فاطمة بنت الحسين عليهما السلام

من ويكي علوي
مراجعة ٠٩:٤٦، ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)'''، أكبر بنات الإمام الحسين (ع) وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وكانت موجودة في واقعة الطف، وسبيت مع بقية السبايا، كما ولها مكانة خاصة لروايتها الحديث عند العامة والخاصة، با...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)، أكبر بنات الإمام الحسين (ع) وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وكانت موجودة في واقعة الطف، وسبيت مع بقية السبايا، كما ولها مكانة خاصة لروايتها الحديث عند العامة والخاصة، بالأخص في ما يتعلق بـأهل البيت(ع). توفيت حوالي سنة 117 للهجرة.

السيرة

فاطمة بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمها: أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمية.[١] كانت كريمة الأخلاق حسنة الأعراق،[٢] كما أنّها كانت تشبه جدتها فاطمة الزهراء (عليها السلام).[٣]

لا يوجد تاريخ دقيق لولادتها في المصادر المتوفرة، إلاّ أنّ الإمام الحسين تزّوج أمها أم اسحاق بوصية من أخيه الإمام الحسن، وذلك بعد أن كانت متزوجة من الإمام الحسن،[٤] فبناء عليه يقدر ولادتها بعد شهادة الإمام الحسن سنة51 هـ. كانت فاطمة أكبر من أختها سكينة.[٥]

تزوجت فاطمة من ابن عمها الحسن المثنى[٦] و ولدت منه عبد الله المحض، وإبراهيم الغمر، والحسن المثلث، وزينب. [٧] وحكي أنها بعد وفاة الحسن المثنی تزوجت بعبد الله بن عمرو بن عثمان،[٨] وولدت منه محمد المعروف بالديباج، والقاسم ورقية.[٩] كان أولادها وأحفادها يحظون بمكانة مرموقة آنذاك، الأمر الذي جعلهم ما بين مطارد، ومضطهد، وسجين، وقتيل، وذلك على يد الحكم العباسي.[١٠]

الحضور في كربلاء والسبي

كانت مع الركب الحسيني. حضرت كربلاء، وسبيت مع بقية سبايا أهل البيت من كربلاء إلى الكوفة ومن ثم إلى الشام،[١١] ولها موقف في مجلس يزيد بن معاوية، فأنبّته وبوّخته، كما نقل: ثم وضع يزيد رأس الحسين بين يديه، وأجلس نساءه خلفه لئلا ينظرن إليه، فجعلت فاطمة وسكينة تتطاولان؛ لتنظرا الرأس وجعل يزيد یتطاول ليستر عنهما الرأس، فلما رأين الرأس صحن، فصاح نساء يزيد، وولولت بنات معاوية، فقالت فاطمة بنت الحسين: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد؟ فبكى الناس، وبكى أهل داره حتى علت الأصوات.[١٢] قالب:شجرة الإمام الحسين (ع)

شعرها في الحسين(ع)

لها شعر في رثاء أبيها الحسين:

قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:نهاية قصيدة

الوفاة

توفيت حوالي عام 117 للهجرة في المدينة المنورة.[١٣] إلاّ أنّ هناك من يقول أنّها توفيت في سنة 110 للهجرة . وهناك قبر منسوب إليها في مقبرة باب الصغير بدمشق، وكذلك قيل: إنّها مدفونة في مصر خلف الدرب الأحمر في زقاق يعرف بزقاق فاطمة النبوية في مسجد جليل، ومقامها عظيم وعليه المهابة والجلال. وبأعلى القبر لوح من الرخام منقوش عليه بخط بديع : قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت [١٤] قالب:نهاية قصيدة

روايتها للأحاديث

مستودع الأسرار

وهذا ما أشار إليه الكليني عن رواية مرفوعة لأبي جعفر الباقر (ع) قال: إن الحسين بن علي عليهما السلام لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (ع)، فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين عليهما السلام مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين عليه السلام ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا يا زياد قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا، والله إن فيه، الحدود، حتى أن فيه أرش الخدش.[١٧]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

  • الأندلسي، علي ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، تحقيق لجنة من العلماء، بيروت، دار الكتب العلمية، الأولى، 1403/1983.
  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم،الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1965م.
  • ابن الجوزى،عبد الرحمن بن علي، المنتظم فى تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق محمد عبد القادر عطا و مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1412/1992.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تقريب التهذيب، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 1995م.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، مطبعة دار صادر، دون تاريخ.
  • ابن عتبة، أحمد بن علي، عمدةالطالب، تصحيح: محمد حسن آل الطالقاني، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، الطبعة الثانية، 1961.
  • ابن قتبة الدينوري، عبد الله بن مسلم، الإمامة والسياسة، تحقيق: طه محمد الزيني، قاهرة، مؤسسة الحلبي، 1967.
  • أبو مخنف الأزدي، يحيى بن لوط، مقتل الحسين، تحقيق: حسين الغفاري، قم، مطبعة العلمية، دون تاريخ.
  • الذهبي، شمس الدين، تاريخ الاسلام، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمرى، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1407هـ.
  • سبط ابن الجوزي، يوسف بن فرغلي، تذكرة الخواص، طهران، مكتبة نينوى الحديثة، دون تاريخ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم، الطبعة الأولى، 1417هـ.
  • الأصفهاني، علي بن الحسين، مقاتل الطالبين، تحقيق: كاظم المظفر،النجف الأشرف، المكتبة الحيدرية، الطبعة الثانية، 1965م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1967م.
  • فواز، زينب، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، مصر، المطبعة الأميرية، الطبعة الأولى، 1312هـ.ق.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري،الطبعة الخامسة، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363هـ.ش.
  • مجلة "وقف ميراث جاويدان" الفصلية، عدد 76، شتاء 1390 ش.
  • محمدي ري شهري، محمد، منتخب موسوعة الإمام الحسين(ع)، قم، مؤسسة دار الحديث العلمية والثقافية، الطبعة الأولى، 1432هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد، تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث، بيروت، دارالمفيد للطباعة والنشر، الطبعةالثانية، 1414هـ.
  1. ابن حزم الأندلسي، جمهرةأنساب ‏العرب، ص 42؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص136؛ محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج11، ص520.
  2. زينب فواز، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، ص361.
  3. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص122؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص25؛ الشيخ الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص418.
  4. محمد بن علي ابن الجوزي، المنتظم فى تاريخ الأمم و الملوك، ج7، ص182؛ محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج11، ص520.
  5. محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص464؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص86.
  6. المفید، الإرشاد، ج2، ص25
  7. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص280؛ ابن عتبة، عمدة الطالب، ص101.
  8. ابن سعد، الطبقات، ج8، ص473.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، 473.
  10. ينظر: محمد بن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج6، ص183 احداث سنة 145 وما بعدها.
  11. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج7، ص442.
  12. أبو مخنف الأزدي، مقتل الحسين ع، هامش 224؛ ابن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة، ج2، ص7؛ محسن الأمين، الأعيان، ج1، ص616.
  13. محمد محمدي ري شهري، منتخب موسوعة الإمام الحسين(ع)، ص97.
  14. جواد شبر، أدب الطف، ج1، ص166.
  15. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج70، ص10.
  16. ابن حجر العسقلاني، تهذيب التقريب، ج2، 654.
  17. محمد بن يعقوب الكيني، الكافي، ج1، 304.