عيون أخبار الرضا (كتاب)

من ويكي علوي
مراجعة ١٧:٠٤، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''عُيون أخبار الرضا عليه السلام'''، من كتب الحديث، حيث استعرض فيه مؤلفه العالم الشيعي الشيخ الصدوق (ت 381 هـ) حياة الإمام الرضا والأحاديث المروية عنه مع الأحاديث التي رواها عن آبائه الطاهرين (عليهم السلام). ويعدّ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عُيون أخبار الرضا عليه السلام، من كتب الحديث، حيث استعرض فيه مؤلفه العالم الشيعي الشيخ الصدوق (ت 381 هـ) حياة الإمام الرضا والأحاديث المروية عنه مع الأحاديث التي رواها عن آبائه الطاهرين (عليهم السلام).

ويعدّ الكتاب من أهم المصادر الشيعية على الصعيد الفقهي والعقائدي والأخلاقي والتاريخي، ويعرف في الوسط العلمي بـ "عيون الأخبار" اختصاراً.

مؤلف الكتاب

محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه (حوالي 306- 381 هـ)، شيخ المشايخ، ورئيس المحدّثين أبو جعفر القمّي، نزيل الري والمدفون بها، المعروف بالصّدوق. وكان من كبار الفقهاء والمحدّثين، متكلماً، مؤرخاً، جليل القدر، بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار. صنّف نحو ثلاثمائة مصنّف منها: المقنع في الفقه، مدينة العلم، علل الشرائع وغيرها، ولكن أكثرها مفقودة. ومن أشهر كتبه كتاب "مَن لا يحضره الفقيه" الذي يعدّ أحد الكتب الأربعة التي يرجع إليها علماء الشيعة.

الكتب المصنفة حول الإمام الرضا (ع)

اهتمت بعض الدراسات بحياة الإمام الرضا عليه السلام قبل كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، منها:

كتب تحمل عنوان "عيون الأخبار"

  1. «عيون الأخبار» و عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب الأبرار من مؤلفات يحيى بن البطريق من علماء القرن السابع.
  2. «عيون الأخبار»، تأليف أبي محمد عبد الرحمن بن أبي بكر النيسابوري الرازي.
  3. "‌عيون الأخبار والآثار في ذکر النبي المصطفي المختار ووصيه علي بن أبي طالب قاتل الکفار وآله الأئمة الاطهار‌"، تأليف عماد الدين إدريس بن حسن بن عبد الله الأنف.[٢]

تاريخ تأليف الكتاب

يحتمل أن الشيخ الصدوق كتبه بعد وفاة ركن الدولة البويهي أي بعد عام 366 هـ.[٣]

الغاية من تأليف الكتاب

أشار الشيخ الصدوق في مقدمة الكتاب إلى الغاية من وراء تأليف الكتاب بقوله: وقع إلى قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد في إهداء السلام إلى الرضا علي بن موسى (عليهم السلام)، فصنفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه إذ لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعاً لديه علوم أهل البيت (عليهم السلام) لتعلقه بحبهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده بفرض طاعتهم وقوله بإمامتهم وإكرامه لذريتهم وإحسانه إلى شيعتهم قاضياً بذلك حق إنعامه ومتقرباً به إليه لأياديه الزهر عندي ومننه الغرّ لديّ ومتلافياً بذلك تفريطي الواقع في خدمه حضرته راجياً قبوله لعذري وعفوه عن تقصيري وتحقيقه لرجائي وأملي، والله تعالى ذكره يبسط بالعدل يده، ويعلي بالحق كلمته، ويديم على الخير قدرته. يسهل المحال بكرمه وجوده. وابتدأت بذكر القصيدتين؛ لأنّهما سبب لتصنيفي هذا الكتاب وبالله التوفيق: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت[٤] قالب:نهاية قصيدة

محتويات الكتاب

تعرض الشيخ الصدوق في كتابه العيون إلى مجموعة من العناوين والأبحاث التي تتعلق بحياة الإمام الرضا (ع)، هي:

