المسجد النبوي
المسجد النبوي، أو مسجد النبي، یقع في المدينة المنورة، وهو ثاني أقدس مکان في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهو واحد من أهم مزارات المسلمين، وله مكانة خاصة عند الشيعة.
والمسجد النبوي بناه رسول الله بعد هجرته بجانب بيته. كما مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ. وكان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة مركز اجتماعي، ومحكمة، ومدرسة دينية.
يقع المسجد في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة.
أسماء المسجد
لمسجد النبي أسماء كثيرة قد اشتهر بها، منها:
- المسجد الكبير في المدينة.
- مسجد الرسول.
- المسجد النبوي.
- مسجد المدينة المنورة.
- مسجد النبي وهو الأكثر شهرة، فقد بناه النبي وصلى فيه، ووسع أنشطته السياسية والاجتماعية، كما أنّ النبي قال عنه في بعض الروايات أنه (مسجدي). بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بيت النبي الذي كان مكان دفنه جعل حركة الوافدين إليه مستمرة إلى يومنا هذا.
موقعه الجغرافي
يقع المسجد النبوي في الجزء الأوسط من المدينة المنورة، في المملكة العربية السعودية. ويعتبر أحد معالم الحرم النبوي.
مكانته وأهميته
جاءت الكثير من الأحاديث النبوية تُبيّن فضل المسجد النبوي، ومكانته عندهم، ومن ذلك:
- أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها، كما ورد عن النبي أنه قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».
- عن الإمام الصادق (ع) قال : «قال رسول الله : الصلاة في مسجدي كألف في غيره إلا المسجد الحرام فإنّ الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في مسجدي».
- فيه جزء يُسمى بـ "الروضة المباركة"، يقول فيها النبي (ص): «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».
- أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، كما قال النبي: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».
تاريخه
في عهد النبي (ص)
المقالة الرئيسة: النبي محمد (ص)
في الهجرة النبوية، وعندما قدِم النبي محمد المدينة المنورة، بركت ناقته في الموضع الذي كان الأنصار يصلّون فيه، وقال: «هذا المنزل إن شاء الله»، فأسّس النبي محمد المسجد في شهر ربيع الأول سنة 1 هـ.
وكانت أعمدة المسجد من جذوع النخل وسقفه من الجريد (أغصان النخيل)، وأساسه من الحجارة، وجداره من اللبن (الطوب النيء الذي لم يُحرق بالنار)، وجعل وسطه رحبة (ساحة). وكان النبي محمد يبني معهم بنفسه، ويحمل الحجارة واللبن.
وجعل للمسجد 3 أبواب: باب الرحمة ويُقال له باب عاتكة (في جهة الغرب)، وباب عثمان ويُسمى الآن باب جبريل الذي كان يدخل منه النبي محمد (في جهة الشرق)، وباب في المؤخرة (في جهة الجنوب)، وجعل قبلة المسجد لبيت المقدس، ولما تحوّلت القبلة للكعبة في السنة 2 هـ، سُدّ الباب الذي كان في المؤخرة وفُتح باب في مواجهته في الجهة الشمالية. وكذلك بنى بيتين لزوجتيه عائشة بنت أبي بكر وسودة بنت زمعة.
وبعد غزوة خيبر في شهر محرم سنة 7 هـ، وبسبب ازدياد أعداد المسلمين في المدينة نتيجة الهجرة إليها حتى ضاق المسجد النبوي بالمصلين، عندها قرر النبي محمد زيادة مساحته، فزاده فعلاً .
في عهد الخلفاء
في عهد عمر بن الخطاب
في عام 17 هـ وبسبب كثرة عدد المسلمين نتيجة للفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الدولة الإسلامية، قام الخليفة عمر بن الخطاب بتوسعة المسجد النبوي، وكانت أول توسعة للمسجد النبوي بعد توسعته في عهد النبي محمد، وبدأ عمر بشراء البيوت حول المسجد لتوسعته، إلا حجرات أمهات المؤمنين، وبيت العباس بن عبد المطلب الذي تبّرع به، فبنى عمر أساس المسجد بالحجارة إلى أن بلغ حوالي متران، فزاد من جهة القبلة إلى الرواق المتوسط بين المصلى النبوي والمصلى العثماني، ولم يزد من الجهة الشرقية شيئاً.
