السيد محمد باقر الحكيم

من ويكي علوي
مراجعة ١٧:٥٥، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''محمد باقر الحكيم'''، أحد علماء الشيعة في العراق والبارزين في مجال السياسة ومحاربة النظام البعثي الدكتاتوري في العراق، ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أصبح فيما بعد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد باقر الحكيم، أحد علماء الشيعة في العراق والبارزين في مجال السياسة ومحاربة النظام البعثي الدكتاتوري في العراق، ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أصبح فيما بعد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

من المؤسسين لحزب الدعوة الإسلامية في العراق مع أستاذه الشهيد محمد باقر الصدر وأخيه السيد محمد مهدي الحكيم وآخرين.

عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام في الشهر الرابع من عام 2003 م، وأصبح إمام جمعة النجف الأشرف، واستشهد بعد خمسة أشهر من دخوله العراق.

حيث أغتيل بسيارة مفخخة في باب صحن الإمام علي بن أبي طالب(ع) بعد إتمامه لصلاة الجمعة. عرفت حوزة النجف السيد محمد باقر الحكيم أستاذاً وباحثاً و«عضداً مفدى» للسيد الصدر، وعرفته الأروقة الجامعية أستاذاً جامعياًُ في علوم القرآن وسائر العلوم الإسلاميّة، وعرفته ساحة إيران والعراق وسائر أرجاء العالم الإسلامي رسالياً ملتزما يحمل هموم المسلمين ويدافع عن شرفهم وكرامتهم خاصة وقد ترأس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة، كما كان نائب رئيس المجمع العالمي لأهل البيت.

حياته

ولد السيد محمد باقر الحكيم في 25 جمادى الأولى عام 1358 هـ - 1939 م في مدينة النجف الأشرف.[١] وهو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم،المرجع الديني العام للشيعة في العالم منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970م - 1390 هـ في السابع والعشرين من ربيع الأول.قالب:بحاجة إلى مصدر

وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن طريق ولده الحسن المثنّى، وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشهورون بالطب والأخلاق والفقه والأصول.قالب:بحاجة إلى مصدر

وفي أوائل الثمانينات من القرن العشرين الميلادي تعرضت أسرة آل الحكيم إلى حملة اعتقال وإبادة واسعة على يد صدام وجلاوزة حزب البعث الصدامي المجرم، مما لم يشهد له تاريخ العراق مثيلاً في العصر الحاضر، ففي ليلة واحدة اعتقل نظام المجرم صدام أكثر من سبعين شخصاً من هذه الأسرة رهائن بينهم من قارب الثمانين من عمره، وبينهم من لم يبلغ الحلم بعد، وزجّ بهم جميعاً في السجون دون أن توجه لهم أي تهمة، إلاّ لأنهم من أقرباء السيد محمد باقر الحكيم، ولأنهم رفضوا الخضوع للنظام وتنفيذ سياساته الهوجاء.

دراسته

تلقى السيد الحكيم علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية التي أسسها الشيخ المظفر، حيث أنهى فيها الصف الرابع فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة، حيث بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشرة من عمره وكان ذلك سنة 1370 هـ - 1951م. وخلال خمس سنوات أي من عام 1370 هـ إلى 1375 هـ، أخذ علوم النحو والمنطق والفقه والأصول؛ ليصل إلى دروس السطح العالي سنة 1375هـ، فدرس الرسائل عند سماحة آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، والجزء الأول من الكفاية عند أخيه الأكبر آية الله السيد يوسف الحكيم ، وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية، وكذلك جزء من المكاسب عند الشهيد الصدر أيضاً، وقد انقطع للدراسة عند السيد الشهيد الصدر منذ ذلك الحين، أي سنة 1376 هـ.

وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس خارج الفقه والأصول لدى كبار المجتهدين أمثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة. وكان الشهيد الصدر يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً.

وقد عرف منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية،كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام 1384 هـ.

ولم يقتصر سماحته على تعلم الفقه والأصول، وإنّما أضاف إلى ذلك، العلوم الحديثة وكان يطّلع - وهو في شبابه - على الأفكار الجديدة التي أخذت تدخل إلى أوساط المجتمع العراقي عبر الكتب والمجلات والصحف، فمنحه ذلك قدرة التواصل مع التطورات الحديثة على الأصعدة المختلفة، وإلى جانب ذلك تميز سماحته بفكر عميق وشامل، فهو يطرح القضايا ويناقشها بدقة ويغوص في أعماق الدليل فيخرجه واضحاً، مقنعاً، ومنطقياً، وقد عرف في الأوساط العلمية والسياسية بقوة الحجة والدليل، فشهد له بذلك كل من حاوره أو استمع إليه.

وكل ذلك، كان قد أهله، وهو بعد لما يتجاوز العشرين عاماً لكي يساهم في مراجعة كتاب فلسفتنا لعملاق الفكر الإسلامي المعاصر آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر بعد أن حضر دروسه الفلسفية آنذاك، وهو كتاب لا نظير له في مناقشة الفكر المادي، وهي مراجعة لم تكن تقتصر على اختيار العناوين، وإنما امتدت لتشمل مناقشة الأفكار والآراء كذلك.

فقد كتب الشهيد الصدر (رض) كتاب فلسفتنا مرتين بمنهجين، وكان لسماحة السيد الحكيم دور في تشخيص التصميم العام للمنهج في الكتاب، وكذلك قراءة الكتاب لمناقشة أفكاره ووضع العناوين وتقسيمها لفصول وموضوعات ومن ثم الإشراف على تصحيحه وطبعه.

أساتذته

إن أهم الأساتذة اللذين تتلمذ عليهم الشهيد الحكيم هو السيد الشهيد محمد باقر الصدر، وكان الشهيد الصدر يوليه عناية خاصة، ولم يستفد منه في الأمور الدينية فحسب بل في أمور السياسة وقيادة الحركة الدينية، ولم يكن الحكيم تلميذا للصدر فحسب بل كان رفيق درب إذ اشترك معه في تأسيس حزب الدعوة الذي يمثل البذرة الأولى للحركة الإسلامية في العراق وقد وصفه الشهيد الصدر بأنّه عضده المفدى.[٢] ومن الأساتذة الأخرين:

تدريسه

وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، وعرف بقوة الدليل، وعمق الاستدلال، ودقة البحث والنظر، فتخرج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، نذكر منهم شقيقه الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم (رض) الذي درس عنده الجزء الأول من الكفاية، والسيد محمد باقر المهري، الذي درس عنده الجزء الثاني من الكفاية، والشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق لحزب الله - اللبناني، والشيخ أسد الله الحرشي، والشيخ عدنان زلغوط، والسيد حسن النوري، والعلامة السيد صدر الدين القبانجي، والشيخ حسن شحاده، والشيخ هاني الثامر، وغير هؤلاء كثيرون.

ومارس أيضاً تدريس البحث الخارج في إيران بشكل محدود بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي، وكان تدريسه في كتاب القضاء والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم الإسلامي.

كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات حتى قبل استشهاده بأشهر، من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الاجتماعي.

ومع ذيوع صيته العلمي، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة العلمية على الجامعة من ناحية، وتربية النخبة من المثقفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة، فقد وافق سماحته على انتخابه عام 1964 م ليكون أستاذاً في كلية أصول الدين في بغداد، يدرس علوم القرآن، والشريعة، والفقه المقارن، وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975م 1396هـ، وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم حزب البعث العراقي في ذلك العام، حيث كان عمره حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً.

آثاره

للحكيم عشرات المؤلفات في فنون مختلفة بعضها طبع وبعضها لايزال مخطوطا، ومن أهم هذه المؤلفات: