نهج البلاغة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نهج البلاغة؛ هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، ورسائله، وحِكَمه القصيرة، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الرابع الهجري (فرغ من تدوينها سنة 400 هـ).

وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة. وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.

لقد أثّرت بلاغة الإمام علي (ع) على الكثير من أكابر الأدباء العرب كـالجاحظ، وعبد الحميد، وابن نباتة. وكان الجاحظ قد جمع مائة كلمة قصيرة من كلام الإمام أمير المؤمنين (ع) قبل أن يجمع السيد الرضي نهج البلاغة، وعمد إلى شرح هذه الباقة من الكلمات باحثون كبار كـرشيد الوطواط، وابن ميثم البحراني. وذكر الجاحظ كذلك عدّة خطب من خطب أمير المؤمنين (ع) في كتابه «البيان والتبيان». ولم تخل آثار أكابر الأدب الفارسي من التأثر بكلام أمير المؤمنين (ع).

يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية تتضمن معارف مختلفة من قبيل: معرفة الله تعالى وعالم الملائكة، وطبيعة نشوء العالم، وطبيعة الإنسان، والأمم والحكومات الصالحة أو الفاسدة. لكنّ الملاحظة المهمة فيما يمكن الحديث عنه حول هذه الخطب هو أنّ الإمام لم يكن بصدد تدريس العلوم الطبيعيّة أو التعرّف على عالم الحيوان أو تفهيم الملاحظات الفلسفية أو التأريخية، وإنّما سار عليه السلام في طرحه لهذه المواضيع على الطريقة التي استعملها القرآن الكريم في بيانه لهكذا أمور وذلك بلغة الموعظة حيث جعل أمام المستمع نموذجاً واضحاً يمكن إدراكه عن كل ظاهرة محسوسة أو معقولة، ثم أخذ الشخص رويداً رويداً إلى ما يرنوا إليه وما ينبغي بلوغه، وهو عتبة الله تعالى وبابه جلّ اسمه.[١]

ويدعو الإمام من خلال هذه الخطب الناس إلى الانقياد لأمر الله واجتناب ما حرّم. وكتب (ع) إلى عمّاله بضرورة رعاية حقوق الناس. فيما كانت الحكم القصيرة في نهج البلاغة، مجموعة كلام حكيم مفعم بالمواعظ، ومقال تمّ بيانه بلغة أدبيّة مثّلت الذروة في المجال الأدبيّ.

وقد ترجم الكتاب إلى لغات مختلفة، وقدّم له علماء الشيعة و السنّة شروحاً كثيرة.

لماذا جمع السيد الرضي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع)؟

كتب السيد الرضي في الجواب عن مثل هذا التساؤل:

فإني كنت في عنفوان السن وغضاضة الغصن ابتدأت تأليف كتاب في خصائص الأئمة (ع) يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب وجعلته أمام الكلام وفرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين علياً (ع) وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام ومماطلات الزمان وكنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا وفصلته فصولا فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه (ع) من الكلام القصير في المواعظ والحكم والأمثال والآداب دون الخطب الطويلة والكتب المبسوطة فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره ,معجبين ببدائعه ومتعجبين من نواصعه وسألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين (ع) في جميع فنونه ومتشعبات غصونه من خطب وكتب ومواعظ وأدب، علماً أنّ ذلك يتضمن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة وجواهر العربية وثواقب الكلم الدينية والدنياوية ما لا يوجد مجتمعاً في كلام ولا مجموع الأطراف في كتاب، إذ كان أمير المؤمنين (ع) مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه (ع) ظهر مكنونها وعنه أخذت قوانينها وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق وقصروا وتقدّم وتأخروا؛ لأن كلامه (ع) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي وفيه عبقة من الكلام النبوي..[٢]

تسمية نهج البلاغة

النهج (بفتح النون وسكون الهاء) بمعنى الطريق الواضح، وكذلك المنهج والمنهاج. وأنهج الطريق، أي استبان وصار نهجاً واضحاً بيّناً، [٣] وعلى هذا فنهج البلاغة بعني الطريق الواضح للبلاغة.

وقد كتب السيد الرضي في مقدمة الكتاب مشيراً إلى وجه التسمية: ورأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها، ويقرب عليه طلابها. فيه حاجة العالم والمتعلم وبغية البليغ والزاهد، ويمضى في أثنائه من الكلام في التوحيد و العدل و تنزيه الله سبحانه وتعالى عن شبه الخلق ما هو بلال كل غلّة وجلاء كل شبهة..[٤]

وكتب الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقاً، ومن علماء أهل السنّة، في مقدمة شرحه على نهج البلاغة ما يبين دقة السيد الرضي في اختياره لهذا الاسم: ولا أعلم اسماً أليَق بالدلالة على معناه منه، وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد ممّا دلّ عليه اسمه...[٥]

فصول نهج البلاغة

أشار السيد الرضي في مقدمته على نهج البلاغة إلى ترتيب مواضيع نهج البلاغة قائلاً: ورأيت كلامه عليه السلام يدور على أقطاب ثلاثة: أوّلها الخطب والأوامر. وثانيها الكتب والرسائل وثالثها الحكم والمواعظ. فأجمعت بتوفيق الله تعالى على الابتداء باختيار محاسن الخطب ثم محاسن الكتب ثم محاسن الحكم والأدب، مفرداً لكل صنف من ذلك بابا ومفصلا فيه أوراقاً لتكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذّ عني عاجلاً ويقع إلى آجلاً.


