السيد محمد سعيد الحبوبي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمه وكنيته ونسبه

السيّد أبو علي، محمّد سعيد ابن السيّد محمود ابن السيّد قاسم الحسني الحبّوبي.

ولادته

ولد في الرابع من جمادى الثانية 1266ه بمدينة النجف الأشرف.

دراسته

حفظ القرآن الكريم وهو في سنّ الصغر، ثمّ درس الأدب ومقدّمات العربية، ثمّ سافر إلى نجد الحجازية ليلحق بأبيه، فانشغل مع والده في التجارة، وما تبقّى من يومه كان يقضيه في قراءة كتب الأدب والمنطق والحكمة والفقه.

عاد إلى النجف الأشرف عام 1284ه والتحق إثرها بأندية الأدب حتّى أصبح شاعراً عظيماً، ثمّ انصرف إلى دراسة العلوم الدينية حتّى صار عالماً من علماء الطائفة.

من أساتذته

الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ محمّد حسين الكاظمي، خاله الشيخ عباس الأعسم، الشيخ حسين قلي الهمداني، الشيخ محمّد الشربياني المعروف بالفاضل الشربياني‏، الشيخ رضا الهمداني، الشيخ موسى شرارة، السيّد مهدي الحكيم.

من تلامذته

الأخوان السيّد محمود الطباطبائي الحكيم والسيّد محسن.

جهاده ضد الإنجليز

كان(قدس سره) رجلاً عالماً، وأديباً بارعاً، ومجاهداً ضدّ المحتلّين الإنجليز.

إنّ تاريخ الحرب العالمية الأُولى خصّص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبّوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه الملتهب في حفظ كيان الإسلام والمسلمين، فقد أعلن الجهاد ضدّ الاستعمار الإنجليزي في محرّم 1333ه، وخرج هو بنفسه رغم كبر سنّه، والتحقت به الجموع المحتشدة من المؤمنين، ومعظم عشائر الجنوب العراقي والأكراد، وسار بهم إلى منطقة الشعيبة التي يتواجد فيها الإنجليز، وقاتل المحتلّين الإنجليز في معركة الشعيبة، إلّا أنّ تفوّق الإنجليز بالسلاح أجبر المقاومين إلى الانسحاب بعد أن قدّموا تضحيات جسيمة من الشهداء.

وبعد أشهر اتّصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطّة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، وهكذا كان، فخاض الحبّوبي مع بقية العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أُخرى ضدّ القوّات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرّة، إذ استطاعوا محاصرة الجيش الإنجليزي وأسر جميع أفراده وعددهم اثني عشر ألف رجل، إضافة إلى قائده الجنرال طاوزند.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني من شعبان 1333ه في مدينة الناصرية عند عودته من المعركة، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام) في النجف الأشرف.

رثاؤه

رثاه الشعراء، وأرّخ وفاته فريق من أعلام المؤرّخين، وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ:

فقيدُ المسلمين غداة أودى حسيب الدين بينهم فقيدا
فإن شهدته أعينهم سعيداً فقد حملته أرؤسهم سعيدا
تقدّمَ للجهاد أميرَ دين فساق المسلمين له جنودا
ومذ لاقى المنية أرّخوه سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا