان الصحيح منه وما ينبغي أن يعتقد، وأن أقرن كل مسألة بدليل نحتج به على من خالفنا، من ظاهر قرآن، أو سنة مقطوع بها، وأن أذكر خبراً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة ، الذي يلزم المخالف العمل به، والانقياد له.[٤]
يوجد للكتاب عدّة أسماء مختلفة وهي: ”الخلاف في الأحكام“، و”مسائل الخلاف“، و”مسائل الخلاف مع الكل“.[٥]
تاريخ التأليف
لا يوجد تاريخ دقيق في كتب التراجم عن السنة التي أُلف بها الكتاب، ولكن حسب ماورد في مقدمة كتاب المبسوط، إن المصنف كتب هذا الكتاب بعد النهاية، والجمل والعقود، وقبل المبسوط، وبناءاً على قول الشيخ الطوسي إن كتاب الخلاف ألفه بعد تهذيب الأحكام، والاستبصار، بعد سنة 415 هـ.[٦]
المحتويات
تقع جميع مباحث الكتاب في 6 مجلدات وهي على شكل سؤال بعنوان ”مسألة“ وجواب بعنوان ”دليلنا“، وهي عبارة عن:
- المجلد الأول: يحتوي علي، كتاب الطهارة، وكتاب الحيض ومسائل في الاستحاضة والنفاس، وكتاب الصلاة، وكتاب صلاة الجماعة، وكتاب صلاة المسافر، وكتاب صلاة الجمعة، وكتاب صلاة الخوف، وكتاب صلاة العيدين، وكتاب صلاة الكسوف، وصلاة الاستسقاء، كتاب الجنائز.
- المجلد الثالث: يحتوي على، كتاب البيوع، وكتاب السلم، وكتاب الرهن، وكتاب التفليس (المفلس)، وكتاب الحجر، وكتاب الصلح، وكتاب الحوالة، وكتاب الضمان، وكتاب الشركة، وكتاب الوكالة، وكتاب الإقرار، وكتاب العارية، وكتاب الغصب، وكتاب الشفعة، وكتاب القراض، وكتاب المساقاة، وكتاب الإجارة، وكتاب المزارعة، وكتاب إحياء الموات، وكتاب الوقف، وكتاب الهبة، وكتاب اللقطة.
- المجلد الرابع: يحتوي على، كتاب الفرائض، وكتاب الوصايا، وكتاب الوديعة، وكتاب الفيء وقسمة الغنائم، وكتاب قسمة الصدقات، وكتاب النكاح، وكتاب الصداق، وكتاب الوليمة، وكتاب القسم بين الزوجات، وكتاب الخلع، وكتاب الطلاق، وكتاب الرجعة، وكتاب الإيلاء، وكتاب الظهار.
- المجلد الخامس: يحتوي على، كتاب اللعان، وكتاب العدة، وكتاب الرضاع، وكتاب النفقات، وكتاب الجنايات، وكتاب الديات، وكتاب القسامة، وكتاب كفارة القتل، وكتاب الباغي، وكتاب المرتد، وكتاب الحدود، وكتاب السرقة، وكتاب قطاع الطريق، وكتاب الأشربة، وكتاب قتال أهل الردة، وكتاب صولة البهيمة، وكتاب السير، وكتاب الجزية.
- المجلد السادس: يحتوي على، وكتاب الصيد والذباحة، وكتاب الضحايا، وكتاب الأطعمة، وكتاب السبق، وكتاب الأيمان، وكتاب النذور، وكتاب آداب القضاء، كتاب الشهادات، وكتاب الدعاوي والبينات، وكتاب العتق، وكتاب المكاتب، وكتاب المدبر، وكتاب أمهات الأولاد.[٧]
نُسخ الكتاب
لقد أشار آقا بزرك الطهراني في كتاب الذريعة إلى 8 نسخ وهي عبارة عن:
- نسخة قديمة في تبريز في مكتبة الحاج ميرزا باقر القاضي الطباطبائي التبريزي، في مجلدين.
- نسخة في مكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء في النجف الأشرف.
- نسخة في مكتبة الشيخ محمد السماوي.
- نسخة في مكتبة الشيخ مشكور، المجلد الأول فقط.
- نسخة في مكتبة التستري، من وقف الشيخ مهدي القمشه إي، المجلد الثاني فقط.
- نسخة في مكتبة الصدر، من أول كتاب الظهار إلى آخر كتاب الأيمان، وهي من أقدم النسخ حيث ترجع إلى سنة 668 هـ.
- نسخة أخرى في مكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء، بخط شهريار بن الله داد الفراهاني، ترجع إلى سنة 1082 هـ.
- وقطعة من العدد إلى الحدود في المكتبة الرضوية، بخط صدر الدين بن جمال الدين محمد، من وقف ابن خاتون في سنة 1067 هـ.[٨]
هناك أربع نسخ مخطوطة أعتمدت مؤسسة النشر الإسلامي عليها في تحقيق الكتاب وهي عبارة عن:
- النسخة المحفوظة في مكتبة المدرسة الفيضية بقم، كتبها عبد الرزاق ابن ملا مير الجيلاني، وقد وقع الفراغ من كتابتها في سنة 1056 هـ، ونسخة أخرى كتبها محمد الرضوي.
- النسخة المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي بطهران، وقع الفراغ من كتابتها سنة 1223 هـ.
- النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي بقم المقدسة. مجهولة الناسخ في القرن الثالث عشر الهجري.[٩]
الطبعات
طُبِعَ الكتاب عدّة مرات وبطبعات مختلفة، منها: طبعة مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم، التي حوت على 6 مجلدات، وباشراف الشيخ مجتبى المحمدي العراقي.[١٠]
المصادر والمراجع
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، معالم العلماء، تقديم: محمد صادق آل بحر العلوم، بيروت، دار الأضواء، د.ت.
- الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، بيروت، الدار الإسلامية،ط1، 1411هـ/ 1991م.
- الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط3، 1403هـ/ 1983م.
- الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1430هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الخلاف في الأحكام، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1407هـ.
- ↑ الخوانساري، روضات الجنات، ج 6، ص 201.
- ↑ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 2، ص 161.
- ↑ ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 114 ــ 115.
- ↑ الطوسي، الخلاف، ج 1، ص 45.
- ↑ الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 235 ــ 236؛ ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 114.
- ↑ الطوسي، الخلاف، ج 1، ص 45.
- ↑ الطوسي، الخلاف، فهرست الكتاب.
- ↑ الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 235 ــ 236.
- ↑ الطوسي، الخلاف، ج 1، ص 36.
- ↑ الطوسي، الخلاف، ج 1، ص 36.