وإذا جاء شيء من كلامه عليه السلام الخارج في أثناء حوار أو جواب سؤال أو غرض آخر من الأغراض في غير الأنحاء التي ذكرتها وقررت القاعدة عليها نسبته إلى أليق الأبواب به وأشدّها ملامحة لغرضه. وربما جاء فيما أختاره من ذلك فصول غير متسقة، ومحاسن كلم غير منتظمة، لأني أورد النكت واللمع ولا أقصد التتالي والنسق. ومن عجائبه عليه السلام التي إنفرد بها وأمن المشاركة فيها أن كلامه عليه السلام الوارد في الزهد والموعظ والتذكير والزواجر إذا تأمّله المتأمل وفكّر فيه المتفكر وخلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره ونفذ أمره وأحاط بالرقاب ملكه لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة ولا شغل له بغير العبادة، وقد قبع في كسر بيت أو انقطع في سفح جبل. لا يسمع إلا حسّه ولا يرى إلا نفسه ولا يكاد يوقن بأنه كلام من يتغمس في الحرب مصلتاً سيفه فيقطع الرقاب ويجدل الأبطال ويعود به ينطف دما ويقطر مهجاً، وهو مع تلك الحال زاهد الزهاد وبدل الأبدال.


وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد، وألف بين الأشتات. وكثيراً ما أذكر الإخوان بها واستخرج عجبهم منها. وهي موضوع للعبرة بها والفكرة فيها. وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد والمعنى المكرر والعذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديداً. فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه، ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعاً غير وضعه الأول، إما بزيادة مختارة أو بلفظ أحسن عبارة، فتقتضي الحال أن يعاد استظهاراً للاختيار، وغيرة على عقائل الكلام. وربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا فأعيد بعضه سهواً أو نسياناً لا قصداً واعتماداً. ولا أدعي مع ذلك أني أحيط بأقطار جميع كلامه عليه السلام حتى لا يشذ عني منه شاذ ولا يند ناد، بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إليّ، والحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي وما عليّ إلا بذل الجهد وبلاغ الوسع، وعلى الله سبحانه نهج السبيل ورشاد الدليل إن شاء الله.[٦]

وعلى هذا يمكن القول أنّ نهج البلاغة قد إشتمل علي ثلاثة أقسام: الخطب، الرسائل، والكلمات القصار. وقد طرأ اختلاف في عدد هذه النسخ الثلاث والسبب في ذلك اختلاف ترقيم النسخ التي دوّنها النسّاخ حيث حدث اختلاف طفيف. فاستناداً لترقيم المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة نري أنّه يوصل عدد الخطب إلى 241 خطبة، والرسائل الى 79 والكلمات القصار إلى 480 كلمة.[٧] ويمكن للمتابع أن يراجع الجدول التطبيقي لاختلاف النسخ الموجودة في نهاية نسخ الكتاب.


الخطب

يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية تجمع في خضمها معارف مختلفة من قبيل: معرفة الله تعالى وعالم الملائكة وطبيعة نشوء العالم، وطبيعة الإنسان، والأمم، والحكومات الصالحة أو الفاسدة. لكن الملاحظة المهمة فيما يمكن الحديث عنه حول هذه الخطب هو أن الإمام لم يكن بصدد تدريس العلوم الطبيعية أو التعرّف على عالم الحيوان أو تفهيم القارئ الملاحظات الفلسفية أو التاريخية التي تنطوي عليها تلك الخطب والكلمات [٨] وإنّما سار عليه السلام في طرحه لهذه المواضيع على الطريقة التي استعملها القرآن الكريم في بيانه لهكذا مواضيع بلغة الموعظة، حيث جعل أمام المستمع نموذجاً واضحاً يمكن إدراكه عن كلّ ظاهرة محسوسة أو معقولة، ثم الأخذ بيد الشخص رويداً رويداًٌ إلى ما يرنوا إليه وما ينبغي بلوغه وأن يحط رحالة في فناء بابه وساحة قدسه جلّ اسمه.


