الشيخ عباس القمي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ عباس القمي المعروف بـالمحدث القمي، من أبرز علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري في الحديث والتاريخ والوعظ والخطابة، وصاحب مصنفات كثيرة في شتى المجالات أشهرها كتاب مفاتيح الجنان، وسفينة البحار، ومنتهى الآمال. توفي في النجف الأشرف سنة 1359 هـ ودفن في حرم الإمام علي.

ولادته ونسبه

ولد الشيخ عباس القمي في مدينة قم الإيرانية في أسرة عُرفت بالفضل والتقى[١] أبوه محمد رضا القمي المعروف بتدينه وورعه ومعرفته بأحكام الشريعة فقد يرجع إليه الناس في معرفة الأحكام الشرعية والمسائل الدينية، وأمّه السيدة زينت خاتم،[٢] التي اعترف الشيخ القمي نفسه بأنّ الفضل يعود إليها في كل نجاح حققه في حياته لإلتزامها برضاعته عن طهارة.[٣]

زواجه

تزوج الشيخ عباس القمي بعد رجوعه من النجف إلى قم بكريمة السيد زكريا القزويني من أعلام الحوزة العلمية في قم ثم انفصل عنها بعد فترة وجيزة، اقترن بعدها بكريمة آية الله الحاج السيد أحمد الطباطبائي إبّان إقامته في مشهد المقدسة.

التعليم والخوض في غمار المعرفة

بدأ الشيخ عباس القمي تحصيل العلم في السنوات الأولى من عمره، مواصلاً ذلك في مدينة قم المقدسة، وممن تتلمذ عندهم في ذلك الوقت:

أسفاره

كان الشيخ القمي مولعاً بتحصيل العلم والانتهال من نميره العذب ومن هنا كان يشد الرحال في طلبه لنيل المراتب العلمية والمعنوية السامية أينما وجد ذلك، ومن أسفاره:

السفر الى النجف الأشرف

شدّ الشيخ القمي الرحال متوجها صوب النجف الأشرف سنة 1316 هـ وهو في الثانية والعشرين من عمره، فحضر عند كبار العلماء والفقهاء فيها، منهم:

سفره الى الحج

في تلك الفترة و بالتحديد سنة 1318 هـ توجّه صوب الديار المقدسة لأداء فريضة الحج.

العودة الى ايران

رجع الشيخ عباس الى إيران بعد رحيل أستاذه المحدث النوري سنة 1322 هـ، ولم تنقطع علاقته بالنجف الأشرف حيث كان يتردد فترة إقامته في إيران على العتبات المقدسة لأداء مراسم الزيارة والسفر إلى الحج مرة ثانية.[٦]

السفر إلى مدينة مشهد

في يوم الجمعة المصادف للأول من ربيع الثاني سنة 1332 هــ قصد الشيخ القمي خراسان ليلقي برحله في مدينة مشهد المقدسة وبطلب من الحاج حسين القمي واستمرت إقامته فيها حتى سنة 1354 هـ [٧] وقد ذكر في مقدمة كتابه الفوائد الرضوية: «نظرا لتوارد الهموم وكثرة المشاكل التي واجهتني والمصاعب التي اعترضت طريقي مما يطول ذكره قررت اللجوء إلى إمام الأتقياء وملاذ الغرباء أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع)».[٨]

بعض مشايخه و أساتذته:

تلمذ في مشهد المقدسة على يد كل من:


وقد استغرقت إقامته في مشهد المقدسة اثنين وعشرين عاماً، اشتغل خلالها بالتأليف والتصنيف ومجالس الوعظ والإرشاد والخطابة.[٩] كما مارس دوره في فضح مخططات الأمريكان ودسائسهم في الهيمنة على العالم الإسلامي أمام الجمهور، مما عرّضه للتهديد بالقتل من قبل لجنة عقوبات الحزب الديموقراطي هناك.[١٠]

