فلاح السائل (كتاب)
فَلاحُ السّائل وَنَجاحُ المسائل في عَمَل اليوم واللّيل، من كتب الأدعية التي ألّفها السيد ابن طاووس المتوفى سنة 664 هـ. يتحدّث فيه المؤلّف عن الصلاة والأدعية والأعمال الواردة في الليل والنهار، وقسّمه إلى جزئين: الجزء الأول في الأدعية الواردة في الظهر والليل. والجزء الثاني فيما ورد من أدعية من حين اليقظة وقت صلاة الليل إلى وقت الظهر.
التعريف بالمؤلف
هو السّيد رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المعروف بالسيد ابن طاووس المتوفى في 5 ذي القعدة سنة 664 هـ، وهو من أحفاد الإمام المجتبى والإمام السجاد (عليهما السلام) ومن كبار شخصيات الشيعة وعلماء الإمامية، له مؤلّفات عديدة، ومن جملتها: مقتل اللهوف وإقبال الأعمال.
الهدف من تأليف الكتاب
قال ابن طاووس (رحمه الله) في المقدمة:
- «فلما رأيت فوائد الخلوة والمناجاة وما فيها من مراده لعبده من العز والجاه والظفر بالنجاة والسعادات في الحياة وبعد الوفاة وجدت في المصباح الكبير الذي صنفه جدي لبعض أمهاتي أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) شيئاً عظيماً من الخير الكثير. ثم وقفت بعد ذلك على تتمات ومهمات فيها مراد من يحب لنفسه بلوغ غايات ولا يقنع بالدون ولا يرضى بصفقة المغبون.... فعزمت ان اجعل ما اختاره بالله (جل جلاله) مما رويته أووقفت عليه وما يأذن جل جلاله في اظهاره من أسراره.... وما هداني إليه كتابا مؤلفاً اسميه كتاب تتمات مصباح المتهجد ومهمات في صلاح المتعبد وها انا مرتب ذلك بالله جل جلاله في (عدة مجلدات يحتسب ما أرجوه من المهمات والتتمات».[١]
تتمات المصباح
عدد المؤلف ما سمّاه تتمات للمصباح الكبير وهي:[٢]
- المجلد الأول اسمه كتاب فلاح السائل في عمل يوم وليله وهومجلدان.
- والمجلد الثالث اسمه زهرة الربيع في أدعية الأسابيع.
- والمجلد الرابع اسمه كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.
- والمجلد الخامس اسمه كتاب الدروع الواقية من الاخطار فيما يعمل مثله كل شهر على التكرار.
- والمجلد السادس اسمه كتاب المضمار للسباق واللحاق بصوم شهر اطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق.
- والمجلد السابع اسمه كتاب السالك المحتاج إلى معرفة مناسك الحجاج.
- والمجلد الثامن والتاسع اسمهما كتاب الاقبال بالاعمال الحسنة فيما نذكره مما يعمل ميقاتا واحد كل سنة.
- والمجلد العاشر اسمه كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها وقت محتوم معلوم في الروايات.
الأسلوب المتّبع في تأليف الكتاب
كان قصد السيد ابن طاووس (رحمه الله) ـ كما ذكر في مقدمة الكتاب ـ تتميم المصباح الكبير لجدّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) ، لكنّه غير رأيه فغير العنوان وجعل الكتاب كتاباً مستقلاً عن المصباح .
كان السيد ابن طاووس يريد تأليف كتاب حاوٍ لأعمال اليوم والليلة، فذكر الروايات الواردة في الباب وعلٌق على ما يحتاج منها للتوضيح تارة بصورة مختصرة وأخرى مفصلة.
وحيث إنّ (فلاح السائل) هوأول التتميمات التي ذكرها السيد، لذا فقد ذكر طرقه وأسانيده في نقل الأحاديث والروايات إلى المعصوم ، وفي المقدمة قال مبرراً لما ينقله ببعض الأسناد:
"اعلم انني أروي فيما أذكر من هذا الكتاب روايات وطريقي إليها من خواص أصحابنا الثقات وربما يكون في بعضها بين بعض الثقات المشار إليهم وبين النبي صلى الله عليه وآله أوأحد الأئمة صلوات عليهم رجب رجل مطعون عليه بطعن من طريق الآحاد أويكون الطعن عليه برواية مطعون عليه من العباد وبسبب محتمل لعذر للمطعون عليه يعرف ذلك السبب أويمكن تجويزه عند أهل الانتقاد وربما يكون عذري أيضا فيما أرويه عن بعض من يطعن عليه انني أجد من اعتمد عليه من ثقات أصحابنا الذين أسندت إليهم عنه أوإليه عنهم قد رووا ذلك عنه ولم يستثنوا تلك الرواية ولا طعنوا عليها ولا تركوا روايتها فاقبلها منهم وأجوز ان يكون قد عرفوا صحة الرواية المذكورة بطريقة أخرى محققة مشكورة أورأوا عمل الطائفة عليها فاعتمدوا عليها أويكون الراوي المطعون على عقيدته ثقة في حديثه وأمانته".[٣]
ترتيب عناوين الكتاب
ذكر السيد ابن طاووس في مقدمة كتابه ترتيب كتابه كالتالي:[٤]
الجزء الأول:
- الفصل الأول: في تعظيم حال الصلاة وأن مهملها من أعظم الجناة.
- الفصل الثاني: في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وشرطها الأكبر.
- الفصل الثالث: فيما نذكره من فضيلة الدعاء من صريح القرآن.
