بكارة الهلالية

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمها

بكارة الهلالية

نبذة عنها

كانت من نساء العرب الموصوفات بالشجاعة والإقدام ، والفصاحة والشعر ، والنثر والخطابة. وكانت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفّين ، فخطبت بها خطبا حماسية ، حضت بها القوم على أن يخوضوا غمارات الحرب ، بدون خوف ولا وجل. وفدت على معاوية بن أبي سفيان بعد أن كبرت وتقدم سنّها ، ودق عظمها ، ومعها خادمان لها ، وهي متكئة عليها وبيدها عكاز ، فسلمت على معاوية بالخلافة. فأحسن عليها الرد وأذن لها الجلوس. وكان عنده مروان بن الحكم. وعمرو بن العاص. فابتدأ مروان فقال : أما تعرف هذه يا أمير المؤمنين؟ قال : ومن هي؟ قال : هي التي كانت تعين علينا يوم صفّين ، وهي القائلة :

شعرها

يا زيد دونك فاستشر من دارنا

 

سيفا حساما في التراب دفينا

 

قد كان مذخورا لكل عظيمة

 

فاليوم أبرزه الزمان مصونا

 

فقال عمرو بن العاص : وهي القائلة يا أمير المؤمنين :

أترى ابن هند للخلافة مالكا

 

هيهات ذاك وما أراد بعيد

 

منّتك نفسك في الخلاء ضلالة

 

أغراك عمرو للشقا وسعيد

 

فارجع بأنكد طائر بنحوسها

 

لاقت عليّا أسعد وسعود

 

فقال سعيد : يا أمير المؤمنين وهي القائلة :

لقد كنت آمل أن أموت ولا أرى

 

فوق المنابر من أمية خاطبا

 

فالله أخر مدّتي فتطاولت

 

حتّى رأيت من الزمان عجائبا

 

في كل يوم لا يزال خطيبهم

 

وسط الجموع لآل أحمد عائبا

 

ثم سكت القوم ، فقالت بكارة : نبحتني كلابك يا أمير المؤمنين ، واعتورتني ، فقصر محجني ، وكثر عجبي ، وغشى بصري ، وأنا والله قائلة ما قالوا ، لا أرفع ذلك بتكذيب فامضي لشأنك فلا خير في العيش بعد أمير المؤمنين. فقال معاوية : إنّه لا يضيعك شيء فاذكري حاجتك تقضى. فقضى حوائجها وردها إلى بلدها.

المصادر

أعلام النساء 1 / 137. أعيان الشيعة 14 / 60 ط 2. بلاغات النساء / 34. الدر المنثور / 99. شاعرات العرب / 35.