الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة (كتاب)

من ويكي علوي
(بالتحويل من إقبال الأعمال)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإقبالُ بالأعمالِ الحَسَنَةِ فيما يعمَلُ مَرَّةٍ في السَّنَةِ معروف باسمه المختصر إقبال الأعمال وهو من أهم كتب السيد ابن طاووس (وفاة سنة 664 هـ)، وهو مخصوص في الأدعية وأعمال السنة وزيارات المعصومين (عليهم السلام). كتبه وهو في سن الـ 60 من عمره.

التعريف بالمؤلّف

قالب:مفصلة هو السّيد رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المعروف بالسيد ابن طاووس المتوفى في 5 ذي القعدة سنة 664 هـ، وهو من أحفاد الإمام المجتبى[١] والإمام السجاد (عليهما السلام)[٢] ومن كبار شخصيات الشيعة وعلماء الإمامية، له مؤلّفات عديدة أغلبها مشهورة، ومن جملتها: اللّهوف.

تاريخ تأليف الإقبال

ذكر ابن طاووس (رحمه الله) في مقدمة كتابه فلاح السائل[٣] أنه يريد كتابة تتميمات المصباح الكبير وهو كتاب جده الطوسي (رحمه الله) فكان كتاب إقبال الأعمال هو ثامنها، كتبه سنة 650 هـ، وهذا يعني أنه في سن الـ 60 تقريباً؛ حيث إن مولده كان سنة 589 هـ.

ذكر السيد ابن طاووس في خاتمة الكتاب أنّه فرغ من تأليفه يوم الإثنين 13 جمادى الأولى سنة 655 هـ في الحائر الحسيني على مشرفها آلاف التحية والثناء.

وألحق في آخر شهر محرم فصلاً في سنة 656 هـ، وذكر في ذلك الفصل انقراض دولة بني العباس في تلك السنة وجعل السلطان إيّاه نقيب العلويين والعلماء فيها.

كما الحق فصلاً في سنة 660 هـ بعد أن وجد تعليقة غريبة على ظهر كتاب عتيق وصل إليه في معرفة أول شهر رمضان، وألحق فصلاً في 13 ربيع الأول سنة 662 هـ حين تفطن فيه لانطباق حديث الملاحم على نفسه،

مكانة وقيمة الكتاب العلمية

كتاب إقبال الأعمال من الكتب المهمة والمصادر الأولى في الأدعية، وعليه اعتمد علماء الشيعة حتى هذه العصور المتأخرة، فلا تجد كتاباً في مجال الأدعية والأعمال والأذكار في خصوص الأشهر وعلى وجه التحديد أشهر العبادة رجب، وشعبان، ورمضان، وذي الحجة إلاً وهو يستند إليه.

قال: وبالجملة للسيد رضي الدين علي بن طاووس بتأليفه أجزاء كتاب التتمیمات وجمعها من تلك الكتب حق عظيم على جميع الشيعة وكل من ألف بعده كتاباً في الدعاء فهو عيال عليه مغترف من حياضه متناول من موائده[٤]

أسلوب المؤلّف في الكتاب

عادة ما يذكر السيد بن طاووس نص الروايات التي ينقلها في الإقبال بدون أي تصرف في متنها، وأمّا لو كان الدعاء من غير المأثور فهو يشير إلى ذلك، وفي هذا الكتاب ذكر السيد ــ مضافاً إلى الأدعية ــ أعمال كل شهر من شهور السنة القمرية بخصوصه وما فيه من الصلوات المأثورة.

وفي كثير من المواطن يذكر الدعاء أو الرواية بالسند كاملاً، وفي بعض الموارد يذكر سنده إلى الكتاب الذي ينقل منه الدعاء أو العمل الذي يذكره.

ذكر السيد في بعض المواطن مقدمة للقارئ يحتاج إليها، فعلى سبيل المثال: قبل أن يذكر أعمال شهر رمضان بيّن في مقدمةٍ عظمة شهر رمضان وفلسفة تشريع الصوم، وذكر الروايات الدالة على بدء السنة بشهر رمضان، وأشار إلى الآراء المختلفة في المقام، وبيّن أقسام الصائمين... الخ.

موضوع الكتاب

يشتمل الكتاب على مؤلَّفين من مؤلفات ابن طاووس، في ثلاثة أجزاء، وهما:

  1. المضمار السباق واللحاق بصوم شهر إطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق.
  2. الإقبال بالأعمال الحسنة فيما نذكره مما يعمل ميقاتاً واحداً كل سنة.

ذكر السيد ابن طاووس في الأول أعمال شهر رمضان وأدعيتها وكيفية معاملة العبد مع مولاه في هذا الشهر.

وذكر في الثاني أعمال سائر الشهور، وهو على قسمين:

  1. أشار في القسم الأول إلى فوائد الأشهر الثلاثة شوال، وذي القعدة، وذي الحجة.
  2. وأشار في القسم الثاني إلى أعمال بقية شهور السنة.

وفي ختام كتابه ذكر جواب بعض الجاهلين بمعرفة ما يتضمن كتبه.

عناوين الكتاب ومحتوياته

بحسب تقسيم ابن طاووس (رحمه الله) لكتاب الإقبال، فمحتواه في ثلاثة اجزاء:

الجزء الأول:

  • الباب الأول: في ذكر فوائد شهر رمضان ، وفيه 3 فصول.
  • الباب الثاني: في ذكر الرواية بأن أول السنة شهر رمضان واختلاف القول في الكمال والنقصان.
  • الباب الثالث: في ذكر الاستعداد لدخول شهر رمضان ، وفيه 6 فصول.
  • الباب الرابع وما بعده حتى الباب الخامس والثلاثون مختصة بكل يوم من أيام شهر رمضان ، وفيها 77 فصلاً .
  • الباب السادس والثلاثون: في ذكر ما يختص بليلة عيد الفطر في عدة مقامات .
  • الباب السابع والثلاثون: في ذكر وظائف يوم عيد الفطر ، وفيه 18 فصلاً .


الجزء الثاني:

الجزء الثالث:

  • الباب الأول: في ذكر ما يتعلق بشهر المحرم ، وفيه 18 فصلاً.
  • الباب الثاني: في نذكره من مهام ليلة إحدى وعشرين من محرم ويومها ويوم ثامن وعشرين منه، وفيه فصل.
  • الباب الثالث: في ذكر ما يتعلق بشهر صفر ، وفيه 5 فصول.
  • الباب الرابع: في ذكر ما يختص بشهر ربيع الأول ، وفيه 15 فصلاً.
  • الباب الخامس: فيما نذكره مما يتعلق بشهر ربيع الآخر وفيه 3 فصول.
  • الباب السادس: في ذكر ما يتعلق بشهر جمادي الأولى ، 3 فصول.
  • الباب السابع: في ذكر ما يتعلق بجمادي الآخرة وفيه 6 فصول.
  • الباب الثامن: في ذكر ما يختص بشهر رجب وفيه 108 فصول.
  • الباب التاسع: في ذكر فضل شهر شعبان ،وفيه 89 فصلاً.


المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • السيد ابن طاووس، علي بن موسى، فلاح السائل و نجاح المسائل‌، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1406 هـ.
  • السيد بن طاووس، علي بن موسى، كشف المحجة، طهران، د.ن، د.ت.
  • القمي، عباس، الكنى والألقاب، النجف الأشرف، نشر حيدرية، 1389 هـ.
  1. القمي، الكنى والألقاب، ج 1، ص 341.
  2. السيد بن طاووس، كشف المحجة، ص 249.
  3. السيد ابن طاووس، فلاح السائل، ص 7 - 8.
  4. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 265.