العودة الى النجف

بعد أحداث مسجد كوهر شاد التي راح ضحيتها الكثير من الناس، وبعد إبعاد الـ آقا حسين القمي سنة 1345 هـ، قرر الشيخ الرجوع إلى النجف الأشرف مرّة أخرى ملقيا فيها رحاله حتى الأيام الأخيرة من عمره.[١١]

خصاله الشخصية والأخلاقية

وصفه صديقه الشيخ آقا بزرك الطهراني بأنّه المثال الواضح للإنسان المثالي والمصداق البارز للعالم الفاضل صاحب الخصال النبيلة والخلق الرفيع والتواضع الجمّ، سليم الذات والطويّة شريف النفس بعيداً عن الغرور والشهرة، الزاهد العابد، أنست به وامتزجت روحي مع روحه.[١٢]

وقد تعرضت المصادر الرجالية وتراجم المؤلفين للكثير من القصص والحكايات التي تنم عن كرم طبع وحسن خلق ورسوخ إيمان.

تلامذته والرواة عنه

تتلمذ عليه وروى عن الكثير من العلماء والفضلاء، منهم:

آثار ومؤلفاته

للشيخ عباس القمي عشرات المؤلفات، هي:

  1. مفاتيح الجنان؛ ويعد من أشهر مصنفاته في الأدعية والزيارات والمناجاة الصادرة عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار (عليهم السلام) التي تلقتها الشيعة بالقبول.
  2. تحفة الأحباب. (في علم الرجال)
  3. الدر النظيم في لغات القرآن العظيم.
  4. كحل البصر في سيرة سيد البشر.
  5. كتاب نقد موسوعة الوسائل للشيخ الحر العاملي.
  6. تقسيم بداية الهداية للشيخ الحر العاملي.
  7. شرح كتاب الوجيزة للشيخ البهائي.
  8. فيض القدير فيما يتعلق بحديث الغدير .
  9. علم اليقين، (تلخيص لـحق اليقين ، للعلامة المجلسي).
  10. مقاليد الفلاح في عمل اليوم والليلة .
  11. مقلاد النجاح (خلاصة لكتاب مقاليد الفلاح).
  12. تلخيص المجلد الحادي عشر من موسوعة بحار الانوار للعلامة المجلسي.
  13. شرح كلمات أمير المؤمنين (ع) القصار في نهج البلاغة.
  14. هدية الأنام الي وقائع الأيام .(تلخيص لكتاب فيض العلوم)
  15. فيض العلام في وقايع الشهور والأيام .
  16. سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار ؛ الكتاب تلخيص موضوعي لبحار الانوار.
  17. فوائد الرجبية فيما يتعلق بالشهور العربية .[١٤]
  18. الدرة اليتيمة في تتمات الدرة الثمينة. (شرح فارسي لنصاب الصبيان وتتميم لشرح نصاب الصبيان للفاضل اليزدي).
  19. هدية الزائرين وبهجة الناصرين.(حول زيارة قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) و ثوابها و تعيين قبور العلماء و المؤمنين المشهورين المدفنون في حرم الائمة اأطهار و المشاهد المشرفة).
  20. اللئالي المنثورة في الأحراز و الأذكار المذكورة .(في الدعاء وسائر المستحبات)
  21. الفصول العليه في المناقب المرتضويه .(مناقب و مكارم أخلاق الامام علي بن ابي طالب)قالب:عليه السلام
  22. سبيل الرشاد .
  23. حكمة بالغة و مئة كلمة جامعة .(من قصار كلمات أمير المؤمنين (ع) في العقائد و أصول الدين).
  24. ذخيرة الأبرار في منتخب أنيس التجار .(خلاصة لأنيس التجار للملا مهدي النراقي، في المعاملات).
  25. الغاية القصوي في ترجمه العروة الوثقي .(ترجمة فارسية للعروة الوثقى لآية الله السيد محمد كاظم اليزدي.)
  26. التحفة الطوسية و النفحة القدسية .( في باب زيارة الإمام الرضا (ع) و بعض الفوائد متعلقة بالعتبة الرضوية المقدسة.)
  27. نفس المهموم (مقتل الإمام الحسين (ع))
  28. نفثة المصدور .(في تكميل نفس المهموم)
  29. الأنوار البهية في تاريخ الحجج الإلهية .
  30. رسالة في الذنوب الكبيرة و الصغيرة.
  31. منازل الآخرة .(دراسة لمراحل سفر الآخرة استنادا الى الأحاديث المروية عن المعصومين (ع).)
  32. ترجمة مصباح المتهجد للشيخ الطوسي.
  33. نزهة النواظر .
  34. المقامات العلية .(خلاصة ل معراج السعادة للملا أحمد النراقي).
  35. ترجمة جمال الأسبوع للسيد ابن طاووس.
  36. الباقيات الصالحات .( طبع في حاشيه مفاتيح الجنان).
  37. منتهي الآمال في تواريخ النبي و الآل .(حول تاريخ النبي الأكرم(ص) وأئمة الشيعة.)
  38. تتمة المنتهى في وقايع أيام الخلفاء.
  39. ترجمة مسلك دوم لهوف للسيد ابن طاووس.
  40. تتميم تحية الزائر للمحدث النوري.
  41. الكنى و الألقاب .(في تراجم العلماء والأدباء وغيرهم).
  42. هدية الأجباب في المعروفين بالكنى والألقاب .(خلاصه لكتاب الكنى والألقاب.)
  43. الفوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية .
  44. بيت الأحزان في مصائب سيدة النسوان .
  45. تحفة الأحباب في تراجم الأصحاب. (يترجم فيه لأصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم و الأئمة الأطهار(عليهم السلام) باللغة الفارسية).

وفاته و محل دفنه

توفي المحدث القمي في ليلة السبت المصادف للثاني و العشرين من ذي الحجة 1359 ق عن عمر ناهز الخامسة والستين في النجف الأشرف، وصلى عليه السيد أبو الحسن الأصفهاني في الحضرة العلوية، ثم ووري الثرى إلى جانب أستاذه المحدث النوري في الحرم العلوي. وذكر السيد محسن الأمين العاملي أنه قد أقيمت له ثلاثة مجالس تأبينية في النجف وكربلاء والكاظمين.[١٥]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
  • أقا بزرك الطهراني، محمد محسن، نقباء البشر في القرن الرابع عشر، مشهد، دار المرتضى.
  • القمي، عباس، الفوائد الرضوية.
  • القمي، عباس، نفس المهموم، النجف، المكتبة الحيدرية.
  • الدواني، علي، مفاخر اسلام، مركز الوثائق.
  1. القمي، الفوائد الرضوية، ص 221.
  2. المحدثين حاج شيخ عباس قمي، مينا احمديان.
  3. الدواني، مفاخر الإسلام، ج 11، ص 40.
  4. الحاج الشيخ عباس القمي، حديث الـنجابة.
  5. الحاج الشيخ عباس القمي، حديث الـنجابة.
  6. خاتم المحدثين الحاج الشيخ عباس القمي، مينا احمديان.
  7. الحاج الشيخ عباس القمي، حديث الـنجابة.
  8. القمي، الفوائد الرضوية، ص 2.
  9. خاتم المحدثين الحاج الشيخ عباس القمي، مينا أحمديان.
  10. محسن صادقي،[الـ]محدث [الـ] قمي وکميته مجازات[لجنة العقوبات].
  11. خاتم المحدثين الحاج شيخ عباس قمي، مينا احمديان.
  12. الطهراني، نقباء البشر، ج 3، ص 999.
  13. القمي، نفس المهموم، ص 3.
  14. وقائع الايام العربية ومستحبات واعمال أيام الشهور العربية.
  15. اعيان الشيعة، ج 7، ص 425.