- الفصل الرابع: فيما نذكره من أخبار في فضل الدعاء صريحة البيان.
- الفصل الخامس: فيما نذكره من أن الدعاء ومناجاة الرحمن أفضل من تلاوة كلامه جل جلاله العظيم الشأن.
- الفصل السادس: فيما نذكره بالعقل من صفات الداعي التي ينبغي ان يبلغ إليها.
- الفصل السابع: فيما نذكره بالنقل من الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها.
- الفصل الثامن: فيما نذكره من الفوايد بالمحافظة على الإكثار من المناجاة وفضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب ولأئمة النجاة.
- الفصل التاسع: في مقدمات الطهارة وصفة الماء الذي يصلح لطهارة الصلاة.
- الفصل العاشر: في صفة الطهارة بالمعقول من مراد الرسول لكمال القبول.
- الفصل الحادي عشر: في صفة الطهارة بالماء بحسب المنقول.
- الفصل الثاني عشر: في صفة التراب والطهارة الصغرى به بعد تعذر الطهارة بالماء.
- الفصل الثالث عشر: في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلاً ونقلاً.
- الفصل الرابع عشر: في صفة الطهارة بالتراب عوضا عن الغسل بعد تعذر الطهارة بالمياه واختيار الثياب والمكان للصلاة وما يقال عند دخول المساجد والوقوف في القبلة بما رويناه.
- الفصل الخامس عشر: فيما نذكره من تعيين أول صلاة فرضت على العباد.
- الفصل السادس عشر: فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس.
- الفصل السابع عشر: فيما نذكره من نوافل الزوال وبعض أسرار تلك الحال.
- الفصل الثامن عشر: فيما نذكره من صفة الأذان والإقامة وبعض أسرارهما.
- الفصل التاسع عشر: فيما نذكره من صفة صلاة فريضة الظهر وبعض اسرارها وجملة من تعقيبها وسجدتي الشكر.
- الفصل العشرون: فيما نذكره من نوافل العصر وبعض اسرارها.
- الفصل الحادي والعشرون: في صلاة العصر وما نذكره من الإشارة إلى شرحها وتعقيبها.
- الفصل الثاني والعشرون: فيما نذكره من دعاء الغروب وتحرير الصحيفة التي أثبتها الملكان وما يختم به لتعرض على علام الغيوب.
- الفصل الثالث والعشرون: في تلقى الملكين الحافظين عند ابتداء الليل وفى صفة صلاة المغرب وما نذكره من شرحها وتعقيبها.
- الفصل الرابع والعشرون: في نوافل المغرب وما نذكره من الدعاء بينها وعقيبها.
- الفصل الخامس والعشرون: فيما نذكره من صلوات بين نوافل المغرب وبين صلاة العشاء الآخرة.
- الفصل السادس والعشرون: فيما نذكره من صلاة عشاء الآخرة وتعقيبها.
- الفصل السابع والعشرون: فيما نذكره من صلاة للفرج بعد صلاة العشاء الآخرة.
- الفصل الثامن والعشرون: فيما نذكره من صلاة لطلب الرزق وغيرهما من صلاة بعد عشاء الآخرة أيضاً.
- الفصل التاسع والعشرون: في صلاة الوتيرة وما نذكره من تعقيبها.
- الفصل الثلاثون: فيما نذكره مما ينبغي العمل به قبل النوم وإذا استيقظ في خلال نومه ولم يجلس.
الجزء الثاني :
- الفصل الحادي والثلاثون: فيما نذكره مما ينبغي العمل به إذا جلس من نومه سواء كان ممن يصلى نافلة الليل أم لا.
- الفصل الثاني والثلاثون: فيما نذكره مما ينبغي العمل به إذا استيقظ من النوم وعمل ما ذكرناه وكان يريد صلاة نافلة الليل وذكر بعض فضلها.
- الفصل الثالث والثلاثون: فيما نذكره من صلاة وحاجات في الليل ومهمات ودعوات وصلاة ركعتين لمولانا زين العابدين عليه السلام قبل شروعه في صلاة الليل.
- الفصل الرابع والثلاثون: فيما نذكره من صفة صلاة الليل ومن ادعيتها ودعاء ركعة الوتر وركعتي الفجر الأول.
- الفصل الخامس والثلاثون: فيما نذكره من توديع الملكين الحافظين وتحرير الصحيفة التي كتباها عليه في الليل.
- الفصل السادس والثلاثون: في صفة صلاة الصبح وما نذكره من تعقيبها.
- الفصل السابع والثلاثون: فيما نذكره من دعاء عند النظر إلى الشمس.
- الفصل الثامن والثلاثون: فيما نذكره من دعاء المهمات إذا بقي للزوال ثلاث ساعات.
- الفصل التاسع والثلاثون: فيما نذكره من صلاة ودعاء قبل الزوال للعافية من كل مخوف.
- الفصل الأربعون: فيما نذكره من صلاة عند الزوال للحفظ في النفس والدين والدنيا والأهل والمال.
- الفصل الحادي والأربعون: في أدعية الساعات.
- الفصل الثاني والأربعون: فيما نذكره من ترتيب صلاة المسافر فرايضه ونوافله في اليوم والليلة.
- الفصل الثالث والأربعون: فيما نذكره لسور القرآن من الفضايل لضرورة عمل اليوم والليلة إلى ذلك في الفرايض والنوافل.
المصادر والمراجع
- ابن طاووس، علي بن موسى، فلاح السائل ونجاح المسائل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1406 هـ.