فصار طول المسجد من الشمال إلى الجنوب 70 متراً، وعرضه 60 متراً. وجعل له ستة أبواب: الثلاثة القديمة، وفتح باب السلامفي أول الحائط الغربي، وباب النساء في الحائط الشرقي، وباب في الحائط الشمالي. وأمر بالحصباء (حجارة صغيرة) فجيء به من العقيق وبسطها بالمسجد. وكان عمر قد بنى رحبة خارج المسجد سُميت بـ "البطيحاء"، وهي رحبة مرتفعة خارج المسجد وهدفها عدم رفع الصوت في المسجد ليؤدوا المصلين صلاتهم بهدوء، فقال: «من أراد أن يغلط أو يرفع صوتاً أو ينشد شعراً فليخرج إليه»، وكان قد بناه في الجهة الشرقية مما يلي المؤخرة، وقد دخلت في المسجد أثناء التوسعة بعد عمر.
في عهد عثمان بن عفان
لم تعد الزيادة التي بناها عمر بن الخطاب تسع المصلين والزوار، فقام الخليفة عثمان بن عفان بتوسعة المسجد النبوي في شهر ربيع الأول سنة 29 هـ، وانتهى منه في أول شهر محرم سنة 30 هـ، فكان عمله 10 أشهر.
وأما مقدار الزيادة، فقد كانت في الجهة الجنوبية 5 أمتار وهو منتهى الزيادات من هذه الجهة حتى الآن، وفي الجهة الغربية زاد 5 أمتار أخرى وهو الأسطوانة الثامنة من المنبر، وزاد من الجهة الشمالية 5 أمتار أيضاً. وبناه من الحجارة المنقوشة والجص، وجعل أعمدته من الحجارة المنقوشة، وغُطّي سقفه بخشب الساج، وبنى مقصورة من لبن يصلي فيها للناس، وجعل للمسجد 6 أبواب على ما كان على عهد عمر. وكان عثمان يباشر عمل البناء ويشرف عليه بنفسه.
في عهد الأمويين
استمرّ المسجد على ما هو عليه كما بناه الخليفة عثمان بن عفان، ولم يزد فيه علي بن أبي طالب ولا معاوية بن أبي سفيان، ولا ابنه يزيد ولا مروان بن الحكم، ولا ابنه عبد الملك شيئاً، حتى جاء الوليد بن عبد الملك، وكان عمر بن عبد العزيز عامله على المدينة ومكة، فبعث الوليد إلى عمر بن عبد العزيز يأمره ببناء المسجد وتوسعته من جهاته الأربع، فاشترى حجرات أمهات المؤمنين وغيرها من الدور المجاورة المحيطة بالمسجد (كبيت حفصة بنت عمر في الجهة الجنوبية، وثلاثة دور كانت لعبد الرحمن بن عوف)، وبدأ بالبناء في شهر ربيع الأول سنة 88 هـ، وانتهى منه سنة 91 هـ.
وكان عمر بن عبد العزيز يشرف على جميع مراحل البناء. وقد قام بإدخال حجرات أمهات المؤمنين الموجودة في جهة المشرق والجهة الشمالية في المسجد والتي كان الناس قبل ذلك يدخلون تلك الحجرات يصلّون فيها يوم الجمعة لضيق المسجد، وكان مقدار الزيادة من الجهة الغربية 10 أمتار، وعليه استقر أمر الزيادة في الجهة الغربية، وزاد في الجهة الشرقية 15 متراً، وفي الجهة الشمالية 20 متراً.
