الشيخ محمد طه نجف
الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدي نجف
ولادته
ولد الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدي بن الشيخ محمد رضا نجف في مدينة النجف الأشرف عام 1241 ه / 1825 م ، وقيل في تاريخ مولده:
حظى المهدي فينا * بسعود وافتخار
إذ أتى طه فأرخ * ( كوكب الفضل أنار )
أساتذته
نشأ الشيخ في مدينة النجف وتتلمذ على فقهائها وأعلامها منهم:
1 - الشيخ جواد نجف ( خاله ) .
2 - الشيخ محسن خنفر .
3 - الشيخ مرتضى الأنصاري .
4 - الشيخ عبد الرضا الطفيلي .
5 - السيد حسين الكوهكمري .
6 - السيد حسين بحر العلوم .
7 - الشيخ علي الخليلي .
حياته العلمية
ويقول الشيخ الطهراني : انه أدرك بحث شريف العلماء وأصبح عالما فاضلا عاملا ورعا ، تقيا نقيا ، محققا مدققا ، من أهل النظر في الفقه والحديث والأصول والرجال ويقول الشيخ حرز الدين : انه الفقيه الأصولي الرجالي وكان قد نهض بأعباء المرجعية بعد وفاة خاله الشيخ جواد نجف ، وقلده أغلب العراقيين وأصبح مرجعا للفتوى ، ويقول السيد الأمين : رجع إليه الناس بعد وفاة الشيخ محمد حسين الكاظمي ، وأصبح شيخ النجف الأشرف في أيامه ، وانتشرت رسالة فتواه في الأقطار وأشار الشيخ جعفر محبوبة : إلى مرجعية الشيخ محمد طه نجف بقوله : انه قد حاز المرجعية العامة في أكثر الأقطار الشيعية الإسلامية بعد وفاة الإمامين الشيخ محمد حسين الكاظمي ، والسيد المجدد محمد حسن الشيرازي وأشارت المصادر إلى مؤهلاته العلمية والاجتماعية وقدرته في تولي الزعامة الدينية فيقول السيد الأمين : انه كان عميق الفكر ، دقيق النظر ، يضرب بزهده وتقواه المثل ، وينظم الشعر ويحسن فهمه ، رضي الأخلاق ، حسن الحديث ويقول الشيخ القمي : انه كان حسن المحاضرة ، حلو الكلام ، يعلوه نور التقوى والعلم وقد تلمذ عليه جمع من أعلام النجف وفقهائها ومنهم من روى عنه بالإجازة كالشيخ حسن الجواهري ، والشيخ علي الجواهري ، والسيد محمد سعيد الحبوبي ، والسيد عدنان الغريفي ، والسيد محمد الكاشي ، والشيخ محمد حرز الدين ، والسيد محسن الأمين العاملي ، والشيخ محمد حسن سميسم ، والشيخ جعفر البديري ، والشيخ علي الشرع ، والسيد مهدي الحكيم ، والسيد علي الأمين ، والسيد محمد الأمين ، والسيد نجيب فضل اللّه ، والشيخ حسين مغنية ، والشيخ مرتضى شومان ، والشيخ عبد اللّه شومان ، والشيخ يوسف الوائلي.
وكان العلامة الكبير الشيخ محمد طه نجف موسوعي المعارف ، فان له في الفقه والأصول باع طويل ، وله في الحديث وعلم الرجال نصيب وافر ، وفي الشعر والأدب مقام رفيع فهو عند رجوعه من أداء فريضة الحج عام 1313 ه ، أنشد قصيدته التي ناقض بها البيت المشهور لذي الرمة:
تمام الحج أن تقف المطايا * على خرقاء واضعة اللثام
بقوله :
تمام الحج أن تقف المطايا * على أرض بها النبأ العظيم
وصي محمد وأخيه منه * كهارون يقاس به الكليم
ونفس محمد بصريح قول * المهيمن والصراط المستقيم
وباب العلم في طه وهذا * يفيدك كل مكرمة تروم
وسيف اللّه في بدر واحد * وغيرهما وناصره القويم
وناصر احمد في الغار إذ * قد فداه بنفسه ذاك الكريم
وصرح في غداة غدير خم * يمر الحق لو أصغى الظلوم
وقد شرح هذه القصيدة الشيخ مرتضى كاشف الغطاء وسماها " أسنى المطالب " وشرحها السيد مهدي البحراني الغريفي النجفي.
مؤلفاته
أولا : الفقه والأصول
1 - أصل البراءة .
2 - الأنصاف في مسائل الخلاف ، تعليقة مختصرة على جواهر الكلام .
3 - تعليقة على معالم الأصول .
4 - تعاليق على اللمعة الدمشقية والمسالك .
5 - حاشية على بعض كتب الجواهر .
6 - حاشية الرسائل وتعرف بحاشية الشيخ محمد طه نجف .
7 - حواشي المدارك .
8 - الدعائم في الأصول ، ابتدأ به قبل بلوغه العشرين من عمره .
9 - رسالة في أصالة البراءة .
10 - رسالتان في الحبوة .
11 - رسالة في الطهارة ، استدلالية .
12 - الرسالة العملية .
13 - رسالة في المحدث بعد التيمم في الغسل أو بدلا عن الغسل .
14 - رسالة فيمن أدرك ركعة من الوقت ، ركعة هل هي أداء أم قضاء ؟
15 - رسالة في الاستظهار من الحيض .
