محراب السلیماني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محراب السلیماني، وهو أحد محاريب المسجد النبوي. ويقع هذا المحراب على الجانب الأيمن من محراب النبي (ص) وعلى الجانب الأيسر من منبر النبي. وتم بناء هذا المحراب في المسجد من القرن التاسع وكان مكانًا للصلاة لأتباع المذهب الحنفي. وفي عام 938 الهجري، بأمر من السلطان سليمان القانوني، أعادوا بناء هذا المحراب، ومنذ ذلك عُرف باسم المحراب السليماني.

مکان المحراب

محراب السليماني، المعروف أيضًا باسم محراب الحنفي، هو أحد محاريب المسجدالنبوي في المدينة المنورة الذي يقع في نطاق المسجد في عهد النبي (ص)، خارج الروضة الشريفة، عند الحّد الجنوبي للمسجد (قبل الحّد الجنوبي لتوسعة عمر وعثمان)، أمامه وجانبه الأيمن من محراب الرسول (ص) وعلى يسار منبر رسول الله (ص)، في مكان العمود الثالث غرب هذا المنبر والعمود السابع من باب السلام.[١]

إنشاء المحراب

تم بناء هذا المحراب في عام 861 الهجري في عهد مالك الأشرف أبو نصر إينال من ملوك مصر (857-865 هـ.) من قبل المشرف على شؤون المسجد الحرام توغان الشيخ أحمدي الحنفي (881 هـ).[٢] وإلی عهد طوغان الشيخ، اعتاد المسلمون اداء الصلاة اليومية بجماعة في المسجد النبوي بأمام واحد يقف عند محراب النبي في غير موسم الحج وعند المحراب العثماني خلال موسم الحج. وبنى الشيخ طوغان محرابًا جديدًا في المسجد بحيث يمكن إقامة صلاة جماعة منفصلة بإقتداء إمام حنفي. وبعد هذا التاريخ، أقيمت الصلاة بإمامة الإمام الشافعي، الذي کان یقف في محراب النبي، ومن ثم یصلي الإمام الحنفي في المحراب الجديد(الذي سمي بالمحراب الحنفي ولاحقًا بالمحراب السليماني). وأدى الإمام حنفي والإمام الشافعي صلاة التراويح معًا في ليالي رمضان.[٣] وانتشرت هذة المسألة من المدينة المنورة إلى مكة.[٤]

الشهرة بالمحراب السليماني

أعيد بناء المحراب الحنفي عام 938 الهجري بأمر من السلطان سليمان القانوني، مع الحفاظ على المظهر والمطابقة للمحراب النبوي، وزُين بالرخام الأسود والأبيض، ومنذ ذلك أصبح يُعرف بالمحراب السليماني.[٥] وحاليًا، لا تُقام صلاة الجماعة في هذا المحراب ويصلي إمام الجماعة للمسجد النبوي في المحراب العثماني.

نقوش المحراب

يوجد خلف مبنى المحراب نقش بالخط الذهبي على خلفية زيتية حمراء لامعة تشير إلى بناء المحراب بأمر من السلطان سليمان في عام 938الهجري.[٦]


وكما تم تزيين داخل المحراب وحوله بنقوش من آيات قرآنية ذهبية. وهذه الآيات هي: الآية 162 من البقرة؛ 95 من آل عمران والآية 112 من التوبة.[٧]


  • عمارة المسجد النبوي منذ انشائه حتی نهایة العصر المملوکي، محمد هزاع الشهري، قاهرة، دارالقاهرة، 2001 م.
  • اتحاف المؤمنین بتاریخ مسجد خاتم النبیین ،رافعي السوداني مصطفی بن محمد ، المدینة المنورة ،المکتبة العلمیة، 1404 هـ.
  • التحفة اللطیفة فی تاریخ المدینة الشریفة، السخاوي شمس­ الدین (902 هـ)، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1414 هـ.
  • مدینه شناسی، النجفي سیّد محمدباقر، طهران، المشعر، 1387 ش.
  • مرآة الحرمین او الرحلات الحجازیة، رفعت پاشا ابراهیم (م بعد 1353 ق)، قاهرة، المکتبة الثقافة الدینیة، ب.ت.
  • معالم دار الهجرة، عبد الرزاق یوسف، المدینة المنورة، المکتبة العلمیة، 1401هـ.
  • موسوعة مرأة الحرمین الشریفین و جزیرة العرب، صبري پاشا ایوب (م 1307 ق)، قاهرة، دار الآفاق العربیة، 1424هـ.
  • وفاء الوفاء باخبار دار المصطفی، سمهودي علی بن احمد (م 911 ق)، تحقیق خالد عبدالغني محفوظ، بیروت، دار الکتب العلمیة، 2006 م.
  1. موسوعة مرآة الحرمین، ج 4، ص 609؛ اتحاف المؤمنین، ص 82 ؛مدینه شناسی ،ج 1، ص 168.
  2. التحفة اللطیفة، ج 1، ص 474؛ مرآة الحرمین ،ج 1، ص 469؛ معالم دار الهجرة ،ص 250 و 251 .
  3. وفاء الوفاء، ج 2، ص 210 ؛مرآه الحرمین، ج 1، ص 469 و 470.
  4. وفاء الوفاء، ج2، ص 210.
  5. مرآة الحرمین، ج1، ص 470؛ مدینه شناسی، ج 1، ص 168 و 169.
  6. مرآة الحرمین، ج1، ص 470؛ مدینه شناسی، ج 1، ص 168 و 169.
  7. موسوعة مرآة الحرمین، ج4، ص 610؛ مرآة الحرمین، ج1، ص 470؛ مدینه شناسی،  ج1، ص 169.