أبو قتادة الأنصاري

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٤٢، ٣ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أبو قتادة، الحارث بن ربعي بن رافع الأنصاري''' من صحابة النبي الأكرم(ص). كان أبو قتادة أحد الفرسان البواسل في جند النبي(ص)، وعرف بـ"فارس رسول الله"، وقد شارك في أغلب الغزوات والسرايا في عهد الرسول، كما وإنه حضر مع الإمام علي (ع) ف...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو قتادة، الحارث بن ربعي بن رافع الأنصاري من صحابة النبي الأكرم(ص). كان أبو قتادة أحد الفرسان البواسل في جند النبي(ص)، وعرف بـ"فارس رسول الله"، وقد شارك في أغلب الغزوات والسرايا في عهد الرسول، كما وإنه حضر مع الإمام علي (ع) في معركة الجمل وصفين والنهروان. روى أبو قتادة عن النبي(ص) وجماعة آخرين من الصحابة.

اسمه ونسبه

اختلف في اسمه، قيل: اسمه النعمان، أو عمرو، كما ذكر نسب أبيه على أنّه ربعي بن بلدمة (أو تلذمة) بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غُنْم بن كعب بن سلمة، وامه: كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.[١]

حضوره في الغزوات والسرايا

كان أبو قتادة أحد الفرسان البواسل في جند النبي (ص)، وعرف بفارس رسول الله،[٢] وروي أنّ النبي الأعظم(ص) عدّه خير فرسانه في غزوة الغابة التي قَتل فيها أبو قتادة مسعدةً انتقاماً لمحرز بن نضلة.[٣]

شارك في أغلب الغزوات والسرايا، ولكن اختلف في حضوره غزوة بدر، ويرى ابن الأثير الذي أشار إلى هذا الاختلاف، أنّه لازم النبي(ص) في جميع غزواته ومنها غزوة بدر.[٤] كما روى الطبراني أنّ أبا قتادة كان يحرس النبي(ص) في الليلة التي نشبت في غدها غزوة بدر.[٥]

وفيما عدا غزوة بدر، فهناك إجماع على مشاركته النبي (ص) في غزوة أحد والغزوات التي تلتها،[٦] وحتى قيل إنه أراد سب قريش حينما غضب لمِا ألّم بالرسول الأعظم (ص) من حزن عظيم في غزوة أحد من جراء تصرفات الأعداء وسلوكهم وتمثيلهم بشهداء الإسلام، إلا أنّ النبي (ص) منعه من ذلك ودعاه إلى التؤدة والحلم.[٧]

مهمته الخاصة

جعل رسول الله(ص) أبا قتادة في السنة الثامنة للهجرة أميرا على سرية خضرة في شهر شعبان إلى ناحية غطفان،[٨] وكذلك أرساله بسرية إلى بطن إضم.[٩]

في عهد الخلفاء

موقفه من مقتل مالك بن نويرة

كان أبو قتادة بعد وفاة الرسول (ص) في جيش خالد بن الوليد في حادثة مقتل مالك بن نويرة، وحينما أدرك ما ارتكبه خالد من اعتداء، ذهب إلى أبي بكر وأقسم بألاّ يخرج ثانية للحرب والجهاد تحت راية خالد،[١٠] وقد حظي موقفه هذا باهتمام في كتب الكلام للإمامية مثل الشافي للشريف المرتضى.[١١]

مشاركته في المعارك

وقد كان له دور مهم ـ كما روي ـ في فتح إيران في عهد عمر.[١٢]

في عهد الإمام علي (ع)

لقد كان أبو قتادة من الموالين للإمام عليعليه السلام والمدافعين عنه وعن إمامته،[١٣] وفي عهده شارك معه في معركة الجمل وصفين،[١٤] وكان من جملة فرسانه المرافقين له في واقعة الجمل حين دخول الإمام (ع) البصرة،[١٥] كما كان من قادة جنده في حربه مع الخوارج، وكان يتولى قيادة الرجالة،[١٦] كما ولي على مكة لفترة في عهد الإمام علي (ع).[١٧]

