عينية ابن أبي الحديد

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:١٩، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'عينية ابن أبي الحديد قصيدة في مدح الإمام علي (ع) أنشأها ابن أبي الحديد في 80 بيتا. عرّف ابن أبي الحديد الإمام علي (ع) في هذه القصيدة بالأمانة الإلهية، وحاكم يوم القيامة، وهو سبب خلق الدنيا والناس، كما أن الشاعر يتمنى إدراك عصر ظهور الإمام المهدي (ع)، و...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عينية ابن أبي الحديد قصيدة في مدح الإمام علي (ع) أنشأها ابن أبي الحديد في 80 بيتا. عرّف ابن أبي الحديد الإمام علي (ع) في هذه القصيدة بالأمانة الإلهية، وحاكم يوم القيامة، وهو سبب خلق الدنيا والناس، كما أن الشاعر يتمنى إدراك عصر ظهور الإمام المهدي (ع)، وأشار فيها أيضا إلى مصاب الحسين (ع) وأهل بيت النبي (ص). كُتب بعض أبيات هذه القصيدة في ضريح وقبة مرقد الإمام علي (ع)، وشرح بعض العلماء كرضي الدين الأسترآبادي، والسيد محمد الموسوي العاملي هذه القصيدة. تعد هذه القصيدة، القصيدة السادسة لقصائد السبع لابن أبي الحديد الشهيرة بالقصائد السبع العلويات، وقد طبعت هذه القصائد السبع في بعض المدن كمبومباي، والقاهرة، وبيروت.

التوضيح والمكانة

القصيدة العينية لابن أبي الحديد هي قصيدة في مدح الإمام علي (ع) من إنشاء في 80 بيتا،[١] وتعد من الناحية الأدبية في ذروة الشعر العربي[٢] حتى أن بعض أبيات هذه القصيدة قد كتبت على قبة مرقد الإمام علي (ع) وضريحه.

وبحسب كلمات بعض الباحثين أن الفضائل التي ذكرها ابن أبي الحديد في هذه القصيدة تكشف عن حبه للإمام علي (ع)، وقد نقلت هذه الفضائل بناء على الآيات القرآنية وروايات المعصومين وأخبار تاريخية التي لا غلو فيها،[٣] إلا أن بعض المحققين يعتقدون أن بعض أبيات هذه القصيدة فيها قصور في حق الإمام علي (ع)، حيث اعتبر الشاعر على سبيل المثال مقام جبرئيل وبعض الملائكة أعلى من مقامه عليه السلام،[٤] كما أن عاطفة الشاعر في هذه القصيدة صادقة وقوية تجاه الإمام علي (ع)، وتمكن الشاعر أيضا أن يستخدم قوة الخيال بصورة مناسبة في هذه القصيدة.[٥]

وتعد القصيدة العينية القصيدة السادسة من القصائد السبع العلويات، وهذه القصائد أنشأها ابن أبي الحديد باللغة العربية في مدح النبي (ص) والإمام علي (ع)، وفتح خيبر، ومكة، واستشهاد الإمام الحسين (ع) في سنة 61 للهجرة.

الشاعر

قالب:مفصلة ابن أبي الحديد، هو عبد الحميد بن‌ هبة الله‌ المدائني، من كبار شرّاح نهج البلاغة، سنيّ، ومعتزليّ، وشاعر، وأديب، وفقيه شافعيّ..[٦] يذهب إلى تفضيل الإمام علي عليه السلام على الخلفاء الثلاثة، الأمر الذي أثار حنق خصومة عليه فوصفوه بالباغي الفاسق والهالك في الجحيم.[٧] قيل كان شيعيا مغاليا، ثم أصبح معتزلياً معتدلاً.[٨] وكان شاعرا مجيدا، وقد جال بشعره في شتّى المعاني ومختلف الأغراض،[٩] ومن مؤلفاته هو شرح نهج البلاغة وقد ورد أنه أعظم الشروح وأطولها، و أشملها بالعلوم والآداب والمعارف.[١٠]