هناك حيث يكون الحديث عن خلق السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال، فهو يعلم بلغة النصائح أن ما وهبه الله لعبيده يمثل الخير المحض، لكن الإنسان الذي لا يشكر ربّه يمرّ على كلّ هذه النعم دون أن يؤدي حقّها حائداً عن طريق الله إلي طريق الشيطان، وصارفاً كل ما وهبه الله تعالى في التحريض على الشّر وتأجيج الفتن، فهو يذّكر الحاضرين أنّ الدنيا مرآة عبرة يمكن أن يشاهد المرء الماضي من خلالها. لكن مَنْ المُعتبر؟ انظروا إلى الأمم التي رحلت وباتت رهينة التراب ماذا فعلت وما الذي شاهدت، حاولوا أن تقلدوهم في فعل الخير وتتنزهوا عن كل قبيح فعلوه أدى إلى هلاكهم وبوارهم.[٩]

وتراه يتمعّن في تلك المواعظ في أصحابه عندما يلقي كل هذه النصائح ويتأمل في أحوالهم وسلوكهم وفجأة يتساقط كم هائل من الحزن والأسى على قلبه ووجوده، وذلك حين يغادر بعين قلبه واقع من يحيطون منبره لينتقل الى أفق أبعد، إلى أيام محمد (ص) و أصحابه الأبرار ممن لم يعبأوا بملذات دنياهم مقابل الاعتقاد بوجود الله تعالى ويوم القيامة ونصر دينه. يعود ليقارن بين أولئك الأبرار وبين من هم حوله، غريب أمرهم، لم تمرّ على الأمّة أكثر من ثلاثة عقود حين فارقت رسولها. ما الذي جعل المتظاهرين بالإسلام يسودون على أصحاب النبي المخلصين؟. نعم، أولئك الذين انقادوا إلى الدنيا ونسوا الله، وخذلوا وليَّه، بمجرّد أن ابتسمت لهم الدنيّة! أين من كانوا يفخرون بتقديمهم الشهداء في سبيل الله ويزعمون أنّهم ممن ينتظر الشهادة؟ لماذا أمسوا يقدمون الدنيا على الآخرة، ويلقي كل منهم المسؤولية على غيره؟

كان الإمام علي (ع) ينظر إلى رجالات الإسلام الأوائل الذين كانوا يؤثرون الآخر على أنفسهم ويجتهدون في الاجتناب عن التلوث بمال الدنيا. نعم، كان يتسائل لماذا انهارت تلك الثلّة لتمسي من هواة الدنيا بل ومن عبدتها؟ هذا نموذج من خطب الامام علي (ع) وهناك نماذج أخرى يرصدها المراجع للنهج بوضوح تام.[١٠]

الرسائل

تمثّل الرسائل في الغالب العهد الذي يبعثه الإمام علي (ع) إلى الولاة، حيث يرشدهم إلى كيفية التعامل مع الناس، ويدعوهم إلى المحافظة على بيت المال وكيفية الاقتصاد في صرف المال وملاحظة صلاح المجتمع. والملاحظ في هذه العهود والرسائل أنّك لا تجد فيها حضور شخصيّة الإمام عليّ بلاحظ كونه حاكما يخاطب ولاته وعمّاله في بلد كانت حدوده تمتد لتصل إلى نصف العالم، بل تمثّل صورة أبٍ شيخٍ طاعنٍ في السن رؤوف، خاض تجارب عديدة في حياته وهو يحاول أن يعلّم أبناءه الفتيان .

الكلمات القصار

يتضمن هذا القسم من نهج البلاغة مقتطفات من حكم الإمام أمير المؤمنين (ع) ومواعظه وأجوبته عن بعض الإستفسارات، كما ورد فيها جملة من الكلمات القصيرة.[١١]

التراجم

ترجم كتاب نهج البلاغة إلى لغات عديدة , وكان للغة الفارسية الحظ الأوفر بين تلك التراجم، وإليكم بعض التراجم باللغة الفارسية:

1. ترجمة نهج البلاغة إلى الفارسية في القرنين الخامس والسادس، شرح المفردات، وتصحيح ومقابلة للنص للمترجم عزيز الله جويني.[١٢]

2. نهج البلاغة؛ ترجمه السيد جعفر شهيدي.[١٣]

3. نهج البلاغة لأمير المؤمنين علي (ع)؛ ترجمه عبد المحمّد آيتي.[١٤]

4. ترجمة وشرح نهج البلاغة؛ ترجمة وشرح علي نقي فيض الإسلام.[١٥]

5. نهج البلاغة للإمام علي (ع) ترجمة محمّد مهدي فولادوند.[١٦]

6. نهج البلاغة مولا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) ترجمه اسد الله مبشري.[١٧]

شروح نهج البلاغة

دوّنت الكثير من الشروح على نهج البلاغة، لم يصلنا الكثير منها. وقد أورد أصحاب الفهارس الكثير من هذه الشروح. ومن جملة هذه الفهارس كتاب «ببلوغرافيا (كتاب نامه) نهج البلاغة» حيث ذكر 300 أثر تم تدوينها بلغات مختلفة. ومع هذا العدد الكبير الذي ذكره يعترف المؤلف أن ما أورده في الفهرست لم يستقص جميع الشروح والمؤلفات التي دوّنت حول نهج البلاغة.[١٨] وإليكم جملة من الشروح المهمة على نهج البلاغة(باللغتين العربية والفارسية):