موقفه من معاوية

روى المؤرخون أنَّ معاوية لما جاء المدينة لقيه أبو قتادة، فقال معاوية: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار، فما منعكم؟ قالوا: لم يكن لنا دواب، فقال معاوية - معرضا بهم ومعيرا لهم أنه كانوا مزارعين -: فأين النواضح - وهو الإبل التي تُسقى بها الأراضي، فأجابه أبو قتادة: عقرناها في طلب أبيك يوم بدر، إنَّ رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم قال لنا: (إنكم ستلقون بعدي أثرة). قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: فاصبوا.[١٨]

روايته للحديث

وفيما عدا النبي (ص)، فقد روى عن معاذ وعمر بن الخطاب، وروى عنه أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وعلي بن رباح وعبد الله بن رباح وجماعة آخرون منهم ابناه ثابت وعبد الله.[١٩] نقلت عنه أحاديث كثيرة في كتب الحديث مثل الصحاح الستة.[٢٠] ومسند أحمد بن حنبل.[٢١]

وفاته

كتب البعض أن سنة وفاته 38 هـ[٢٢] فيما ذكرها البعض الآخر في 40 هـ وقيل إنه توفي في الكوفة وصلى عليه الإمام علي (ع)،[٢٣] ولكن القول بوفاته في المدينة أشهر.[٢٤]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ - 1994 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت، الناشر: دار الكتاب العربي، ط 1، 1417 هـ - 1997 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود - علي محمد معوض، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، الهند، الناشر: مطبعة دائرة المعارف النظامية، ط 1، 1326 هـ.
  • ابن حنبل، أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، د.م، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط 1، 1421 هـ - 2001 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ - 1990 م.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، د.م، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ط 1، 1424هـ - 2003 م.
  • الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1411 هـ - 1990 م.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، مراجعة: د. جمال الدين الشيال، القاهرة، الناشر: دار إحياء الكتب العربي - عيسى البابي الحلبي وشركاه، ط 1، 1960 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف، د.م، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط 1، 2003 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، د.ت، الناشر : مؤسسة الرسالة، ط 3، 1405 هـ - 1985 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، بيروت، الناشر: دار التراث، ط 2، 1387 هـ.
  • المرتضى، علي بن الحسين، الشافي في الإمامة، حققه وعلق عليه: السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب، طهران، الناشر: مؤسسة الصادق للطباعة والنشر، 1407 هـ - 1987 م.
  • المزي، يوسف بن عبد الرحمن، تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، المحقق: عبد الصمد شرف الدين، د.م، المكتب الإسلامي، والدار القيّمة، ط 2، 1403 هـ - 1983 م.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، قم، الناشر: دار الهجرة، 1409 هـ.
  • الهيثمي، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، المحقق: حسام الدين القدسي، القاهرة، الناشر: مكتبة القدسي، 1414 هـ - 1994 م.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، الناشر: دار الأعلمي، ط 3، 1409 هـ - 1989 م.
  1. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 244.
  2. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 272.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 62.؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 363.
  4. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 244.
  5. الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 1، ص 320.
  6. ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 273.
  7. الواقدي، المغازي، ج 1، صص 290 - 291.
  8. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 778.
  9. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 797.
  10. البلاذري، فتوح البلدان، ص 103.؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 377.
  11. المرتضى، الشافي في الإمامة، ج 4، ص 165.
  12. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 343..
  13. الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 451.
  14. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 274.
  15. المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 360.
  16. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 210.
  17. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 452.
  18. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 2، صص 452 - 453.
  19. ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 12، ص 204.
  20. المزي، تحفة الأشراف، ج 8، ص 121.
  21. ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 32، ص 160.
  22. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 2، ص 341.
  23. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 94.
  24. الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 546.