العتبة العسكرية المقدسة

من ويكي علوي
(بالتحويل من حرم العسكريين)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حرم الإمامين العسكريين (ع)، هو محل دفن الإمامين علي الهادي (ع) وأبنه الحسن العسكري (ع) في مدينة سامراء. كما دفن فيه نرجس خاتون زوجة الإمام الحسن العسكري (ع) وأمّ الإمام الحجة (عج)، وحكيمة بنت الإمام الجواد (ع) وعددٌ من السادة العلويين وجملة من العلماء. ويقع إلى جانب الحرم مسجد كبير يسمى بسرداب الغيبة.

تمّ هدم جزء من بناء الحرم خلال عمليتين إرهابيتين في العامين 2006 و2007 م. ثم أعيد بناء وتأهيل الحضرة العسكرية وضريحها.

الموقع الجغرافي

حرم العسكريين واقع في مركز مدينة سامراء. تقع سامراء في الجانب الشرقي من نهر دجلة في الطريق بين بغداد و تكريت، وتمثّل هذه المدينة مركز محافظة صلاح الدين في العراق التي يحدّها شرقا محافظة تميم (كركوك)، ومن الشمال نينوى، ومن الغرب محافظة الأنبار، ومن الجنوب بغداد. وتبعد عن العاصمة بغداد 12 كيلومتراً.[١]

التاريخ

دُفن الإمامان الهادي والحسن العسكري (ع) في منزلهما بعد استشهادهما، حيث موقع الحضرة العسكرية، وكان هذا المنزل محطّ زيارة الشيعة لسنين مديدة. يقع المنزل في جوار مسجد يقال إنّ الإمامين (ع) كانا يقيمان الصلاة فيه. وعندما كان باب المنزل مسدود على الزوّار يتجمع الشيعة خلف شباك المنزل ويؤدّون الزيارة، ثم يذهبون إلى المسجد ويصلّون صلاة التحية والزيارة. هذا البناء بقى قائما منذ عام 260 وحتى عام 318 الهجرية على وضعه السابق.

كما يقع المنزل في زقاق يسمى بـ «راضة» أو «وصافة».[٢] حيث ولد الإمام الحجة (عج) فيه.[٣]

