مقابر الجلائريين
مقابر الجلائريين
دفن عدد من الأمراء الجلائريين في الحضرة العلوية المطهّرة ، وفي الصحن العلوي الشريف .
وتقع مقابرهم بين مخلع الأحذية ( الكيشوانية ) من جهة الشمال من المرقد العلوي الطاهر وبين أواوين الصحن المتصلة بباب الطوسي يقول بحر العلوم : هي قريبة من باب الرواق الشمالي المعروف بباب الرحمة على يسار الداخل ، تبعد عن الجدار مقدار أربعة أذرع أو خمسة تقريبا ولمّا قلعت الصخور من ساحة الصحن ، برزت مقابر وسراديب تحت المقابر والسراديب التي كان يدفن بها مؤخرا ، وقد شاهدها كثير من النجفيين وهي مبنية بالحجر القاشي ومزيّنة بالفسيفساء وقد كتب على واحدة من شواهدها :
( المبرور شاه زاده سلطان بايزيد طاب ثراه توفي في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثمان ماية هلالية ) وعلى شاهدة أخرى كتبت هذه العبارة : ( اللّه لا إله إلا هو ، هذا قبر الشاه الأعظم معزّ الدين عبد الواسع أنار اللّه برهانه ، توفي في خامس عشر جمادى الأولى سنة تسعين وسبعمائة ) وكتب على قبر آخر من تلك المقابر : ( هذا قبر السعيدة مرحومة بابندة سلطان ) ووجدت على أحد قبور أطفال الأسرة الجلائرية هذه العبارة : ( هذا ضريح الطفل السعيد سلالة السلاطين شاهزاده الشيخ أويس طاب ثراه ).
وقد شاهد السيد محسن الأمين العاملي قبور الجلائريين في الصحن العلوي الشريف ووصفها بقوله : في أيام إقامتنا في النجف الأشرف ، ظهرت مقبرة في الصحن العلوي الشريف من جهة الشمال للشيخ حسن وولده الشيخ أويس حينما كانت إدارة الأوقاف تصلح عمارة الصحن الشريف . ولمّا قلعت البلاط لإصلاحه ، ظهرت هذه المقبرة وهي سراديب ذهب سقفها وبقيت جدرانها مبنية بالكاشي ( القيشاني ) الفاخر الذي لا نظير له في هذا الزمان ، وأرضها مفروشة أيضا ، وعليه تواريخ وفيات من دفن فيها وأسماؤهم وعلى بعضه تاريخ وفاة طفلة لهم اسمها ( بابندة سلطان )
وتشير المصادر التاريخية إلى وفاة الشيخ حسن الجلائري الكبير عام 757 ه ، والأمير قاسم أخو السلطان أويس الجلائري عام 768 ه ويقول الشيخ محمد حرز الدين :
إن الشيخ هادي الخراساني المتوفى عام 1353 ه رأى قبر الشيخ أويس بن الأمير الشيخ حسن الإيلخاني ، وإن قبر المير الداماد المتوفى عام 1041 ه ، والفندرسكي ، ومير عماد الخطاط في الرواق على يمين الداخل ويساره من الباب الأولى من إيوان الذهب ، وإنه وجد على أحد هذه القبور قطعة من الفسيفساء كبيرة ذات نقوش فنية وذكر أيضا : أن الحاج حسن السقا رأى قبر الأمير الشيخ حسن الايلخاني ويقصد بلفظة ( الايلخاني ) الجلائري . وإلى قبور هؤلاء ، أشار الشيخ محمد السماوي في أرجوزته بقوله:
وفيه منتدى الايلخانية * معروفة الشيدة والبنيّة
كالحسن الطويل والسلطان * أويس والأولاد والأخوان