المنذر بن أبي حميضة الأوزاعي الهمداني الوادعي
اسمه
المنذر بن أبي حميضة الأوزاعي الهمداني الوادعي
نبذة عنه
كان فارس همدان ، وشاعرهم ، واشترك في صفّين ، وحين جعل معاوية للعكّ ، والأشعرين الفيء والجوائز وطمع من في قلبه مرض ، من أهل العراق في معاوية ، بلغ ذلك عليا (عليه السلام) فساءه فجاء إليه المنذر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن عكا ، والأشعريين طلبوا إلى معاوية الفرائض والعقار فأعطاهم ، فباعوا الدّين بالدنيا ، وإنّا رضينا بالآخرة من الدنيا ، وبالعراق من الشام ، وبك من معاوية ، والله لآخرتنا خير من دنياهم ، ولعراقنا خير من شامهم ، ولإمامنا أهدى من إمامهم ، فامتحنا بالصبر ، واحملنا على الموت ... فقال عليّ : حسبك رحمك الله ، وأثنى عليه خيرا وعلى قومه. وانتهى خبره إلى معاوية ، فقال : والله لأستميلن بالأموال ثقات عليّ ، حتّى تغلب دنياي آخرته.
شعره
ومن شعره قوله في ذلك :
إنّ عكا سألوا الفرائض والأش
|
عر سألوا جوائزا بثنية
| |
تركوا الدّين للعطاء وللفر
|
ض فكانوا بذاك شرّ البرية
| |
وسألنا حسن الثواب من اللّ
|
ه وصبرا على الجهاد ونية
| |
فلكل ما سأله ونواه
|
كلنا يحسب الخلاف خطية
| |
ولأهل العراق أحسن في الحر
|
ب إذا ما تدانت السمهريّة
| |
ولأهل العراق أحمل للثق
|
ل إذا عمت العباد بلية
| |
ليس منا من لم يكن لك في الل
|
ه وليّا يا ذا الولا والوصية
|
المصدر
الإصابة 3 / 503. أعيان الشيعة 10 / 137. شرح ابن أبي الحديد 8 / 77. وقعة صفّين / 453.