حجرة رسول‌ الله

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حجرة رسول‌ الله، وهي، بيت النبي محمد (ص) وعائشة، ومكان وفاته ومدفن جثمانه الطاهر، والتي تقع في المدينة المنورة داخل المسجد النبوي. وكانت هذة الحجرة، كغيرها من حجرات زوجات النبي(ص)، متصلةً بالمسجد النبوي، وکان یفتح بابها داخل المسجد النبوي، وفيما بعد مع عمارة المسجد النبوي تم وضعه بداخله.

موقع الحجرة الشریفة

أثناء بناء المسجد النبوي، في جانبه الشرقي، تم بناء حجرات لحياة النبي وأزواجه. وفي البداية تم بناء حجرة السيدة سودة بنت زمعة، ثم عائشة، وبجانبها تم بناء حجرة للسيدة فاطمة(س).[١]

الحجرة الشريفة هي اللقب الذي يطلق على حجرة عائشة؛ لأن النبي(ص) توفي في هذه الحجرة ودفن في نفس المكان.[٢]

وتقع هذه الحجرة في شرق المسجد وبابها يفتح على الروضة النبوية.[٣]

موضع دفن النبي في الحجرة الشریفة

وتوفي النبي في حجرة عائشة،[٤] على الرغم من أن بعض المصادر ترى أن مكان استراحة النبي ودفنه كان بين حجرة عائشة وحجرة السيدة فاطمة(س)، ولم يكن ملكاً لأي من زوجات النبي(ص).[٥]

وبعد وفاة النبي تبادل الصحابة الرأي في المكان الذي یدفن فیه النبي(ص). وقال أبو بكر أنه سمع حدیثاً من النبي صلى الله عليه وسلم أن كل نبي يدفن حیث قبض روحه. فدفن النبي في حجرة عائشة ووضع قبره في جنوبي الحجرة الشريفة.[٦][٧]

المدفونین في الحجرة الشريفة

وبعد دفن النبي ظلت عائشة تقیم في الجزء الشمالي من الحجرة ولم يكن بينها وبين القبر ساتر. ولما توفي أبي بكر، دُفن جثمانه أيضًا بجانب قبر النبي على بُعد ذراع منه. وكان رأس أبي بكر أمام كتفي النبي(ص).[٨][٩]

وبعد وفاة عمر أذنت عائشة بدفنه في الحجرة، فدفن خلف أبي بكر بذراع، ورأسه یقابل کتفیه. فعند ذلک جعلت عائشة ساتراً بینها و بین القبور، لأن عمر لیس بمحرم لها.[١٠][١١]

الإصلاحات والتجديدات

وفي فترة عمارة الوليد بن عبد الملك قاموا ببناء الجدار ذا الاضلاع الخمسة حول الحجرة الشريفة، وتم وضع جزء من الروضة الشريفة داخل هذه المنطقة.[١٢]

وفي عصر بيبرس المملوكي، تم بناء مقصورة من الخشب حول الحجرة الشريفة، كما أدخل مساحة بيت السیدة فاطمة(س) في هذه المقصورة.[١٣] وبهذه الطريقة، أصبح جزء من الروضة الشريفة وبيت السیدة فاطمة(س) داخل المساحة التي تسمى اليوم الحجرة الشريفة. وتبلغ مساحة الحجرة الشريفة بما فيها هذه الإضافات 240 متراً (طولها 16 متراً وعرضها 15 متراً) وتم بناء حولها ضريحٌ ذهبي.[١٤]

الهوامش

المصادر

  • آثار اسلامي مکة و مدینة، رسول الجعفریان، مشعر، 1381ش.
  • عمارة و توسعة المسجد النبوي الشریف عبر التاریخ، ناجي محمد حسن عبدالقادر الانصاري، نادی المدینة المنورة الادبي، 1996م.
  • الدرالثمین فی معالم دارالرسول الامین، غالي محمدالامین الشنقیطي، جده:دارالقبلة للثقافة الاسلامیة، بیروت:موسسة علوم القرآن، الطبعة الثالثة، 1991م.