1. معارج نهج البلاغة، لظهير الدين أبي الحسن علي بن زيد البيهقي (توفي عام 565هـ)؛ حققه وقدم له محمّد تقي دانش بجوه.[١٩]

2. منهاج‌ البراعة في شرح نهج البلاغة‬، لقطب الدين الراوندي (توفي 573هـ.)؛ ‏‫المحقق عزيز الله العطاردي.[٢٠]

3. حدائق‌الحقائق في شرح نهج‌البلاغة، ‏‫قطب‌الدين الكيذري‌ البيهقي‬؛ ‏‫تحقيق عزيزالله العطاردي.‬[٢١] وقد تم شرح هذا الكتاب سنة 576هـ..[٢٢]

4. أعلام نهج‌ البلاغة‬، علي ‌بن ‌ناصر السرخسي‬ (القرن 6هـ.)؛ ‏‫ضبط نصّه وحقق متنه عزيز الله العطاردي.‬[٢٣]

5. ش‍رح‌ ن‍ه‍ج‌ ال‍ب‍لاغة، لابن‌ أبي‌ ال‍ح‍دي‍د؛ ت‍ح‍قي‍ق‌ م‍ح‍م‍د أب‍وال‍ف‍ض‍ل‌ اب‍راهي‍م‌.[٢٤]

6. ش‍رح‌ ن‍ه‍ج‌ال‍ب‍لاغة، ك‍م‍ال‌ ال‍دي‍ن‌ مي‍ث‍م‌ ب‍ن‌ ع‍لي‌ ميث‍م‌ ال‍ب‍ح‍راني‌.[٢٥]

7. اخ‍تي‍ار م‍ص‍ب‍اح‌ ال‍س‍الكين‌: م‍ن‌ ك‍لام‌ م‍ولان‍ا و إم‍ام‍ن‍ا أمي‍ر ال‍مؤم‍ني‍ن‌ ع‍لي‌ ب‍ن‌ أبي ‌طال‍ب‌ (ع‌) (ش‍رح‌ ن‍ه‍ج‌ ال‍ب‍لاغة‌ ال‍وسي‍ط)، م‍ي‍ث‍م ‌ب‍ن‌ ع‍لي ‌ب‍ن‌ مي‍ث‍م‌ ال‍ب‍ح‍راني‌؛ ت‍ح‍قيق‌ و ت‍ق‍دي‍م‌ و ت‍ع‍لي‍ق‌: م‍ح‍م‍ده‍ادي‌ الأمي‍ني‌.[٢٦]

8. منهاج‌ البراعة في شرح نهج‌ البلاغة، حبيب‌ الله الهاشمي‌ الخوئي (1268-1324ق.).‬[٢٧]

9. ب‍ه‍ج‌ ال‍ص‍ب‍اغ‍ه‌ في‌ ش‍رح‌ ن‍ه‍ج‌ ال‍ب‍لاغة‌، م‍ح‍م‍دت‍قي‌ ال‍ت‍س‍ت‍ري‌ (1374-1282 ش.).[٢٨]

10. نخبة‌ ال‍ش‍رحي‍ن‌: ف‍ي‌ شرح‌ ن‍ه‍ج‌ ال‍ب‍لاغة‌، ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ ش‍بّ‍ر (1826 -1774 م‌.) مختارات من شرحي إبن ميثم و إبن أبي الحديد.[٢٩]

11. نهج‌البلاغة، شرح محمد عبدة (1849 -1905 م‌.)؛ أشرف على تحقيقه و طبعه عبدالعزيز سيد‌ الأهل.[٣٠]

أسانيد نهج البلاغة

حاول بعض علماء أهل السنّة التشكيك في انتساب كتاب نهج البلاغة إلى الإمام علي (ع) ومن هؤلاء ابن خلكان (توفي عام 681) حيث قال: «وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضي وقد قيل إنه ليس من كلام علي وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه والله أعلم».[٣١]

فيما نفي الذهبي(توفي عام 748هـ) بشكل قاطع أن يكون ما ورد في الكتاب من نظم الإمام علي (ع): «هو جامع كتاب نهج البلاغة، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل، وفيه حق، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها، وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي [٣٢]

وفضلاً عمّا ذهب إليه ابن خلكان من ترديد البعض في انتساب الكتاب إلى الإمام (ع) فقد نقل ابن أبي الحديد (المتوفى عام 656هـ) بعد شرحه للخطبة الشقشقية حكايه تدلّ بوضوح على حالة الترديد التي عاشها بعض الناس، هذا بالرغم من عدم قبوله المطلق لمثل هذه الترديد في انتساب الكتاب لأمير المؤمنين (ع):«...حدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بالشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد هذه الخطبة، فلمّا انتهيت إلى هذا الموضع، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمّك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد! والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة! فقال: لا والله، وإني لأعلم أنها كلامه، كما أعلم أنّك مصدق. قال فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي، رحمه الله تعالى. فقال: إنّى للرضي ولغير الرضي هذا النَفَس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي، وعرفنا طريقته وفنّه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنّفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي.»[٣٣]