وكان بناؤه من الحجارة المنقوشة، واسواره من الحجارة المنقورة، وقد حُشيت بأعمدة الحديد والرصاص. وامتازت هذه التوسعة باستحداث المآذن لأول مرّة، إذ بنى 4 مآذن بارتفاع 30 متراً تقريباً وبعرض 4 × 4 متر على زوايا المسجد الأربعة، وتم استحداث المحراب المجوّف لأول مرة، وكذلك زخرفة حيطان المسجد من داخله بالرخام والذهب والفسيفساء، وتذهيب السقف ورؤوس الأساطين وأعتاب الأبواب والتوسعة في الجانب الشرقي وبناء السقفين للمسجد، وفتح 20 باباً للمسجد، 8 أبوب في الجهة الشرقية، و8 أخرى في الجهة الغربية، و4 أبواب في الجهة الشمالية.
في عهد العباسيين
عندما ولي أبو جعفر المنصور أمر الخلافة في الدولة العباسية، أراد أن يزيد بالمسجد، فتُوفي ولم يزد فيه شيئاً. ثم ولي أمر الخلافة أبو عبد الله محمد المهدي، فأمر بالزيادة فيه سنة 160 هـ،، فزاد فيه 30 متراً من الناحية الشمالية، ولم يزد في القبلة ولا في المشرق والمغرب شيئاً. واستمر العمل في البناء 4 سنوات من عام 161 هـ إلى عام 165 هـ.
احتراق المسجد
في ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة 654 هـ احترق المسجد النبوي الحريق الأول، عندما دخل أحد خدام المسجد في المخزن في الجانب الغربي الشمالي لاستخراج القناديل لمآذن المسجد، فترك الضوء الذي معه ونسيه، فاشتعلت النيران وعلا اللهب، واجتمع غالب أهل المدينة المنورة فلم يقدروا على إطفائها، فاستولى الحريق على جميع سقف المسجد، وتلف جميع ما احتوى عليه المسجد من المنبر النبوي والزخارف، والأبواب والخزائن والشبابيك والصناديق وما اشتملت عليه من كتب وكسوة الحجرة، وكان عليها إحدى عشرة ستارة، ووقع كذلك بعض سقف الحجرة. بعد ذلك أمر الخليفة العباسي المستعصم بالله بإعادة إعمار المسجد سنة 655 هـ.
في عهد العثمانيين
تولى العثمانيون حكم بلاد الحجاز بعد نهاية الدولة المملوكية عام 923 للهجرة، فأوليت المدينة المنورة أهمية بالغة في العهد العثماني، لما لها من مكانة خاصة لدى المسلمين.
في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1532م، البدء بأول عملية ترميم للمسجد النبوي في العهد العثماني، واستغرقت الأعمال حوالي 7 سنوات، حيث تم إنشاء باب الرحمة، وباب النساء، وهدمت المئذنة الشمالية الشرقية (السنجارية) وأُقيم مكانها المئذنة السليمانية، كما تم استبدال الأهلة المملوكية فوق القبة الشريفة ومآذن المسجد بأهلة مطلية بالذهب، وقد بلغت تكلفة طلاء الأهلة بالذهب ما يقارب 1800 دينار ذهبي.
وفي عام 1566م، تم إعادة بناء الجدار الغربي للمسجد بعد تهالكه وسقوط أجزاء كبيرة منه، وتم استبدال الأسقف في القسم الغربي من المسجد بقباب صغيرة. وقام السلطان عبد المجيد الأول في عام 1778م، تغطية أرضية المسجد النبوي بالرخام من باب السلام حتى باب المئذنة الجنوبية الشرقية، وغطُيت أسطوانات الصف الأول للروضة الشريفة بالرخام، وتم تجديد باب الرحمة وباب جبريل في عام 1787م.
حيث بلغت مساحة التوسعة الكلية 1293 متراً مربعاً، وبهذا أصبحت المساحة الكلية للمسجد 10303 متر مربع، وأصبح للمسجد 5 أبواب، و19 رواقاً، و5 مآذن، كما أدخلت الإنارة الكهربائية للمسجد لأول مرة في عام 1326 للهجرة، وقدرت تكلفة العمارة بحوالي 700 قطعة ذهب مجيدية.