  • البناء الثاني كان بأمر ناصر الدولة الحمداني، لكنه من بنى أول قبة على القبر، وشيد سورا لمدينة سامراء بعد خرابها، وجعل للضريح ستارا هم من بني الحمدان الشيعة وسلاطينهم.
  • قام معزّ الدولة الديلمي في الأعوام 335 وحتى 337 الهجرية بصيانة الحرم ومنها: ملئ الماء لحوض واقع في السرداب وإعداد ضريح خشبي على القبر. وهو أول من شيّد قبة ومِأذنة له. أمر معزّ الدولة شيعة بغداد أن يعلنوا عاشوراء عام 352 هـ عطلة رسمية، ويقومون بنصب الأعلام حدادا على استشهاد سيد الشهداء وأن يؤدّون مراسيم العزاء علناً.
  • ذهب عضد الدولة الديلمي عام 368 هـ بنية الزيارة إلى سامراء وأمر بصيانة العتبة العسكرية وجعل أبوابها من خشب الساج، ووسّع في الصحن وبنى للمدينة سورا محكما.
  • قام أرسلان بساسيري عام 445 هـ بصيانة العتبة وشيّد مبنىً على القبور من الجبس والآجر، وأعدّ شباكين من الخشب الساج وجعلهما على قبر الإمامين (ع).
  • وكذا في عام 495 هـ أمر السلطان بركيارق بن ملكشاه السجلوقي مجد الدولة القمي بأن يقوم بجملة من أعمال الصيانة في مقام العسكريين. فقام بفرش البَلاط للحرم، وأجرى أعمال الصيانة على الأروقة، وبنى حُجَراً في أطراف الصحن وأعدّ أبواباً من الخشب الثمين للحرم.
  • أورد ابن الفوطي البغدادي في كتاب الحوادث في المائة السابعة: في عام 604 هـ وقع حريق في سامراء حتى اتسعت رقعة الحريق فالتهم ضريحي الإمامين (ع). ففي عام 606 هـ أمر أحمد الناصر لدين الله بصيانة حرم الإمامين وبنى السرداب.
  • وفي عام 640 هـ نشب حريق آخر وذلك بسبب قصور واهمال خدام الحضرة العسكرية، والذي أدّى إلى احتراق ضريح الإمامين (ع) الذي بناه البساسيري، ثم أمر المستنصر بالله بإعادة تأهيل الحرم والضريحين فصار أحسن من سابقه.
  • ثم عمل السلطان الشيخ حسن الجلايري عام 750 هـ جملة من أعمال الصيانة للحرم منها: تزيين شباك الضريح وبناء قبة ومأذنة.
  • أدّى حريقا في نهايات العهد الصفوي باحتراق شباك الضريح وصندوق القبر بسبب إهمال وتهاون خدام العتبة العسكرية، مما أدّى إلى احتراق أجزاء من العتبة. وفي عهد السلطان حسين الصفوي عام 1106 هـ صُنع شباك الضريح من الفولاذ وفُرش البَلاط في الحرم والأروقة المجاورة للضريح.[٤] وورد في المخطوطة رقم 16362 من المكتبة الرضوية التابعة إلى الآغا جمال الخوانساري أنّ تاريخ إعادة هذا التأهيل يعود إلى العام 1109 هـ.[٥]
  • بادر أحمد خان الدنبلي أحد حكام أذربيجان، حوالي عام 1200 هـ بإصلاحات كاملة للحضرة العسكرية وسردابها. خلال هذه الإصلاحات تم تغيير شكل الحرم تمامًا وتم فصل السرداب الذي كان متصلاً برواق الضريح بواسطة درج وطريق مظلم في الماضي، بطريق آخر.
  • بعد قتل أحمد خان الدنبلي أمر ابنه حسن علي خان بإتمام الإصلاحات عام 1225 هـ، وزين القبة بالقاشي، وبنى مسجدًا وحمامًا ونوازل للحجاج.[٦]
  • بأمر من ناصر الدين شاه القاجار عام 1282 هـ وتحت إشراف عبد الحسين الطهراني تم إجراء إصلاحات مهمة وشاملة. تشمل هذه الإصلاحات: تذهيب القبة، وإصلاح الفناء والإيوان، واستخدام أحجار رخامية خضراء أطراف الضريح، وإصلاح جزء من جدران الصحن وزخرفها بالقاشي.
  • عندما هاجر الميرزا الشيرازي من النجف إلى سامراء عام 1288 هـ ، تم إصلاح صحن الحرم وداخله بأمر منه. تشمل هذه الإصلاحات: رصف الصحن، وتزيين بعض الأروقة والحرم بالمرايا وإعطاء تشكيلة جميلة لها، وتركيب ساعة كبيرة على المدخل الكبير السابق، وتجهيز ستائر ثمينة لأبواب الحرم وأروقته، وبناء مدرسة دينية لطلاب العلوم الدينية.
  • كما أجرى الآغا ميرزا محمد العسكري الطهراني إصلاحات على الحرمين العسكريين، والتي شملت: تذهيب أبواب الحضرة وأروقتها وإعداد 24 زوجًا من الأبواب المصنوعة من خشب الساج حول القبة؛ 12 باباً من الداخل و 12 باباً من الخارج بدلا من النوافذ القديمة من أجل التهوية وإنارة الضريح. كذلك ، بأمر من آية الله البروجردي، تم بناء حمامين وحسينية ليقيم فيها الزوار.[٧]

عمارة الحرم

القباب والمآذن

بُني فوق ضريح وقبر الإمامين (ع) قبة هي الأكبر والأقوى بالنسبة إلى سائر قباب العتبات المقدسة. في عهد ناصر الدولة الحمداني، تم بناء قبة صغيرة من الجبس والطوب فوق الضريح. وقام معز الدولة الديلمي ببناء قبة أخرى وفي عهد ناصر الدين شاه، تم تذهيبها من ثلث تركة الأمير كبير وأشرف عليها الشيخ عبد الحسين الطهراني. كان محيط القبة 68 مترا واستخدم فيها 72 ألف بلاطة ذهبية. وزُخرف داخل القبة بالمرآة والآيات القرآنية وكُتب فيها أسماء الأئمة (ع) بالقاشي ذات سبع ألوان.

على جانبي القبة كان هناك منارتان كبيرتان بارتفاع 36 مترًا. بنى الخليفة العباسي الناصر لأول مرة في عام 606 هـ مأذنتين للحرم. وتم إصلاح هاتين المأذنتين وإعادة بنائهما في عهد ناصر الدين شاه على يد عبد الحسين الطهراني (شيخ العراق) وزُخرف أجزاؤها العلوية بالذهب على يد الحاج علي الأصفهاني الكهربائي عام 1387 هـ.[٨]

بعد سقوط نظام صدام حسين، وعندما كان العراق تحت الاحتلال الأمريكي، انهارت قبة الضريح ومنارتيه في تفجيرين إرهابيين.[٩] [١٠]

