المغيرة بن شعبة

من ويكي علوي
مراجعة ٠٥:٢١، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''المُغيرة بن شُعبة''' من أعداء الإمام علي {{ع}} ومن الأشخاص الذين شاركوا في واقعة الهجوم على دار الزهراء {{عليها السلام}}، وقد عُين من قبل عمر بن الخطاب حاكماً على البحرين والبصرة والكوفة، وفي حُكم معاوية ابن أبي سفيان كان حاكماً للكوفة،...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المُغيرة بن شُعبة من أعداء الإمام علي عليه السلام ومن الأشخاص الذين شاركوا في واقعة الهجوم على دار الزهراء قالب:عليها السلام، وقد عُين من قبل عمر بن الخطاب حاكماً على البحرين والبصرة والكوفة، وفي حُكم معاوية ابن أبي سفيان كان حاكماً للكوفة، وكان من الذين يلعنون أمير المؤمنين عليعليه السلام وشيعته من على منبر الكوفة، وله غلام اسمه أبو لؤلؤة الذي قتل عمر ابن الخطاب.

نسبه، ولادته، وفاته

المُغیرة بن شُعبة بن عامر بن مسعود من قبيلة ثقيف، كنيته أبو عيسى أو أبو عبد الله.[١] ولد في السنة الثانية بعد البعثة النبوية.[٢] مات سنة 50 هـ .

في زمان رسول الله

أسلم في سنة 5 هـ قبل عمرة وصلح الحديبيّة، وشهد بيعة الرضوان، وله فيها ذكر.[٣] وفي سنة 9 هـ بعد أن دخلت قبيلة ثقيف الإسلام أمر النبيصلى الله عليه وآله وسلم المغيرة وأبي سفيان بالذهاب إلى الطائف وتكسير صنم اللات هناك.[٤]

بعد وفاة رسول الله

وفقا لما كتبه الشيخ المفيد أن المغيرة قد ساهم هو وبعض أصحابه في الغارة على بيت فاطمة الزهراءقالب:عليها السلام، وأجبر الإمام عليقالب:عليه السلام على المبايعة. [٥]

وفي کتاب الاحتجاج أنّ الإمام الحسن عليه السلام قال للمغيرة موبخاً له: وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها.[٦]

في زمان الخلفاء

قال البغويّ: كان المغيرة هو أول من وضع ديوان البصرة. وقال ابن حبان: كان أول من سُلِّم عليه بالإمرة، ثم ولاه عمر الكوفة، وأقره عثمان ثم عزله، فلما قُتل عثمان اعتزل القتال، ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه، ثم ولاه بعد ذلك الكوفة فاستمرّ على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر، وقال زيد عن أبيه أنّ عمر استعمل المغيرة بن شُعبة على البحرين فأبغضوه فعزله، وعن ابن سيرين قال: كان يقول الرجل للرجل غضب عليك الله كما غضب عُمر على المُغيرة عزله عن البصرة فولاه الكوفة، وعن الشعبي قال: دُهاة العرب معاوية والمغيرة وعمرو بن العاص وزياد.[٧]

وبعد قصة التحكيم، وتعهده بالولاء لمعاوية بن أبي سفيان، تم تعیینه حاكماً للكوفة في سنة 50 هـ مرة أخرى وبقي في هذا المنصب إلى أواخر حياته.[٨] وفي قضية صلح الإمام الحسن عليه السلام كان أحد الذين أرسلهم معاوية لأجل الصلح.[٩] وفي المصادر التاريخية أن المُغيرة هو أول من اقترح على معاوية ولاية العهد ليزيد.[١٠]

عدائه للإمام علي (ع)

ذكر أن المغيرة كان يعادي الإمام علي (ع) وينتقصه،[١١] وبعد أن عيّنه معاوية حاكما على الكوفة كان يسبّ، ويلعن الإمام علي وشيعته من على المنبر.[١٢] وروي أن المغيرة قال لصعصعة بن صوحان عندما بلغه أنه يذكر فضائل الإمام علي:

إيّاك أن يبلغني أنّك تظهر شيئا من فضل علي، فأنا أعلم بذلك منك، ولكن هذا السلطان قد ظهر وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع شيئا كثيرا ممّا أمرنا به ونذكر الشي‏ء الّذي لا نجد منه بدّا ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا، فإن كنت ذاكرا فضله فاذكره بينك وبين أصحابك في منازلكم سرّا، وأما علانية في المسجد فإن هذا لا يحتمله الخليفة لنا.[١٣]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، بيروت،‌ دار إحياء التراث العربي، 1415 هـ.
  • ابن الأثير، الكامل في التاريخ، بيروت،‌ دار الصادر، 1385 هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت،‌ دار الفکر، د. ت.
  • الثقفي، إبراهيم بن محمد، الغارات، قم،‌ دار الكتاب، 1410 هـ.
  • الطبرسي، أحمد بن علي بن أبي طالب، الأحتجاج، قم، الشريف الرضي، ط 1، 1422 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقیق: محمد أبوالفضل إبراهیم، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، ط 2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • المفيد، محمد بن محمد النعمان، الجمل‌ والنصرة‌ لسيد العترة‌ في‌ حرب‌ البصرة، قم، د.ن، د.ت.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  1. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 156.
  2. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 157
  3. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 162.
  4. الطبري، تاریخ الأمم و الملوك، ج 3، ص 99.
  5. المفيد، الجمل، ص 117؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 83 - 84.
  6. الطبرسي، الاحتجاج، ص 414.
  7. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمییز الصحابة، ج 6، ص 157.
  8. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمییز الصحابة، ج 6، ص 157.
  9. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 215.
  10. الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج 5، ص 302 - 301.
  11. الثقفي، الغارات، ج 2، ص 516
  12. الأصفهاني، الأغاني، ج 17، ص 90؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 50
  13. ابن‌الأثير، الكامل، ج 3، ص 429.