الشيخ محمد رضا المظفر

من ويكي علوي
(بالتحويل من الشيخ المظفر)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد رضا المظفر ، أحد علماء النجف ، مؤسس جمعية منتدى النشر في النجف ، مؤلّف كتاب «أُصول الفقه» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ محمّد رضا أبو محمّد ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ عبد الله المظفّر، وعُرفت الأُسرة باسم جدّها الأعلى مظفّر بن أحمد من قبيلة قحطان.

والده

الشيخ محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً عاملاً فاضلاً فقيهاً متبحّراً تقيّاً نقيّاً مهذّباً، كثير العبادة، حسن الصمت، حلو الكلام، كثير التواضع، حسن السيرة»(2).

ولادته

ولد في الخامس من شعبان 1322ه في النجف الأشرف بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

من أساتذته

1ـ الميرزا النائيني، 2ـ الشيخ الكُمباني، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 5ـ السيّد حسن البجنوردي، 6ـ أخوه الشيخ محمّد حسن، 7ـ السيّد علي القاضي، 8ـ الشيخ محمّد طه الحويزي.

من تلامذته

1ـ السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، 2ـ الشهيد السيّد محمّد الصدر، 3ـ الشيخ أحمد الوائلي، 4ـ الشيخ محمّد مهدي الآصفي، 5ـ الميرزا رضا عرفانيان، 6ـ الشيخ محمّد حسن الاصطهباناتي، 7ـ السيّد محمّد تقي الطباطبائي التبريزي، 8ـ السيّد محمّد جمال الهاشمي الكلبايكاني، 9ـ السيّد محمّد كلانتر.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو من أهل الفضيلة في الفقه والأُصول وعلم المعقول، وكان شاعراً مجيداً وأديباً محلقاً، يتوسّم فيه النبوغ على حداثة سنّه»(3).

2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو اليوم معتمد منتدى النشر الجمعية العلمية ـ المتقدّمة بأعمالها وكثرة نتاجها من أهل الفضل والكمال ـ وهو من رجالها العاملين، وعليه تدور رحالها، وهو الذي أسّس منهجها، وألّف لها بعض الكتب الدراسية في المنطق وغيره، ممّا يتناسب والوقت الحاضر»(4).

3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وأديب معروف… من أفاضل أهل العلم، وأشراف أهل الفضل والأدب، له سيرة طيّبة من يومه، وسلوك محمود حبّبه إلى عارفي فضله»(5).

4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «علّامة كبير، وكاتب معروف، وشاعر مجيد»(6).

5ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل، من أعلام الفقه والأُصول والحكمة والفلسفة والمنطق والأدب، كاتب جليل، شاعر محقّق، مؤلّف متتبّع… ثمّ تصدّى للتدريس وتأسيس (جمعية منتدى النشر) ومدارسها بجميع فروعها، فهو من الذين ساهموا في تطوّر الحركة الفكرية في النجف، والقضايا الدينية العامّة»(7).

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «والمترجم له عرفته منذ زمن بعيد، يرجع إلى أكثر من ربع قرن، إنساناً حيّ الشعور، يقظ القلب، مرح الروح، لا يُميّز بين العدوّ والصديق لقوّة المجاملة عنده، وقلّما تراه يُهاجم أحداً وإن أزعجه بالقول الجافّ واللهجة اليابسة»(8).

من نشاطاته في النجف

لا يخفى على أحد ما قام به الاستعمار من تغيير في ثقافة الشعب العراقي والشعوب الأُخرى، ولهذا قام مجموعة من العلماء في الحوزة بحركة إصلاحية لمناهج الدراسة والتربية والتعليم، وكان الشيخ المظفّر واحداً منهم، وقد تبنّى هذه الفكرة الإصلاحية وبذل جهده في هذا السبيل، وتكلّلت تلك الجهود المباركة بتأسيس جمعية منتدى النشر؛ لتعميم الثقافة الإسلامية والعلمية والإصلاح الاجتماعي بواسطة النشر والتأليف والتعليم.

وقد باشر بنفسه التدريس في مدارسها الابتدائية والثانوية على الرغم من انشغاله بالتدريس في الصفوف الأوّلية من كلّية الفقه في النجف التي كانت من ثمار هذه الجمعية.

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الجواد(ع):

«بالإمامِ الجوادِ منكم تمسّكتُ ** وحسبي من قُدسِهِ النفحات

حدثٌ قلّد الإمامةَ فانقادت ** لعلياءِ حكمِهِ الحادثات

ابنُ سبعٍ ويا بروحي قد قامَ ** إماماً تجلّی بهِ الكربات

إنّ هذا السرّ الخفي وما أجلاهُ ** ضاحٍ تجلّی بهِ الظلمات»(9).

من إخوته

1ـ الشيخ محمّد حسن، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من العلماء الأبرار والمجتهدين الأخيار، لم يُناقش في ورعه وصلاحه وللناس فيه أتمّ الوثوق، صلّى خلفه كثير من أهل الفهم والمعرفة، ورجع إليه في التقليد جماعة من الناس، تقرأ في غضون جبينه آثار الأبرار، وتلوح على مخايله سمات أهل الورع، يغلب عليه الهدوء والسكون… رأيته رجلاً صالحاً نقي الضمير، طاهر النفس، متعفّفاً صادقاً في القول»(10).

2ـ الشيخ محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد علماء العصر في النجف»(11).

من مؤلّفاته

1ـ أُصول الفقه (4 مجلّدات)، 2ـ المنطق، 3ـ عقائد الإمامية، 4ـ الفلسفة الإسلامية، 5ـ فقه المعاملات، 6ـ تفسير القرآن، 7ـ أحلام اليقظة، 8ـ السقيفة، 9ـ الإرث، 10ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري، 11ـ فلسفة ابن سينا.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السادس عشر من شهر رمضان 1383ه، ودُفن في مقبرة آل المظفّر بالنجف.

الهوامش

1ـ اُنظر: عقائد الإمامية: 2.

2ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم18، نقلاً عن تكملة أمل الآمل.

3ـ معارف الرجال 2 /247.

4ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /374 رقم17.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /772 رقم1255.

6ـ شعراء الغري 8 /451.

7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1217.

8ـ شعراء الغري 8 /453.

9ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم17.

10ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /369.

11ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /646 رقم1080.