عبد الله بن الزبير

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:١٠، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''عبدالله بن الزبير بن العوام'''، (ت 73 هـ) المعروف بابن الزبير، وهو من صغار الصحابة، وابن الصحابي المشهور الزبير بن العوام ابن عمّة النبي (ص)). وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة، واشتهر ابن الزبير بسبب عدم بيعته يزيد بن...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبدالله بن الزبير بن العوام، (ت 73 هـ) المعروف بابن الزبير، وهو من صغار الصحابة، وابن الصحابي المشهور الزبير بن العوام ابن عمّة النبي (ص)). وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة، واشتهر ابن الزبير بسبب عدم بيعته ليزيد بن معاوية، وقد ادعى الخلافة لنفسه في مكة فبايعه اهل الحجاز وكثير من الممالك الإسلامية اصبحت تحت حكمه سنة 64 ه. قام بتجديد بناء الكعبة، كان له دور كبير في اشعال نار الحرب في معركة الجمل ضد أمير المؤمنين، ولكنه نجى من الموت بسبب العفو العام الذي اعطاه الإمام عليعليه السلام بعد ان وضعت الحرب اوزارها. قتل ابن الزبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بعد ان حاصره في مكة سنة 73 هـ. وكان عمره 72 سنة.

صورة تمثيلية لعبد الله بن الزبير من مسلسل المختار الثقفي

نسبه وعائلته

عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد من قبيلة بني اسد، يكنى بابي بكر او أبو خُبَيب، أبوه الزبير بن العوام الصحابي المشهور ابن عمّة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وأمه أسماء بنت أبي بكر.

مولده

اختلفت الروايات التاريخية في سنة ولادة ابن الزبير،[١] ولكن على القول المشهور بأنه أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان هذا في شهر شوال من السنة الأولى للهجرة.[٢]وكان ولادته شكلت سرورا وبهجة على قلوب المسلمين؛ لأن اليهود كانوا قد ادعوا بأن المسلمين لا يولد لهم مولود وسينقرضون.وكذلك فرح النبي وسماه عبد الله، وأذن أبو بكر في أذنه.

دوره بعد النبي

كان ابن الزبير صغير السن في ايام النبي (ص) لذا لم تكن له اي مشاركة مع النبي في حروبه أو نشاطاته الإجتماعية أو السياسية، وفي عهد أبي بكر كان في رفقة أبيه الزبير في معركة اليرموك سنة 15ه. ولكن بسبب صغر سنه لم يشترك بالمعارك.[٣]

وبدأ اسم عبد الله بن الزبير يذكر في المصادر التاريخية من أيام عثمان بن عفان، فقد نقل الطبري إنه اشترك في فتح خراسان في سنة 29 و30 ه مع سعيد بن العاص.[٤] كما اشترك في فتوحات المغرب تحت قيادة عبدالله بن سعد بن أبي سرح. وفي ثورة المسلمين على عثمان وقف ابن الزبير الى جانب عثمان على خلاف أبيه وخالته عائشة زوج النبي الذين وقفوا الى جانب الثائرين ضد عثمان.[٥] وكان ممثلا لعثمان في مواجهة الثوار، وصار إماما للجماعة من قبل عثمان بعد محاصرة عثمان من قبل الثوار، وقد جرح ابن الزبير في تلك الأحداث.[٦]

دوره أيام خلافة الإمام علي

كان عبد الله بن الزبير للمخالفين للإمام علي عليه السلام أيام خلافته رغم أنه دخل قي بيعته. ولكنه نقض البيعة بعد ذلك وكان له دور كبير في تأليب الناس على الإمام علي عليه السلام وتجيش الجيوش لمحاربة الإمام علي في معركة الجمل. ونقل أن عبدالله بن الزبير جرح ثلاثين جرحا في هذه المعركة.[٧] كما كان له دور كبير في انزواء الزبير بن العوام عن أهل البيتعليه السلام،[٨] وكان له علاقة قوية بخالته عائشة زوج النبي. وهناك الكثير من القرائن التي تشير الى أنه أثر تأثيرا كبيرا على عائشة في حرب الجمل.[٩]

ثورته وخلافته

بعد موت معاوية بن أبي سفيان لم يبايع بن الزبير يزيد وثار على حكومة بني أمية. وكان قد ترك المدينة وتوجه الى مكة وأقام فيها لكنه لم يدعي الخلافة اثناء وجود الإمام الحسينعليه السلام في مكة؛ لأن الناس كانوا يقدمون الإمام الحسين عليه، ولما علم ابن الزبير بأن الإمام الحسين يريد الذهاب الى الكوفة شجعه على ذلك لأنه كان يرى في وجوده في مكة مزاحمة له.[١٠] وكان أبوه الزبير ابن عمة النبي ومن الصحابة البارزين وكان من ضمن أعضاء الشورى الذين عينهم عمر قبل وفاته وكان من واجبهم تعين الخليفة بعده، وهذا التراث الذي يملكه دعاه الى أن يدعي الخلافة وأنه أحق من الأمويين بها.

ولم يدعي ابن الزبير الخلافة حتى سمع بشهادة الإمام الحسينعليه السلام وعندها صعدة المنبر في الكعبة والقى خطبة هيجت قلوب الناس الى جانبه لعن فيها بني أمية وبالخصوص يزيد ونادى بخلعه من الخلافة، وقال بأنه سيثأر للإمام الحسين من يزيد ودعا الناس الى نصرته وكان خلال هذه الخطبة يذرف الدموع ويبكي لما جرا لأهل البيت في كربلاء.[١١]

الهوامش

قالب:مراجع

  1. الاستيعاب، ابن عبدالبر، ج3، ص:905
  2. الإصابة في تميز الصحابة، ابن حجر، ج4، ص:80
  3. تاريخ الطبري، ج3، ص:571 ؛ الإصابة في تميز الصحابة، ابن حجر، ج3، ص:334
  4. تاريخ الطبري، ج4، ص:270
  5. البداية والنهاية، ابن كثير، ج7، ص:181
  6. أنساب الأشراف، البلاذري، ج5، ص:564
  7. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، ج1، :265
  8. الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:28 ؛ أُسد الغابة في معرفة الصحابة، ج3، ص:139
  9. الإستيعاب، ابن عبدالبر؛ ج3، ص:910
  10. أبناء أبي طالب، ج1، ص:164
  11. أنساب الأشراف، ج5، ص:319 ؛ المنتظم، ج5، ص:347