ابن حمزة الشريف

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ابن حمزة الشريف الحسن بن المرعشي، (تـوفي 358 هـ)، هو محدث إمامي، يصل نسبه إلى الإمام زين العابدينقالب:عليه السلام. من تلامذته الشيخ الصدوق والشيخ المفيد، ومن مؤلفاته المبسوط في عمل يوم و ليلة.

نسبه وحياته

ابن حمزة الشريف الحسن بن حمزة بن علي الطبري المرعشي (توفي 358 هـمحدث إمامي يصل نسبه إلى الإمام زين العابدينقالب:عليه السلام عبر 6 أظهر. كانت أسرته التي لقبت بالمرعشي لانتسابها إلى جده علي المرعشي من العلويين الساكنين في طبرستان، وكان ابن حمزة نفسه أيضا كما يقول فخر الدين الرازي[١] من أهالي طبرستان كما عاشت ذريته هناك.[٢]

أهميته

وتحظى معرفة ابن حمزة بالأهمية باعتباره أحد الحلقات المهمة في سلسلة أسانيد آثار السلف من الإمامية، كما ورد اسمه باعتباره راوي الآثار في ترجمة 95 شخصا من الذين ورد ذكرهم في رجال النجاشي و 6 أشخاص من الذين ورد ذكرهم في فهرست الطوسي.

أساتذته

له العديد من الأساتذة الذين أخذ منهم علم الحديث، ومنهم:

تلامذته

تتلمذ على يديه الكثير من مشايخ الحديث، منهم:

رحلاته العلمية

وفي حكاية نقلها الغضائري[٢٣] عن ابن حمزة نفسه، توجد إشارة إلى مراحل دراسته في طبرستان وقم وإكمالها في العراق. سافر ابن حمزة إلى الحج في تاريخ غير معلوم، ربما خلال سفره إلى العراق، وسمع في مكة من أبي غانم إسماعيل بن عبد الرحمن الحارثي [٢٤] ولم تتحدث المصادر أيضا عن حياة ابن حمزة في الفترة 328 إلى 356 هـ، غير أنه لا يستبعد إمكانية وصوله قم والري في طريق عودته إلى طبرستان. ذهب ابن حمزة في 356 هـ إلى بغداد، وسمع منه مشايخها [٢٥]

المكانة عند علماء الرجال

رغم عدم توثيق ابن حمزة من حيث الرجال، إلا أنّ المفيد والطوسي امتدحاه بالزهد والورع والصلاح[٢٦] وعدّه النجاشي من كبار الإمامية[٢٧] كما استخدم ابن بابويه والغضائري عبارة "رضي الله عنه" عند ذكر اسمه[٢٨]

الاتجاهات العلمية

لم يشتهر ابن حمزة في الحديث وحسب، بل عرف باعتباره فقيها أيضا.[٢٩] وكذلك عرف في بعض المصادر باعتباره نسّابة[٣٠] وأديبا[٣١] وشاعرا[٣٢] وحتى متكلما[٣٣] وتؤيد عناوين آثاره المفقودة بعض هذه المقولات.

وفاته

قال النجاشي[٣٤] من دون الإشارة إلى عودته إلى طبرستان، أو عدمها إنه توفي في سنة 358 هـ، غير أن ابن إسفنديار[٣٥] ذكر أن قبره في آمل و على هذا فلا بدّ من أنه كان قد عاد إلى طبرستان بعد سفره لبغداد و في عبارة جاءت في لمح البرهان للشيخ المفيد نقلا عن أحد مشايخه بعنوان "الشريف الزكي أبو محمد الحسيني" يفهم أنه كان حيا في سنة 363 هـ،[٣٦] و استنادا إلى هذه العبارة الغامضة فمن الصعب التشكيك فيما أورده النجاشي من أن وفاة ابن حمزة بعد 363 هـ. وقد أقنع بهاء الدين المامطيري، أردشير في أيام حكومته بتجديد عمارة قبر ابن حمزة.[٣٧]

آثاره

ومن بين آثار ابن حمزة العديدة يمكن أن نذكر ما يلي:

المصادر والمراجع

  • ابن إسفنديار، محمد، تاريخ طبرستان، تقـديم: عباس إقبال، طهران، د.ن، 1320 ش.
  • ابن الرازي، جعفر بن أحمد، جامع الأحاديث، د.م، د.ن، د.ت.
  • ابن الرازي، جعفر بن أحمد، نوادر الأثر، طهران، 1369 هـ.
  • ابن الرازي، جعفر بن محمد، جامع الأحاديث، مشهد، آستانة الرضوية المقدسة، 1387 ش.
  • ابن الصوفي، علي بن محمد، المجدي في أنساب الطالبيين، قم، د.ن، 1409 هـ.
  • ابن داود الحلي، الحسن بن علي، رجال ابن داود، تقديم، جلال الدين محمدث، طهران، د.ن، 1342 ش.
  • ابن شاذان القمي، محمد بن أحمد، مائة منقبة، قم، مطبعة الأمير، 1407 هـ.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، معالم العلماء، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1380 هـ/ 1961 م.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، المطبعة العلمية، د.ت.
  • ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، قم، د.ن، 1330 هـ.
  • ابن طاووس، علي بن موسى، فلاح السائل ونجاح المسائل‌، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1406 هـ.
  • ابن عنبه، أحمد بن علي، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، تصحیح: محمد حسن آل طالقاني، النجف، المطبعة الحیدریة، 1380 هـ.
  • الجوهري، أحمد بن عبيد الله بن عيّاش، مقتضب الأثر، قم، المطبعة العلمية، د.ت.
  • الخراساني، حسن الموسوي، شرح مشيخة تهذيب الأحكام، النجف الأشرف، مطبعة النعمان، 1382 هـ/ 1963 م.
  • الخزاز، علي بن محمد، كفاية الأثر في النص على الأئمة الأثني عشر، قم، انتشارات بيدار، 1401 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، الخصال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د.ت.
  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا، النجف، د.ن، 1390 هـ/ 1970 م.
  • الصدوق، محمد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، تحقيق: غلام رضا عرفانيان، النجف الأشرف، د.ن، 1396 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، معاني الأخبار، قم، د.ن، 1361 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، بغداد، د.ن، 1384 هـ/ 1964 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، النجف الأشرف، المكتبة المرتضوية، د.ت.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، النجف، د.ن، 1381 هـ/ 1961 م.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن مطهر، خلاصة الأقوال، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1381 هـ.
  • الغضائري، الحسين بن عبيد الله، شرح تكملة رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين، أصفهان، د.ن، 1399 هـ.
  • الفخر الرازي، محمد، الشجرة المباركة، قم، د.ن، 1409 هـ.
  • المروزي، إسماعيل بن الحسين، الفخري في أنساب الطالبيين، قم، د.ن، 1409 هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الاختصاص، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1418 هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الأمالي، قم، د.ن، 1403 هـ.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، د.ن، 1407 هـ.
  • قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله‏، قصص الأنبياء، تحقيق: غلام رضا عرفانيان، مشهد، د.ن، 1409 هـ.
  1. الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص 170.
  2. المروزي، الفخري في أنساب الطالبيين، ص 75.
  3. النجاشي، رجال النجاشي، ص 60، و341، و373؛ الصدوق، معاني الأخبار، ص 313؛ الغضائري، شرح تكملة رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين، ص 99 ــ 100.
  4. الطوسي، مشيخة التهذيب، ص 72ــ 74.
  5. النجاشي، رجال النجاشي، ص 23.
  6. المفيد، الأمالي، ص 253؛ الطوسي، الأمالي، ج 1، ص 206.
  7. النجاشي، رجال النجاشي، ص 16؛ الطوسي، الفهرست، ص 63.
  8. المفيد، الأمالي، ص 33.
  9. النجاشي، رجال النجاشي، ص 376.
  10. المفيد، الإختصاص، ص 22.
  11. الغضائري، شرح تكملة رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين، ص 100؛ ابن الرازي، نوادر الأثر، ص 39 ــ 41.
  12. الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 32.
  13. الصدوق، الخصال، ص 420، و532؛ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1،ص 36؛ ابن الرازي، جامع الأحاديث، ص 15؛ المفيد، الأمالي، ص 317؛ النجاشي، رجال النجاشي، ص 335؛ الطوسي، الأمالي، ج 1، ص 153، 207،208، ج2، ص 32؛ الراوندي، قصص الأنبياء، ص 309؛ ابن طاووس، فلاح السائل، ص 152.
  14. الطوسي، رجال، ص 465
  15. ظ: ابن بابوية، فضائل الأشهر، ص 32، الخصال، ص 420؛ ابن الرازي، جامع الأحاديث، ص15، نوادر، ص 39
  16. ابن عياش، ص 48
  17. ابن شاذان، ص 76
  18. النجاشي، ص 26، مخـ
  19. الطوسي، الفهرست، ص 52؛ النجاشي، ص 16، مخـ
  20. الطوسي، الفهرست، ص 52؛ النجاشي، ص 37،45
  21. الطوسي، الفهرست، ص 52؛ م.ن "مشيخة التهذيب"، ص 32؛ حول رواته الآخرين، ظ: الخزاز، ص 265، 271، 288؛ ابن طاووس، فلاح ، ص 152
  22. ظ: ابن شاذان، ص 76
  23. الغضائري، شرح تكملة رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين، ص 99 ــ 100.
  24. الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 32.
  25. النجاشي، رجال النجاشي، ص 64؛ الطوسي، الفهرست، ص 52؛ العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 40؛ ابن داود الحلي، رجال ابن داود، ص 117، حيث ورجح عندهم 354 أو 364هـ
  26. المفيد، الأمالي، ص 8 ،12، 253؛ الطوسي، الفهرست، ص 52؛ الطوسي، رجال الطوسي، ص 465.
  27. النجاشي، رجال النجاشي، ص 64.
  28. الصدوق، الخصال، ص 420ـ؛ الغضائري، شرح تكملة رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين، ص 99.
  29. النجاشي، رجال النجاشي، ص 64، الطوسي، الفهرست، ص 52؛ ابن الصوفي، المجدي، ص 209؛ ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 5.
  30. ابن عنبة، ص 314
  31. الطوسي، رجال الطوسي، ص 465؛ الطوسي، الفهرست، ص 52.
  32. ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 150؛ الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص 170؛ ابن إسفنديار، تاريخ طبرستان، ص 102.
  33. ابن شهر آشوب، معالم العلماء، ص 150؛ الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص 170؛ ابن إسفنديار، تاريخ طبرستان، ص 102.
  34. النجاشي، رجال النجاشي، ص 64.
  35. ابن إسفنديار، تاريخ طبرستان، ص 102 ــ 103.
  36. ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 5.
  37. ابن إسفنديار، تاريخ طبرستان، ص 103.
  38. النجاشي، رجال النجاشي، ص 64؛ الطوسي، الفهرست، ص 52؛ ابن الصوفي، المجدي، ص 209.
  39. ابن إسفنديار، تاريخ طبرستان، ص 103 ــ 105
  40. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج3، ص 68