مرقد كميل بن زياد النخعي
مرقد كميل بن زياد النخعي
يقع مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي رضي اللّه عنه في وسط الأحياء الجديدة في مدينة النجف الأشرف وهي ( الحنانة ، والحسين ، والصحة ) ، ويقع المرقد في وسط صحن كبير تحيط به المقابر ، حيث فضلت بعض الأسر النجفية الدفن في جوار كميل ، لمكانته الكبيرة عند أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقد دفن في هذا الموضع وهو ( الثوية ) في العصور الإسلامية جماعة من الصحابة الموالين للإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام ويقول الشيخ المجلسي : أن الثوية تل بقرب القائم المائل المسمى بالحنانة فيه قبور خواص أمير المؤمنين عليه السّلام وقد أشار المؤرخ ابن خلكان المتوفى عام 681 ه إلى الثوية بقوله : انه موضع بظاهر الكوفة فيه قبور جماعة من الصحابة وغيرهم رضي اللّه عنهم ولكن لم يعرف في هذه المنطقة أي قبر للصحابة والتابعين في الوقت الحاضر سوى قبر كميل بن زياد النخعي المتوفى عام 82 ه ، وفي رواية عام 88 ه ، وكان قد استشهد على يد الحجاج بن يوسف الثقفي وقد أبرز القبر أحد المتصوفة في عصر الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى عام 1281 ه ، وبنى عليه قبة ، وهي القائمة اليوم وقد أشارت بعض المصادر إلى أن السيد مهدي القزويني المتوفى عام 1300 ه هو الذي استخرج القبر من خلال بعض الأمارات ويتربع القبر على تل مرتفع نسبيا من الأرض ، وشيد على سياج الصحن مقابر ، وتبلغ مساحة الصحن أحد عشر ألف متر مربع وقد تعهد الشيخ باقر بن الشيخ عبد النبي الدروغي بالخدمة ، كما تعهد مسجد الحنانة بالخدمة والرعاية ، وقد ورثها ولده الشيخ محمد علي ، ومن بعده الشيخ محمد وما زالت بيد أسرة آل الدروغي حتى هذا اليوم ويقول السيد علي الهاشمي : كانت في المرقد صخرة بيضاء عليها أبيات من الشعر الفارسي ، وعلى جدران الحضرة لوحة بإطار من الخشب ، كتبت فيها قصيدة من الشعر الفارسي ، وصخرة بيضاء كتبت عليها زيارته.