العكبر بن جدير بن المنذر الأسدي الكوفي
الاسم
العكبر بن جدير بن المنذر الأسدي الكوفي
نبذة عنه
كان فارس أهل الكوفة الذي لا ينازع. له عبارة ولسان لا يطاق. شهد صفين ، وقتل فارس أهل الشام عوف بن مجزأة المرادي. وانكسر أهل الشام لقتل عوف ، وهدر معاوية دم العكبر ، فقال العكبر : يد الله فوق يد معاوية ، فأين دفاع الله عن المؤمنين. وكان شاعرا له مواقف حاسمة في صفين
شعره
ومن شعره قوله حين قتل المرادي
قتلت المرادي الّذي جاء باغيا
|
ينادي وقد ثار العجاج : نزال
| |
يقول أنا عوف بن مجزاة والمنى
|
لقاء ابن مجزام بيوم قتال
| |
فقلت له لما علا القوم صوته
|
منيت بمشبوح الذراع طوال
| |
فأوجرته في معظم النقع صعدة
|
ملأت بها رعبا قلوب رجال
| |
فغادرته يكبو صريعا لوجهه
|
ينادي مرارا في مكرّ مجال
| |
فقدّمت مهري آخذا حدّ جربه
|
فأضربه في حومة بشمالي
|
وجاء أنّ العكبر حين صرع المرادي وقتله ، ومعاوية على التل في أناس من قريش ، ونفر من الناس قليل فوجه العكبر فرسه فملأ فروجه ركضا يضربه بالسوط مسرعا نحو التل. فنظر إليه معاوية فقال : إنّ هذا الرجل مغلوب على عقله ، أو مستأمن فاسألوه. فأتاه رجل وهو في حمى فرسه ، فناداه فلم يجبه فمضى مبادرا حتّى انتهى إلى معاوية ، وجعل يطعن في أعراض الخيل ، ورجا العكبر أن يفردوا له معاوية فقتل رجالا ، وقام القوم دون معاوية بالسيوف والرماح ، فلما لم يصل إلى معاوية نادى : أولى لك يا ابن هند ، أنا الغلام الأسدي. فرجع إلى عليّ فقال له : ما ذا دعاك إلى ما صنعت يا عكبر؟ لا تلق نفسك إلى التهلكة. قال : أردت غرّة ابن هند.
المصادر
أعيان الشيعة 8 / 148. شرح ابن أبي الحديد 8 / 88 ـ 91. وقعة صفين / 450 ـ 452.