أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب
اسمه
أبو سعيد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي القرشي
نبذة عنه
متكلم منطيق ، فصيح يضع الكلام في موضعه ، ويحسن الإجابة ، وكان متصلبا في تشيعه وموالاته ، وحبه للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وقد تزوّج ابنته فاطمة الصغرى المتوفية سنة 117 ه. وقد أنجبت له محمدا ، قتل في واقعة الطف بكربلاء ، في سبيل نصرة الإمام السبط الحسين (عليه السلام).
روى أبو عثمان ، قال : دخل الحسن بن عليّ على معاوية ، وعنده عبد الله بن الزبير ، وكان معاوية يحب أن يغري بين قريش فقال : يا أبا محمد أيّهما كان أكبر سنّا؟ عليّ ، أم الزبير ، فقال الحسن : ما أقرب ما بينهما وعليّ أسنّ من الزبير ، رحم الله عليا ، فقال ابن الزبير : رحم الله الزبير ، وهناك أبو سعيد عقيل بن أبي طالب ، فقال : يا عبد الله وما يهيجك من أن يترحم الرجل على أبيه؟ قال : وأنا أيضا ترحمت على أبي ، قال : أتظنه ندا له وكفوا؟ قال : وما يعدل به عن ذلك كلاهما من قريش ، وكلاهما دعا إلى نفسه ، ولم يتم له. قال : دع ذاك عنك يا عبد الله ، إنّ عليا من قريش ومن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حيث تعلم ، ولما دعا إلى نفسه اتبع فيه وكان رأسا ، ودعا الزبير إلى أمر كان الرأس فيه امرأة ، ولما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ، وولى مدبرا قبل أن يظهر الحق فيأخذه ، أو يدحض الباطل فيتركه ، فأدركه رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر فضرب عنقه ، وأخذ سلبه وجاء برأسه ومضى عليّ (عليه السلام) قدما كعادته مع ابن عمه ، رحم الله عليّا.
فقال ابن الزبير : أما لو أنّ غيرك تكلم بهذا يا أبا سعيد لعلم ، فقال : إنّ الذي تعرّض به يرغب عنك ، وكفه معاوية فسكتوا.
وأخبرت عائشة ، بمقالتهم ، ومر أبو سعيد بفنائها فنادته عائشة ، يا أبا سعيد : أنت القائل لابن أختي كذا؟ فالتفت أبو سعيد فلم ير شيئا ، فقال : إنّ الشيطان يراك ولا تراه ... فضحكت عائشة ، وقالت : لله أبوك ما أذلق لسانك.
المصدر
أعيان الشيعة 2 / 354. أنساب الأشراف 3 / 224. تنقيح المقال 3 / 18. جمهرة أنساب العرب / 69. شرح ابن أبي الحديد 11 / 19. قاموس الرجال 10 / 86. الكامل في التأريخ 1 / 84.