الأروقة والإيوانات

تم بناء أربع أروقة حول الحضرة وضريحها، وهي متصلة بخمسة أبواب تفتح على الحضرة وضريحها؛ بابان على الجانب الجنوبي، وبابان في الجانب الشمالي وباب في الجانب الشرقي. أربعة أبواب من الفضة وباب واحد من الذهب والفضة. سقف وجدران أروقة الحضرة متشابهة الشكل وجميعها زُخرفت بالمرآيا على يد الفنانين الإيرانيين وعلى حساب الحاج علي النقي الكاشاني. كما زُخرف الرواق في جهة الجنوب بالمرآيا في زمن الميرزا الشيرازي ويبلغ ارتفاعه عشرة أمتار. يوجد أمام الباب الجنوبي للحرم إيوان مستطيلي زين جدرانه بالقاشي الجميل من قبل فنانين إيرانيين. يبلغ طول هذا الإيوان 33 مترا وعرضه عشرة أمتار ويقع في الجزء الجنوبي من الصحن ويتصل بالرواق الجنوبي للحضرة من جهة الشمال. في منتصف الإيوان، في الجزء الشمالي منه، يوجد إيوان آخر صغير، يعود إلى فترة البويهيين.

يقع هذا الإيوان في المنتصف من مدخل رواق الحرم. وأرضيته مرصوفة بالرخام وجدرانه مغطاة بالرخام حتى متر واحد، وشيّد مأذنتان على جانبيه. كما أنّ أرضيات الأروقة والإيوانات مصنوعة من الرخام. وتم استبدال هذه الأحجار بأحجار إيطالية عالية الجودة عام 1381 هـ. يحيط بمبنى الحرم وأروقته من ثلاث جهات بصحن كبير وواسع، ويحتوي جانبه الخارجي على 62 رواقًا صغيرًا.[١١]

فناء الحرم

ويتكون حرم العسكريين من ثلاثة أفنية، أحدها مخصص للسرداب، وفناء أمام الرواق، والفناء الآخر بجوار الفناء الأول. تتصل الأفنية بأبواب وذات اتصال بالخارج. يحتوي الجانب الخارجي من المبنى المطل على الفناء على 62 إيواناً.

قام ميرزا ​​محمد الطهراني ببناء حوض أمام الإيوان الكبير، والذي كان له مظهر جميل، ولكن فيما بعد تم تدمير هذا الحوض. يبلغ طول صحن الإمامين (ع) وهو أكبر الأفنية 78 مترا، وعرضه 77 مترا. أجرى عبد الحسين الطهراني إصلاحات بأوامر من ناصر الدين شاه وعمل له القاشاني. يوجد ثمانية عشر إيواناً على الجانبين الشرقي والغربي من هذا الصحن، ويتصل المصلى الكبير للعتبة به.

الفناء الثاني؛ ويطلق عليه صحن المصلى ويبلغ طوله خمسين مترا وعرضه أربعين مترا.

الفناء الثالث؛ يسمى بصحن الغيبة يبلغ طوله 64 مترا وعرضه 61.5 مترا. في الآونة الأخيرة ، أزيلت جدران الأفنية وربط طرفي الفناء. كما رُكّبت له أربعة أبواب، أحدها أمر بتركيبها السلطان عبد الحميد العثماني. وعلى رأس المدخل في قبال الإيوان ساعة مثبتة.[١٢]

الضريح وصندوق القبر

في القرن الرابع، بنى معز الدولة الديلمي ضريحاً خشبيًا على صناديق القبر، والذي أعيد صناعته وترميمه في فترات لاحقة. وبعد ذلك بوقت قصير، في العصر الصفوي، حُرِق الضريح الخشبي ودمّر بالكامل، وبعد ذلك تم استبدال ضريح من الصلب بأمر من الشاه سلطان حسين الصفوي في عام 1116 هـ، وتم تركيبه على الأربعة مقابر. وبقي الضريح الذي تم بناؤه بأمر من السلطان حسين حتى عهد فتح علي شاه القاجار، حيث نصب الأخير مكانه ضريحا من الفضة بركائز خشبية. وفي عام 1360 هـ بنى الإسماعيليون في الهند ضريحا من الفضة للإمام الحسين (ع) وأصلحوا الضريح السابق الذي بناه ناصر الدين شاه ونقلوه إلى سامراء.