  1. باب العلّه التي من أجلها سمّي علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
  2. باب في ذكر جاء في أم الرضا (عليه السلام) واسمها.
  3. باب في ذكر مولد الرضا (عليه السلام).
  4. باب في نص أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) على ابنه الرضا (عليه السلام).
  5. باب في ذكر نسخه وصيه موسى بن جعفر (عليه السلام).
  6. باب النصوص على الرضا بالإمامة.
  7. باب جمل من أخبار موسى بن جعفر (عليهما السلام) مع هارون الرشيد ومع موسى بن المهدي.
  8. باب الأخبار التي رويت في شهادة الإمام الكاظم (عليهم السلام).
  9. باب ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله (ص).
  10. باب في الفرقة الواقفية.
  11. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار في التوحيد وخطبة الرضا (عليه السلام) في التوحيد.
  12. باب مناظرات الإمام الرضا (عليه السلام) في التوحيد عند المأمون.
  13. باب المناظرة مع سليمان المروزي في التوحيد.
  14. باب ذكر مجلس آخر للرضا (عليه السلام) عند المأمون مع أهل الملل والمقالات.
  15. باب ذكر مجلس آخر للرضا عند المأمون في عصمة الانبياء (عليهم السلام).
  16. باب في حديث أصحاب الرس.
  17. باب في قول الله عز وجل: وفديناه بذبح عظيم.
  18. باب في قول النبي (ص): انا ابن الذبيحين.
  19. باب في علامات الإمام.
  20. باب في وصف الإمامة وفضل الإمام ورتبته.
  21. باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في تزويج فاطمة (عليها السلام).
  22. باب ما جاء عن الرضا في الإيمان ومراتبه.
  23. باب في ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمّة.
  24. باب ما جاء عن الرضا من خبر الشامي وما سال عنه أمير المؤمنين (عليه السلام).
  25. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في زيد بن علي (عليه السلام).
  26. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار النادرة في فنون شتّى.
  27. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في هاروت وماروت.
  28. باب فيما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار المتفرقة.
  29. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في صفة النبي (ص).
  30. باب فيما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار المجموعة.
  31. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من العلل.
  32. باب ذكر ما كتب الرضا (عليه السلام) إلى محمد بن سنان.
  33. باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان.
  34. باب ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من محض الأسلام وشرائع الدين ومن أخباره (عليه السلام).
  35. باب دخول الرضا (عليه السلام) بنيسابور وذكر الدار التي نزل بها والمحلة.
  36. باب ما حدّث به الرضا (عليه السلام) في مربعه النيسابور وهو يريد قصد المأمون بمرو.
  37. باب خبر نادر عن الرضا (عليه السلام).
  38. باب خروج الرضا (عليه السلام) من نيسابور إلى طوس ومنها إلى مرو.
  39. باب السبب الذي من أجله قَبِل على بن موسى الرضا (عليه السلام) ولاية العهد من المأمون.
  40. باب استسقاء المأمون بالرضا (عليه السلام).
  41. باب ذكر ما أتاه المأمون من طرد الناس من مجلس الرضا (عليه السلام) والاستخفاف.
  42. باب ذكر ما أنشد الرضا للمأمون من الشعر في الحلم والسكوت عن الجاهل.
  43. باب ذكر أخلاق الرضا عليه السلام الكريمة ووصف عبادته.
  44. باب ذكر ما كان يتقرب به المأمون إلى الرضا (عليه السلام) من مجادلة المخالفين في الإمامة والتفضيل.
  45. باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في وجه دلائل الائمه (عليهم السلام) والرد على الغلاة والمفوضة لعنهم الله.
  46. باب دلالات الرضا (عليه السلام) وهي اثنان وأربعون دلالة.
  47. باب دلالة الرضا (عليه السلام) في إجابه الله دعائه على بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لما ظلمه.
  48. باب دلالته (عليه السلام) فيما أخبر به من أمره أنّه لا يرى بغداد ولا تراه فكان كما قال.
  49. باب دلالته (عليه السلام) في إجابه الله تعالى دعائه في آل برمك وأخباره بما تجرى عليهم وبأنّه يصل إليهم من الرشيد مكروه.
  50. باب دلالته (عليه السلام) في أخباره بأنّه يدفن مع هارون في بيت واحد.
  51. باب إخباره (عليه السلام) بأنّه سيقتل مسموماً ويقبر إلى جنب هارون الرشيد.
  52. باب صحة فراسه الرضا (عليه السلام) ومعرفته بأهل الإيمان وأهل النفاق.
  53. باب معرفته (عليه السلام) بجميع اللغات.
  54. باب دلالته (عليه السلام) في إجابه الحسن بن علي الوشا.
  55. باب جواب الرضا (عليه السلام) عن سؤال أبي قرّه صاحب الجاثليق.
  56. باب ذكر مناظرة الرضا (عليه السلام) مع يحيى بن ضحاك السمرقندي.
  57. باب في كلام الرضا (عليه السلام) مع أخيه زيد بن موسى.
  58. باب الأسباب التي من أجلها قتل المأمون علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بالسمّ.
  59. باب نص الرضا (عليه السلام) على ابنه الجواد بالإمامة والخلافة.
  60. باب وفاة الرضا (عليه السلام) مسموماً باغتيال المأمون إياه.
  61. باب ذكر خبر آخر في وفاة الرضا (عليه السلام) من طريق الخاصة.
  62. باب ما حدّث به أبو الصلت الهروي من ذكر وفاه الرضا (عليه السلام) وأنه يسمّ في عنب.
  63. باب ما حدث به هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا (عليه السلام) وأنّه يسمّ العنب والرمان جميعاً.
  64. باب ذكر بعض ما قيل من المراثي في الرضا (عليه السلام).
  65. باب ثواب زياره الرضا (عليه السلام) خبر ذكره دعبل بن علي الخزاعي وذكر ما وجد على قبر دعبل مكتوباً.
  66. باب ما جاء عن الرضا في ثواب زيارة قبر فاطمه بنت موسى بن جعفر (عليهما السلام) بقم.
  67. باب في كيفيه زياره الرضا (عليه السلام) بطوس.[٥]

