إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب (المسعودي)

من ويكي علوي
مراجعة ١٩:١٤، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب'''، هو كتاب تاريخي من تأليف علي بن الحسين المسعودي (280هـ - 345 أو 346هـ). كتب هذا الكتاب بهدف إثبات خلافة أئمة الشيعة{{اختصار/عليهم}}، وذلك بعد الإشارة إلى بعض الأحاديث التي تؤكد على ضرورة الإمامة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب، هو كتاب تاريخي من تأليف علي بن الحسين المسعودي (280هـ - 345 أو 346هـ). كتب هذا الكتاب بهدف إثبات خلافة أئمة الشيعةعلیهم السلام، وذلك بعد الإشارة إلى بعض الأحاديث التي تؤكد على ضرورة الإمامة؛ قدم الكاتب سرداً موجزاً لحياة الأنبياء الذين خلفوا بعضهم البعض، وبعد ذكر سيرة النبيقالب:اختصار/ص؛ بيّن سيرة خلفائه أيضاً وهم الأئمة الإثني عشرعلیهم السلام، ونقل بعض الأحاديث التي تنص على إمامتهم ومناقبهم وفضائلهم. يمثل هذا الكتاب خلاصة موجزة من تاريخ الأنبياء والأئمة والملوك والخلفاء المعاصرين لهم.

إن كتاب إثبات الوصية مكتوب بأسلوب وطريقة كتب الحديث الشيعية، ومحتواه يحكي عن تشيّع كاتبه. وفقاً للمصادر الرجالية والتراجم الشيعة مؤلف إثبات الوصية هو نفسه مؤلف مروج الذهب. ولذا شكّك العلماء المعاصرون في نسبة هذا الكتاب إلى المؤرخ المسعودي بسبب اختلاف أسلوب الكتاب مع أسلوب المسعودي وطريقته في كتبه الأخرى.

أهمية الكتاب

يذكر كتاب إثبات الوصية خلق النبي آدمقالب:اختصار/ع ثمّ يبين سيرة ومعجزات الأنبياء من بعده، وتاريخ الملوك الذين عاصروهم؛ كل واحد تلو الآخر حتى زمن النبي محمدقالب:اختصار/ص، ثم يروي سيرة ومعجزات رسول اللهقالب:اختصار/ص والأئمة الاثني عشرعلیهم السلام مع تاريخ الخلفاء الذين زامنوهم.[١] مطالب الكتاب موجودة في المصادر الأخرى مثل الكافي، وبصائر الدرجات. حظى الكتاب برواج بين العلماء مثل صاحب الخرائج والجرائح وكتَّاب المناقب اللاحقين، كما استفاد منه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ومحمد حسين كاشف الغطاء في أصل الشيعة وأصولها.[٢] ذكر الكتبي في كتابه فوات الأعيان كتاب إثبات الوصية بكامله، وربما كان المراد من كتاب «التعيين للخليفة الماضي» -الذي اعتبره ابن حجر في كتاب لسان الميزان من مؤلفات المسعودي- هو كتاب إثبات الوصية.[٣]

نسبة الکتاب إلى المسعودي

وفقاً لكتب التراجم الشيعية، فإن مؤلف كتاب إثبات الوصية هو علي بن الحسين المسعودي. نسب النجاشي في الرجال هذا الكتاب إلى المسعودي،[٤] كما نسبه له العديد من علماء الرجال والتراجم الشيعة.[٥] أما العلماء المعاصرون فذهبوا إلى أن نسبة هذا الكتاب إلى المسعودي غير صحيحة، وذلك بسبب الاختلاف بين محتويات هذا الكتاب وأسلوب المسعودي في مؤلفاته الأخرى.[٦]

موضوع وهدف الكتاب

موضوع الكتاب إثبات خلافة أمير المؤمنينقالب:اختصار/ع لرسول اللهقالب:اختصار/ص، ولكنه تحدث في بعض الأحيان عن الأئمة الآخرين أيضاً، وخصص لهم نصف الكتاب. كان هدف المؤلف إثبات الخلافة بين الأنبياء السابقين وصولاً لأمير المؤمنينقالب:اختصار/ع والأئمة من بعده. لهذا بيّن سرداً لحياة الأنبياءعلیهم السلام مع خلفائهم من آدم إلى النبي الخاتمقالب:اختصار/ص.[٧]

أسلوب التأليف

أُلِّف كتاب إثبات الوصية بأسلوب كتب الحديث الشيعية الأخرى، لكن المؤلف لم يذكر مصادر لمطالب الكتاب، وغالباً ما لم يحضر سلسلة الأسانيد الخاصة به. بالطبع ، في الجزء الثاني يشير إلى بعض الرواة ، ولكن لا يمكن اعتبار ذلك إسناداً كاملاً للروايات، إذ أنه يشير فقط إلى عدد قليل من الرواة الأوسطين. ومن جهة أخرى يروي قصة حياة ومعجزات الأنبياء والأئمة بشكل مترابط ولا يمكن تمييز المطالب عن بعضها البعض إلا في بعض الأحيان بعبارة "رُوي".

