السيد باقر الهندي
السيد باقر الموسوي الهندي
السيد باقر بن السيد محمد الموسوي الهندي المتوفى عام 1329 ه / 1911 ه
ولادته
ولد العلامة السيد باقر بن السيد محمد بن السيد هاشم الموسوي الهندي في مدينة النجف الأشرف في غرة شعبان 1284 ه / 1867 م ، ونشأ بها ، وعند انتشار الطاعون عام 1298 ه / 1880 م غادرها مع أبيه إلى مدينة سامراء ، وحضر بحث الإمام السيد محمد حسن الشيرازي ، وقرأ على العلامة الميرزا إبراهيم المحلاتي الشيرازي ، وفي عام 1309 ه / 1891 م ، هاجر إلى مدينة الكاظمية ، وبعد سنتين عاد إلى مدينة النجف الأشرف ، وأكمل دراسته على مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية ، وهم:
1 - الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني .
2 - الميرزا حسين الخليلي .
3 - الشيخ محمد طه نجف .
4 - الشيخ عبد اللّه المازندراني .
5 - السيد محمد الموسوي الهندي ( والده ) .
وأصبح السيد باقر الموسوي عالما فقيها ، وأشار إلى مقامه العلمي أستاذه الإمام الآخوند الخراساني بقوله : " سيد العلماء المجتهدين " ، وكان قد ساهم في النشاط العلمي والأدبي في مدينة النجف الأشرف في عصره ، وله مساجلات ومطارحات مع العلماء والأدباء ، وكان له حضور متميز في إسناد حركة المشروطة تحت لواء الإمام الآخوند الخراساني ، وقام بتحشييد القوى المعارضة لحركة الاستبداد ، وأراد من المنبر الحسيني أن يتحول إلى مدرسة علمية وفكرية ، ويخرج من نطاقه التقليدي الحزين ، ونحن بحاجة إلى هذه الأفكار النيرة التي تظئ الدرب أمام محبي آل البيت عليهم السلام ، وقد تسربت إبداعاته إلى أدبه وشعره ، إذ أنه كان يمتاز بشاعرية بارعة وأسلوب خطابي أخاذ ، وخصص بعض شعره لآل البيت عليهم السلام فضلا عن شعره المشتمل على التاريخ ومن قصيدة له في الإمام موسى الكاظم عليه السلام:
ما سعاد ديار سعاد * يا خليلي فقد بلغت مرادي
فأجل لي صاحبي مدام حديث * فلانت الساقي وسمعي الصادي
يا فداك الرفاق كدر لسمعي * ذكر مولى له خليص ودادي
وكانت للسيد باقر الموسوي الهندي قصائد باللهجة العامية ، وهو في نظمه بالفصحى والعامية كان مبدعا ، وقد لازم العلامة المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي ، وقد اشتهر بالموشحات.
كتب السيد باقر الموسوي الهندي في الفقه وعلم الكلام والأدب الكتب الآتية:
1 - إسداء الرغاب في مسألة الحجاب ، في جزءين .
2 - التوحيد .
3 - دين الفطرة .
4 - ديوان شعر .
5 - رسالة في حوادث المشروطة .
6 - كتب في الأخلاق .
توفى العلامة السيد باقر الموسوي الهندي في مدينة النجف الأشرف في غرة محرم الحرام 1329 ه / 1911 م ، ودفن في مقبرة الأسرة ، الواقعة في طرف الحويش ، ورثاه العلامة الشيخ محمد رضا الشبيبي بقصيدة منها:
أتى الأفق مبريا فقيل هلاله * وقد قيل قوس صدقته نصاله
تعطف موتورا فأيقنت أنها * تشك ولكن كل قلب نباله
درى فانحنى قبل الملمة ظهره * وأدرك ما فيها خشاب قذاله
فان قيل قوس لا تعداه سهمه * وان قيل بدر لا أتاه كماله