أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمه

أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي القرشي

نبذة عنه

متكلم منطيق ، فصيح يضع الكلام في موضعه ، ويحسن الإجابة ، وكان متصلبا في تشيعه وموالاته ، وحبه للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وقد تزوّج ابنته فاطمة الصغرى المتوفية سنة 117 ه‍. وقد أنجبت له محمدا ، قتل في واقعة الطف بكربلاء ، في سبيل نصرة الإمام السبط الحسين (عليه السلام).

روى أبو عثمان ، قال : دخل الحسن بن عليّ على معاوية ، وعنده عبد الله بن الزبير ، وكان معاوية يحب أن يغري بين قريش فقال : يا أبا محمد أيّهما كان أكبر سنّا؟ عليّ ، أم الزبير ، فقال الحسن : ما أقرب ما بينهما وعليّ أسنّ من الزبير ، رحم الله عليا ، فقال ابن الزبير : رحم الله الزبير ، وهناك أبو سعيد عقيل بن أبي طالب ، فقال : يا عبد الله وما يهيجك من أن يترحم الرجل على أبيه؟ قال : وأنا أيضا ترحمت على أبي ، قال : أتظنه ندا له وكفوا؟ قال : وما يعدل به عن ذلك كلاهما من قريش ، وكلاهما دعا إلى نفسه ، ولم يتم له. قال : دع ذاك عنك يا عبد الله ، إنّ عليا من قريش ومن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حيث تعلم ، ولما دعا إلى نفسه اتبع فيه وكان رأسا ، ودعا الزبير إلى أمر كان الرأس فيه امرأة ، ولما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ، وولى مدبرا قبل أن يظهر الحق فيأخذه ، أو يدحض الباطل فيتركه ، فأدركه رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر فضرب عنقه ، وأخذ سلبه وجاء برأسه ومضى عليّ (عليه السلام) قدما كعادته مع ابن عمه ، رحم الله عليّا.

فقال ابن الزبير : أما لو أنّ غيرك تكلم بهذا يا أبا سعيد لعلم ، فقال : إنّ الذي تعرّض به يرغب عنك ، وكفه معاوية فسكتوا.

وأخبرت عائشة ، بمقالتهم ، ومر أبو سعيد بفنائها فنادته عائشة ، يا أبا سعيد : أنت القائل لابن أختي كذا؟ فالتفت أبو سعيد فلم ير شيئا ، فقال : إنّ الشيطان يراك ولا تراه ... فضحكت عائشة ، وقالت : لله أبوك ما أذلق لسانك.

المصدر

أعيان الشيعة 2 / 354. أنساب الأشراف 3 / 224. تنقيح المقال 3 / 18. جمهرة أنساب العرب / 69. شرح ابن أبي الحديد 11 / 19. قاموس الرجال 10 / 86. الكامل في التأريخ 1 / 84.