السيد حسن الصدر
السيد حسن الصدر، الملقب بالمحدث الكاظمي، فقيه إمامي، أصولي، محدث، من مراجع التقليد، في القرن الرابع عشر الهجري، المتوفي سنة 1354 هـ، في مدينة الكاظمية بالعراق.
درس مختلف العلوم الحوزوية في الكاظمية والنجف الأشرف وسامراء، حتى حصل على رتبة الاجتهاد، وصلت إليه المرجعية بعد وفاة ابن عمه السيد إسماعيل الصدر.
له مؤلفات كثيرة، منها: الشيعة وفنون الإسلام، ويعتبر من أهم مؤلفاته، وكذلك تكملة أمل الآمال، وشرح وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة.
نسبه
هو السيد حسن بن السيد هادي بن محمد علي الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى الكاظم ، ولد في 29 رمضان، سنة 1272 هـ بمدينة الكاظمية في العراق.[١]
دراسته
بدأ حياته الدراسية في مدينة الكاظمية، فتمكن في مراحل مبكرة من عمره من دراسة وتحصيل: النحو والصرف، والمنطق، والمعاني، والبيان، والبديع، والهيئة، والحساب، والتفسير، وعلم الرجال، والتاريخ، والحكمة، والكلام، وعلم الأخلاق، والحديث، والفقه، وأصول الفقه.[٢]
رحلة إلى النجف
سافر إلى النجف الأشرف بأمر من والده سنة 1290 ه، لإكمال دراسته الحوزوية، حتى حصل على رتبة الإجتهاد.[٣]
رحلة إلى سامراء
سافر إلى مدينة سامراء سنة 1297 ه، والتقى بالمجدد الشيرازي، وقد حظي بمكانة عنده، حيث اهتم به اهتماماً متميّزاً، وخصّه بالمذاكرة والمباحثة، ثمّ رجع إلى مدينة الكاظمية سنة 1314 ه، فاشتغل بالتدريس والتأليف.[٤]
أساتذته
درس السيد حسن الصدر عند علماء عصره، وهم:
- أبوه، السيد هادي الصدر
- السيد محمد حسن الشيرازي
- الشيخ محمد تقي الكلبايكاني
- الشيخ عبد النبي الطبرسي
- الشيخ حسين قلي الهمداني[٥]
- الشيخ محمد باقر الشكي
- الشيخ محمد طه نجف
- محمد حسن آل ياسين الكاظمي
- السيد باقر بن حيدر
- الشيخ أحمد العطار[٦]
تلامذته
من الذين تتلمذوا على يديه:
مشايخه في الرواية
وهم على صنفين:
- منهم مَنْ يروي عنهم بطريق السماع والقراءة فقط دون الإجازة: السيد محمد حسن الشيرازي، حبيب الله الرشتي، محمد حسين بن هاشم الكاظمي، محمد الأيرواني النجفي، محمد حسن آل يس الكاظمي وأبوه السيد هادي الصدر.[٨]
- منهم مَنْ يروي عنهم بطريق الإجازة العامة: علي الميرزا خليل الرازي الغروي، السيد مهدي القزويني الحلي الغروي، محمد هاشم بن زين العابدين الأصفهاني.[٩]
إجازته لبعض العلماء بالرواية
أجاز السيد حسن الصدر مجموعة من العلماء منهم:
- آقا بزرك الطهراني
- السيد محمد مرتضى الجنفوري الهندي
- السيد عبد الحسين شرف الدين
- محمد حسين الأصفهاني
- محمد رضا آل ياسين
- السيد صدر الدين الصدر[١٠]
آثاره
ترك السيد حسن الصدر كثيراً من المؤلفات في كافة فروع العلوم الحوزوية من أهمها:
- سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد، بطريق بسيط.
- سبيل النجاة في فقه المعاملات، بطريق المتن والتفريع لعمل المقلدين.
- تبيين مدارك السداد للحواشي والمتن من نجاة العباد.
- الدر النظيم في مسألة التتميم، أي تتميم ماء الكر بالماء النجس.
- رسالة تبيين الإباحة في مشكوك مالا يؤكل لحمه للمصلين.
- رسالة لزوم صوم مافات في سنة الفوت.
- رسالة الغرر في قاعدة نفي الضرر.
- رسالة في حكم الشك في الأفعال.
- رسالة في تعارض الإستصحابين.
- اللباب في شرح رسالة الاستصحاب للشيخ العلامة المرتضى.
- كتاب الحواشي على فرائد الأصول للشيخ المرتضى.
- حدائق الوصول إلى علم الأصول.
- الدرر الموسوية في شرح العقائد الجعفرية، ضمنها جميع أصول الدين.