ويواصل ابن أبي الحديد قائلاً: وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلميّ الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الإنصاف وكان أبو جعفر هذا من تلامذةالشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً.[٣٤]

وفضلاً عمّا أورده أمثال ابن أبي الحديد في شروحهم على نهج البلاغة من ردود حاسمة على من شكك في نسبة نهج البلاغة إلى أمير المؤمنين (ع)، فقد سعى جملة من المحققين إلى تأليف كتب مستقلة تناولت أسناد جميع روايات نهج البلاغة وانتساب هذه الروايات إليه (ع) وذكروا نماذج لبعض الخطب التي وردت في مصادر نقلتها قبل أن ينقلها السيدان الرضي والمرتضي أو في زمن معاصر لهم ولم ينقلوها عن السيد الرضي، وهذا يدلّ على أن التشكيك الحاصل، باطل، وكذا التشكيك في أن جامع الكتاب هو الشريف الرضي. وإليكم جملة من المصادر التي جمعت أسانيد نهج البلاغة:

1. إستناد نهج البلاغة، تأليف: علي خان عرشي، وقد ترجم الكتاب إلى الفارسية وعلّق عليه: آية الله زاده شيرازي.[٣٥]

2. مصادر نهج البلاغة وأسانيده، السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب.[٣٦]

مستدركات نهج البلاغة

بما أنّ كتاب نهج البلاغة يتضمّن بعض ما روي عن أمير المؤمنين (ع) وليس كلّ ما صدر عنه (ع) من هنا عمد بعض المحققين إلى جمع كلّ كلامه (ع). ومن جملة الكتب التي دوّنت في هذا المجال:

1. ت‍م‍ام‌ ن‍ه‍ج‌ ال‍ب‍لاغة‌ م‍م‍ا أورده‌ ال‍ش‍ري‍ف‌ ال‍رضي‌ أث‍ر م‍ولان‍ا الإم‍ام‌ أمي‍رال‍م‍وم‍ني‍ن‌ ع‍لي ‌ب‍ن‌ أبي ‌طال‍ب‌ (ع)‌، ت‍ح‍قي‍ق‌ وت‍ت‍مي‍م‌ و ت‍ن‍سي‍ق‌ ص‍ادق‌ ال‍م‍وس‍وي‌؛ ق‍ام‌ ب‍ت‍وثي‍ق‌ الكتاب‌ م‍ح‍م‍د ع‍سّ‍اف‌؛ راج‍ع‍ه‌ وص‍ح‍ح‌ ن‍ص‍وص‍ه‌ ف‍ري‍د ال‍سيد.[٣٧]

2. ن‍ه‍ج‌‌ ال‍س‍ع‍ادة‌ في م‍س‍ت‍درك‌ ن‍ه‍ج ‌‌ال‍ب‍لاغة‌ ب‍اب ‌‌الك‍ت‍ب‌ و‌ال‍رس‍ائ‍ل‌، تأالي‍ف‌ م‍ح‍م‍دب‍اق‍ر ال‍م‍ح‍م‍ودي‌؛ ت‍ص‍حي‍ح‌ ع‍زي‍ز آل ‌طال‍ب.[٣٨]

3. ن‍ه‍ج ‌‌ال‍س‍ع‍ادة‌ في‌ م‍س‍ت‍درك‌ ن‍ه‍ج‌‌ ال‍ب‍لاغة‌ ب‍اب ‌‌ال‍خطب والكلم، تأاليف‌ م‍ح‍م‍د ب‍اق‍ر ال‍م‍ح‍م‍ودي‌؛ ت‍ص‍حيح‌ ع‍زي‍ز آل‌ طال‍ب.[٣٩]

4. م‍س‍ت‍درك‌ ن‍ه‍ج‌ال‍ب‍لاغة‌...، ه‍ادي آل‌ ك‍اش‍ف‌ ال‍غ‍طاء.[٤٠]

تأثير كلام أمير المؤمنين (ع) علي الأدب العربي

لقد دأب الخطباء والمتكلمون العرب ومنذ القرن الأوّل وما تلاه إلى مطالعة خطب أمير المؤمنين (ع) واستعمال بعض مقاطعها ليحسّنوا كلامهم ويجملوه ويهذبوه من كلّ ما يضرّ ببلاغتهم واستعمالاتهم الخاطئة، وليكون ملكة فيما يتفوهون به أمام مخاطبيهم أو يكتبوه لقرائهم[٤١] ولو لاحظ الباحث ما كُتب من خطب أو رسائل لأدباء عرب بل وشعراء ما بعد الإسلام لأدرك دون أدنى شك أثر خطب الإمام علي (ع) على ما أنشده الشعراء أو نشره الأدباء العرب في أبياتهم أو مدوناتهم [٤٢]

عبد الحميد بن يحيي العامري

كان عبد الحميد بن يحيى العامري (المقتول سنة 132هـ) كاتباً لمروان بن محمّد آخر الخلفاء المروانيين. وقد تحدّث البعض عن أنّ فنّ الكتابة بدأ مع هذا الرجل. وقد نقل عنه قوله: حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت.[٤٣]

الجاحظ

أبو عثمان الجاحظ ويسمّى إمام الأدب العربي، عدّه المسعودي أفصح كتّاب السلف. كتب الجاحظ مهمشاً على عبارة أمير المؤمنين التي يقول فيها «قيمة كلّ امرىء ما يحسن»[٤٤]

ما يلي: قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه قيمة كل انسان ما يحسن فلو لم نقف من هذا الكتاب إلا على هذه الكلمة لوجدناها كافية شافية ومجزية مغنية بل لوجدناها فاضلة على الكفاية وغير مقصرة عن الغاية.[٤٥] وقد نقل الجاحظ عدّة خطب للإمام أمير المؤمنين (ع) في كتابه البيان والتبيان[٤٦]

وقد اقتطف الجاحظ مائة كلمة من كلام أمير المؤمنين (ع) قبل أن ينقلها السيد الرضي فيما عمد رشيد الوطواط وإبن ميثم البحراني إلي شرح هذه الباقة التي جمعها الجاحظ وقد وصف الجاحظ هذه الكلمات قائلاً: إن كل كلمة منها تفي بألف من محاسن كلام العرب ولم يخصها من سائر حكمه[٤٧] وكان من تأليفات الجاحظ كتاب باسم «مائة من أمثال علي (ع)»[٤٨] والظاهر أن ما ذكر قد ورد في هذا الكتاب.

ابن نباتة

ابن نباتة عبد الرحيم بن محمّد بن إسماعيل (م 374 هـ) من أشهر الأدباء والخطباء المبرزين العرب. تسنّم منصب الخطابة في عهد سيف الدولة في مدينة حلب، يقول ابن نباته: حفظت من الخطابة كنزاً لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب.[٤٩]

أبو إسحاق الصابي

أورد زكي مبارك في كتابه «النثر الفني» فقرة من كلام أبو إسحاق الصابي (توفي عام 380هـ) معلقاً عليها وذلك في معرض حديثه عن السياق المنهجي الذي كان يتبعه الصابي في تأليفه، قائلا: ... لو قارنّا هذه العبارة مع ما أورده الشريف الرضي من كلام علي لرأينا أن الإثنين قد نهلا من منهل واحد.[٥٠]

كلام ابن أبي الحديد

تحدّث ابن أبي الحديد كثيراً عن أمير المؤمنين علي (ع) وكان من جملة ما أورده ما يلي: فهو (ع) إمام الفصحاء، وسيد البلغاء، وفي كلامه قيل: دون كلام الخالق، وفوق كلام المخلوقين. ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة.[٥١]

تأثير كلام الإمام علي (ع) علي الأدب الفارسي

لا شك أن الخطباء والكتّاب الفرس لم يتأثروا بشيء بعد القرآن الكريم أكثر من تأثرهم بكلام الإمام علي (ع) فلم يجد أولئك الأدباء أجمل ما يزيّنون به كلامهم أفضل من كلام أمير المؤمنين لذلك نمّقوا كلامهم وجملّوه بخطاب علي (ع) وحكَمه، كما ينبغي الإعتراف بحقّ أن رسائل أمير المؤمنين وكلماته (ع) مثّلت أروع نموذج للنثر العربي بعد القرآن الكريم، فهذه حقيقة أذعن لها الأدباء والمدوّنون والباحثون العرب منذ ألف سنة وحتى يومنا هذا. كما أن السبب الذي دعا الأدباء العرب وغيرهم ومنذ القرن الثالث الهجري إلى اقتطاف بعض الفقرات القصيرة من كلام الإمام (ع) هو نفس هذه الجمالية اللفظية والمعنوية التي تميّز بها كلامه (ع).[٥٢]

ومن المسلّم به أنّ الكثير من الخطب أو الفقرات القصيرة من كلام أمير المؤمنين (ع) قد نقلت في مصادر قبل أن يجمع كتاب نهج البلاغة بعدّة قرون واستعملها الأدباء والمدونون العرب- بشكل مباشر أو غير مباشر- في خطاباتهم ومدوّناتهم. وقد استمرّ هذا الأمر لمئات السنين حيث استعمل الكتّاب العرب أو المدوّنون من غير العرب هذه الخطب تضميناً أو اقتباساً أو نقلاً بالمعنى. وكان الأدباء الايرانيون يدوّنون أكثر مؤلفاتهم بالعربية في القرون الأولى التي دخل فيها الإسلام لإيران، وذلك لأمرين الأوّل أنّ اللغة العربية لغة القرآن الكريم والدين الإسلامي، والآخر رغبتهم في ايصال أفكارهم إلى المسلمين من غير الإيرانيين.[٥٣]

