السيد عبد الأعلى السبزواري

من ويكي علوي
مراجعة ٠٩:٤١، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''السيد عبد الأعلى السبزواري'''، (1328 ــ 1414 هـ) مرجع تقليد {{و}}مفسّر شيعي في القرن الخامس عشر الهجري، وصلت إليه المرجعية، وكذلك رئاسة الحوزة العلمية في النجف بعد وفاة السيد أبي القاسم الخوئي سنة 1413 هـ، ولم تستمر مرجعيته إلا لفترة قليلة. ع...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد عبد الأعلى السبزواري، (1328 ــ 1414 هـ) مرجع تقليد ومفسّر شيعي في القرن الخامس عشر الهجري، وصلت إليه المرجعية، وكذلك رئاسة الحوزة العلمية في النجف بعد وفاة السيد أبي القاسم الخوئي سنة 1413 هـ، ولم تستمر مرجعيته إلا لفترة قليلة.

عُرف بالزهد، والتقوى، وأنه من أصحاب السير والسلوك إلى الله تعالى، وكان له الدور البارز في الأنشطة السياسية والاجتماعية في العراق وإيران، حيث كان من الداعمين للثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني، وكذلك أفتى بدعم الانتفاضة الشعبانية.

له العديد من المؤلفات، من أهمها: كتاب مهذب الأحكام، ومواهب الرحمن في تفسير القرآن.

سيرته الذاتية

هو السيد عبد الأعلى بن السيد علي رضا بن السيد عبد العلي بن السيد عبد الغني بن السيد محمد الموسوي السبزواري، وينتهي نسبه إلى السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام،[١] ولد في عيد الغدير يوم 18 ذي الحجة سنة 1328 هـ الموافق عام 1910 م، في مدينة سبزوار الإيرانية وفي أسرة معروفة بفضلها وعلمها، فأبوه السيد علي رضا من علماء سبزوار والذين تصدّوا للشؤون الدينية فيها، وعمه السيد عبد الله برهان عالم وخطيب، وأخوه السيد فخر الدين السبزواري.[٢]

زوجته علوية من أسرة آل المدرسي، وقد رُزق بثلاث أولاد، هم: السيد محمد السبزواري توفي سنة 1414 هـ، والسيد علي السبزواري وهو أيضاً من الأساتذة المعروفين في الحوزة العلمية في النجف، والسيد حسين السبزواري وهو مقيم حالياً في مدينة مشهد المقدسة.[٣]

وفاته

تُوفي السيد السبزواري في 27 صفر سنة 1414 هـ/16 أغسطس 1993 م بالنجف الأشرف، وشيع جثمانه من حرم أمير المؤمنين عليه السلام، ودُفن بمسجده الذي كان يُقيم فيه صلاته ويلقي فيه بحثه ودرسه في النجف الأشرف.[٤]

نشأته العلمية

بدأ دراسة العلوم الدينية والأدب العربي في مسقط رأسه على يد والده وعمه، ثمّ سافر بصحبة والده إلى مشهد المقدسة، لإكمال دراسته الحوزوية، وكان عمره حينها أربعة عشر عاماً،[٥] ودرس عند عبد الجواد أديب النيشابوري (ت: 1344 هـ)، والميرزا عسكر شهيدي المعروف ‹‹بآقا بزرك حكيم›› (ت: 1354 هـ)، والسيد محمد عصا لواساني (ت: 1356 هـ)، وعلي أكبر نهاوندي (ت: 1369 هـ).[٦]

وبعد ثمان سنوات في مشهد قرر الهجرة إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية في الفقه والأصول، وكذلك الفلسفة والتفسير، فأخذ يحضر دروس الشيخ محمد حسين النائيني (ت: 1355 هـ)، والشيخ ضياء الدين العراقي (ت: 1361 هـ)، والشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني (ت: 1361 هـ)، والسيد أبو الحسن الإصفهاني (ت: 1365 هـ)، والسيد حسين البادكوبي (ت: 1358 هـ)، وحضر دروس تفسير القرآن، وعلم الكلام عند محمد جواد البلاغي (ت: 1352 هـ)، وحصل على الإجازة في الرواية من الشيخ عبد الله المامقاني (ت: 1351 هـ)، والشيخ عباس القمي (ت: 1359 هـ)،[٧] كما لازم السيد علي القاضي مدة من الزمن.[٨]

تلامذته

درس على يديه مجموعة من فضلاء الحوزة، منهم:

