دير عبد المسيح
دير عبد المسيح أو الجرعة
يقع ( دير عبد المسيح ) في ظهر الحيرة في موضع يقال له ( الجرعة ) وقد بناه عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني وقد بقي عبد المسيح على قيد الحياة معاصرا الفترات الأولى للإسلام حيث التقاه خالد بن الوليد عام 12 ه عند تقدّمه لتحرير الحيرة وكان خالد بن الوليد قد نزل بين النجف والحيرة ، وأشارت بعض النصوص إلى أن أحد مشايخ الحيرة قد خرج لظهرها يختطّ ديرا . فلما احتفر الأساس ، أصاب كهيئة البيت فدخله ، فإذا رجل على سرير من رخام وعند رأسه كتابة جاء فيها ( أنا عبد المسيح بن بقيلة ).
وقال ياقوت الحموي : إن هذا الدير خرّب بعد مدة ، فظهر فيه أزج معقود من حجارة ، فظن الناس أنه كنز ففتحوه ، فإذا فيه سرير رخام عليه رجل ميت وعند رأسه ذلك اللوح المكتوب ويبدو أن عبد المسيح بن عمرو كان من العباد الأتقياء ، ولما أتمّ بناء الدير ، قال :
كم تجرّعت بدير الجرعه * غصصا كبدي بها منصدعه