وقد اعتمد الشيخ الصدوق المنهج المتبع في سائر كتبه من ذكر تمام السند أحياناً والاكتفاء ببعضه احياناً أخرى والاقتصار على المتن من دون سند أحيانا أخرى.

مكانة الكتاب

حظي الكتاب باهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) شأنه شأن سائر مؤلفات الشيخ الصدوق الحديثية، حيث اعتبر الكتاب من المصادر المعتمدة لدى الكثير من الباحثين ومنهم العلامة المجلسي في موسوعة بحار الأنوار. وقد أنشد السيد المير داماد أبيات بالمناسبة: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت[٦] قالب:نهاية قصيدة

دراسات وتحقيقات حول الكتاب

نظراً للأهمية التي حظي بها الكتاب في الوسط العلمي فقد قام الكثير من الباحثين والمترجمين بتدوين شروح وتراجم للكتاب حتى بلغ عدد الشروح إلى خمسة عشر شرحاً وأكثر من عشر تراجم.

الشروح والتعليقات

من أهم الشروح والتعليقات التي دوّنت حول الكتاب هي:

  1. لوامع الأنوار، للسيد نعمة الله الجزائري (م1112 هـ).
  2. شرح باللغة الفارسية للشيخ محمد علي حزين زاهدي جيلاني (م 1181 هـ).
  3. شرح المولى هادي بنابي (م 1281 هـ) من تلاميذ الشيخ مرتضى الأنصاري.
  4. شرح فارسي للسيد علي أصغر شوشتري أخلاقي.
  5. حواشي السيد حسين مجتهد قزويني.
  6. تعليقات السيد حسين بن حسن العاملي الكركي.[٧]

التراجم

  1. ترجمة محمد صالح بن محمد باقر القزويني.
  2. ترجمة السيد جليل ميرزا ذبيح الله بن الميرزا هداية الله.
  3. ترجمة عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للمولى على بن طيفور البسطامى.
  4. ترجمة السيد علي بن محمد بن أسد الله الإمامي.
  5. ترجمة الشيخ محمد تقي بن محمد باقر الأصفهاني.
  6. ترجمة عيون أخبار الرضا بقلم كاشف النقاب.
  7. ترجمة عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، اسمه "بركات المشهد القدس".
  8. ترجمة عيون أخبار الرضا (عليه السلام) لبعض أفاضل المشهد الرضوي، ألفّه بأمر مجتهد العصر مروج الدين محمد ابن السيد دلدار على النقوي النصير آبادي اللكهنوي.
  9. ترجمة خطبة الرضا (عليه السلام) في التوحيد، ويقال له: "توحيد الرضا". ترجمه إلى الفارسية العلامة المجلسي. وترجمة حديث رجاء ابن أبي الضحاك للعلامة المجلسي أيضاً.[٨]


الطباعة والنشر

صدر الكتاب بطبعته الحجرية الأوّلى في طهران عام 1275 هـ، ثمّ تلتها طبعة كلّ من النجف وقم، وفي عام 1317 هـ صدرت طبعة الحاج نجم الدولة المعروفة في طهران أيضاً، ثم توالت طبعات الكتاب في كلّ من لبنان والعراق وايران.


المصادر والمراجع

  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا (ع)، المترجم: حميد رضا مستفيد- علي أکبر غفاري‏، طهران، نشر صدوق، د.ت.
  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا (ع)، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1404 هـ.
  • الطهراني، آغا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1403 هـ.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، جامعه مدرسين، 1416 هـ.
  • کتاب شناخت سيره معصومان، مرکز تحقيقات رايانه [أي الحاسوب] علوم اسلامي "نور".
  1. نعمة الله صفري فروشاني، بررسي دو اثر تاريخ نكاري شيخ صدوق.
  2. النجاشي، رجال النجاشي، ص 244 ــ 245.
  3. الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 4.
  4. مستفيد وغفاري، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 13 - 23.
  5. الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 376.
  6. الطهراني، الذريعة، ج 12 ، ص 375.
  7. الطهراني، الذريعة، ج 4، ص 99 - 120 و121. ج17، 240. ج 26، ص 95.
  8. الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 375.