  • السيد جمال الدين الحسيني الاسترابادي
  • السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي
  • السيد أبو الحسن مجتهد المزارعي
  • الشيخ حسين الراستي الكاشاني
  • السيد علي السبزواري
  • الشيخ محمد تقي الجعفري
  • الشيخ نور الله الواعظي
  • السيد علاء الدين الغريفي
  • الشيخ قربان علي الكابلي[٩]

مؤلفاته

للسيد عبد الأعلى جملة من المؤلفات، منها:

مرجعيته

وصلت المرجعية إلى السيد عبد الأعلى السبزواري، وكذلك رئاسة الحوزة العلمية في النجف بعد وفاة السيد أبو القاسم الخوئي في 8 صفر سنة 1413 هـ، ولم تستمر مرجعيته إلا لفترة قليلة حيث توفى بعد سنة من تسلم زمام إدارة الحوزة العلمية.[١١]

شخصيته ونشاطه السياسي والاجتماعي

وحول شخصية فقد اشتهر السيد عبد الأعلى بالزهد، والعلم، والتقوى، وعُرف بين الناس بأنه من أصحاب السير والسلوك إلى الله تعالى،[١٢] وبقلة الكلام، ودوام الذكر، ومن حافظي القرآن الكريم. وكان له أيضاً دور بارز في الأنشطة السياسية والاجتماعية للعراق وإيران، ومن الداعمين للثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني، فقد كان إلى جانب الإمام الخميني في دعم حركته، عندما كان في النجف الأشرف، وقام بتعطيل درسه عدّة مرات في النجف الأشرف، من أجل لفت لانتباه لأحداث الثورة الإسلامية في إيران، وفي أبريل سنة 1979 م، أصدر بيانه المساند للثورة الإيرانية.[١٣]

كما أنه كان مع الشعب العراقي في جميع محنه، وقد أفتى بدعم الأنتفاضة الشعبانية.[١٤] ولم يتوافق مع النظام البعثي في العراق، وقد حاصرت منزله القوات البعثية عدّة مرات، وفرضت عليه بعض القيود.[١٥]

ومن بين أنشطته الاجتماعية، إرساله مجموعة من الوكلاء إلى أوربا، وأمريكا، ومجموعة من الدول العربية والآسيوية، كما أكد على إعادة بناء وتوسيع مسجد السهلة، ومسجد الكوفة.[١٦]

مؤتمر تكريمي

عُقد في سنة 2010 م، مؤتمر لإحياء ذكرى آية ‌الله العظمي السيد عبد الاعلي السبزواري، حيث افتتحت فعاليات المؤتمر في (11 مايو) بمدينة سبزوار، وفي (13 مايو) بمدينة قم المقدسة، ففي قم حضر جملة من العلماء والمفكرين والمثقفين، ومن الذين ألقوا كلمة فيه الشيخ جعفر السبحاني، والنمازي (إمام جمعة كاشان)، كما تحدّث في المؤتمر الذي عقد في سبزوار بعض الشخصيات الدينية والسياسية.[١٧]

كتب عنه

كُتب عن السيد عبد الأعلى السسبزواري كتاب بعنوان: آفتاب سبزوار (شمس سبزوار): زندگینامه وسیری در آراء واندیشه های حضرت آیت الله العظمی سیدعبدالاعلی سبزواری، من تأليف: أحمد عابدي، الناشر: شرکت تعاونی کارآفرینان فرهنگ و هنر، سنة 1389 ش.

المصادر والمراجع

  1. نبذة يسيرة عن حياة السيد عبد الأعلى السبزواري.
  2. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  3. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  4. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  5. دانشنامه موضوعی قرآن کریم.روش تفسیری آیت الله سبزواری در «مواهب الرحمن».
  6. عالم ربانی آیت الله سید عبدالاعلی سبزواری، پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه.
  7. السيد عبد الأعلى السبزواري.
  8. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  9. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  10. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.
  11. دانشنامه موضوعی قرآن کریم.روش تفسیری آیت الله سبزواری در «مواهب الرحمن».
  12. نبذة يسيرة عن حياة السيد عبد الأعلى السبزواري.
  13. عالم ربانی آیت الله سید عبدالاعلی سبزواری، پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه.
  14. عالم ربانی آیت الله سید عبدالاعلی سبزواری، پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه.
  15. روش تفسیری آیت الله سبزواری در «مواهب الرحمن»، دانشنامه موضوعی قرآن کریم.
  16. عالم ربانی آیت الله سید عبدالاعلی سبزواری، پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه.
  17. عالم ربانی آیت الله سید عبدالاعلی سبزواری، پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه.