المحجة البيضاء (كتاب)

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء كتاب أخلاقي، لمؤلفه الملا محسن الفيض الكاشاني، المتوفى سنة 1091 هـ، حيث إنّه كان يروم في المحجة البيضاء تهذيب إحياء العلوم للغزالي، وكما هو واضح من اسم الكتاب.

يحتوي الكتاب على أربعة أقسام هي ( العبادات، والعادات، والمهلكات، والمنجيات) وكلّ من هذه الأقسام يحتوي على عشرة أبواب، ويُعَدّ من الكتب الأخلاقية المهمة في المكتبة الإسلامية.

حول الكاتب

نبذة عن حياة المؤلف

هو محمد محسن بن الشاه مرتضى بن الشاه محمود، المدعو بالمولى محسن الكاشاني، أحد أعلام القرن الحادي عشر للهجرة، ولد في سنة 1007 هـ، ونشأ في مدينة قم، فانتقل من بعدها إلى كاشان، ثمّ ارتحل إلى شيراز بعد سماعه بورود العلامة ماجد البحراني هناك، فأخذ العلم منه ومن صدر الدين الشيرازي المعروف بالملا صدرا، وتزوج ابنته في شيراز، وغادرها إلى كاشان، وبقي فيها حتى توفي سنة 1091 هـ، وهو ابن أربع وثمانين سنة، ودفن بها، وقبره مشهورٌ هناك.[١]

لمحة عن مسيرته العلمية

تتلمذ ودرس عند كبار العلماء أمثال: ملا محمد تقي المجلسي، والشيخ البهائي، والميرداماد، وملا صدرا، فعُدَّ من العلماء البارزين، كما أطبق العلماء على فضله وتقدّمه وبراعته في العلوم،[٢] وله كتب عدّة ألّفها في التفسير والحديث والفقه والأخلاق وسائر أصناف المعارف، وقد بلغت قرابة مائتي كتاب، من أهمها: تفسير الصافي، والوافي، والمحجة البيضاء، وبعد انشغاله بالتدريس والتأليف أصبح بعد ذلك إمام الجمعة في مدينة كاشان، ومن العلماء المشهورين فيها. وقد سمّيت المدرسة الفيضية التي هي من أقدم المدارس في قم بهذا الاسم؛ نسبة للفيض الكاشاني.

حول الكتاب

سبب التأليف

يُعَدّ كتاب المحجة البيضاء شرحاً وإصلاحاً لكتاب إحياء علوم الدين للغزالي، حيث اعتمد الكاشاني في كتابه على البحث التحليلي عن عقائد الغزالي وآرائه، ثمّ شرع في نقدها وتهذيبها معتمداً في كل ذلك على الكتاب والسنّة.[٣]

فقد ذكر الكاشاني في مقدمة كتابه سبب تأليفه للمحجة البيضاء في تهذيب الاحياء حيث قال: فرأيت أن أهذبه تهذيباً يزيل عنه ما فيه من الوصمة والعيب، وأبني مطالبه كلّها على أصول أصيلة مُحكمة لا يتطرق إليها شك ولا ريب، وأضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت قالب:عليهم السلام من الأسرار المختصة بهم، وأختصر بعض مباحثه بنظم فرائده، وحذف زوائده، لكي يزيد في رغبة متناوليه، وأفصّل أبوابه الطويلة بفصول قصيرة.[٤]

زمن التأليف

يقول آغا بزرك الطهراني صاحب كتاب الذريعة عن كتاب المحجة البيضاء في تهذيب الاحياء: أنّ الفيض الكاشاني قد كتبه، وانتهى منه في سنة 1046 هـ.[٥]

محتوى الكتاب

يتكون الكتاب من أربعة أقسام، وكل منها يشتمل على عشرة أبواب، وهي:

ترجمة الكتاب

تُرجم هذا الكتاب إلی الفارسية تحت عنوان «راه روشن» بمساعدة عبد العليّ الصاحبي، والسيد محمد صادق العارف، ومحمد رضا العطائي، وطُبع من قبل هيئة الدراسات للمقام الرضوي في مشهد.

طباعة الكتاب

قد ظهر، وانتشر كتاب المحجة البيضاء في سنة 1338 هـ، في مكتبة صدوق بطهران، وكذلك وزّع في انتشارات جامعة المدرسين في قم في سنة 1382 هـ، في ثمانية مجلدات، وهناك طبعة لأربعة مجلدات طُبعت في سنة 1428 هـ. من قبل مؤسسة النشر الإسلامي، التابعة لجامعة المدرسين للحوزة العلمية في قم.

المصادر والمراجع

  • الطهراني، آغا بزرك محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الفيض الكاشاني، محسن، المحجة البيضاء في تهذيب الاحياء، المصحح والمعلق: علي اكبر الغفاري، قم، مؤسسة المحبين، ط 1، 1426 هـ.
  1. الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 1، ص 30.
  2. الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 1، ص 41.
  3. الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 1، ص، 30.
  4. الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 1، ص، 44 .
  5. الطهراني، الذريعة، ج 20، ص 145.