وما أن انتشرت اللغة الدريّة (الفارسية القديمة) وبدأ الشعراء والأدباء يكتبون باللغة الدريّة حتى صارت الغالبية من أبياتهم أو تأليفاتهم تتزين بفقرات من كلام أمير المؤمنين (ع) وكانوا ينظمون كلماته القصيرة أو ينشروها كالدرر في أبياتهم.[٥٤]

ومن الشعراء والأدباء المذكورين يشار إلى كل من:

الفردوسي

الفردوسي، الشاعر الفارسي الكبير الذي كان يستلهم من كلام أمير المؤمنين (ع) سواء المدوّن في نهج البلاغة أو في غيره من المصنفات.[٥٥]

ناصر خسرو قبادياني

وناصر خسرو قبادياني (394-481هـ) المتكلّم والشاعر والمؤلف الكبير، كان على مذهب الإسماعيلية وممن أحبّوا آل البيت (ع). ويتضمّن ديوان ناصر خسرو الكثير من المواعظ والحكم التي استوحاها بعد ترجمتها أو نقلها عن كلام أمير المؤمنين (ع).([٥٦] ويري الدكتور السيد جعفر شهيدي أن ديوان ناصر خسرو يتضمن- وفق ما أحصاه- أكثر من ستين مورداً نقل فيه كلام أمير المؤمنين (ع) بنصّه وحوّله إلى سياق شعري. وقد عمد الكثير من الخطباء العرفانيين من قبيل نسائي غزنوي، والعطار النيشابوري ومولانا جلال الدين البلخي إلى الاستلهام من كلامه (ع).[٥٧]

كليلة ودمنة

ومن جملة من تأثر بكلام أمير المؤمنين نصر الله بن محمّد بن الحميد مستشار الملك بهرام شاه الغزنوي مؤلف كتاب «كليلة ودمنة» حيث تجده يستشهد بآية قرآنية أو بكلام أمير المؤمنين (ع) حين يريد لتأليفه وانشائه أن يرتقي إلى مستويات عالية في اللفظ والمعنى.

وقد بلغت حالة الإستلهام من كلام الإمام علي (ع) الذروة في الشعر والأدب الفارسي حين انتشر المذهب الإمامي في إيران، ذلك لأن إيران كانت تدين بمذاهب غير المذهب الإمامي قبل ذلك، من هنا كان الشعراء والأدباء – إمّا لقلة معرفتهم بكلام الأئمة (ع) أو لرعاية الجوّ السائد آنذاك لا يعيرون لكلام أهل البيت (ع) أهمية تذكر، لكن هذا لا يعني أنهم كانوا منقطعين بالمطلق عنه، بل كان كلامهم (ع) كالمسك كلمّا ستر انتشر عرفه.[٥٨]


لمزيد الاطلاع

  • نهج البلاغة وأثره على الأدب العربي، محمد هادي الأميني النجفي.[٥٩]
  • مع المشككين في نهج البلاغة، مناقشة للشبهات والمؤاخذات، تأليف: عادل حسن الأسدي، الناشر مكتبة العزيزي، الطبعة الأولى، 2007م، قم المقدسة.
  • العودة إلى نهج البلاغة، آية الله السيد علي الخامنئي،http://gadir.free.fr، من مكتبة الروضة الحيدرية.
  • تصحيح القراءة في نهج البلاغة، ردّاً على «قراءة في نهج البلاغة» للدليمي، تأليف: الشيخ خالد البغدادي، سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (العدد157)، إعداد مركز الأبحاث العقائدية.
  • دراسات في نهج البلاغة، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، http://gadir.free.fr ، من مكتبة الروضة الحيدرية.


المصادر والمراجع

  • نهج البلاغه، ترجمه سيدجعفر شهيدي، تهران: علمي و فرهنگي، 1377.
  • نهج البلاغة، ترجمه عبدالمحمد آيتي، بي جا: دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1377ش. (نسخة متوفرة في القرص المدمج: مكتبة أهل البيت (ع) النسخة الثانية)
  • ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية - عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1378 هـ/ 1959م.
  • استادي، رضا، كتابنامه نهج البلاغه، تهران: بنياد نهج البلاغه، 1359ش.
  • الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، مصادر نهج البلاغة وأسانيده، ج 1، بيروت: دار الزهراء، 1409 هـ/ 1988م.
  • ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 3، تحقيق: إحسان عباس، لبنان: دار الثقافة، بدون تاريخ.
  • الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 17، تحقيق وتخريج وتعليق: شعيب الأرنؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1406 هـ/ 1986م.
  • شهيدي، سيد جعفر، بهره ادبيات از سخنان على (ع)، در يادنامه ‏كنگره ‏هزاره نهج‏ البلاغه، بي‌جا: بنياد نهج البلاغه، 1360ش.
  • شهيدى، سيد جعفر، بهره ‏گيرى ادبيات فارسى از نهج البلاغه، در يادنامه ‏دومين‏ كنگره ‏نهج ‏البلاغه، تهران: وزارت ارشاد اسلامي و بنياد نهج البلاغه، 1363.
  • الجاحظ، البيان والتبيين، مصر: المكتبة التجارية الكبرى لصاحبها مصطفى محمد، 1345 هـ/ 1926م. (نسخة متوفرة في القرص المدمج: مكتبة أهل البيت (ع) النسخة الثانية).
  • عبده، محمد، شرح نهج البلاغة، تصحيح: محمدمحيي الدين عبدالحميد، قاهره: مطبعة الاستقامه. (نسخة متوفرة في القرص المدمج: دانشنامه علوي، منهج النور)
  • محمدي، السيد كاظم، الدشتي، محمد، المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغه، قم: نشر امام علي (ع)، 1369.