في عام 1375 هـ، صنع الفنانون الأصفهانيون ضريحًا جميلًا من الذهب والفضة، كان من بينهم الأستاذ محمد صنيع خاتم. أقيم هذا الضريح على القبور الأربعة المقدسة. كان طول هذا الضريح 3.5 مترا وعرض أركانه الست 26 متراً. كان محاطًا بسبعة عشر فتحة شبكية وبابين مصنوعين من الذهب والفضة للدخول. وضع على الضريح ستة مزهريات ذهبية على الضريح وتيجان ذهبية بينهما. كُتبت الأسماء الحسنى في الزوايا العلوية للضريح وتحتوي على ثلاثة صفوف من النقوش.[١٣]

تم تدمير هذا الضريح خلال انفجارين عامي 2006 و2007 م، وقد تم الانتهاء من صناعة الضريح الجديد في قم. [١٤].

مَن دُفن في ضريح العسكريين

سرداب الغيبة

سرداب الغيبة هو أحد المزارات الشيعية في مدينة سامراء. القبو أو السرداب، الذي يقع شمال غرب ضريح العسكريين، كان جزءًا من منزل الإمام الحسن العسكري (ع) الذي كان يتعبد فيه وبعده كان محل سكن الإمام المهدي (عج). هذا المكان ذو شأن رفيعة وذات قدسية عند الشيعة.[٢٢]

في الماضي، كان السرداب عبارة عن مكان مغلق حيث كان عدد قليل من الزوار قادرين على أداء الصلاة والزيارة. ولكن الآن أصبح الطابق السفلي من صحن العتبة وهو بجوار السرداب مسجدًا كبيرًا، حيث يمكن لمئات الزوار أن يؤدوا الصلاة والزيارة في نفس الوقت.[٢٣]

إنّ الشيعة لا يعتبرون سرداب الغيبة مسكنًا ومحلا لمكوث الإمام الحجة (عج) طوال زمان غيبته، بل إنّ الإمام (ع) حاضر بين الناس ويشارك تجمعاتهم ويشرف على شؤونهم، لا أنّه مختبئ في السرداب حتى ظهوره. يكتب السيد محسن الأمين: هذا وهمٌ فاسدٌ يظن البعض أن الإمام المهدي (ع) موجود في هذا السرداب، وإنّما التبرّك بهذا المكان ليس إلاّ هو التبرك بآثار الصالحين؛ لأنّ ثلاثة من أئمة الشيعة عاشوا في هذا المكان.[٢٤]

هدم وإعادة بناء مرقد العسكريين

في 24 آذار (مارس) 2006 م، قام إرهابيون تكفيريون تابعون لفرع القاعدة في العراق بقيادة أبو مصعب الزرقاوي بتفجير المرقد بمادة تي إن تي بوزن حوالي 200 كيلوغرام داخل المبنى. في هذا الانفجار، انهار جزء من القبة. ومع ذلك، وبسبب متانة المبنى، بقيت أسس القبة والهيكل الرئيسي والجدران سليمة عن التخريب.

في 13 يونيو 2007 م دخل الإرهابيون الحضرة في الساعة الثالثة فجرا وبعد اشتباكهم مع حراس المرقد زرعوا المواد المتفجّرة في أنحائها. نتيجة لانفجار هذه القنابل، تم تدمير المأذنتين الواقعتين على يمين وشمال الحضرة بالكامل.

بعد هذا الحادث، بدأت أعمال إعادة إعمار وبناء قبة الضريح وانتهت في عام 2015 م.[٢٥] هذه القبة مغطاة بأكثر من 23000 طوبة ذهبية. تم بناء الضريح من قبل آية الله السيد علي السيستاني. تحمّل مكتب السيد السيستاني جميع تكاليف هذا المشروع، الذي استخدم فيه حوالي 70 كجم من الذهب، و 4500 كجم من الفضة، و 1100 كجم من النحاس، و 11 طنًا من خشب الساج (ويستمر عمر هذا الخشب لأكثر من 300 عام).[٢٦]

مشاريع المقر الرئيسي لإعادة إعمار العتبات المقدسة

كما يشارك المقرّ الرئيسي لإعادة بناء العتبات المقدسة في تجديد وإعادة بناء المرقدين العسكريين.[٢٧] بناء الضريح وتشييد وتوريد بعض معدات دار الضيافة، وإعادة بناء إيوان باب القبلة، وإعادة بناء واستبدال حجر الحرم، وزخرفة الأروقة بالمقنرص، وإحياء وإصلاح الأبواب التاريخية في الحرم، وصناعة صناديق القبور في الضريح، وتدشين ورشة غسيل السجاد والبطانيات في العتبة هو أحد مشاريع المقر الرئيسي لإعادة إعمار العتبات المقدسة.[٢٨]