المحتوى

رتِّب كتاب إثبات الوصية في جزأين: الجزء الأول عن حجج الله من آدم إلى النبي محمدقالب:اختصار/ص والجزء الثاني عن حجج الله من النبي محمدقالب:اختصار/ص إلى الإمام المهديقالب:اختصار/ع. يبدأ الكتاب بمقدمة في الخلق وحديث جنود العقل والجهل المروي عن الإمام الصادققالب:اختصار/ع. ضمن نقله لقصة خلق العقل، يأكد على أن العقل هو أول موجود روحاني خلقه الله.[٨] ومن ثم يشير إلى خلق الجن والبشر ويعتبر اعتراض الملائكة على خلق آدم رؤيتها لفساد وسفك دماء هذين الكائنين.[٩] وبعد ذلك ، يذكر نزول آدمقالب:اختصار/ع إلى الأرض، ما جرا بين هابيل وقابيل ، وصاية شيث ووصاية أوصياء الأنبياء الآخرين.[١٠]

يبدأ الجزء الثاني من الكتاب بمولد النبيقالب:اختصار/ص وينتهي بمولد الإمام المهديقالب:اختصار/ع . وعند ذكر مولد رسول الله يذكر أجداده وقصة هجوم جيش أبرهة وحديث عبد المطلب معه بالتفصيل. كما أنه يعتبر ولادة النبي (ص) صباح يوم الإثنين وعلى رواية يوم الجمعة 12 ربيع الأول.[١١]

حديث الدار، وعهد قريش بشأن حصار النبيقالب:اختصار/ص في شعب أبي طالب، والمعراج، والهجرة، وليلة المبيت، وحجة الوداع هي مطالب أخرى تتعلق بالنبي (ص) وفي كل واحدة منها تأكيد على خلافة الإمام علي (ع).[١٢] قبل ذكر وفاة رسول الله (ص) أورد فصلاً بعنوان الوصية،[١٣] وأنهى هذا الفصل بذكر وفاة النبيقالب:اختصار/ص وتجهيز جنازته من قبل الإمام عليقالب:اختصار/ع.[١٤]

في القسم المختص بالإمام عليقالب:اختصار/ع ذكر تأييد أبو طالب للنبيقالب:اختصار/ص، ومولد أمير المؤمنين،[١٥] ونشأته مع النبي،[١٦] وإيمانه، والأحداث التي أعقبت وفاة النبي،[١٧] ومعجزات وكرامات الإمام عليقالب:اختصار/ع،[١٨] واستشهادهقالب:اختصار/ع. كما ذكر ولادة ووصية الأئمة الآخرين حتى الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع بالتفصيل،[١٩] وفي الجزء الأخير من الكتاب، تناول مولد الإمام المهدي، وغيبته وإمامتهقالب:اختصار/ع.[٢٠]

الطباعة والنشر

طبع الكتاب لأول مرة بالطباعة الحجرية من قبل علي نقي بن حبيب الله الجيلاني في دار طباعة السيد المرتضى في عام 1320ق/1281ش، بخط محمد القمي وبأمر من الميرزا محمد رضا المستوفي. ومن الناشرين الذين طبعوا هذا الكتاب مكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، ومنشورات الرضي في قم المقدسة، والمكتبة المرتضوية في النجف الأشرف، وفي عام 1384ش طبع هذا الكتاب من قبل انتشارات انصاريان واعتمد متن هذه الطبعة في برنامج «جامع الأحاديث» التابع لمركز الأبحاث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية


المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، الذریعة إلی تصانیف الشیعة، إسماعیلیان، قم، و المكتبة الإسلامیة، طهران، 1408هـ.
  • حمود، هاني حسین، ترجمة علی نقیان، في مجلة: کتاب ماه تاریخ و جغرافیا، العدد 133، خرداد 1388ش.
  • الحلي، الحسن بن علي بن داود، الرجال(لابن داود)، طهران، جامعة طهران، د. ت.
  • الحلي، الحسن بن یوسف بن المطهر، خلاصة الأقوال، تصحيح: بحر العلوم، محمدصادق،‌ النجف، دار الذخائر، 1411هـ.
  • شبیري الزنجاني، سید محمد جواد، مجلة إنتظار الموعود، العدد الرابع، صيف1381ش.
  • المسعودي، علي بن الحسین، إثبات الوصیة للإمام علي بن أبي طالب علیه‌ السلام، منشورات الرضي، قم.1404هـ.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسین، قم، 1365ش.
  • النوري، حسین، مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم، 1408هـ.
  1. المسعودي، إثبات الوصیة، المقدمة، ص6.
  2. المسعودي، إثبات الوصیة، المقدمة، ص6.
  3. المسعودي، إثبات الوصیة، المقدمة، ص6.
  4. النجاشي، الرجال، ص254.
  5. ابن‌ داوود، رجال ابن داوود، ص241؛ العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص100؛ النوري، مستدرك الوسائل، ص115؛ المسعودی، إثبات الوصیة، المقدمة ص5-6.
  6. جعفریان، منابع تاریخ اسلام (مصادر تاريخ الإسلام)؛ شبیري الزنجاني، إثبات الوصیة و المسعودي صاحب مروج الذهب، ص217-219؛ حمود، کتابشناسي مسعودي، ص92.
  7. المعسودي، إثبات الوصیة، شناسنامه کتاب.
  8. المسعودي، إثبات الوصیة، ص6-8.
  9. المسعودي، إثبات الوصیة، ص9-11.
  10. المسعودي، إثبات الوصیة، ص15-76.
  11. المسعودي، إثبات الوصیة، ص97.
  12. مسعودی، اثبات الوصیه، ص98-103.
  13. المسعودي، إثبات الوصیة، ص104-106.
  14. المسعودي، إثبات الوصیة، ص106-111.
  15. المسعودي، إثبات الوصیة، ص117-120.
  16. المسعودي، إثبات الوصیة، ص122.
  17. المسعودي، إثبات الوصیة، ص123-128.
  18. المسعودي، إثبات الوصیة، ص129-130.
  19. المسعودي، إثبات الوصیة، ص131-207.
  20. المسعودي، إثبات الوصیة، ص207-232.