- تأسيس الشيعة الكرام لسائر فنون الإسلام.
- الشيعة وفنون الإسلام.[١١]
- نزهة أهل الحرمين في تواريخ تعميرات المشهدين أي (النجف الأشرف وكربلاء).
- كتاب مختلف الرجال.
- الحواشي على تلخيص الرجال.
- الإبانة عن كتاب الخزانة.
- الحواشي على كتاب أمل الآمال.
- نكت الرجال.
- إحياء النفوس بآداب السيد ابن طاووس.
- سبيل الصالحين في السلوك وبيان طريق العبودية.
- نهاية الدارية في أصول علم الحديث وآدابه.
- رسالة في إثبات الجمع بين الصلاتين في الحضر من طريق أصحاب الصحاح الستة.
- رسالة في مناقب آل الرسول عليهم السلام من طريق الجمهور.
- شرح وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة.
- تعريف الجنان في حقوق الإخوان.
- قاطع اللجاج في إبطال طريق أهل الاعوجاج.
- مفاتيح السعادة.[١٢]
مرجعيته
بعد وفاة أستاذه السيد محمد حسن الشيرازي، أبى على الناس أن يقلّدوه، فأرجعهم إلى ابن عمه السيد إسماعيل الصدر، فلما توفّي سنة 1338 هـ رجع إليه الناس في التقليد، وكتب رسالته العملية (رؤوس المسائل المهمة) وعلّق على كل من تبصرة العلامة الحلي، ونجاة العباد، والعروة الوثقى تعاليق جعلها لمن يرجع إليه في التقليد.[١٣]
مكتبته
قال فيها السيد عبد الحسين شرف الدين: «وَلِع السيّد حسن الصدر منذ حداثته إلى منتهى أيّامه في جمع الكتب، وعني بذلك كلّ العناية، وكان موفّقاً في تحصيل نفائسها من جميع العلوم والفنون: عقليّةً ونقليّة، ولا غرو، فقد كان يُؤثِر تحصيلها على بُلغته ونفقة يومه، وربّما باع في سبيلها الضروريّ من أمتعته، فاجتمع لديه ــ بسبب ذلك ــ من الكتب: مطبوعة ومخطوطة ثروة طائلة، ومَن جَدّ وجد. تضمّنت مكتبته من نوادر الأسفار المخطوطة ما لا يوجد في أكثر المكتبات الحافلة، وبهذا رَنَت في الأقطار، فذكرها المتتبّع جرجي زيدان في طليعة مكتبات العراق، حيث استقصى تلك المكتبات في كتابه: ”تاريخ آداب اللغة العربيّة».[١٤]
وفاته
توفّى يوم الخميس في 11 ربيع الأول سنة 1354 هـ بالعاصمة بغداد، ودفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين عليهما السلام.[١٥]
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن بن علي، طبقات أعلام الشيعة، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1430هـ.
- الأمين، محسن، أعيان الشيعة، بيروت ـ لبنان، دار التعارف للمطبوعات، 1403هـ.
- السبحاني، جعفر، موسوعة طبقات الفقهاء، قم ـ إيران، مؤسسة الإمام الصادق ، ط1، 1424هـ.
- الصدر، حسن، الشيعة وفنون الإسلام، تحقيق: السيد مرتضى الميرسجادي، قم ـ إيران، مؤسسة السبطين العالمية، ط1، 1427هـ.
- الصدر، حسن، مصابيح الإيمان في معرفة حقوق الاخوان، تحقيق: هادي الشيخ طه، النجف الأشرف، دار البذرة، ط1، 1431هـ.
- حرز الدين، محمد، معارف الرجال في تراجم العلماء والادباء، قم ـ إيران، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، 1405هـ.
- شرف الدين، عبد الحسين، موسوعة عبد الحسين شرف الدين، بغية الراغبين، بيروت ـ لبنان، دار المؤرخ العربي، ط2، 1431هـ.
- ↑ السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14، ص 194.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 13، ص 446.
- ↑ الصدر، الشيعة وفنون الإسلام، ص 14.
- ↑ موسوعة شرف الدين، بغية الراغبين، ج 7، ص 738.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 325.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 325.
- ↑ السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14، ص 196.
- ↑ الصدر، مصابيح الإيمان، ص 9 ــ 10.
- ↑ الصدر، مصابيح الإيمان، ص 9 ــ 10.
- ↑ السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج14، ص196.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 326.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 326.
- ↑ الصدر، الشيعة وفنون الإسلام، ص 25.
- ↑ موسوعة شرف الدين، بغية الراغبين، ج 7، ص 304.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 1، ص 251.