الشيعة والحاكمون (كتاب)
الشيعة والحاكمون هو كتاب تاريخي تحليلي للشيخ محمد جواد مغنية، يتناول أهم المراحل التاريخيّة للشيعة في علاقتهم بالحُكّام على المستوى السياسي والاجتماعي منذ رحيل الرسول الأكرم (ص) حتى العصر الحاضر.
مؤلف الكتاب
هو محمد ابن الشيخ مهدي بن محمد بن علي بن حسن بن حسين بن محمود بن محمد آل مغنية, من أبرز العلماء المعاصرين الشيعة في لبنان، وهو شخصية دينية وسياسية بارزة في عصره, ويُعْتَبَر من الحريصين على التقريب بين المذاهب الإسلامية، ولد سنة 1322 هـ في قرية دير دبا، وتوفي في شهر محرم الحرام سنة 1400 هـ في بيروت, ثم نقل جثمانه إلى النجف الأشرف حيث دفن فيها [١].
درس على شيوخ قريته ثم سافر إلى النجف فأنهى هناك دراسته, وبعد عودته إلى لبنان عُيِّن قاضيا شرعيا في بيروت, ثم مستشارا للمحكمة الشرعية العليا فرئيسا لها بالوكالة.
له جُملة مِنَ المؤلّفات في الفقه و العلوم الشرعية، وله كتابين في تفسير القرآن الكريم وهما «التفسير الكاشف» و«التفسير المبين».[٢]
الغاية من تأليف الكتاب
ذكر الشيخ مغنية في مقدمة كتاب الشيعة والحاكمون الغاية من تأليفه لهذا الكتاب:
«فإن غرضنا من هذا الكتاب أن يتجه بالقارئ إلى الصمود والثبات على مبدأه ,ومايوحيه إليه الضمير الانساني لا يتزحزح عنه بحال ,حتى ولو دفع ثمن هذا الصمود والثبات رأسه , أو ما هو أغز وأغلى ... »[٣].
محتويات الكتاب
الشيخ مغنية في كتابه الشيعة والحاكمون يتناول الأحوال الاجتماعية والسياسية للشيعة , منذ ماحصل في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول الأكرم وإلى يومنا الحاضر, وكذلك تناول الحكومات التي تقلّدت زمام أمور المسلمين بعد وفاة النبي الأكرمصلى الله عليه وآله وسلم مثل حكومة معاوية وبنو مروان والعباسيين والحكومات التي تلتهم, وحاول الشّيخ أن يسلّط الضّوء على ماعاناه الناس من تلك الحكومات وخاصة الشيعة من اضطهاد وقتل, وقد ذكر في مقدمة كتابه لماذا خصّ معاناة أصحاب مذهب التّشيع دون غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى بقوله :
- « إنّ الشيعة يشترطون في الحاكم الذي يجمع بين السلطتين الدينية والزمنية أن يكون معصوما من الخطأ والزلل في علمه وعمله ,...أما أهل المذاهب الأخرى فلم يشترطوا شيئا من ذلك ,..... ومن أجل أنّهم الحزب المعارض بموجب عقيدتهم كان موقف الحاكمين من الشيعة أشد وأقسى منه مع غيرهم .»[٤]
فصول الكتاب
يحتوي الكتاب على عدّة فصول وهي عبارة عن:
- المقدمة .
- الفصل الأول : تناول فيه منشأ التشيع , وسبب قعود الإمام علي عليه السلام عن الخلافة بعد وفاة رسول الله.
- الفصل الثاني : معاوية وأفعاله بحق الشيعة, وقضية حجر بن عدي.
- الفصل الثالث : بني مروان وأفعالهم.
- الفصل الرابع : العباسيون وما لاقاه الشيعة منهم.
- الفصل الخامس : وضع الشيعة بعد انهيار الدولة العباسية, وفي زمن صلاح الدين الأيوبي, والدولة العثمانية.
- الفصل السادس : تبيان موقف الشيعة من المستعمرين والصهيوينة.
- الخاتمة وتناول فيها قضية الغدير.
المصادر والمراجع
- مغنية، محمد جواد، د.م. ، د.ت.، ط الأخيرة 1421هـ-2000م.
- الأمين، محسن، أعيان الشيعة،ت( حسن الأمين)، بيروت، دار التعارف.
- مغنية، محمد جواد، تجارب محمد جواد مغنية، ت(رياض الدباغ) قم، أنوار المهدي، ط1(1425هـ).