سورة القيامة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة القيامة، هي السورة الخامسة والسبعون ضمن الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من أول آية فيها. وتتحدث عن المسائل المرتبطة في يوم القيامة، من الموت والانتقال إلى الآخرة، وتصف حال الصالحين والطالحين فيها.

ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ والمعنى: كما أنّ الله قادراً على إعادة بناء العظام الميتة في يوم القيامة، فهو قادر على إنشاء أطراف الأصابع، وهي بصمة كل شخصٍ.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة القيامة، شهدتُ له أنا وجبرئيل يوم القيامة أنه كان مؤمناً بيوم القيامة.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بــالقيامة؛ على أول آية منها، وفيها يقسَم الله تعالى بيوم القيامة؛ وتسمى أيضاً بسورة ( لا أقسم[١] وآياتها (40)، تتألف من (164) كلمة في (676) حرف.[٢] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٣]

ترتيب نزولها

سورة القيامة من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (31)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء التاسع والعشرين بالتسلسل (75) من سور القرآن.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المفردات في السورة:

(بَنَانَهُ): البنان أطراف الأصابع أو الأصابع كلها.
(فَاقِرَةٌ): الداهية والأمر العظيم.
(رَاقٍ): الراقي : طالب الشفاء.
(مَّنِيٍّ يُمْنَى): المني: هو الماء الذي يتكون منه الجنين، ويمنى بمعنى: يُراق ويُصب.
(عَلَقَةً): العلقة قطعة دم متجمدة.[٦]

محتواها

محتوى السورة يتحدث عن المسائل المرتبطة بأشراط الساعة. كما تُشير إلى المسائل المتعلّقة بأحوال الصالحين والطالحين في يوم القيامة، والمسائل المتعلقة باللحظات العسيرة للموت والانتقال إلى العالم الآخر. كما تُشير أيضاً إلى الأبحاث المتعلّقة بالهدف من خلق الإنسان.[٧]

من آياتها المشهورة

  • قوله تعالى: أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ[٨] جاء في كتب التفسير: أنّ أحد المشركين كان جاراً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أمر القيامة، فأخبره بها، فقال للنبي: لو عاينت ذلك اليوم لم أُصدقك، أو يجمع الله هذه العظام؟ فنزلت هذه الآيات وأجابته على ذلك، ولذا قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم «اللهم أكفني شرّ جاري السوء».[٩] والخطوط الموجودة في أطراف الأصابع هي المُعرّفة لشخص الإنسان، ولذا صار بصم الأصابع في عصرنا هذا أمراً علمیاً، وبهذه الطريقة یمکن کشف الکثیر من السرّاق والمجرمین.[١٠]
  • قوله تعالى: قالب:قرآن[١١] الخطاب فيه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعنى الآية: لا تحرّك بالوحي لسانك؛ لتأخذه عاجلاً، فتسبقنا إلى قراءته ما لم نقرأه بعد، وقيل: إنّ علينا أن نجمعه في صدرك بحيث لا يذهب عليك شيء من معانيه وأن نُثبّت قراءته في لسانك بحيث تقرأه متى شئت.[١٢]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن الإمام الصادق عليه السلام: «قراءتها تُخشِّع، وتجلب العفاف والصيانة، ومن قرأها لم يخف من سلطان، وحُفِظ في ليله ونهاره باذن الله تعالى».[١٥]


قبلها
سورة المدثر
سورة القيامة

بعدها
سورة الإنسان

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 425؛ الألوسي، روح المعاني، ج 29، ص 210.
  2. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1259-1260.
  3. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  4. الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 189؛ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 679.
  5. معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 1، ص 166.
  6. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 457-469.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 120.
  8. سورة القيامة: 3-4.
  9. الألوسي، روح المعاني، ج 29، ص 212.
  10. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 123.
  11. سورة القيامة: 16-17.
  12. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 119.
  13. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1724.
  14. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 679.
  15. البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 69.