معاذ بن جبل

من ويكي علوي
مراجعة ١٥:٥٦، ٣ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''معاذ بن جبل''' (ت 18 هـ) من أصحاب رسول الله (ص)، ومن الذين عارضوا خلافة الإمام علي (ع) بعد وفاة رسول الله. هو من الأنصار الذين شهدوا بيعة العقبة، وأشارت بعض المصادر التاريخية أن رسول الله (ص) آخى بين معاذ وبين عبد الله بن...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

معاذ بن جبل18 هـ) من أصحاب رسول الله (ص)، ومن الذين عارضوا خلافة الإمام علي (ع) بعد وفاة رسول الله.

هو من الأنصار الذين شهدوا بيعة العقبة، وأشارت بعض المصادر التاريخية أن رسول الله (ص) آخى بين معاذ وبين عبد الله بن مسعود، وأنه من الذين شهدوا معركة بدر، وأحد، والخندق وكافة المعارك التي خاضها النبي (ص) ضد الكفار، أرسله النبي (ص) إلى اليمن معلماً وقاضياً.

نُقل أنه من أصحاب الصحيفة الملعونة، وهم عبارة عن خمسة أشخاص كتبوا فيما بينهم معاهدة في حجة الوداع ووقّعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد رسول الله أن تصل الخلافة إلى الإمام علي (عليه السلام)، وأنه من أوائل الذين بايعوا أبا بكر بالخلافة، وقد ورد أنه في آخر حياته أظهر ندمه لعدم مبايعته الإمام علي (ع).

حياته في عصر رسول الله (ص)

نسبه وكنيته: ينتمي معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو إلى قبيلة الخزرج.[١] ويكنى أَبا عبْد الرحمن.

إسلامه ومواخاته: كان من أنصار رسول الله (ص)، وهو من الذين شهدوا بيعة العقبة من الأنصار،[٢] وأشارت بعض المصادر التاريخية أن النبي (ص) آخى بين معاذ وبين عبد الله بن مسعود، وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة، وأنه من الذين شهدوا معركة بدر، وأحد، والخندق وكافة المعارك التي خاضها الرسول (ص) ضد الكفار،[٣] وأرسله النبي (ص) إلى اليمن، وذلك بعد غزوة تبوك ليكون معلماً وقاضياً فيها.[٤]

الصحيفة الملعونة ومبايعته أبا بكر

نُقل أن معاذ بن جبل من أصحاب الصحيفة الملعونة، وهم عبارة عن خمسة أشخاص كتبوا فيما بينهم معاهدة في حجة الوداع ووقّعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد وفاة رسول الله (ص) أن تصل الخلافة إلى الإمام علي (عليه السلام)، ومن الموقعين على هذه الصحيفة هم: أبو بكر، وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة،[٥] وكذلك نُقل أن معاذ من أوائل الذين بايعوا أبا بكر بالخلافة،[٦] وقد نصبه أبو بكر على الجند في اليمن.[٧]

رفضه نصرة الزهراء (ع)

نقل العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار أن الزهراء (ع) ذهبت إلى معاذ بن جبل من أجل نصرتها في قضية فدك، ولكنه أمتنع عن ذلك، وهذا نص العبارة في الكتاب:

فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت: يا معاذ بن جبل! إني قد جئتك مستنصرة، وقد بايعت رسول الله (ص) على أن تنصره وذريته وتمنع مما تمنع منه نفسك وذريتك، وإن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها.

قال: فمعي غيري؟

قالت: لا، ما أجابني أحد.

قال: فأين أبلغ أنا من نصرك؟

وخرجت فاطمة (ع) من عنده وهي تقول: والله لا أكلمك كلمة حتى أجتمع أنا وأنت عند رسول الله (ص)، ثم انصرفت.[٨]

وفاته

عاد معاذ إلى مكة، ومن ثم ذهب بعد ذلك إلى الشام، فاستخلفه أبو عبيدة بن الجراح على الناس حينما أصيب بطاعون عمواس.قالب:ملاحظة أصاب الطاعون أيضاً معاذ وعدداً من الصحابة وذلك سنة 18 هـ في منطقة غور الأردن في بلاد الشام، وقد اختلف الكثيرون في عمر معاذ لحظة وفاته، فمنهم من يقول بأنّه مات وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، ويرى آخرون بأنه مات وهو في الثالثة والأربعين من عمره.[٩]

يقع قبره الآن في مدينة الشونة الشمالية في الأردن، وقد نُقل عن أهل السنة روايات في فضائله.[١٠]

ندمه عند وفاته

ورد في كتاب سليم بن قيس أنه قال: سمعت عبد الرحمن بن غنم الأزدي الثمالي ــ كانت ابنته زوجة معاذ ــ قال: مات معاذ بن جبل بالطاعون، فشهدته يوم مات وكان الناس متشاغلين بالطاعون، قال: فسمعته حين احتضر وليس في البيت معه غيري، وذلك في زمن عمر بن الخطاب، يقول: ويل لي ويل لي ويل لي فقلت: فلم تدعو بالويل؟ قال: لعدم مولاتي خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب (ع).[١١]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412 هـ/ 1992 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ.
  • ابن سعد، محمدبن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الهلالي، سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس الهلالي، تحقيق: محمد باقر الأنصاري، قم، ط 1، 1420 هـ.
  1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1402.
  2. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1402 ــ 1403.
  3. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 418؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 438.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 438 ــ 439.
  5. كتاب سليم بن قيس، ص 204.
  6. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 144.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 272.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج 29، ص 191 ــ 192.
  9. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 421.
  10. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 418 ــ 421.
  11. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 345.