بدأ بناء شبابيك ضريح الإمامين العسكريين (ع) عام 1989 م، في إيران واكتمل بعد عامين. تم استخدام حوالي أربعة أطنان ونصف من الفضة وأكثر من 60 كيلوغراما من الذهب في بناء هذا الضريح. نُقل ضريح الإمامين العسكريين (ع) إلى سامراء في 6 فبراير/ شباط 2017 م، وكشف النقاب عنه في 25 مايو / أيار 2017 م.[٢٩]

المصادر والمراجع

  • قریشي، عبدالامیر، مرقدها و مکان‌های زیارتی کربلا (المراقد وأماكن الزيارة في كربلاء)، مشعر، طهران، 1433 هـ/ 1391 ش.
  • مقدس، احسان، راهنمای اماکن زیارتی و سیاحتی در عراق (دليل أماكن الزيارة والسياحة في العراق)، طهران، مشعر، 1430 هـ/ 1388 ش.
  • قائدان، اصغر، عتبات عالیات عراق (العتبات المقدسة في العراق)، طهران، مشعر، 1429 هـ/ 1387 ش.
  • صحتي سردرودی، محمد، گزیده سیمای سامرا سینای سه موسی (مقتطفات من صورة سامراء سيناء لثلاثة أمواس)، مشعر، طهران، 1430 هـ/ 1388ش.
  • مقدسي، ید الله، بازپژوهی تاریخ ولادت و شهادت معصومان (ع) (إعادة التحقيق عن تواريخ ميلاد واستشهاد المعصومين (ع))، قم، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامی، 1433 هـ/ 1391 ش.
  • صدوق، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، قم، دار الکتب الإسلامیه، 1395 هـ.
  • واثقي، حسین، ماده تاریخ دو تعمیر حرم عسکریین در سال 1109ق و در حدود 1200 هـ (مقال عن تاريخ إصلاح الضريح العسكري عام 1109 هـ ونحو 1200 هـ)، مجله میراث شهاب، سال بیست و یکم، شماره81-82، پاییز و زمستان 1437 هـ/ 1394 ش.
  • پروژه‌های ستاد بازسازی عتبات در سامرا (مشاريع المقر الرئيسي لإعادة إعمار العتبات في سامراء)، وبگاه ستاد بازسازی عتبات عالیات، تاریخ بازدید: 5 خرداد 1433 هـ/ 1400 ش.
  1. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 193.
  2. مقدسی، بازپژوهی تاریخ ولادت و شهادت معصومان(ع)، ص 605؛ صدوق، کمال الدین، 1395ق، ج2، ص 475.
  3. مقدسی، بازپژوهی تاریخ ولادت و شهادت معصومان(ع)، ص 605.
  4. نیلفروشان، زمین آسمانی، ص 315-320.
  5. آقا جمال، نسخه خطی شماره 16362، ص 245-246 به نقل از واثقی، ماده تاریخ دو تعمیر حرم عسکریین، ص 189-190.
  6. واثقی، ماده تاریخ دو تعمیر حرم عسکریین، ص 81-82.
  7. نیلفروشان، زمین آسمانی، ص 315-320.
  8. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 209-208.
  9. ذکری جريمة تدمير ضريحي الإمامين الهادي والحسن العسكري
  10. مدير عام اليونسكو يدين الاعتداء الجديد على مرقد سامراء في العراق
  11. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 208-207.
  12. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 208.
  13. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 204-203.
  14. بازسازی حرم امامین عسکریین (إعادة بناء الحرمين العسكريين (ع))
  15. مقدس، راهنمای اماکن زیارتی و سیاحتی در عراق، ص 309.
  16. مقدس، راهنمای اماکن زیارتی و سیاحتی در عراق، ص 310.
  17. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 205.
  18. مقدس، راهنمای اماکن زیارتی و سیاحتی در عراق، ص 310.
  19. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 206.
  20. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 206.
  21. قائدان، عتبات عالیات عراق، ص 206.
  22. مقدس، راهنمای اماکن زیارتی و سیاحتی در عراق، ص 310-311.
  23. مرقد مطهر امامین عسکریین، سازمان حج و زیارت استان قم.
  24. علوی، راهنمای مصور سفر زیارتی عراق، ص 412.
  25. عملیات بازسازی گنبد حرم امامین عسکریین به اتمام رسید، خبرگزاری فارس.
  26. بازسازی حرم امامین عسکریین، سایت خبری تابناک.
  27. فعالیت‌های عتبات عالیات در سامرا، خبرگزاری ابنا.
  28. پروژه‌های ستاد بازسازی عتبات در سامرا، وبگاه ستاد بازسازی عتبات عالیات.
  29. رونمایی از ضریح حرم مطهر امامین عسکریین (ع)، خبرگزاری ابنا.