وصلات خارجية

  1. مقدمة نهج البلاغة
  2. مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة
  3. الصحاح، الجوهري، ج1 ص346
  4. مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة
  5. محمد عبده، شرح‏ نهج‏ البلاغة
  6. مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة
  7. راجع: محمدي، السيد كاظم، الدشتي، محمد، المعجم المفهرس لالفاظ نهج البلاغة، قم: نشر الإمام علي (ع)، 1369 هجري شمسي
  8. مقدمة نهج البلاغة
  9. شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: يد
  10. شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، صص: يد، يه
  11. شهيدي، نهج البلاغة، ص 361
  12. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/49559014
  13. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1828261
  14. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1207008
  15. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/675567
  16. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1582020
  17. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/575562
  18. استادي، رضا، كتإبنامه نهج البلاغة، صص 3-4
  19. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/545488
  20. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/2965984
  21. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/2975819
  22. الحسيني الخطيب، مصادر نهج البلاغة وأسانيده، ج 1، ص 226
  23. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/2965983
  24. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/506593
  25. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/928760
  26. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/560089
  27. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/2428468
  28. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/569381
  29. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/748217
  30. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1925260
  31. إبن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء إبناء الزمان، ج 3، ص 313
  32. الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج 17، ص 589
  33. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 205
  34. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، صص 205-206
  35. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/526351
  36. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/885620
  37. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/619025
  38. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/488844
  39. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/2964112
  40. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/928193
  41. شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، صص: ز،ح
  42. شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: ح. للمزيد راجع: مقالة نهج البلاغة و أثره على الأدب العربي ص 119، محمدهادي الأميني، انتشارات نهج البلاغة
  43. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 24، مقدمة نهج البلاغة
  44. وردت هذه العبارات على ثلاثة أشكال:1- ما مرّ في النصّ "قيمة كل امرىء ما يحسن. 2-"قيمة كلّ انسان ما يحسن" لكنّ هذا التغيير اللفظي لا يغيّر في المعنى.3-بتغيير في كلمة "ما يحسنه".... ومع ملاحظة القرائن المختلفة من حيث اللغة أو تفسير شرّاح كبار كابن أبي الحديد أو ما ورد من روايات (راجع: بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة، ج7، ص380) ذكرت ما قبل هذه الكلمة أو بعدها يتّضح لنا أن المقصود وهو كون قيمة الإنسان بما يعلمه بشكل دقيق وما يعمله بشكل حسن. وإنّ الرأي القائل بأن المقصود هو العلم الصرف ليس خاطئاً، لكن الخطأ أن نقول بأنها العمل الصرف.
  45. الجاحظ، البيان و التبيين، تصحيح عبدالسلام هارون، ج 1، ص 83؛ نقلا عن: الشهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: ح
  46. الجاحظ، البيان والتبيين، (نسخة متوفرة في القرص المضغوط تحت عنوان مكتبة أهل البيت (ع)، النسخه الثانية)، صص 240-237، 312
  47. شرح ابن ميثم على المائة كلمة لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المصحح: ميرجلال الدين الحسيني الأرموي المحدّث، طهران: مطبعة جامعة طهران، 1349ه.ش.، ص 2. من نفس المجلد وانظر: الوطواط، رشيد، مطلوب كل طالب من كلام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تصحيح: ميرجلال الدين الحسيني الأرموي المحدّث، طهران: مطبعة جامعة طهران، 1342ه.ش.، ص 2.؟؟
  48. راجع: دانشنامه جهان اسلام،: «الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر»
  49. إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 24؛ شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص ح
  50. النثر الفني، ج 2، ص 296؛ نقلاً شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص ح
  51. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 24
  52. شهيدي، بهره ادبيات از سخنان علي (ع)، ص 202
  53. شهيدي، بهره ادبيات از سخنان على عليه السلام، ص 205
  54. شهيدي، بهره ادبيات از سخنان على عليه السلام، ص 205
  55. راجع: شهيدي، بهره ادبيات از سخنان على عليه السلام، صص 206-209
  56. شهيدي، بهره ادبيات از سخنان على عليه السلام، ص 209
  57. شهيدي، سيد جعفر، بهره ‏گيرى ادبيات فارسى از نهج البلاغة، ص 185
  58. شهيدي، بهره ادبيات از سخنان على عليه السلام، ص 214
  59. http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/885530