سفيان بن ياليل الخارجي
سفيان بن ياليل الخارجي
من شيعة أمير المؤمنين ، وابنه الإمام الحسن (عليهما السلام). وجاء سفيان بن ليلى ، وسفيان بن الليل ، وسفيان بن أبي الليل النهدي ، يكنى أبا عامر. والخارجي نسبة إلى خارجة عدوان ، بطن منها لا إلى الخوارج. قال سفيان : أتيت الحسن بن عليّ (عليه السلام) حين بايع معاوية ، فوجدته بفناء داره وعنده رهط فقلت : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال : عليك السلام يا سفيان ، انزل فنزلت فعقلت راحلتي ، ثم أتيته فجلست إليه فقال : ما جرّ هذا منك إلينا؟ فقلت : أنت والله بأبي وأمي أذللت رقابنا ، حين أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلّمت الأمر إلى ابن آكلة الأكباد ، ومعك مائة ألف كلهم يموت دونك ، وقد جمع الله لك الأمر. فقال : يا سفيان إنّا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به ، وإنّي سمعت عليّا يقول ، سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : لا تذهب الليالي والأيام ، حتّى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ، ضخم البلعوم ، يأكل ولا يشبع ، ولا ينظر الله إليه ولا يموت حتّى لا يكون له في السماء عاذر ، ولا في الأرض ناصر. وإنّه معاوية وإنّي عرفت أنّ الله بالغ أمره. ثم أذن المؤذن ، فقمنا على حالب يحلب ناقته فتناول الإناء فشرب قائما ثم سقاني ، فخرجنا إلى المسجد ، فقال لي : يا سفيان ما جاء بك؟ قلت : حبكم والذي بعث محمدا بالهدى ، ودين الحق. قال : فابشر يا سفيان فإنّي سمعت عليّا يقول ، سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : يرد عليّ الحوض أهل بيتي ، ومن أحبهم من أمتي كهاتين يعني السبابتين ، أو كهاتين يعني السبابة والوسطى إحداهما تفضل على الأخرى. أبشر يا سفيان فإنّ الدنيا تسع البر والفاجر حتّى يبعث الله إمام الحق من آل محمد ـ.
إنّي رأيت أهل الكوفة قوما لا يوثق بهم ، وما اغترّ بهم إلا من ذل ، ليس أحد منهم يوافق رأي الآخر ، ولقد لقي أبي منهم أمورا صعبة ، وشدائد مرّة وهي أسرع البلاد خرابا ، وإنّي كرهت أن أقتلهم في طلب الملك[١]
- ↑ الاستيعاب 1 / 372. أعيان الشيعة 7 / 272. جامع الرواة 1 / 365. الجرح والتعديل 4 / 219. رجال ابن داود / 104. رجال الطوسي / 68. شرح ابن أبي الحديد 16 / 16 ، 44 ، 45. الكامل في التأريخ 4 / 218. مجالس المؤمنين 1 / 311. مجمع الرجال 3 / 128. معجم رجال الحديث 8 / 149. منتهى المقال / 151. مقاتل الطالبيين / 44. نقد الرجال / 153.