جميل بن كعب الثعلبي
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
جميل بن كعب الثعلبي
كان من سادات ربيعة ، وشيعة عليّ ، وأنصاره. حضر صفّين ، والجمل ، وقاتل فيهما وحث على القتال بقوله :
أصبحت الأمة في أمر عجب
|
والملك مجموع غدا لمن غلب
| |
قد قلت قولا صدقا غير كذب
|
إنّ غدا تهلك أعلام العرب
|
ثم إنّ معاوية أسر جميل بن كعب ، فلما وقف بين يديه ، قال : الحمد لله الّذي أمكنني منك ألست القائل يوم الجمل .. أصبحت الأمة ... قال : لا تقل ذلك فإنّها مصيبة. قال معاوية : وأي نعمة أكبر من أن يكون الله قد أظفرني برجل ، قد قتل في ساعة واحدة عدة من حماة أصحابي؟ اضربوا عنقه. فقال جميل : اللهم أشهد أنّ معاوية لم يقتلني فيك ، ولا لأنّك ترضى قتلي ، ولكن قتلني على حطام الدنيا ، فإن فعل فافعل به ما هو أهله ، وإن لم يفعل فافعل به ما أنت أهله. فقال معاوية : قاتلك الله لقد سببت فأبلغت في السب ، ودعوت فبالغت في الدعاء. ثم أمر به فأطلق.
ولا يخفى أنّ جميل بن كعب الثعلبي ، غير كعب بن جميل التغلبي ، الذي كان مع معاوية في صفّين. [١]
- ↑ أعيان الشيعة 16 / 305. البداية والنهاية 7 / 263. مروج الذهب 3 / 57.