الفحوى

شرع ابن أبي الحديد قصيدته العينية بالكلام عن فضائل الإمام علي (ع)،[١١] وخاطب أرض النجف بأنها بقعة ضمت جثمان وصي النبي (ص)،[١٢] ثم بعد أن تطرق إلى شجاعة الإمام علي (ع) وخوضه المعارك في تشييد الدين وصفه بأنه الأمانة الإلهية التي ما تمكنت الجبال والسموات من حملها،[١٣] وتابع أن من أجل خلق الباري الخلق، كما أن حسابهم في يوم القيامة عليه، وإنه الشافع وشفيع الناس في يوم المحشر، [١٤] وعدّ الإمام المهدي (عج) من ولده، وهو يتوقع ظهوره ليصبح تحت رايته،[١٥] وأشار أيضا إلى واقعة الطف وشهادة الحسين (ع) وانتهاك حرمة أهل البيت (ع) من سبي النساء والعيال.[١٦]

الإصدارات والشروح والترجمات

صدرت القصيدة العينية لابن أبي الحديد وست قصائد أخرى له تحت عنوان القصائد السبع العلويات في مدينة مومباي، والقاهرة، وبيروت. وقد ترجمت بعض أبيات هذه القصيدة وبصورة مختارة من قبل محمد رضا حكيمي[١٧] وبشكل كامل من قبل علي محدث، وشرحت القصيدة لعدة مرات على يد العديد من الباحثين. ويعد ابن حمّاد العلوي الحسيني في كتاب تحت عنوان غرر الدلائل والآيات في شرح السبع العلويات"،[١٨] وشمس الدين محمد بن أبي الرضا الرواندي البغدادي،[١٩] ورضي الدين الأسترآبادي،[٢٠] ومحفوظ بن وشّاح الحلي،[٢١] والسيد محمد الموسوي العاملي (صاحب المدارك)، وأبو القاسم الخزعلي من شرّاح هذه القصيدة.

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر

قالب:المصادر


  • ابن أبي الحديد، عبدالحمید بن هبه‌الله، شرح نهج‌البلاغه، قم، کتابخانه آیت‌الله مرعشی، چاپ سوم، 1404هـ.
  • حکیمی، محمدرضا، ادبیات و تعهد در اسلام، قم، دلیل ما، 1389ش.
  • آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، قم، اسماعیلیان، 1408هـ.
  • الروضة المختارة القصائد الهاشمیات والقصائد العلویات، بیروت، مؤسسه اعلمی للمطبوعات، بی‌تا.
  1. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص284.
  2. الروضة المختاره، بیروت، ص6.
  3. باستان، وسعیدي، «دراسة نقدية في قصيدة ابن‌ أبي الحديد العينية»، ص515.
  4. باستان، وسعیدي، «دراسة نقدية في قصيدة ابن‌ أبي الحديد العينية»، ص512.
  5. باستان، وسعیدي، «دراسة نقدية في قصيدة ابن‌ أبي الحديد العينية»، ص528.
  6. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة(مقدمه)، 1404هـ، ج1، ص13.
  7. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج1، ص9.
  8. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة (مقدمه)، 1404هـ، ج1، ص15.
  9. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة (مقدمه)، 1404هـ، ج1، ص12.
  10. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة(مقدمه)، 1404هـ، ج1، ص10.
  11. باستان، وسعیدي، «دراسة نقدية في قصيدة ابن‌ أبي الحديد العينية»، ص509.
  12. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص288
  13. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص288-289
  14. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص290
  15. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص290
  16. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص291
  17. حکیمی، ادبیات و تعهد در اسلام، 1389ش، ص288-291
  18. آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج13، ص391.
  19. آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج13، ص391-392.
  20. آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج13، ص391.
  21. آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج13، ص392.