معالي السبطين في أحوال السبطين الإمامين الحسن والحسين (كتاب)
مَعالِي السِّبْطَين في أحْوالِ السّبْطَينِ الإمامَين الحَسَن والحُسَين، هو كتاب من تأليف الشيخ محمد مهدي المازندراني (وفاة1385هـ) معظم محتواه يدور حول واقعة الطف، ويشتمل على النعي والرثاء في حق الإمام الحسين (ع). اعتبر بعض الباحثين في مجال واقعة الطف أن هذا الكتاب من المصادر التي حرفت الواقعة بشكل كبير.
المؤلف
محمد مهدي الحائري المازندراني (1302 - 1385هـ) من علماء وخطباء القرن 14 في مدينة كربلاء. كان متمكنا من الخطابة، وذاع صيته في قراءة النعي والرثاء لأهل البيت (ع) في العراق. يقع قبره في الحسينية المازندرانية في كربلاء.
المحتوى
أورد الحائري المازندراني في هذا الكتاب الشيء اليسير عن سيرة الإمام الحسن (ع) وخصص باقي الكتاب لسيرة الإمام الحسين(ع). حيث مزج مؤلف الكتاب الشعر بالرواية، وجعل محتواه يتناسب مع مجالس الحزن والرثاء للحسين (ع). وسعى بأن يسرد الوقائع التاريخية والحديثية المتنوعة، بطريقة مهد فيها إلى مقتل الحسين(ع) ووقائعة الطف.[١]
الانتقادات
أورد القاضي الطباطبائي في كتابه: أنَّه لا يمكن الاطمئنان لما ينقل في كتاب معالي السبطين، إلا أن يفصح المؤلف عن مصادره التي استند عليها، ولا يمكن الاستناد إليه في ما نقل. ويُضيف الطباطبائي: تعرّفت على مؤلف الكتاب وكانت بيننا مراسلات، وقد خلط في كتابه بين الروايات الضعيفة والصحيحة، وعلى من يقرأ الكتاب التدقيق في محتواه، وأن يميز بين الصحيح والضعيف في ما رواه.[٢]
مصادر الكتاب
كان لكتاب أسرار الشهادة للدربندي، والمنتخب للطريحي وكذلك بحار الأنوار الحصة الأكبر في كتاب معالي السبطين، وعلاوة على الكتب التي سبق ذكرها استند المؤلف على الكتب التالية أيضاً: روضة الشهداء للكاشفي، ونور العين، ومعدن البكاء، وتظلُّم الزهراء، وإیقاد القلوب، ومنتخب التواريخ، وكامل التواريخ، وکشکول البحراني، وروضة الصفا، ورياض الشهادة، ومدينة المعاجز، وعوالم العلوم، ومقتل أبي مخنف، وناسخ التواريخ، وأنوار الهداية، والتبر المذاب ومهيج الأحزان.
وكذلك في بعض الأحيان أورد روايات عن المناقب، والإرشاد، والأمالي، وعدة الشهور، والكبريت الأحمر، والخصائص الحسينية، ونَفَس المهموم، وسفينة البحار.[٣]
نماذج من التحريف
أشار الباحثون وكتّاب المقتل، أنّ التحريفات التي أدخلت في معالي السبطين هي كالتالي:
- خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة كالملوك، حيث كان مصطحباً معه في قافلته الخدم والحشم والحليّ والطيب.
- تفرق أصحاب الإمام الحسين (ع) في ليلة عاشوراء.
- وجود شهيد من بين الشهداء باسم وهب بن عبد الله بن حباب الكلبي.
- لجوء الإمام الحسين (ع) إلى أخيه العباس في يوم عاشوراء.
- عرس القاسم بن الحسن (عليهما السلام).
- طلب الإمام(ع) من الأعداء أن يسقوه الماء، حيث قال: اِسقوني شربة من الماء.
- عدم معرفة الإمام السجاد(ع) بمن قتلوا في ساحة المعركة، وكذلك قول الإمام الحسين(ع) لابنه: اِعلم أنه ليس في الخيام رجل حي إلا أنا وأنت.[٤]
- خروج ليلى أم علي الأكبر عند شهادته حافية، ومكشوفة الرأس، وتنادي: واولداه ! واولداه![٥]
ترجمة الكتاب
ترجم الكتاب إلى اللغة الفارسية على يد المترجمين مرتضى فهيم كرماني ورضا كوشاري.[٦]
الهوامش
المصادر والمراجع
- آلاندوزلي، محمد، كتابشناسي توصيفي- انتقادي پيرامون تحريفهاي عاشورا، آينه پژوهش، آذر و اسفند 1381 - شماره 77 و 78.
- ريشهري، محمد، فرهنگنامه مرثيهسرايي و عزاداري سيدالشهداء، تهران، مشعر، 1387هـ ش.
- فاطمي، سيد حسن، منابع تحريفگستر در حادثه عاشورا، كتابهاي اسلامي، تابستان 1383 - شماره 17.
- قاضي طباطبائي، سيد محمدعلي، تحقيق درباره اول اربعين حضرت سيد الشهدا،، تهران، وزارت ارشاد، 1383هـ ش.
- مركز پژوهشي دايرةالمعارف علوم عقلي اسلامي، فرهنگ اعلام علوم عقلي، قم، مؤسسه آموزشي و پژوهشي امام خميني، 1389هـ ش.
- معالي السبطين (ترجمه بخش امام حسين(ع)، شبكه جامع كتاب گيسوم، تاريخ بازديد: 19 آبان 1399هـ ش.
وصلات خارجية
مقالة «منابع تحریف گستر در حادثه عاشورا»
- ↑ ريشهري، فرهنگنامه مرثيهسرايي و عزاداري سيدالشهداء، 1387ش، ص97.
- ↑ قاضي طباطبائي، تحقيق درباره اول اربعين حضرت سيد الشهدا، 1383ش، ص206.
- ↑ آلاندوزلي، كتابشناسي توصيفي-انتقادي پيرامون تحريفهاي عاشورا، 1381هـ ش.
- ↑ آلاندوزلي، كتابشناسي توصيفي-انتقادي پيرامون تحريفهاي عاشورا، 1381هـ ش.
- ↑ فاطمي، منابع تحريفگستر در حادثه عاشورا، 1383هـ ش.
- ↑ معالي السبطين (ترجمه بخش امام حسين(ع)، شبكه جامع كتاب گيسوم.