حديث أم الإمام الحسن العسكري عليه السلام

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حُديث هي زوجة الإمام الهاديقالب:اختصار/ع، وأم الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع. وكانت الوصية على موقوفات وصدقات الإمام العسكري، والوسيطة بين الإمام صاحب الزمانقالب:اختصار/ع والناس، وقد ورد فضلها ومنزلتها وتقواها في المصادر الشيعية. ولأنَّها جدّة الإمام صاحب العصر عُرفت في المصادر التاريخية بالجدّة. ويقع قبرها في حرم العسكريين في سامراء.

الأسماء والكنى

توجد أسماء متعددة لأم الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع منها: حُديث، وسليل، وسوسن، وحريبة،[١] وعسفان،[٢] وجدّة[٣] وسبب تسميتها بالجدّة؛ لأنها جدّة الإمام صاحب العصرقالب:اختصار/ع.[٤] وكُنيتها أم الحسن.[٥]

المكانة

ورد عن الإمام الهاديقالب:اختصار/ع أنَّه قال عن حُديث: «سليل مسلولة (محفوظة) من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس، ثم قال لها: سيهب اللّه حجّته على خلقه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا».[٦]

وقد ورد فضل ومنزلة حُديث في المصادر الشيعية،[٧] وذكر العلامة المجلسي في جلاء العيون أنها المرأة العفيفة والكريمة، وفي غاية الصلاح والورع والتقوى،[٨] وذكر الشيخ عباس القمي في الأنوار البهية أنَّها من العارفات الصالحات، وكفى في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة الإمام العسكريقالب:اختصار/ع.[٩]

الأبناء

كانت حُديث من الإماء مثل أمهات بعض الأئمة.[١٠] وأبناء الإمام الهاديقالب:اختصار/ع من حُديث الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع، ومحمد، وحسين، وجعفر،[١١] وعائشة.[١٢]

الخلاف مع جعفر

أرسل الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع والدته قبل وفاته إلى الحج.[١٣] وعندما سمعت نبأ وفاته رجعت من المدينة إلى سامراء، وفي سامراء أدعى جعفر الكذاب (شقيق الإمام الحسن العسكري) الإمامة، وادعى أيضاً أنَّ له ميراث الإمام العسكريقالب:اختصار/ع. جدّة ومن أجل مواجهة جعفر وعدم إبلاغ العباسيين بوجود ولد للإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع، أثارت احتمالية أن تكون إحدى جواري الإمام العسكريقالب:اختصار/ع حامل،[١٤] ولكن جعفر اشتكى عند الحاكم من أجل الحصول على ميراث الإمام العسكريقالب:اختصار/ع،[١٥] وفي نهاية المطاف وبعد 7 سنوات، تم تقسيم ميراث الإمام العسكريقالب:اختصار/ع بين والدته وجعفر.[١٦] وبعد مرور بعض الوقت وقع جعفر الكذاب في الفقر، فبدأت تنفق عليه الجدّة وعلى عياله وخدمه وعلف حيواناته من مالها الخاص.[١٧]

وصي الإمام العسكري (ع)

جعل الإمام العسكريقالب:اختصار/ع أمه حُديث الوصية على موقوفاته وصداقاته. وورد في المصادر التاريخية عن أحمد بن إبراهيم أنَّه قال: «دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا، أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام في سنة 262هـ، فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة ابن الحسن بن علي فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أو خبرا؟ فقالت خبرا عن أبي محمد عليه السلام (الإمام العسكري) كتب به إلى أمه، فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت (لي) إلى الجدّة أم أبي محمد عليه السلام، فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن عليقالب:اختصار/ع فإن الحسين بن عليقالب:اختصار/ع أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر... سترا على علي بن الحسينقالب:اختصار/ع، ثم قالت: أنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن عليقالب:اختصار/ع يقسم ميراثه وهو في الحياة.».[١٨]

ذكر الشيخ الطوسي أيضاً في كتاب الغيبة أنَّ الإمام جعل وصيته لأمه من أجل إخفاء ولادة ولده. وهذا ما فعله الإمام الصادققالب:اختصار/ع حيث جعل وصيته إلى خمسة أشخاص منهم حميدة البربرية؛ وذلك من أجل الحفاظ على ولده الإمام موسى بن جعفرقالب:اختصار/ع.[١٩]

الدفن

أوصت جدّة عند وفاتها أن تُدفن في بيتها،[٢٠] وقبرها في حرم العسكريين بسامراء.[٢١]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن حزم، علي بن محمد، الفصل في الملل والأهواء والنحل، بيروت، دار الكتب العلمية، 1416هـ.
  • الخصيبي‌، حسين بن حمدان، الهداية الكبرى، بيروت، مؤسسة البلاغ، 1377ش.
  • الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، كمال الدين وتمام النعمة، تحقيق: علي أكبر غفاري، طهران، إسلامية، ط2، 1395هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، تحقيق: عباد الله الطهراني وعلي أحمد ناصح، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، ط1، 1411هـ.
  • القمي، عباس، الأنوار البهية، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط1، 1417هـ.
  • القمي، عباس، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، بيروت، دار المصطفى العالمية، ط3، 1432هـ/ 2011م.
  • الكعبي، علي موسى، الإمام علي الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ، قم، مركز الرسالة، ط1، 1427هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403هـ/ 1983م.
  • المجلسي، محمد باقر، جلاء العيون، تحقيق: علي إماميان، قم، سرور، 1382ش.
  • المحلاتي، ذبيح الله، رياحين الشريعة در ترجمه بانوان دانشمند شیعه، طهران، دار الكتب الإسلامية، د.ت.
  • المحلاتي، ذبيح الله، مآثر الكبراء في تأريخ سامرّاء، قم، المكتبة الحيدرية، 1384ش.
  • المدرسي الطباطبائي، حسين، مكتب در فرآيند تكامل، نيوجرسي، مؤسسة انتشاراتي داروين، 1374ش.
  • المسعودي، علي بن حسين، إثبات الوصية، قم، انصاريان، 1426هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط1، 1413هـ.
  • النوبختي، حسن بن موسى، فرق الشيعة، القاهرة، دار الرشاد، ط1، 1412هـ.
  1. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج50، ص237 ـ 238.
  2. النوبختي، فرق الشيعة، ص 105.
  3. القمي، منتهى الآمال، ج2، ص519.
  4. الكعبي، الإمام علي الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ، ص130.
  5. المحلاتي، رياحين الشريعة، ج3، ص24.
  6. المسعودي، إثبات الوصية، ص244.
  7. القمي، منتهى الآمال، ج2، ص519.
  8. المجلسي، جلاء العيون، ص989.
  9. القمي، الأنوار البهية، ص303.
  10. المفيد، الإرشاد، ج2، ص313؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج50، ص237 ـ ۲۳۸.
  11. الخصيبي‌، الهداية الكبرى، ص313؛ المفيد، الإرشاد، ج2، ص313
  12. المفيد، الإرشاد، ج2، ص312.
  13. الكعبي، الإمام علي الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ، ص131.
  14. المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرآيند تكامل، 1374ش، ص110.
  15. الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص476.
  16. ابن حزم، الفصل في الملل، 1416هـ، ج3، ص12.
  17. المحلاتي، مآثر الكبراء في تأريخ سامرّاء، ج1، ص311.
  18. الصدوق، كمال الدين، ج2، ص507.
  19. الطوسي، الغيبة، ص108.
  20. الصدوق، كمال الدين، ج2، ص442.
  21. الكعبي، الإمام علي الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ، ص132.