مقابر آل بويه
مقابر آل بويه
تعود مقابر البويهيين ، الذين حكموا العراق في عهد الخلافة العبّاسية ، إلى القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي . وتقع هذه المقابر في الصحن الحيدري الشريف بالقرب من إيوان العلماء وتكية البكتاشية ، حيث وقف عليها بعض النجفيين عند قلع صخور أرضية الصحن عام 1315 ه / 1897 م ولآل بويه مقابر أخرى تقع في سرداب خارج سور النجف يعرف ب ( ( سرداب البويهيين ) )، وورد ذكر مقابر البويهيين في الصحن الشريف في أحداث عام 753 ه عندما تعرّض المرقد الطاهر للإحراق ، فقيل :
إن قبور آل بويه في الصحن الشريف ظاهرة مشهورة لم تحترق
ويقول الشيخ القمّي : إن البويهيين عمروا لأنفسهم تربة في مقابل تربة أمير المؤمنين عليه السلام تعرف الآن بقبور السلاطين أو تربة السلاطين وقد دفن فيها عضد الدولة فنا خسرو بن ركن الدولة حسن بن بويه عام 373 ه ، فهو أول من دفن في النجف الأشرف من الأمراء بعد أن دفن بدار الملك ببغداد وقد ذهبت بعض المصادر إلى القول : إنه حمل إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام فدفن فيه، وذكر السيوطي أنه نقل إلى الكوفة ولعلّه يقصد منطقة ظهر الكوفة أو أراد بذلك منطقة الكوفة ، وإلى هذا ذهب المؤرخ ابن خلكان بقوله : نقل إلى الكوفة ودفن بمشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.