16 - رسالة في عقد النكاح المرد بين الدائم والمنقطع .
17 - رسالة في الخارج عن محل الإقامة عما دون المسافة وقد سماها " كشف الأستار عن الخارج عن دار الإقامة في الأسفار " .
18 - رسالة فيمن تيقن الطهارة والحدث والشك في التأخر منهما .
19 - رسالة في قدر المسافة ، لم تتم .
20 - رسالة في كشف الحجاب في الكر .
21 - رسالتان لعمل مقلديه .
22 - شرح كتاب النكاح من الجواهر ، لم يتم .
23 - شرح كتاب الزكاة من الشرائع ، لم يتم .
24 - غناء المحصلين ، وهو حاشية على المعالم .
25 - الفوائد السنية والدرر النجفية .
26 - القواعد النجفية في مبهمات الفرائض المرتضوية وهو حاشية على كتاب " معالم الأصول " .
27 - كشف الحجاب في استصحاب الكر ومغلق الاستصحاب .
28 - كتاب الزكاة ، وهو شرح على كتاب " شرائع الإسلام " .
29 - الفوائد النجفية في مهمات الفرائد المرتضوية ، وهو حاشية على رسائل الشيخ الأنصاري ، وورد بلفظ " الفوائد السنية والدرة النجفية " .
30 - مناسك الحج .
31 - نعم الزاد ليوم المعاد ، رسالة عملية من الطهارة إلى الخمس .
32 - النية .
ثانيا : الرجال والحديث
1 - إتقان المقال في أحوال الرجال ، جمع فيه رجال رواة الشيعة ( الثقات والحسان والضعفاء ) ، وورد بلفظ " أحياء الأموات من أحوال الرواة " أو " أحياء الأموات من أسامي الرواة " ، وهو رجال الشيخ محمد طه نجف ، وقد فرغ منه عام 1277 ه .
2 - حاشية على كتاب أحياء الموات في تراجم الرواة .
3 - حواشي على كتاب " منتهى المقال " .
4 - رسالة في أحوال جده الشيخ حسين نجف ( 1159 - 1251 ه ) وفرغ منه عام 1305 ه .
5 - سبل الهداية في علم الدراية .
6 - شرح الفوائد الرجالية الخمسة المبدؤة بها تعليقة الوحيد على منهج المقال .
7 - كتاب في الرجال مختصر ، وهو يشابه الوجيز .
ثالثا : الشعر والأدب
1 - شرح منظومة السيد بحر العلوم ، لم تتم .
2 - القصيدة العلوية في مدح الإمام علي عليه السلام نظمها في طريق عودته من الحج إلى النجف عام 1319 ه .
وللشيخ محمد طه نجف في علم الكلام " رسالة في التقية " .
وفاته
توفى العلامة الكبير الشيخ محمد طه نجف يوم الأحد 13 شوال 1323 ه / 1905 م ، وقد عطلت الأسواق ، وهرع الناس إلى المغتسل لتشييع جثمانه ، ويقول الشيخ حرز الدين : وصار لموته دوي في النجف ، فأغلقت الأسواق بأجمعها ، ولم تر إلا باك وباكية ، وأخذ النجفيون يهرعون إلى خارج البلد مستقبلين جثمانه حيث غسل على نهر السنية من الفرات وقد رثاه جمع من شعراء النجف وأدبائها كالشيخ إبراهيم اطيمش ، والشيخ جواد الشبيبي ، والسيد حسن العاملي ، والشيخ حسن الحلي ، والسيد حسون القزويني ، والشيخ عبد الحسين الحويزي ، والشيخ عبد الحسين الميناوي ، والشيخ حمادي نوح ، والشيخ محمد رضا الشبيبي ، والسيد عبد المطلب الحلي ، والشيخ محمد زاهد ، والشيخ محمد حسن أبو المحاسن ، والشيخ موسى القرملي ، والسيد مهدي الغريفي وأرخ وفاته الشيخ يعقوب النجفي بقوله:
توارى أبو المهدي في الترب وأنطوى * منار هدى فيه البرية تهتدي
وكان بتقوى اللّه للناس قدوة * علم تدر فيمن بعده الناس تقتدي
مضى واحد الآحاد علما فأرخوا * ( بكى شرع طه لافتقاد محمد )
وأرخ وفاته الحاج مجيد العطار الحلي بقوله:
صرخ الدين ثلاثا * علم التاريخ مات
فان مجموع عدد " مات " هو " 441 " ولو تكرر ثلاثا يكون 1323 ، وهو سنة وفاة الشيخ محمد طه نجف .
ورثاه السيد جعفر الحلي بقصيدة منها:
أرائد قومه أغتنم الرجوعا * فريح الموت صوحت الربيعا
عداك الشيخ والقيصوم فاحمد * مرادك أن أصبت به الضريعا
وضرع شؤونك أحلبه فهذي * سنوك السود جففت الضروعا
لقد أذوت وقشعت المنايا * الربيع الطلق والغيث المريعا
ومن قصيدة الشيخ جواد الشبيبي في رثائه:
محجة الملة البيضا مطالعها * لفقد شارعها سدت شوارعها
هدت مصانعها من بعد رافعها * بهمة تهلأ الدنيا صنايعها
قبره
ودفن الشيخ محمد طه نجف في الغرفة التي عن يسار الداخل إلى الصحن الشريف من باب القبلة خلف مقبرة الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري ، مع جده الشيخ حسين نجف ، وخاله الشيخ جواد نجف .