في عهد الدولة السعودية
في عام 1372هـ، زاد عبد العزيز آل سعود إجمالي مساحة المسجد إلى 16327 متر مربع. وحدثت هذه الزيادة في الأجزاء الشمالية والغربية والشرقية. بالإضافة إلى المسجد الذي يبلغ طوله 6،525 متراً، وتم تدمير حوالي 16،931 متر من المنازل المحيطة كحقول وشوارع حول المسجد.
أما المرحلة الأخيرة من تطور المسجد فقد أقامها الملك فهد بن عبد العزيز عام 1414 هـ، مع زيادة مساحة المسجد إلى 82،000 متر مربع. بالإضافة إلى تهيئة أماكن الصلاة، حيث وصل الحد الأقصى من المصلين في الطابق السفلي للمسجد حوالي 257،000 شخص، وتم أيضاً بناء العديد من أماكن الوضوء، وتم تركيب العديد من الأضواء فوق الركائز الحجرية. بالإضافة إلى بعض باحات المسجد، وكانت هناك مظلات ذاتية الصنع مفتوحة ومغلقة لمنع التعرض لأشعة الشمس. وأضيفت ستة مآذن إلى المسجد، يبلغ ارتفاع كل منها 104 أمتار. فأصبح للمسجد الآن عشرة مآذن.
أماكن وأجزاء المسجد
حجرة ومرقد النبي(ص)
وهي البيت التي سكنها النبي محمد مع أزواجه أمهات المؤمنين، فعندما قدِم النبي إلى المدينة المنورة، بنى مسجده وبنى حجرتين لزوجتيه عائشة وسودة، ولما تزوّج بقية نسائه، بنى لهنّ حجرات، وكانت هذه الحجرات مطلّة على المسجد من جهة القبلة والمشرق والشمال، مبنيّة من اللبن وجريد النخل.
ولما قام عمر بن عبد العزيز بتوسعة المسجد، هدّم الحجرات النبوية وأدخلَها في المسجد إلا حجرة عائشة، والتي يُعبّر عنها الآن بـ "الحجرة النبوية الشريفة"، وهي البيت الذي كان يسكن فيه النبي مع زوجته عائشة بنت أبي بكر، والذي دُفن فيه بعد وفاته، كما دُفن فيها أيضاً أبو بكر وعمر بن الخطاب.
بيت السيدة فاطمة(ع)
المقالة الرئيسة: فاطمة الزهراء (ع)
بيت السيدة فاطمة ، خلف بيت عائشة في نهاية الجدار الغربي للحجرة النبوية، الموجودة في القسم الجنوبي الشرقي للمسجد، ووضعت شبكة من حديد تفصل بين بيتي فاطمة الزهراء، وعائشة بنت أبي بكر، فصارت المساحة الموجودة في الجهة الشمالية كأنّها مستقلة.
أبواب المسجد
في عهد النبي (ص) كان للمسجد ثلاثة أبواب: باب في المؤخرة، وباب عاتكة (ويُقال له باب الرحمة)، والباب الذي كان يدخل منه (ويُقال له باب جبريل). ثم عندما أُمر المسلمون بتحويل القبلة إلى الكعبة، سُدّ الباب الخلفي، وفُتح باب آخر في الجهة الشمالية.
وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن الخطاب، زاد على الأبواب الموجودة ثلاثة أخرى: واحد في الجدار الشرقي (باب النساء)، وواحد في الجدار الغربي (باب السلام)، وزاد باباً في الجدار الشمالي، لتكون المحصلة ستة أبواب.
وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز، أصبح للمسجد عشرين باباً: ثمانية في الجهة الشرقية، وثمانية في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية.
وبعد التوسعة السعودية الأولى سنة 1375 هـ، أصبح للمسجد عشرة أبواب بعد أن زيد باب الصديق، وباب سعود، وباب الملك عبد العزيز، وباب عمر، وباب عثمان. وفي عام 1987م، فُتح باب البقيع في الجدار الشرقي، بذلك ارتفع عدد الأبواب إلى إحد عشر باباً.
وبعد التوسعة السعودية الثانية أصبح خمسة منها داخل مبنى التوسعة الجديدة، وصار عدد المداخل الإجمالي إحدى وأربعون مدخلاً، بعضها يتكون من باب واحد، وبعضها من بابين ملتصقين وثلاثة أبواب وخمسة أبواب متلاصقة، فيصير العدد الإجمالي خمسة وثمانون باباً.
مآذن المسجد
لم يكن في عهد النبي أيّ مآذن، ولا في عهد الخلفاء. وكان أول من أحدثها في المسجد النبوي هو عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـ، فقد بنى للمسجد أربعة مآذن في كل زاوية من زواياه. وكان طول هذه المآذن حوالي 27.5 متراً، وعرضها 4×4 م. وفي عهد السلطان عبد المجيد الأول أصبحت خمسة مآذن
منبر النبي(ص)
ورد ذكر المنبر في كلام النبي حينما قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعةٍ مِن ترع الجنة»، حيث كان النبي يخطب من على جذع نخلة ثم صُنع له المنبر، فصار يخطب عليه. وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلّقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، حيث قال: «لا يحلِفُ رجلٌ على يمينٍ آثِمَةٍ عند هذا المنبر إلا تبوَّأ مَقعدَهُ من النار».
محاريب المسجد
يحتوي المسجد النبوي الشريف على ستة محاريب موزعة على أرجاء المسجد وهي:
- المحراب النبوي الشريف في الروضة الشريفة ويقع المحراب على يسار المنبر.
- المحراب العثماني في حائط المسجد القبلي وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن.
- المحراب السليماني وكان يعرف بالمحراب الحنفي وهو غربي المنبر.
- محراب فاطمة ويقع جنوبي محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.
- محراب التهجد يقع شمال الحجرة الشريفة وخلف حجرة فاطمة خارج المقصورة الشـريفة.
- محراب شيخ الحرم ويقع خلف دكة الأغوات أحدث في العمارة المجيدية.
القبة النبوية
يُوجد قبتان مبنيّتان على الحجرة النبوية، الأولى قبّة كبيرة خضراء اللون تظهر على سطح المسجد، وقد بناها السلطان قلاوون الصالحي، وأعاد السلطان قايتباي بناءها، والثانية قبّة صغيرة بُنيت تحت سقف المسجد، وقد بناها السلطان قايتباي بدلاً من السقف الخشبي الذي كان موجوداً.
القبة الأولى: القبة الخضراء الخارجية في سنة 678 هـ أمر السلطان قلاوون الصالحي ببناء قبّة على الحجرة النبوية، فعُملت قبة مربعة من الأسفل مثمّنة من الأعلى بأخشاب أُقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة النبوية، وفي عهد السلطان قايتباي، وعندما احترقت القبة أثناء الحريق سنة 886 هـ، أمر بتبديل القبة الخشبية بأخرى من آجر.
ثم بعد مدة ظهرت شقوق في أعلى القبة، فأمر بهدم أعالي القبة وإعادة بناءها من جديد بدلاً من الترميم، وذلك عام 892 هـ. وفي عهد السلطان محمود بن عبد الحميد خان، حدث تشقق آخر في أعلى القبة، فأمر بتجديدها، فهدم أعلاها وأعاد بناءها، وأمر السلطان محمود بصبغها باللون الأخضر، وكان لونها قبل ذلك أزرقاً، فصارت تُسمّى بـ "القبة الخضراء"، بعد أن كانت تُعرف بـ "القبة البيضاء" و"القبة الزرقاء" و"القبة الفيحاء".
القبة الثانية: قبة الحجرة الداخلية عندما أنهى السلطان قايتباي ترميماته للمسجد سنة 881 هـ، قبل الحريق قام باستبدال السقف الخشبي للحجرة النبوية بقبة صغيرة تحت سقف المسجد، فعقدوا القبة على الجهة الغربية بأحجار منحوتة من الحجر الأسود وكمّلوها من الحجر الأبيض، ونصبوا بأعلاها هلالاً من نحاس.